فادي بطرس

Share to Social Media

كلية الهندسة جامعة عين شمس كانت حلم, و هدف احارب من اجله طيلة سنواتي الدراسية للاتحاق بها حتي اصبح عضوا فعالا داخل هذا الكيان.
بعد انتهاء طوفان الثانوية العامة التي تعلمت فيها الكثير .
سنة مرت من الضغوطات تحملت فيها صعوبات كثيرة.
في النهاية التحقت بالكلية التي اردتها و هي هندسة عين شمس سأكمل بها سنه دراسية جديدة.
بعد دخولي كلية الهندسة تعلمت شيئا مهما جدا
إن الثانوية العامة لم تكن هي السنة المصيرية او السنة التي يجب أن اخاف منها، لإن هي مرحلة فقط في حياة كل انسان بالطبع لها اهمية و لكن يجب أن لا نعطيها اكثر من حقها.
كنت متشوق لاعيش الحياة الجامعية ، و لكن يا ليتها انتهت قبل بدايتها.
انا راني اكتب لكم هذه الرسالة , و انا لا اعرف مصيري هل ساكملها لكم ام سيحذث الي مكروه يجعلني انتهي, و لكني ساخبركم بما يحدث معي الأن حتي تتجنبون حدوث شئ مفزع لن يتوقف ابدا.
بدأت حياتي الجامعية وحيدا لا اعرف احدا, و انا من الصعب ان اتعامل مع اناسا جديدة, و هذه الحياة الجديدة لم اعرف أن اتأقلم معها , انها سريعة للغاية اجد الجميع يتعرفون علي بعضهم, و يقومون بتكوين اصدقاء, و انا وحيد لا افعل اي شئ سوي انني اشاهدهم في صمت, حياة صعبة لم اعرف التكيف معها.
تمر الايام, و انا ثابت علي حالي منذ بداية الدراسة, دائم الجلوس بالقرب من شئون الطلبة اتأمل جمال الاشجار, انتظر هناك حتي تأت وقت محاضراتي و حين نتهي اذهب الي منزل, و اكرر هذا كل يوم.
كنت اسأل نفسي دائما ماذا علي ان افعل حتي استطيع التأقلم, لان بسبب هذا كانت حالتي النفسية سيئة جدا, و هذا اثر بالسلب علي مستواي الدراسي الي جانب علاقتي باهلي, لان علي عكس عادتي اصبحت اغضب من اقل شئ و هذا الذي لم اكن اريده ان يحدث, كم تمنيت رجوعي للمدرسة مرة اخري كنت في احسن حال عكس ما يحدث معي تلك الايام.
هذه ليست الحياة الجامعية التي تمنيتها من قبل بل هي اسوأ, و الحلم الذي اردت تحقيقه اصبح الأن كابوسا يطاردني.
لاحظ احد العمال انني اجلس بمفردي دائما لذلك اتي الي لكي يجلس معي, و الحقيقة انه كان الشخص الوحيد الذي جعل ايامي الدراسية تمر لان هو كان صديقي الوحيد, و لكن كنت اتعجب من الجميع عندما يمرون بجانبي و يجدونني اتحدث معه اري السخريه في اعينهم , و لكني لا اعرف السبب, و هذا كان يسبب لي متاعب كثيرة, و عندما سألت العامل قال
" لا تلتفت لما يفعله الناس , لانك ان التفت لهم ستخسر الكثير"
بعد عدة اام اصبحت احب المجئ الي الكلية لاتحدث مع عم محمد كان يعتبرني ابنا له يخبرني بمشاكله و يعطيني دروسا في الحياة, تعلمت منه الكثير حتي اتي اليوم الذي لم يحضر فيه عم محمد , وهنا عادت الايم التعيسة مرة اخري.
