آدم
شادي إسماعيل
سطوع لخدمات النشر
جميع الحقوق محفوظة ويحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من الكتاب بأية وسيلة من وسائل تخزين المعلومات إلا بأذن كتابي صريح من الناشر
الإهداء
إلى الذي فارقني يومًا ومازال طيفه يحاوطني.. أبي.
إلى من تضئ بنورها حياتي وبحبها تغمُرني.. أمي.
إلي الفتاة التي أحبتني بصدق رغم كل عيوبي ورغم انشغالي عنها إلا أنها لم تشتكي.. (د)..
إلى الرفيق الذي اصطدم بي في عتمة الطريق فأخذ بيدي ليوصلني.. محمد شعبان.
إلى من سيقرأ تلك الرواية يومًا، وربما بالجنون يتهمني.. صديقي القارئ.
"أهدي لكم تلك الرواية"
تحرك الخاتم بشكل دائري في وسط العلامة وخرج منه شعاع أزرق، ثم فجأة وجدتُ تلك الكائنات تقع واحدة تلو الأخرى بعدها يختفوا تمامًا، طلب زياد ألا أتوقف نهائيًا: "أيها الحارس اصغِ إلي أمر مَلكِتك وافتح بوابة الشمال.. بدأت الأحرف التي رسمتها سارة على المدرج.. بدأت تُنير حرفًا تلو الآخر، واتجه نورهم ناحية القمر، بعدها بدأت العلامة تدور بينا في شكلٍ دائري.. سرعتها تزيد بالتدريج، فجأة سقطتَ بنا في جوفِ الأرض، سواد حالك، لم نَملُك القدرة على رؤية أي شئ، ضغطت سارة على يدي في رعب، كنا ننزل بسرعة رهيبة تحت الأرض، لكن بعد دقائق تغيراتجاهنا، وبدأت أشعرأننا نعود في اتجاه الأرض ثانية، وبالفعل بعد دقائق قليلة صعدنا إلى سطح الأرض، وتوقفت العلامة عن الدوران.
المكان هادئ..هادئ بشكل مخيف، نظرت من حولي فلم أجد سوى الصحراء على يميني ويساري، كانت السماء مظلمة، القمر لا وجود له، التفتُ لسارة، فوجدتها مرعوبة ولا تعي مايحدث مثلي تمامًا، سألتُ زياد علِّ أجدُ عنده إجابة: - إحنا فين يا زياد؟ رد باللاتينية: - مرحبا بك في الأرض الثانية فيدورا.