صوفيا
* في رؤيا أيقظتني من نومي على صورة والدتي وهي تنظر إليَّ والصورة تقترب والنار تأكلني وتعطيني أمي سجادة الصلاة، عرفت مدى ابتعادي عن خالقي، تجاهلت ما رأيت وبعد فترة استيقظت على رؤيا أخرى، إناثٌ في صورة فتيات في العشرين يكسوهن الرداء الأبيض من أعلى إلى أسفل وفناء كبير وكأنه باحة المدرسة وتراب أصفر على اليسار ونخيل على اليمين ويقترب مني الإناث وأنا بالوسط وفي صوتٍ جماعي لماذا تتركين الصلاة؟ ومِن حينها لَم أترك صِلَتي بالله، أمضيت أول مراهقتي في حب الله وأنا أبحث عن معنى المتناقضات، إلى أن اكتشفت أن وسط نهاية شارعنا من جهة اليسار أوله كنيسة ووسطه مسجد، بل جامع لأني أتعلم فيه كيف أجتمع بسعادةٍ مع أناسٍ غرباء. وجدت السعادة في المسجد خاصتي فكنت أغسل روحي وأسجد وأبكي ، أفتح الشرفة وأنظر إلى السماء أتأمل وأناجي خالقي كنت أشعر أنه يسمعني فعندما ضاعت أختي فتحت نفس الشرفة وحدثته قائلة رُدَّها يا الله كما ردَدْتَ موسى إلى أمه فإن كان هو نبي فكلنا مِن روح الله فأيقنت حقًا أنه يسمعني عندما تملكني شعور أنها الآن بالبيت، أخبرت صديقتي فتعجبت مما أقول وذهبنا إلى البيت فوجدناها قد عادت، وعندما أشكو إليه يجيبني ولو بآية في مذياع أنصت إليه أو ميكروفون مسجد.