ظلت تبكي وهي في طريقها إلى المنزل ، فهذا ثامن خاطب قامت بفسخ إرتباطها به
فجميعهم ليسوا كما تمنت ولكن ستظل تبحث حتى تجد فارس أحلامها ، جلست في مكانها ندمًا ،بعد أن شعرت بالألم في قدميها ، عندما نظرت حولها ، وجدت إنها في حديقة عامة ولكن يبدو عليها البأس و الإهمال ، قالت بحزن موجهه حديثها إلى الحديقة:
- لن أستسلم أبدًا ، و سأظل أحاول تحقيق حلمي، أن أجد فارس أحلامي ، حتى لا أجد نفسي في يوم من الأيام مثلك بائسة ومُهَمله .
نهضت استعدادًا للعودة إلى المنزل ، فقد حل المساء ولا تريد أن تقلق والدتها عليها ، وعند التفاتها لتغادر ؛ لفت انتباهها شيء يلمع، اتجهت نحوه بفضول عفوي ، وجدت كتاب ذهبي اللون ، وكأنه مصنوع من الذهب ، وعندما فتحته وجدت أوراقه بيضاء ، ولا يوجد به أي حروف أو كلمات ، وضعته بداخل حقيبتها و استمرت بسيرها .
عند دخولها المنزل وجدت غرفة والدتها مضاءة ،توجهت إليها فورًا ، بعدما طرقت الباب ، سمعت صوت والدتها الحنون ، يسمح بدخولها ، فتحت الباب وهي ترسم ابتسامة واسعة على وجهها ، عكس ما كانت منذ ساعات , قالت والدتها وهي تتمعن في وجه ابنتها ، وكأنها بنظرة واحدة تستطيع سبر أغوارها :
- ما الذي قام بتأخيرك لهذا الوقت يا ملك ؟
جلست بجانب والدتها وهي تنظر نحو الأرض ، وتنهدت ثم ساد الصمت للحظات و
قالت بتردد :
- أمي أنا وطارق .
نظرت لها والدتها بإشفاق فهي تحفظ كل إنش في صغيرتها ، وتعلم ما سبب توقف حياتها
وضعت يديها على يد ابنتها التي كانت تزين منذ ساعات بحلي ذهبية ، قالت وهي تحرك إصبعها على إصبع ابنتها الذي عاد فارغ من جديد :
- لن أسألك لماذا لأني أعلم السبب ، ولكن إلى متي ستظلين هكذا ؟ لا يوجد أحد كامل يا ابنتى ، والمعايير التي تبحثين عنها ، لا تجتمع بشخص واحد ، يجب أن تتنازلي قليلًا ، حتى تستمر الحياة .
نهضت ملك ونفرت من هذا الحديث الممل الذي يتكرر عند كل فسخ خطبة ،ونظرت إلى والدتها بتمعن شديد وقالت : يا أمي لا أحد يشعر بما أشعر به فإن ساءت حياتي لا أحد سيتضرر سواي
- أمي ، أشعر بالتعب ، و أيضًا لن أيأس لأن هذه حياتي ، ولا يوجد أحد سواي سيتحمل مسؤولية اختياري .
ثم قبلت رأس والدتها وغادرت بعدما تأكدت من أخذها دوائها، وبداخل غرفتها ، ظل عقلها شاردًا بحديث والدتها ، تمتمت :
-كيف لا يوجد أحد بتلك المواصفات ؟ يجب أن تكون موجودة ،سأحاول تجميع أفكاري، وأعلم ما أرغب به تحديدًا ، لهذا يجب أن أقوم بتدوينها ، هكذا سأبدأ تدوين أمنياتي.
نهضت من على فراشها وهي تبحث عن شيء تكتب ما تفكر به ، نظرت أمامها وقد تذكرت شيء ، إنه الكتاب الذي عثرت عليه بالحديقة ، أحضرت حقيبتها وأخرجته بابتسامة ، كمن عثر على كنز ثمين ، ومع فتح أولى صفحاته قامت بتسجيل ما أردات ، مواصفات من أريدُ زوجًا لي ، أولًا ، أريده وسيم ، وفجأة يخرج نور من داخل الكتاب فغشيت عينيها ، وإمتلئت الغرفة بالظلام .
