محمد عثمان يكتب.. معضلة الإنسان العاديّ .. بقلم / محمد عثمان ✍️ أنا أيضاً مثلك يراودني شغف بأن أكون إنساناً مميزاً فضلاً على كوني شخصاً عاديّاً.. فأنا ما كنت يوماً بعينه شخصاً خارقاً.. لم يسبق لي أن تملكت قوى الطيران ولم أبلغ أقطار السماء.. لم يكن لي ماضياً مع محادثة الموتى ولم أنقذ البشرية ذات مرة.. ما أمتلك جسداً يعينني على الإختفاء وخرق الجدران؟.. ما حفظت المعلقات السبع ولم أتحدث الصينية بطلاقة.. لم أُحط بعلوم الطبيعة والفيزياء والرياضيات ولم يكن لي سابقة صعود المريخ…. سمعت حديث المهندس أيمن عبد الرحيم ذات مرة في إحدى ندواته عن حقيقة أن الإنسان العاديّ ما هو إلا إنساناً مميزاً.. ولكن كيف لي بتحقيق كوني إنساناً عاديّاً؟.. لعلنا فقط بمنقصة عن مهام الإنسان العاديّ.. فجمعك لخصال النفس السليمة ومحبة الخلق حولك، إنسان عاديّ.. أن تجعل الله نصب عينيك بخلطتك للبشر.. أن تقرأ وتتعلم وتبحث وتُقوّم اجتماعيتك فأنت عاديّ.. أن تصلي فرائضك وتُقيم الليل وتتحسس مواطن البر.. أن تتملك مقدرة العفو ويُحب جوارك.. أن ترد سوء نفسك وتصطفى خصالك.. لست أقوى رجل، ولكنك تمارس الرياضة وتُقوّم بنيانك.. أن تحوز إستقلالاً لشخصك وتوازن عقلك.. أن تترتب مراتب الرضا وتُسخر ما ملكت يداك لدعم ذاتك.. فأنت بضمك لكل هذا لم تزد عن كونك إنساناً عاديّاً.. فلو أصبحت عاديّاً فأنت حقاً مميزاً…
محمد عثمان يكتب.. معضلة الإنسان العاديّ ..
بقلم / محمد عثمان ✍️
أنا أيضاً مثلك يراودني شغف بأن أكون إنساناً مميزاً فضلاً على كوني شخصاً عاديّاً.. فأنا ما كنت يوماً بعينه شخصاً خارقاً.. لم يسبق لي أن تملكت قوى الطيران ولم أبلغ أقطار السماء.. لم يكن لي ماضياً مع محادثة الموتى ولم أنقذ البشرية ذات مرة.. ما أمتلك جسداً يعينني على الإختفاء وخرق الجدران؟.. ما حفظت المعلقات السبع ولم أتحدث الصينية بطلاقة.. لم أُحط بعلوم الطبيعة والفيزياء والرياضيات ولم يكن لي سابقة صعود المريخ….
سمعت حديث المهندس أيمن عبد الرحيم ذات مرة في إحدى ندواته عن حقيقة أن الإنسان العاديّ ما هو إلا إنساناً مميزاً.. ولكن كيف لي بتحقيق كوني إنساناً عاديّاً؟.. لعلنا فقط بمنقصة عن مهام الإنسان العاديّ.. فجمعك لخصال النفس السليمة ومحبة الخلق حولك، إنسان عاديّ.. أن تجعل الله نصب عينيك بخلطتك للبشر.. أن تقرأ وتتعلم وتبحث وتُقوّم اجتماعيتك فأنت عاديّ.. أن تصلي فرائضك وتُقيم الليل وتتحسس مواطن البر.. أن تتملك مقدرة العفو ويُحب جوارك.. أن ترد سوء نفسك وتصطفى خصالك.. لست أقوى رجل، ولكنك تمارس الرياضة وتُقوّم بنيانك.. أن تحوز إستقلالاً لشخصك وتوازن عقلك.. أن تترتب مراتب الرضا وتُسخر ما ملكت يداك لدعم ذاتك.. فأنت بضمك لكل هذا لم تزد عن كونك إنساناً عاديّاً.. فلو أصبحت عاديّاً فأنت حقاً مميزاً…