عدت لجلوس بمفردي مرة اخري, و لكن هذه المرة اتي زياد ليتعرف علي و يجلس معي, و اصبحنا اصدقاء, و هو من جعلي اتأقلم مع الحياة الجامعية, و لكن السؤال هنا اين ذهب عم محمد لم يات منذ اخر يوم جلس معي فيه, و سؤال ايضا اخر لماذا كان يسخر مني الجميع عن جلوسي معه؟
لم استطع السكوت وسألت زياد
لماذ كان يسخر مني الجميع عندما كنت اجلس مع عم محمد
وجدت نظرة الذهول في عينيه و قال
زياد: عم محمد من ؟ كان يسخر منك الجميع لانهم كانوا يشاهدونك تجلس بمفردك و تتكلم مع نفسك لم يكن معك احدا.
سكت قليلا من الصدمة التي تعرضت لها , من هذا الذي كنت اجلس معه طيلة الايام السابقة هل من شدة وحدتي كنت اتخيله, ولكن بالطبع لا انا كنت اتحدث معه مثلما اتحث مع زياد كيف حدث هذا يجب علي ان اعرف من هو.
ذهبت للشؤؤن حتي اسأل عنه و هنا كانت الصدمة!
"عم محمد من لا يوجد احدا بهذا الاسم يجلس هنا, سوي شخص واحد فقط ولكنه توفي "
طلبت منهم صورة له, و بالفعل جلوا الي الصورة ة الغريب ان عم محمد الذي توفي منذ زمن هو الذي كان يجلس و يتحدث معي طيلة الايام السابقة.
عدت الي منزلي و انا في حالة من الذهول لا اصدق ما حدث معي, و لما حدث, هل لشدة وحدتي يد في ذلك؟ بالتأكيد انه سبب اخر و علي ان اعرفه.
ذهبت الي سريري للنوم حتي استطيع الذهاب الي الكلية غدا.
حلمت حلما غريبا لا بل هو كابوس.
انا في الكلية الأن امامي عم محمد اخذ بيدي و ذهبنا الي المبني القديم وقال سوف نذهب للمكان الذي انام فيه يوجد بالدور الثالث, دخلنا لمكان غريب لا اتذكر انني رأيته من قبل, قام بفتح صندوق وجدت امامي جثمان عم محمد.
استيقظت مفزوعا مما شاهدته, وعلي الفور قمت بالاتصال بزياد حتي نذهب و نعرف السر, و لكن زياد عندما اخبرته بما حدث لم يتمالك اعصابه لأنه يخاف كثيرا و لكنه لا يريد ان يتركني اذهب بمفردي.
ذهبنا لنفس المكان الذي اخذني اليه عم محمد, وكان موجودا و لكنه كان مغلقا.
انتظرت الليل حتي يذهب الجميع و نستطيع كسر هذا الباب الذي لا اعرف لماذا يغلق بهذا الشكل.
بالفعل استطعنا فتحها و وجدنا جثمان عم محمد....
هرربنا علي الفور من شدة الفزع التي كنا بها , فجأة النور اصبح يفتح و ينطفي بمفرده اصبحت الكلية مثل القصور المسكونة التي نشاهدها في افلام الرعب اصبحت جزءا منها الأن.
تفرقت انا و زياد لا اعرف اين ذهب , ولا اعف اين انا ذاهب .
سمعت صوت شخصا يصرخ كانت تاتي من الدور الاول ذهبت مسرعا حتي اعرف هل هو زياد ام من و عندما وصلت وجدت زياد ملقي علي الارض ملطخ بالدماء لا اعرف ماذا افعل الأن .
هذه الرسالة وجدناها بهاتف راني عندما ودجدنا هذا الهاتف ملقي علي الارض , و لكن لم نجد جثماني راني, و زياد ولا نعرف اين ذهبوا, و ما عرفنا ان عم محمد كانت قصة حقيقية انه قتل داخل جدران الكلية, و بهذا الشكل انهم ليسو الضحايا فقط بل هناك العديد منهم .




النهاية

0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.