عبده علي الفهد

Share to Social Media

معبد الشمس

بقلم: عبده علي الفهد
Abdualialfahad@gmail.com

رعى الله من قرأء واثاب من علق
واحسن الى من نشر ودقق ..
وسلم من سلم الناس لسانه ويده ...ِ
وغفر لمن سمى واستسمى وعلى النبي صلى...

ياراع النوق،
حط الصندوق،
إن كنت للحياة تتوق.


نبذه والده لكثرة مشاكله مع اخوته. و فشله في إدارة متجره وتبديد ضماره.
سكن مع زوجته، في بيت مهجور، شبه مهدم، تاوي اليه الخفافيش والبوم.
عمل عطار لدى احد التجار;
سأءة احواله فأخاه الاكبر جلال من كبار رجال الاعمال .
بينما معاد تاجر تصدير واستيراد .
اما هو ففاشل نوام متكاسل .
اينما ذهب صدوه وكلما طلب ردوه. لم يبقى لديه سوى زوجته هند تواسيه احزانه وتجمع بعض المال من نساء اخوانه.

اوقات يخرجان للنزهة و عندما يعودان يجدان حال البيت ملخبط ،
لم يعد آي شيئ في موضعه قط .
يُسمع فيه اصوات مطاردة فئران وقطط .
: صدري ضاق السكن هناء لم يعد يطاق .
هذا البيت ملئي بالجحور والدهاليز والانفاق .
- إصبري عسى ان تنجلي!
في احد الليال. جلس وسيم امام التلفاز، شارد البال ماسك الريموت يقلب القنوات. شاهد قناة مسابقات
- شدت ذهنه مذيعة شابة سريعة النبرة.
ترتدي تنورة بين الركبة والسرة،
تدبر بظهر مبروح، و تقبل بصدر، مفتوح.
تقول وتعيد : من صاحب الحظ السعيد قريب كنت او بعيد .
شاب اوشابة
رجل او إمرآة
لاتفوتك الفرصة

إتصل

انت

كسبان كسبان

إتصل الان

يظهر على الشاشة الرقم والعنوان
حقق حلمك الذي طال انتظارة
اينما كنت في اي بلد في آي قارة .
نص مليون دولار برنة واحدة
اجب علي هذا السؤال المعروض علي الشاشة .
- إسم مكون من اربعة حروف
إذا حذفت عينه طار ؟
ماهوا ؟ ياشطار؟