مع شروق الشمس ، تخترق أشعتها النافذة فتسقط على عينيها المغلقة ، وضعت كفها على عينيها
محاولة الإحالة بينها وبين نورها الساطع ، ولكن دون فائدة ،و بتأفف ونفاذ صبر حاولت العودة إلى النوم و كأن ذلك كان حلم ، أزاحت غطاء الفراش ونهضت ودخلت إلى المرحاض وقفت أمام مرآتها بعيون تكاد تكون مغلقة ، كانت كمن كان بداخل شجار فأثرى عن ضحيته شعرها ، قامت بإصلاحه سريعًا حتى عاد كل شيء إلى طبيعته ،ومع مغادرتها المرحاض ظهر على وجهها معالم الصدمة ، نظرت حولها بدهشة مع بعض التوجس
ثم انفتح باب الغرفة الذى ظهر من ورائه ....!
لحظة واحدة كيف نستطيع أن نوصف هذا ، دخل "توم كروز " إلى الغرفة
حاولت ملك إفاقة نفسها ، فأي توم كروز ، أنه رجل ، رجل و دخل إلى غرفة كانت تنام بها وهنا وعت لوقوفها وحيدة معه ، أطلقت ل صراخها العنان ، فزع الوسيم وأسرع صعودًا على الفراش وهو ينظر حوله بخوف
عندما وجدت الحيرة تظهر على وجهه ، قامت بإشارة عليه ، نظر لها بدهشة وهو يقوم بالإشارة ناحية نفسه
فقال ببلاهة :
- أنا ! ؟ ، أنا زوجك
صمتت فجأة ثم عادت مره أخرى للاختباء بداخل المرحاض ، وتستند
بظهرها على الباب وهى تتنفس بعنف وكأنها خرجت للتو من مارثون ، وضعت كفة يدها على صدرها ، ورمشت بأعينها بعدم تصديق ما يحدث ، ثم تحركت نحو المرآة ونظرت بصدمة قائلة :
- أين أنا ؟، هل تم زواجي ؟ ، كيف ؟ ، أخر ما حدث لي هو فسخ خطبتي وكان هذا
بالأمس .
فركت وجهها بعدم تركيز وإرهاق من التفكير ، محاولة التقاط أخر ما تتذكره ، لذلك تمتمت :
-أخر ما حدث لي بالأمس هو ...
نظرت أمامها بإدراك وهى تردف :
"تمنيت "!!!!!؟؟
أردفت بهلع وهى تتحرك حولها ، فبأي صدفة يتمنى الشخص شيء فيتفاجأ بتحقيق أمنيته بشكل خيالي :
"هل يعقل !! ، لا هذا حلم ،نعم صحيح حلم من كثرة تفكيري في شريك حياتي قمت
بالحلم به"
هدأ تنفسها عندما وصل تفكيرها لهذا الإدراك ، ثم قالت بتمني ساخر :
- يا الله لو كان زوجي فعلًا وسيم ، أنا سأخرج وسأعيش الدور ، حتى سأرى ماذا سيحدث إن تحقق وتزوجت بشخص وسيم كما تمنيت .
أخذت تلتقط أنفاسها استعدادًا للخروج ، وبعد قليل ، كانت جالسة أمامه
وهى تقول باستعلام :
- أنت أخبرتني بأنك زوجي ؟
أومئ برأسه وهو يقول بدهشة من حديثها الغريب :
:صحيح ، ولكن ماذا حدث لكي وكأنها المرة الأولى التي تريني بها ؟
توترت قليلًا ثم تمتمت :
- لم يحدث شيء ولكن إعادة الذكريات أمر جميل .
صمتت قليلًا ثم أردفت سريعًا بحماس وفضول :
- أروي لي كيف تم زواجنا ومتى ؟
أطلق ضحكة صاخبة أظهرت غمازتيه ، فكاد قلبها أن يتوقف دقاته قالت وهى تضرب وجهها بخفه :
-أيضًا لديه غمازة ؟!
