Sottoo3

Share to Social Media

الشباب والحياة(المقدمة)



الشباب والحياة
عبدالله الأزهري

سطوع لخدمات النشر

جميع الحقوق محفوظة ويحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من الكتاب بأية وسيلة من وسائل تخزين المعلومات إلا بأذن كتابي صريح من الناشر


مقدمة الكتاب
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي سيدنا محمد وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد:
ففي الآونة الأخيرة ألقيت بعض الشبهات من الحركات والتيارات والأفكار المنحرفة على الساحة ضد الإسلام، فكانت كغصة في حلوق الشباب وكادت أن تفتك بأذهانهم.
وأعتقد أنها ليست شبهات بقدر ما هي أباطيل وتُرّهات لفقت عمداً للنيل من الإسلام وأهله، لكن هيهات هيهات لما تفعلون.
فهذا الكتاب المبارك نجمع فيه أهم المسائل التي تخص الشباب والفتيات التي قد تكون محلا لإحراج الكثير منهم في عرضها
على العلماء والدعاة، مما يؤدي إلى بقاء جهلهم بها، وقد جمعت بفضل الله أهم هذه المسائل وتحدثت عنها بطريقة عصرية تلائم مفاهيم
الشباب والفتيات، حتى تصل إلى أفهام الناس جميعا ممن يقرأون هذا الكتاب، وقد راعيت في الإجابة عن الأسئلة الجمع بين النقل" الكتاب والسنة" والعقل، ثم أعقبت هذا الجزء بجزء آخر جمعت فيه أهم المواضيع التي لابد من معرفتها لكل مسلم ومسلمة.
- إنه سبحانه نعم المولي ونعم النصير، وهو الهادي إلي سواء السبيل.
- ولقد استخرت الله ـــ تبارك وتعالي ـــ واستعنت به ــ سبحانه ــ أن أكتب هذا الكتاب، وأن يكون محل بحثي واهتمامي، عسى الله أن يوفقني لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يكون لي جهد ولو قليل في ذلك، سائرا على درب العلماء والدعاة الصادقين الصالحين في الصلاح والإصلاح والرشاد.
وقد أسميت هذا الكتاب
"الشباب والحياة "




بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الأول
شبهات حول الإسلام والرد عليها



تأليف مراجعة وتقديم
عبدالله الأزهري عبد الرحمن شعبان

الشبهة الأولى
مَن خلق الله؟
الجواب
واضح بديهياً أن السؤال مغلوط منطقياً، وغير مستقيم عقلاً
لماذا؟
لأن الصانع ليس ضرورياً أن يكون مصنوعا، فصانع السيارة ليس سيارة مثلها، وصانع الموبايل ليس موبايل مثله، وكذلك خالق البشر ليس مخلوقاً مثلهم.
هذا بالنسبة للمخلوقات والمصنوعات، فكيف بالنسبة للخالق
نحن هنا نتكلم عن خالق وليس مخلوقاً، فإذا صح لنا أن نتساءل عن مَن صنع الصانع؟ أو من خلق الخالق؟ على الخالق نفسه


لأصبح مخلوقاً مثلنا، وبالتالي أصبح لا فارق بين الخالق والمخلوق.
وهَب لو أننا قلنا بصحة هذا السؤال - من خلق الخالق؟- فمن الذي خلق من خلق الخالق؟ وهلم جرًا.
وإذا سلمنا جدلاً أن الإله مخلوق، فلم لم يفصح الذي خلقه عن نفسه ؟ وأين هو؟
إذاً فالسؤال مغلوط، ولا يمكن عقلا أن نقول من خلق الخالق، لأن الخالق لا ينبغي له أن يخضع لعملية الخلق التي خلق بها البشر، وحاشاه.




الشبهة الثانية
إذا كان الإسلام هو الدين الأساسي والوحيد الصحيح كما تزعمون، فلماذا أرسل الله اليهودية والمسيحية من قبله، لماذا لم يأت أولاً؟
الجواب
كل الأنبياء الذين جاءوا قبل النبي محمد ﷺ كانوا تمهيدا لنبوته وتمهيدا للإسلام
فهذا نبي الله نوح عليه السلام، قال:
"فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ" سورة يونس رقم 72
وهذا نبي الله إبراهيم عليه السلام قال:
"وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُسْلِمُونَ" البقرة رقم 132
وهذا نبي الله يوسُف عليه السلام قال:
"تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ" يوسف 101
وهذا نبي الله موسى عليه السلام قال:
"وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ" يونس رقم 84
وهذا نبي الله عيسى عليه السلام قال:
"فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" آل عمران 52
حتى فرعون نفسه، حين أدركه الغرق قال:
"قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ" يونس 90
آل عمران 19"إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ" وقال الله تعالى
وهنا يبقى السؤال: لماذا لم ينزل الله الإسلام كدين واحد لجميع العصور؟
ج/ لأن البشرية لم تكن مؤهلة لاستقبال الإسلام بعد.
أسألك سؤالا: لماذا ندرس الابتدائية والإعدادية والثانوية قبل دخول الجامعة؟
ج/ لأننا غير مؤهلين لهذه المرحلة، يجب أن ننصاع أولا للتمهيدي الذي يؤهلنا للجامعة.
وهكذا الدين الإسلامي كان لا بد من تمهيد له، فأرسل الله الشرائع الأخرى لتخدم هذا الجانب، بنفس القياس لأن البشرية في البداية لم تصل للتأهيل الكافي للشريعة النهائية، فالله عز وجل برحمته وحكمته أنزل الشريعة على مراحل، كلمَا تغيرت أحوال الناس وتطورت حياتهم ونضج عقلهم أنزل الله شريعة تنسخ ما قبلها، حتى وصل البشر لقمة النضج فجاءت الشريعة الخاتمة حتى قيام الساعة وهي الشريعة التي أتى بها رسول الله ﷺ.


يتبع...

فهرس الكتاب
الشبهة الأولى
الشبهة الثانية
الشبهة الثالثة
الشبهة الرابعة
الشبهة السادسة
الشبهة السابعة
الشبهة الثامنة
الشبهة التاسعة
الشبهة العاشرة
هل يفضحني بعد توبتي؟
أُصلي ولكني أفعل المعاصي، هل هذا نفاق؟
التوبة من الذنوب وعلامات قبولها
الخشوع في الصلاة
قضاء الصلوات الفائتة
العادة السرية
التخيلات الجنسية
الحب بين الشباب والفتيات
كيفية اختيار شريك الحياة
صلاة الاستخارة وكيفيتها وعلاماتاتها
نتائج وعلامات صلاة الاستخارة
طاعة الوالدين في الزواج
القضاء والقدر
الدعاء وآدابه وأسباب الاستجابة
اقنعني أن التدخين حرام؟
السحر والحسد وطريقة العلاج
طريقة الرقية الشرعية
الانتحار
الأسباب والحلول
هوس الأحلام
الغناء
(الأنواع والأحكام)
القرض "الاستلاف" من شركات الاتصال
الفرق بين معصية آدم عليه السلام ومعصية إبلي
حكم أخذ المال المعثور عليه (اللُقَطَة)
حرق ورق المصحف المنفصل عنه
نصائح ذهبية تأخذ بيديك إلى طوق النجاة


0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.