إتصل الآن ؟
ودع الحرمان .
جمد قلبك سمعنا صوتك
الوقت ينفذ ·
كانت المذيعة رقيقة رشيقة تتكلم ماتين كلمة في الدقيقة ·
قال في نفسه :سآجرب حظي
-الوه أنا وسيم .
-الف الف تحية
-من اي بلد ياوسيم ؟
-من اليمن
- تصفيق لاهل اليمن
: مرحبتين وسيم لديك عشرون ثانية للإجابة؟
- الوقت ينفذ ... عملك ايه يا وسيم؟
رد: عطار .
- الف الف مبروووووك اجابتك صحيحة؟
مبروك عليك نص مليون دولار
- نعم الاسم عطار حذفت عينه فـ[ طار
انت الفائز بجائزة هذا النهار،
تواصل مع الاستديوا خلف الستار ،
لإستكمال بياناتك واستلام جائزتك .
- أُزيل السؤال. الذهبي من الشاشة بعد ان فاز وسيم بالإجابة.
الإستديو: استاذ وسيم اعطنا رقم حسابك
كي نتمكن من ايداع مبلغ الجائزة في رصيدك .
- الوه الوه سيد وسيم رد علينا .
-الوه الوه هل تسمعنا ؟
صوتك غير واضح ملخبط
يالسوء الحظ انقطع الخط
سنعاود الاتصال بك وقت آخر .
- كيف يحدث ذلك يا هند كنت اسمع جيدآ
لماذا لم يكن يُسمع صوتي إذآ .
ردت هند : لازلت تتبع هواك كل ذلك غش وخداع.
امتد وسيم على السرير عله يجد لماحدث تفسير.
:هل تسمع ياوسيم؟
اغلقت صوت التلفاز.
أتسمع!
-نعم اصوات مطاردة، وقرع طبول، كالعادة: مصدرها البدروم المشؤم.
اخذ المصباح ونزل، بداء بازاحة الاحجار، المكومة باب البدروم.
تبعته هند : ماذا تفعل؟ عليك ان تقوم بإحكام غلقه، لا أن تفتحه.
-لابد ان نرى، ما بداخله! خذي المصباح، وانا سأقلع الاحجار، وازيل التراب.
هاقد ظهر خلفها باب مغلق، من الصعب ان ينفتح!
لاحظت هند بعض الثقوب و شق، في خشب الباب.
خرجت مسرعة، احضرة اداة حادة، فشرعت في توسيع الشق حتى انفتح الباب.
فبان ما بداخل البدروم واتضح; انها قبة.
دارا حولها، واصابعهم تلامس سطحها.
لاشيئ غير القبة.
ربما الاصوات تنبعث من داخلها!
علينا ثقبها لننظر ما بداخلها!
هيا اصعدي احضري المطرقة وازميل الحديد!
اخذت المصباح وصعدة، تاركة وسيم في الظلام.
بمجرد ان عم الظلام البدروم، اشعة القبة بنور فسفور، خيل لوسيم انها امامه تدور، عليها نقش صور زواحف و طيور.
عادت هند حاملة للادوات،
لتجد وسيم ملقي جوار القبة، فاقد لوعيه.
فصاحت وكلما صاحت تعالت الاصوات; اصوات متداخلة تقول وسيم مات.
استمرت بالصياح والمطرقة بيدها وكلما صاحة طرقة على سطح القبة، بحالة هستيرية.
فجأة سكتت الاصوات المتصاعدة،
نظرة فإذ بها قد احدثة ثقب، موضع الطرق على القبة.
ثم صعدة احضرة الماء نضحة على وجههه، افاق.
-اخبرني ماذا جرى لك؟
-القبة تشع بالنور!، اطفئي المصباح تتضح لك الامور!
-ها انا قد اطفأت ليس هناك نور.
-انظر ! لقد ثقبت القبة، عليك ان تقوم بتوسعة الثقب؟
استعاد رباط جأشه امسك بالمطرقة، طرق، احدث صوت مرتفع، فتوقف.
ان الوقت متاخر قد نوقض الجيران.
-لايوجد احد فقد ذهبوا زيارة للقرية.
استمر وسيم حتى توسعة الفتحة، فنظرا من خلالها، فشاهدا داخل القبو، تابوت وإلى جواره صندوق صغير.
دخلا القبو، قاما بفتح التابوت، فشاهدا داخله; جثة إمرأة مبتسمة وكأنها ماتة لتوها، على رأسها تاج، مرصع بالجواهر، ترتدي الاساور والخواتم و الاقراط.
حاولا نزع التاج دون جدوى وكانه جزء في الجمجمة لاصق، بذلا جهد جهيد في خلع الخواتم والاساور والاقراط فباوا بالفشل.
يئسا فاغلقا التابوت، وحملا الصندوق الصغير وخرجا.
باتة هند حابكة على فتح الصندوق عاكفة .
- ماذا تفعلين ؟
-ساعدني على فتحه لنراى ما بداخله .
:إن وزنه ثقيل،
امسك وسيم الصندوق، بيديه و نفخ عنه الغبار .
وجد مكتوب عليه عبارة منقوشة:
إذا وضع هذ الصندوق في معبد الشمس انفتح من تلقاء نفسه.
و من فتحه في غير موضعة هلك في وقته وحينه .
قالت: من كان يسكن هذا البيت قبلنا؟
-وما الفائدة ان عرفنا من سكنه ومن تلاه،
فالدار قديم لانعلم من بناه.
الم تلاحظي كيف تظهر فيه القطط . واصوات متداخله وسخط.
ونسمع فيه أزيز رياح من مغرب الى الصباح .
: نعم انا كذلك اشعر بخوف شديد واقوم
بإغلاق جميع الأبواب بإحكام
و نسمعها تنفتح بعد ان ننام .
-والأدهى من ذلك الم تري جوالي حين يرن فياتي اليا
عبر الهواء كأنه يسبح في الفضاء
حتى يوازي إذني وانا ممتد على سريري .
: كدت ان انسى وها انت ارعبتني عندما ذكرتني .
دعنا ننام
-بعد ان وضعا الصندوق جوار السرير
فزت هند من المنام على إثر سماعها صرير .
على شعاع القمر لمحت فأر
جوار الصندوق واقف على رجليه يتكلم .
وكان الصندوق يهتز يرد عليه يهمهم .
هزت وسيم استيقظ
فأختفى الفار.
وسُمع صياح في ارجاء الدار

