Horof

Share to Social Media

حكي لنا جدي عن القطة السوداء، فقد كان هناك ولدان هما مهند ويزيد أما عن مهند فقد كان ولدا مهذبا ولطيفا ومجتهدا في دراسته، كان يذهب إلى المدرسة مع أخيه يزيد كل يوم، ثم يعود ظهرا يتناول الغذاء مع أخيه ووالديه بعد ذلك يعمل واجباته ويستذكر دروسه، ثم يذهب يشاهد التليفزيون بعض الوقت في المساء وهو يتناول العشاء، بينما كان يزيد ولدا مهملا وكسولا وشقيا، كان يذهب مع أخيه إلي المدرسة في الصباح ويعود يتناول الغذاء مع والديه ثم يذهب ينام أو يلعب سواء على الكمبيوتر أو بألعابه وحينما يأتي المساء يتذكر ما عليه من واجبات ومذاكرة فيحاول أن يؤدى ما يستطيع إنجازه وكثيرا ما كان يعاقب في المدرسة بسبب إهماله وتقصيره في عمل الواجبات والمذاكرة، مرت الأيام وجاء موعد الامتحانات وخرج مهند ويزيد إلى المدرسة، وأثناء خروجهما من المنزل، تعثرت قدم يزيد في قطة سوداء فأخذ يركلها برجليه، بينما كان مهند ينصحه بتركها، انصرفا الولدان ووصلا إلي المدرسة وبعد إنهاء الامتحانات ظهرت النتيجة، حصل مهند على أعلي الدرجات ليصبح الأول علي الفصل، بينما لم يوفق يزيد، وحينما جاء الأب يؤنب يزيد فقال له، لقد ذاكرت يا أبى ولكني قابلت القطة السوداء علي السلالم وأنا في طريقي للامتحان في الصباح، وإذا لم تصدقني اسأل مهند، رد الأب قائلا: هل رأي مهند معك هذه القطة؟ فقال له: نعم، فقال له الأب فكيف رأها وحصل على المركز الأول على الفصل؟ فقال يزيد لا أعرف، رد الأب قائلا: ليست القطة هي السبب يا بني، هذه خرافات، ولكن مهند كان يذاكر دروسه جيدا ويعمل واجباته يوميا وأنت تلعب ولا تؤدي إلا القليل مما عليك، وليست القطة السوداء أو غيرها سبب في ضعف مستواك الدراسي .
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.