كتابة ابداعية إن مكاتبنا تعاني من سوء التغدية، لا تحرك الخيال و نحن الكُتاب أيضا نعاني من الهزال الفكري و أغلبنا لا يسافر للبحث عن المعنى لكننا نجتهذ قلبا وقالبا و الله لا يكلف نفسا إلا وسعها نحفز ونتحفز ونتعلّم ونعلّم من تجاربنا وخبراتنا اليومية، فنتحاشى ضعف التأليف و غرابة التعبير نحاول أن يكون كلامنا، حر مهذب حسن فيه سهولة السبْك، نتجنب قدر المستطاع التقعير والتعمق في القول، نبحث عن المعاني المستخفة المستملحة، ونبتعد عن الألفاظ السخيفة والمعنى المستقبح والركاكة.. دائما نعمل كيف نقوي بصرنا بمواقع الكلام وفي حدة السياق نتخلص من الهانات و لا نلتزم بأسلوب واحد من التعبير وطريقة واحدة من التركيب، وانطلاقا من درجة موهبة تتماشى وتتناغم مع الإبداع، فواجب كل ممتهن للحرف و البوح والشعر والكتابة الإبداعية بأجناسها، بذل الجهد والعمل والصبر و السعي للسيطرة بعقله على العاطفة التي محلها القلب، ولأننا في مرحلة تجارب يومية متنوعة ناجمة عن تصوراتنا عن حالة شعورية إزاء وقائع وأحداث عشناها قد خلقت إنفعالات الغضب والحزن والكآبة والفرح و الإبتهاج وحب الذات والجشع والطمع والتشاؤم والتفاؤل، فمن دون تعقل! كيف نربط العقل والقلب معا، فالتوفيق بينهما لابد منه حتى يتم تحريك الجسد والجوارح على قدر فهم سليم رغم أن الحياة تدخلنا ضمن مشاهد حسية ذاتية وقت صدور أي أيقاع أو صوت أو حسٍ أو تنبيه نفسي داخلي أو تجربة اجتماعية خارجية، تعلّق عواطفنا و ذواتنا وأحاسيسنا مباشرة في الروية(النظر والتفكير) كما تتغير سيكولوجية كل فرد من خلال حالتين، حياة المعاناة والبؤس و حياة الرغد، اللذان يجعلان حالتنا الشعورية في ثبات وإلتزام أو ضعف وركاكة سسكولوجية متفائلة و حزينة، تنظر إلى أشياء مألوفة بطريقة غير مألوفة، لا ندري كيف تبدو في الأذهان و القلوب، فقد خَالَفنا الذوق إن لم نجعل العواطف، تتحرك في ظل تلك الصراعات والحروب والمشاحنات الدائمة التي قد تجعل العقل أسيرا للقلب، أو تجعل القلب أسيرا للعقل..وو فقا لقول المتنبي في مدح العقل: لولا العقولُ لكان أدنى ضيغمٍ أدنى إلى شرفٍ من الإنسان بالعقل يرفع الإنسان مكانته ووضعه الإجتماعي،فلا بد أن تكون أفكارنا حرة مهذبة حتى لا تكون كلماتنا في الأذهان سيئة..وفي القلوب تولد سآمة محبطة، ولذلك وجب علينا أن نراعي أنفسنا بأنفسنا فالحياة مدرسة وجب علينا أن نعيش، أن نفكرُ كيف نفكر قبل أن نقول أي كلمة، وقبل أن نكتب نقرأ لفهم المتلقي، سواء أحب أو استنفر من أقوالنا وكلماتنا، ربما تتملكه الحيرة في تجاربَ غالبا ما جَسّدنا صورها ومشاهدها من الواقع، لأنها مبنية على أحداث أياً كان يعايشها في أي زمن، وهي الآن في مهب الذكرى..! لا ندري كيف تبدو في الأذهان و القلوب ، لكننا نجتهد ملياً بعد كل نكسة قاهرة من أجل معالجة قضايا المجتمع ونزع الشوائب عنه .. ففي ذهن و قلب كل فرد منّا مخزون إبداعي قابل للإستمرار بالنماء، والأمر المؤسف أثناء تكوين فكرة وبنائها أن تكون السيطرة المطلقة للقلب مما يؤدي إلى ضعف الشخصية و الإرادة و بالتالي تضعف السيطرة على الجوارح فلا يستطيع المبدع توظيف الصور البيانية والموسيقى والبلاغة والألفاظ والمعاني اللازمة للتعبير و القول.. ومن المستحيل أن يتسنى له معالجة قضاياه و قضايا