-اقًض الصندوق مضجعهم واقلق راحتهم .
استمروا كاتمين سره إلا انهم محتارين بأمره.
ذهب وسيم الى شخص مسن من سكان المدينة .
مشهور بعلمه وعمره
سأله عن الدار ومن بناه وسكنه؟
رد: تتناقل الاخبار ان من بناء هذا الدار، هو قائد جبار وشر من الاشرار، من معاوني إبرههة الأشرم وكبار قادة جيشه المخضرم ، عندما نقل عرش بلقيس ابرههة وبناء القلنسوة.
وكان يعرف بمعبد ابرههة.
-واين كان عرشها؟
- في شرق البلاد بين ثمود وعاد ، إنها مآرب فيها معبد الشمس وتراث الاجداد . لازال قائم معلم من معالم الآثار يتوافد اليه السائحين والزوار .
اما عرش بلقيس فقد اندثر ولا يعلم عنه خبر .
والقبو الذي داخل البيت هل عندك خبر عنه؟
-لم اسمع به الا منك.
- سمع وسيم ما اراد، و الى هند عاد، فتزودا بالزاد والمال ،
نحو معبد الشمس شدا الرحال .
وصلا منتصف النهار ، بعد ان خلاء المعبد من الزوار .
نظرا إلى المعبد ، فاحتارا في من بناه وشيد.
عادت هند الى السيارة ، احضرة الصندوق ، فوضعته جوار عمود المعبد بشكل لطيف.
ثم تراجعت، حتى استقامة جوار وسيم .
- انفتح الصندوق بلمح البصر،
خرج منه ثعبان بشع المنظر،
مهول مخيف كثير الحفيف،
له قرنان تكسو جسمه الحراشيف ،
التف على عمود المعبد لفتين،
بعد ان اخرج لسانه ذو الفلقتين ، نظر في كل الاتجاهات، بعينين ثاقبتين ، انفك عن العمود وطار ، وعلى مسافة قريبة، انغرز وغاص في الرمال ، حتى توارى عن الانظار .
- كانا وسيم و هند واقفين ، متصلبين مماشاهدا مذهولين، لم يعودا قادرين على بلع الهواء ،
فقد جف ريقهما .
ارتمت هند في حظن وسيم مسرعة، بعد ان لفت ذراعيها على عنقه .
- حاول وسيم تهدئة روع زوجته قائلآ : نحمد ربنا ان هذا الثعبان لم يخرج في السيارة او الدار ،
فقد ابعده عنا الواحد القهار .
كانا الإثنان يرتجفان كغصن البان ،
ثم اتجها نحو السيارة ، بخطى متعثرة ، بعد ان قررا سرعة المغادرة .
ركب وسيم، وبقت هند واقفة جوار الباب صامته. ثم
قالت: تركنا الصندوق لم نراى حتى ما بداخله ، مارايك ياوسيم نعود نحضره.
-اخذ وسيم مسدسه بيده ، بينما وضعت هند يديها على كتفه ، عادا بخطى مرتجفة كمن يسير الى حتفه ، وقفا غير بعيدن فوجدا الصندوق خال .
ظهر الثعبان في الحال من تحت الرمال ، ادلى برآسه الى الصندوق ،
فنجع مافي جوفه الى داخل الصندوق حتى امتلاء.
ثم ارتكز على ذيله ، فطار في الهواء ، حتى غاب في كبد السماء .
بقي وسيم وهند واقفان ملتصقان يرتجفان ،
في الاثنا وصل الى المكان راعي إبل، يقود جمل ، لاحظ ماهم عليه من هلع ورعب وإشهار للسلاح.
فبادرهم بالكلام والقى عليهم التحية والسلام .
اخبراه بمشاهدة ثعبان طار . تبسم ضاحكآ متكورآ كالإطار ،
ثم قال: اطمئنا كلها اوهام، تعتري كثير ممن يقفوا ، في هذا المقام ، الذي تسكنه الهوام .
ذهب روعهم بحضور الراعي بما اوضحه،
