Home
Categories
Blog
My Writings
Subscribe
Login
Sign Up
Download App
إنقراض فريد
عبده علي الفهد
في زمن كان فيه، البشر تنهش البشر. ألأكبر يأكل ألأصغر. أنقطع قطرالسموات، فأكل الاحياء ألأموات. وتعددت الحكايات: اخترنا لكم حكاية فريد بالذات: في شمال القارات، لم تكن حينئذ قد عُرفت، زراعة الحبوب، والغلات. كان مصدر الغذاء، لحوم الحيوانات، وثمار النباتات. الا انه خلال حقبة، حدث قحط طال آمده، يبست الاشجار، وانعدمت الثمار، وبدأت الحيوانات في الانحسار. عمت المجاعة، كل الانحاء، بعد ان أقلعت السماء. انعدم مصدر الغذاء، نفقت الحيوانات، على اثر جفاف المراعي والغابات، في هذه الاثناء غزتهم سلالة، من القارات الوسطى؛ كانت قد ابتكرة ألآلة، وادخلتها في كل امور الحياة، ففلحت، وبذرت، و رحت، وسنت. فحل جهد ألآلة، محل جهد العضلة. ظهر الغازي الجديد، مئتز بقوة الحديد; من سيوف، و دروع، ورماح وسهام. لم يستوعب العقل البدائي، ما هو قادم، كانت الهوة، بفارق القوة. استحال التزاوج والتأقلم، وساد ألاستنفار، والتشرذم، فكان سقوط سهم بينهم، كفيل بتشتيت شملهم. تركوا مواطنهم فولوا الادبار، ولاذوا بالفرار، متواريين عن الأنظار. تكتلوا في كيانات، و جماعات، واتخذوا من الكهوف مقرات. واستمروا بالانحسار، من واد لواد و من غار لغار. في الكهوف انحشروا، ولبعضهم آكلوا، حتى انقرضوا. من أجل البقاء، حدث صراع مخيف، آكل فيه القوي، الضعيف. حيث جرة العادة، ان يبدأ بآكل ألأصغر، ثم الذي يليه، وهكذا حتى ينفرد، الآباء، والآجداد، بالبقاء. فلجأة الإسر إلى الكهوف، لحماية كيانها من إفتراس الكيانات الأخرى، من ظمنها إسرة فريد، البكم سيرته وقصة إنقراضه:
0.00
-
0 Ratings
-
0 Reviews
1
0
2
Facebook
Twitter
Pinterest
Whatsapp
LinkedIn
Leave a Review
Post Review
Reviews
(0)
No Reviews added yet.
add your review to be the first
Write and publish your own books and novels NOW,
From Here
.