صمت وهو ينظر لها وكأنها ذكرته بشئ أعاد له الحنين إلى الماضي وقال :
- يا الله لقد أعدتي لي الذكريات .
صمت قليلًا ليردف بمبالاة بعكس علامات الشجن التي كانت تظهر عليه :
- أبدًا ، لقد كنتُ بإحدى المطاعم ، وأنتي وأصدقائك كنتم هناك بالصدفة ، قريبين من مكان طاولتي وهكذا .
رفعت ملك إحدى حاجبيها بعدم فهم وبانتظار بقية حديثه وقالت :
- وكيف هكذا ؟
ابتسم بخجل مصطنع وقال بثقة :
- لم تكفوا عن النظر نحوي طيلة الوقت .
رمشت ملك بأعينها وقالت بدون تعبير :
- ماذا !؟
تمتمت بصوت منخفض قائلة :
- صحيح أصدقائي أعينهم زائغة وهذه طبيعتهم .
ثم ألقت نظرة عليه وتردف :
- والرجل يستحق فعلًا .
ابتسمت بوجهه بانتظار استماعها بكيف أعجب بها أو شيء من هذا القبيل ، وقالت :
- نعم ، ثم ما حدث ؟
قال بترفع وكأنه قام بتفضيل شيء:
-عندما نظرت إليَكُنْ ، لَفْتي نظري عندما وجدتك مقبولة الشكل ، فجئت وقمت بالتقدم لك وفقط .
قهقهت ملك بسخرية وهى تقول بعدم تصديق :
- لفت نظرك ؟! ، ووجدتني مقبولة ، وتقدمت لي ؟!والله أنت لديك كلام .
ثم تمتمت بصوت هامس :
- يغيظني وبشدة .
قطع حديثهم دخول طفلة إلى الغرفة ، وتقوم بالقفز باتجاههم ، نقلت أنظارها بينهم بتفاجئ فقال ببديهة :
- ابنتنا .
أشارت بصدمة نحو الطفلة قائلة :
- هذه ، هذه ! .
قالت الطفلة بمبالاة :
- ما الأمر يا أمي ؟ .
أردفت وهى تغلق عينيها وتفتحها سريعًا وهي مازالت على صدمتها :
- ابنتي ، كلها ؟ .
تحدث زوجها بسخرية قائلًا :
- هل ستكون يد نعم وقدم لا ، بتأكيد ستكون كلها .
أردفت ملك بتوجس :
- ولكنها كبيرة ، أقصد ، منذ متى تزوجنا ؟ .
قال الزوج بمبالاة :
- عشر سنوات ، و رنيم عمرها الآن سبع سنوات .
اعترضت رنيم قائلة بسخط :
- سبع سنوات ونصف يا شريف .
نظرت ملك لهم بصدمة ثم قالت ببلاهة :
- شريف مَن ؟ .
نظر لها عن قرب و اندهش مما تفعله :
-أنا يا حبيبتي ، ما بك متفاجئة هكذا اليوم ؟ .
رفعت رنيم زراعيها بنفاذ صبر وقالت بتذكر :
- يا إلهي لقد نسيت حمزة بسببكم ، أنه يبكي .
شهقت ملك بصدمة وهي تقفز من مكانها قائلة بتساؤل:
- يا الله مَن حمزة أيضًا ؟ .
اقتربت رنيم من أُذن أبيها وهمست :
- ماذا أسقيتها يا شريف ؟ .
رفع شريف ذراعيه مدافعًا عن نفسه:
- أقسم لم أفعل شئ .
اقتربت رنيم من رأس ملك ثم قالت بعدما وضعت كفها على رأسها :
- لا يوجد حرارة ، بالتأكيد تلك تأثير اصطدام رأسك بشيء .
صاحت ملك بذهول ، فمن أمامها ليست طفلة صغيرة بل إمرأة تعدت الستين من عمرها ،فقالت بين صياحها :
- كيف تكون تلك إبنتي ؟ وأيضًا لدي حمزة ؟ ، طبعًا بالتأكيد ، فلقد لاحظت ذلك البروز ببطني ، بتأكيد يجب أن يكون اثنين .