اتجهوا نحو السيارة عازمين على المغادرة.
شغل وسيم سيارته، والراعي واقف جواره .
التفت وسيم نحو هند وقال: لقد نسينا الصندوق جوار عمود المعبد !
بادر الراعي من ذات نفسه قائلا: سوف اذهب احضره .
ثم عاد والصندوق في حضنه .
فقال: هذا الصندوق لن اسلمه إلا لشيخ العشيرة، فهوا مليان جنيهات ذهب من اين اتيتم به ؟
-نزل وسيم من السيارة شاهرآ مسدسه نحو رآس الراعي ،
قائلآ: ياراع النوق، حط الصندوق ، إن كنت للحياة تتوق.
-صاح الراعي بصوت عالي : يا حلالي ياحلالي .
اطلق وسيم، من فوق رآسه طلقة،
انحناء الراعي، و وضع الصندوق ، وقام بفتحه.
ثم اخذ مليان كفيه، وقال هذه إجرتي . مالم سوف أنادي اهلي وعشيرتي .
وسيم هز رآسه بحذر ، و بقدمه دفع الصندوق نحو هند .
انطلقا في الخط بسرعة، بقت هند تقلب الذهب متعجبة اشد العجب .
مزاج وسيم تعكر ، وانتابه إكتئأب ، فطلب من هند ، توزيع الذهب واخفائه تحت المقاعد، نفذت ما طلب، بقي في الصندوق ربع الذهب.
شاهد وسيم متقطعين واضعين كمين ، على جانبي الخط مسلحين ، وقف وسيم، فتقدم احد الملثمين، واضعآ فوهة البندق في رآسه.
صاحت هند محاولة تخليصه ،
فقال: اصمتي ياحرمة! تشاهدي على روحك، سلمي الصندوق قبل ان افك دماغك . ثم باشره آخر بلكمة.
مسكت الصندوق بحضنها، فآتى ملثم آخر انتزعه منها.
اجتمعوا حول الصندوق كالسباع الضارية، فتحوه بآلة حادة،
انبعثت منه نار حامية ، التهمتهم لم تبقي منهم باقية .
تنفس وسيم الصعدا، وحمد الله على ما جرى .
قاد سيارته باقصى سرعة ، خشية ان يعاودوا المتقطعين الكرة .
وصلا الى البيت منهكين، لم يصدقا انهم سالمين .
قال وسيم : تعلمين ياهند ! ان اصحاب الكمين خلصونا من الخطر ، الثعبان لن ياتي الينا ، فالصندوق لم يعد بحوزتنا .
هيا اجمعي الذهب من اماكنه ، غدآ سنذهب للسائغ لنفحصه .
ألتفتت فشاهدة الصندوق جوارها على المقعد.
فقالت: يا واحد يا آحد يا فرد يا صمد .
نظر وسيم فتبلد،
ثم قال : علينا الاسراع بالدخول قبل ان يلحظنا اصحاب الفضول.
جمعت هند ما اخفته من ذهب ، كان آذان العشاء قد اقترب .
دخلاء متأرجحين، مرهقين،
انسدح وسيم على السرير كي ينام، بينما ذهبت هند الى المطبخ
لتحضير الطعام.
أحضرت الأكل حسب العادة، ايقظت وسيم من رقاده، جلسا حول المائدة ، افلت وسيم الرغيف من يده، عندما شاهد الصندوق في موضعه.
قال: هل احضرتي الصندوق من السيارة؟
ردت: ماذا تقول ؟ ثم نظرت
فقالت: هذا غير معقول، تركا الطعام، خرجا مسرعين الى السيارة دون ان يراهما احد.
إلا انهما لم يعثرا على الصندوق في المقعد .
دخلا على الفور يتبادلان الشور،
قالت هند : ناخذ الذهب ونغادر البيت، استمر وسيم واقف يتلعثم . بينما جثت هند على السلم ، منتظرة متى يتكلم .
فإذا بقطة سوداء، دخلت من نافذة السور ، عيناها تشع كالفسفور . قفزت و على ظهر هند حطت .
