اليوم السابع : ادمان
تدخل إلى عالمك الخاص دون شئ لا تجيد الحديث ولا معانقة الأقارب ولا تنظر حتى لنفسك في مرآتك كأنك منعدم.. فقط اللجوء الصعب إلى المحال إلى عالم الخيال ربما تجد فيه مفاتيح السعادة المنشودة، ولكن تبقى داخل صومعة أفكارك فقط تعزز بها خيالك المتهالك صريع الموت، يا لك من أحمق !
بائس متفرد في خيباتك المتكررة شكلًا وموضوعًا عيناك الضيقة المملؤة بهالات تبدو سحائب من أدخنة باتت سوداء اللون، لاتمطر سوى لهيب، ووجهك الذي باتت تحرسه منحدرات تحفر من عمق السنين سنين ومجرى تجري من خلاله قطرات العرق الممتزج بحرارة جسدك الذي اهلكه جلوسه الدائم في انتظار مصيرك، غلام كالكهل أتعبته ذاكرته بفعل السموم أجبرته طبيعة الأشياء المهلكة الى هلاكه فأصبح دمية تحركها يد الغدر والخيانة ك يد قاتل بدون دماء بدون دليل بدون رقيب قاتل صامت بتدبير شيطاني لا يخلو من الاذعان المبهم المتملق لكي يصل إلى مبتغاه.
ترتجف أطرافك الزرقاء تتخبط أجزاء جسدك بالارض الزجاجية الزلقة، بعد مرورك بكل هذا تضعف مثل مضغة في فم أحدهم ترتمي في زوايا المكان
وحين تصل، لم يبق منك سوى جسد بلا روح!