نهض شريف وهو يتوجه إلى خزانة ملابسه قائلًا بعدما أخرج ملابسه :
- سأذهب إلى العمل ، لقد تأخرت
اقتربت منه قائلة بتوجس :
- أين ستذهب و ستتركني مع هؤلاء ؟
أشاح شريف بزراعيه وهو يقول بمبالاة :
- ماذا ؟ هل هو شيء غريب فتلك العادة ؟ ، اذهبي إلى حمزة ، أراكم لاحقًا .
ثم قام بالمغادرة بعد ارتداء ملابسه ، اقتربت رنيم منها وهي ما زالت تنظر إلى الباب المغلق خلف الزوج الوسيم وقالت :
- لقد ذهب ، أسرعي إلى حمزة ، أم أنكم تقومون بإحضارنا إلى الحياة ثم تهملوننا .
صاحت ملك بانهيار لا تصدق ما يحصل بحلمها الذي تحول إلى كابوس
كيف تغير الحفاضات ،فليس لها شقيقة أو حتى شقيق أو تواجدت مع أحدهم ،أو حتى تعاملت مع أطفال
يقال أن بداخل كل امرأة أم ، إذن أين هى في تلك اللحظة ؟ ، وقفت أمام حمزة العاري وهي لا تعلم ماذا ستفعل ، تمتمت بيأس وهي تنظر إلى تلك الأشياء أمامها :
- ألم يكن من الأفضل الحلم بزواج بعد مرحلة الحفاضات .
حاولت أن تنادي على رنيم ولكن لم تتذكر اسمها :
- ماذا كان اسمها ؟
جاءت رنيم بغضب طفولي قائلة بنفاذ صبر :
-لقد مرت ساعة وأنتي ما زلتي كما أنتي ، واقفة دون فعل شئ ، أشعر بالجوع .
نقلت ملك أنظارها بينها وبين حمزة قائلة بعدم فهم :
- وما الذي يمنعك ؟ ، إذهبي لتناول الطعام .
وضعت رنيم يديها حول خصرها وهي تقول ببديهة :
-ماذا سآكل وهل قمتي بإعداد الطعام .
تركت ملك ما بيديها وهي متفاجئة ، فهي لا تتذكر أخر مره قامت بدخول المطبخ ، هل من الممكن أنها بذلك الحلم تستطيع ولكن ما الفائدة فهي لا تتذكر ، قالت بقلق :
- ما هذا ؟ هل سأعد الطعام أيضاً ؟
ضمت رنيم يدها نحو صدرها وهي تقول بنفاذ صبر :
- أمي ماذا وضعتي بفمك منذ الصباح ، هل أنتي بوعيك ؟ ، مَن سيفعل إذا لم تفعلي أنتي ؟
صمتت ملك وهي تتمعن النظر نحو رنيم ، ثم قالت بتساؤل:
- أخبريني الآن ، هل رأيتني وأنا أقوم بتغيير الحفاضات لشقيقك من قبل ؟ .
قالت رنيم علامة على الملل :
- كثيراً .
أردفت ملك بيأس تلك المرة :
- ما الذي تنتظريه ، قومي بتذكيري .
وبعد نصف ساعة ، وقفت ملك في المطبخ وهي تنظر حولها ، وتحاول استخراج أي ذكرى قديمة وهي تقوم بإعداد الطعام ، ولكن دون فائدة ، نظرت باتجاه رنيم وهى تتساءل :
-ما الذي أقوم بإعداده عادة ؟
رفعت رنيم يدها ، وهى تحاول أن تشرح لها :
- أنظري ، إن طعامك لا أحد يستطيع تناوله ، ولكننا نضطر أن نتناوله في النهاية ، فشريف من المستحيل أن يحضر طعام من الخارج فهو بخيل .
نظرت ملك أمامها بتفكير وعقلها يحلل ما يسمعه ، ف الوسيم بخيل .
............
بعد عودة شريف من العمل ، قال وهو ينظر أمامه بعدم تصديق :
- أين هو الطعام ؟ .