صاحت هند و ارتعبت، وعلى الدرج تشقلبت.
افاق وسيم من غفلته فشاهد ماحل بزوجته.
صعد مسرع جمع امتعته وبطاقته . ذهبا إلى أحد فنادق السواح ، باتا فيه
حتى الصباح .
توجها الى سائغ مجوهرات، عرضاء عليه بعض الجنيهات .
- هذا ذهب سبئي ، عليه صورة فيل ابرههة الحبشي، ونقش الملك شمر يرعش ، ربما يكن قد طرأء عليه بعض الغش .
-إن كنت ترغب ببيعه ،أرني بطاقتك الشخصية؟
-همس وسيم في إذن هند قائلآ:
ارى ان من نقف امامه شيطان رجيم وانه سيدخلنا في سين وجيم .
إنظري! هاقد التف حولنا بعض الشباب .
- ذهبا على الفور تتعقبهم نظرات استغراب. فدخلا منتجع يتواجد فيه اجانب .
كان احدهم على الخيل راكب.
يتكلم عربي بطلاقة ، فعرض عليه وسيم جنيه ذهبي، تفحصه بإمعان،
ثم قال : انتظر سأعود اليك الآن .
عاد مبتسم،
فقال :هات كل ما بحوزتك؟
دفع اليه وسيم بعض الجنيهات، فاعطاه مبلغ من الدولارات .
تبادلا ارقام الهواتف، واتفقا ان لا يكشف سرهما كاشف .
تكررة بينهم الصفقات، في اوقات متفرقات .
عثر وسيم على دار من الدور ، كأنه قصر من القصور، تحوم على مشارفه الطيور ، يحيطه بستان جنة من الجنان ، تتدلى من اسواره فاكهة العنب والرمان .
كان ثمنه فائق لم تقدر عليه كل الخلائق .
له بستاني و حارس ، وطبيب ليس له منافس، وفني طباخ ومكنسة اوساخ ، ومحامي طليق الايضاح ، والواح شمسية و طاقة رياح، بنوافذ اوتماتيكية دوارة، تتحكم بدرجة الضغط والحرارة . واسلاك تأريت وعوائق، ضد البرق والصواعق . وملجاء للحوادث ، في حالات الحروب والكوارث، وفي اساساته يايات و براغل، ضد البراكين و الزلازل .
اغلق وسيم بيته القديم بالترباس ، و وضع عليه الحراس.
بعد ان اشتراء هذا الدوار ، واشعت فيه الانوار . كان ثمنه لديه يسير ، كأنه حفنة من ماء بير .
عاد وسيم و هند ،
الى الدار، فعجزا عن فتح التابوت، فوضع الصندوق جواره، واحضرا
مادة الجص والنورة ،
وسدا ثقب جدار القبو، على الصندوق، واعاداه مثلما كان عليه ، بهيئته والصورة.
أتى والده لزيارته . بعد طول غياب، تفاجأ بالحراس على الباب ،
سأل: فتقدم احدهم فأجاب .
: هذا الدار مهجور من الساكنين، يخص ناس ميسورين، ونحن حراس مأجورين . وهم يأتون لزيارته من حين الى حين.
عجيب أليس هذا بيت وسيم معتوق كعبول ؟
- نعم هو بذاته، كما تقول،
- هل تدلني على عنوانه ومحل إقامته؟
- على الرحب والسعة، ولكن من ينوبني في الحراسة؟
- دعك منه ماذا عسى ان يكون بداخله سوى الاخشاب النخرة.
- ركب معه السيارة وآحل حارس محله.
- طلب منه الوقوف، جوار بوابة قصر من القصور .
قائلآ: هاقد وصلنا هذا منزل وسيم.
إنزل وقف هناك ، في مؤخرة الطابور ذاك! كن لطيف, أديب, فإذا فزت بهدية، سيكون لي فيها نصيب .
ساعود للحراسة ، الطابور كبير ، وانا لا احتمل التآخير.
اعطني رقم الجوال ساتصل وآتيك في الحال.
