وهناك من القلوب من تتصرف على هواها، وهناك من القلوب من تحتفظ بهمومها ونجواها، وهناك قلب الصالح- قلب لا ينسى حتى بعد أن تنتهى دقاته. قلب دافئ ملئ بالخير لا يشتكى – لا يمل .
يظل ينبض في قلوب الآخرين حتى بعد وفاته بحين.
قلب الصالح لا يستطيع أن يؤذى بشرا ولا أن يطرد ملتجئا، قلب تكون من الخير وكل حياته وهبت للخير .
أيها القلب ماذا فعلت لباقي القلوب حتى تركت بهم أثرا لا ينقضي أبد الدهر؟ هل دافعت عنهم ؟ هل أحببتهم أم فقط كنت سندهم ودليلهم في زمن ندر فيه القلب الصالح؟
وهل هناك أجمل من ذكرى وجود قلب صالح بيننا، جميعنا فلنبحث داخلنا قليلا فلربما نجد معا قلب يخشع ويخاف على البشر ، لا يظلم بل يقّوم ويدافع ويبذل الغالى والنفيس من أجل حياة أفضل لمن يقترب من حياته ، فمن امتلك قلب صالح محظوظ فهو وسط القلوب ساطع كشمس وسط النجوم .
هيا معا نتعرف على قلب صالح.
العزاء...
لا يمكنك أن تتوقع ماذا يستطيع أن يفعل بك الحزن. قد ترفض وجوده وتنكره، وترفض حتى الاعتراف أنك قد تحزن كباقي البشر. قد تغرق فيه كنملة سقطت في نقطة ماء وترفض أن تحارب من أجل حياتها، بل تستسلم لطوفان المياه – من وجهة نظر النملة – رغم أنها مجرد نقطة من بحر عميق.
قد يغريك بأنه هو فقط طوق النجاة لك فلا تصدقه ولا تضعف وتستسلم. اجعل من حزنك نقطة انطلاق لأمل جديد وحياة استمدت قوتها من أوجاع الأحزان ومرارتها.