أشارت ملك بتوجس باتجاه المائدة ، فصاح شريف بعصبية :
- أين ؟ بيض ومحروق أيضاً ، ماذا سأكل الأن ؟ .
ابتسمت ملك بسعادة وهي تقول بحماس :
- سنأكل بالخارج .
رفض شريف ببرود وهو يشير بيديه على ما جاء به :
- لم أعد أملك المال ، لقد قمت بشراء بعض الأشياء .
نقلت ملك أنظارها نحو الحقائب البلاستيكية ، وهي تتأمل ، هل قام بإحضار شيء
لها ، توجهت سريعًا نحوها وهي تنظر ما بداخلها ، وجدت العديد من العطور والملابس الباهظة
في كلًا من الحقيبتين ، ولكن ما يشترك بينهم أنهم للرجال ، تمتمت بتساؤل :
- لمن تلك الملابس ؟
قال شريف بمبالاة :
- لي أنا ، أنتي تعلمين يجب أن أهتم بمظهري أمام الناس .
ملك بعدما تركت ما تحمله :
- ماذا عن أطفالك ؟ ، لن اسأل عني .
أشاح شريف بذراعيه وهو يقول بنفاذ صبر ، ويرغب بإنهاء النقاش :
- لقد أحضرت لهم من سنة مضت
ملك بصدمة :
السنة الماضية ، وتسأل عن الطعام ؟
ذهبت باتجاه الغرفة بعصبية قائلة :
- هناك شيء خاطئ ، فلا يعقل أن جميع الوسيمين هكذا ، بخيل ومغرور وأيضًا أحمق ، ولا يهتم بأطفاله .
ثم فكرت ربما لم يشترى شيء لنفسه منذ مدة ولكن عند فتحها ل خزانة ملابسه ، وجدت أمامها العديد من الملابس باهظة الثمن ، ثم وجدت أيضًا أموال بداخلها ، وتكفي لشراء الطعام .
قامت بالخروج لهم وهي تقول :
- هيا يا رنين استعدي ، سنذهب للعشاء بالخارج .
اعترضت رنيم قائلة بغضب :
-لقد أخبرتك كثيرًا ، إسمي رنيم ، متى ستتذكرين .
قالت ملك بمبالاة :
-حسنًا نرمين .
على الطاولة في إحدى المطاعم ،نظرت حولها بإعجاب، كان المكان نظيف و مظهره رائع
نظرت إلى شريف لم يكن ينظر لها ، بل ينظر للجهة الأخرى ، فنظرت لما ينظر له لتجده ينظر إلى سيدة ما
حسناً تبدو جميلة ، لحظة هل ينظرون لبعضهم البعض إنه..... يقوم بخيانتها ، ويتغزل بسيدة أُخرى
وبحضورها ،حاولت أن لا تسئ الظن به ولا تظهر له أنها رأته ،وجدت بعد قليل أن السيدة نهضت من مقعدها
اعتذر هو أيضًا بأنه سيقوم باتصال مهم، قضمت أظافرها بعصبية وهي تحاول التحكم بأعصابها
تمتمت بغيظ :
- أحمق تلك الحركة تكررت كثيرًا بكل قصص الخيانة .
نهضت ورائه دون أن يرها لتجده كما توقعت ، اقتربت ملك بعصبية وهي لا تصدق ما تراه بعينيها:
-شريف
نظر لها بصدمة ومع اقترابها منه أكثر، قامت بصفعه ، نظر لها بغضب ليرفع يده ويقوم بصفعها
فلم تتوقع أنه سيرد لها الصفعة ، اندفعت للوراء وتغيبت عن الوعي
لا تعتمد في علاقتك على الشكل أو المظاهر ، فالجمال يفنى ويرحل والمظاهر في العادة خداعة ، ليست الأمور كما تبدو وكذلك الأشخاص .
استيقظت ملك من نومها وجدت نفسها ، غفت فوق الكتاب ، لحظة ، هل كان حلم حقًا ؟
نظرت إلى الكلمة التي كتبتها سابقًا بغيظ ، قامت بشد خط فوقها وهي تكتب
.
أريده مخلص غيور
أضاء كالمرة السابقة ويختفي العالم بالضوء