- وقف والد وسيم مذهول!
ثم قال: هذا قصر مسؤل، لابد انك لم تفهم ماذا اقول؟
ايعقل ان هذا منزل وسيم المهبول الذي لاينول ولايطول.
ردالحارس: عطلتني عن عملي، يظهر عليك مسطول.
إنظر اسمه على اليافته فوق الباب مكتوب.
[منزل وسيم معتوق كعبول]
-صدقت بما قلته;انا والده،
ادخلني الى كبير السرق!
- ماذا تقول كبير السرق!
هذا الذي لم يوجد قبله، ولن يوجد بعده،
متصدق، يتصدق، بمثلما تصدق، تقول عليه كبير السرق!!
نظر اليه، نظرة اشمئزاز، ثم تركه ومشى.
فتوسل معتوق إليه، ان يدخله، فاعطاه رقم هاتف المنزل.
رد عليه عامل: نعم هذا منزل وسيم ؟
-انا والده اقف على الباب!
إنتظر سنبلغه ونرد لك جواب .
نزل وسيم الى والده، فقبله، علي يديه، و ركبتيه، فادخله، طاف و شاف، فشاهد الطابور والصراف.
فقال: لقد بلغت مقام لم يبلغه احد . لن يعد هناك فرق بينك وبين رئيس البلد .
اخبرني : كيف ذاك.؟
رد: ثعبان ناداني، في معبد الشمس اتاني، فكلما طلبت اعطاني، لم يدعني الا بعد ان اغناني.
- إجابتك فيها لغط ، وكلما قلته غلط .
لايستوعبه عاقل، ولن يصدقه جاهل.
اخبرني بأمانة، هل سرقت خزانة ؟
سأكتم سرك، لن افشيه لغيرك؟
رد: دعك يا ابي من هذا وذاك، اطلعني على مقصدك ومغزاك، وما سرناء بقدومك ورؤياك؟
رد; بعد تناول الطعام، سآتيك بلب الكلام.
فاقام له مائدة، فوضع كل مالذ وطاب في متناول يده.
- بعد ذلك شرح له احوال اخواته، وسبب قدومه لزيارته.
فقد فشل جلال، في جميع اعماله، بينما معاد تم التحفظ على كل ممتلكاته.
بعد ان شرعة احد الشركات بمقاضاته.
قال وسيم : لن اكن لهم صاد، ولا لك يا ابي راد، حدد مرادك تراه في متناول يدك.
رد: بارك الله فيك، وفي خزنتك، فقد فرجت كربت اخوتك.
ذهب والده مجبور الخاطر،
حاملآ شيكات بحجم الدفاتر،
زارت هند اهلها في القرية، فقامت بحفر بئر ارتوازية ، وبنة مدرسة اهلية، واستصلحت ضيعة زراعية.
كما انشأء وسيم دار للايتام، ومركز مكفوفين،ودار للمسنين ، ومجمع خاص بالمعاقين ، وخصص مقاعد في الجامعات للمعدمين.
عاشا مسرورين ميسورين ، على العطاء مجبولين، منفقين معتقين
للقريب والبعيد على كل صعيد علي مدار السنين إلا انهما محرومين، من خلفة البنات والبنيين، ماتا كلالة تاهة اموالهم و تبددة، تبعثرة الاخبار، واندثرة علوم الدار، بعد ان مات وسيم، وجد في احد الادراج
مذكرة، من مذكراته، دون فيها سيرة حياته.
البحث جاري الى الان، عن مكان الدار ، كي يتكمنوا من اخراج الصندوق، من الجدار، ويجري التنقيب عنه، من قبل الباحثين عن الآثار.
انتهى ومن يحب النبي صلى .... ،،،
السؤاااااال
1- مــن بناء معبد الشمس
الإنس أم الجان ؟
2- هل صحيح ان مملكة سبأ غاصت في الرمال؟
1 Votes

Leave a Comment

Comments

Story Chapters

معبد الشمس
Write and publish your own books and novels NOW, From Here.