مجتمعه إذا خاب قلبه وضعف، فلن يتمكن من تبليغ رساله مسترسلة إلى المستمع.. وعليه قد تكون ناصية القوة الإدراكية لديه حاضرة في الوجدان و خلجات النفس فقبل بدأ البوح، ورصفه ونظمه وقرضه، يفكر كيف يحرك ثنايا النفس وأهواءها، وكيف يفكر ليفكر لعله يثير حركةً باطنيةً بمكامن المتلقي، لكي يبدع و يتحاشى السلبيات بداخله، لعله ينتصر فلا معارك نجواه تأسره و تستولي عليه، يغتب نفسه كل يوم لأجل مراجعتها مراجعة دقيقة بكل التفاصيل العابرة لعله يهدأ ويتغير للأحسن، بامكانه أن يدع الحياة تضمه، فهنالك موت و لا عين تدمع لموته و كآبة، لا قلب سيحزن لكآبته، لذلك لا يمكن أن يستسلم ليصبح كالشمعة تستهلك نفسها ما أجمل أن يستيقظ كل صباح كالكأس ، يحاول أن يمتلئ بكل ما يفيده ، ويتحلّ بالصفات التي تشعره أنه قابل للامتلاء ، وقبل أن يسقي الآخرين مما تعلمه، يسعى لإحاطة نفسه بالحياة و الوعي والثقافة ليؤثر في محيطه وخارج محيطه وعمقه، ليكسب الناس صنيعا جميلا، ويشعرهم بأنه مثل لهم يمكن اتباعه ليكن جميلا، اجتماعيا واثقا مصمما، متفائلا، حتى يوقظ في أنفسهم ما يدفعهم إلى الأمام، فكلما توسع منظوره الذاتي للحياة و أكثر القراءة و الكتابة و المطالعة كلما أبدع أكثر وكانت الاستفادة مثلى له ولغيره، فالقراءة إذن تطلع جاد إلى فراسة ذات بصيرة.. تأمل كيف هما؟ الطريق والنفق، قبل وبعد غروب الشمس، تأمَّل شمعة قيد الاحتراق، لا ندري إلى متى يستمر ذلك النور، إلى نهاية الفتيل، أو ربما يتلاشى في لحظة خاطفة وينعدم ذلك الوجود.(النور) هكذا هي البدايات في كل أمر، في كل شيء.. تأمل رحمة الله، تأمل في خلقه، تدبر وانظر إلى الغيوم و إلى أسراب الطيور..تأمل الشتاء، كيف بدأ المطر بقطرة، وكيف انتهى بسيل جارف، تأمل البرد هنا وهناك !؟ ألا ترى في كل الأماكن البيضاء، عائلات توافدت لخلق أجواء خيالية، يستمتعون بالثلج وهو يعانق المرتفعات، يغطيها و أغلب الطرق التي تؤدي إلى تلك القمم لوحة فنية لاختناق مروري و آخرون بين الصفيح يكابدون ( المرض، المعاناة، طريق غير معبدة، انعدام الكهرباء و الغاز ، عدم وجود مستشفى) أليس كل هذا من مصاعب الحياة ؟ و الحقيقة أن تلك المناظر ذات المشاهد الجميلة الغنّاء، مغرية لكل عشاق الطبيعة من هواة و مصورون وأدباء..ذاك كاتب أديب، يسرد الحكايات يستلهمها من الثلج ، وآخر شاعر يقول أشعارا في تفاصيل امرأة الثلج الصغيرة ، وربما تعبيرا عن لحظات تَحسرٍ، يسرج فيها خياله عن فقد أحبته لقد تم الابتهاج بالثلوج ، تم الفرح ، فقط لا يجب أن لا ننسى أنّ المعاناة تتضاعف على سكان المناطق الجبلية الوعرة، كيف نخفف من معاناتهم في الأجواء القاسية ، لا بد أن نوفر لهم ضروريات معيشية ليتحرروا من العزلة التامة في فصل الشتاء. #علاء_الدين_كعوان
كتابة ابداعية
إن مكاتبنا تعاني من سوء التغدية، لا تحرك الخيال و نحن الكُتاب أيضا نعاني من الهزال الفكري و أغلبنا لا يسافر للبحث عن المعنى لكننا نجتهذ قلبا وقالبا و الله لا يكلف نفسا إلا وسعها نحفز ونتحفز ونتعلّم ونعلّم من تجاربنا وخبراتنا اليومية، فنتحاشى ضعف التأليف و غرابة التعبير نحاول أن يكون كلامنا، حر مهذب حسن فيه سهولة السبْك، نتجنب قدر المستطاع التقعير والتعمق في القول، نبحث عن المعاني المستخفة المستملحة، ونبتعد عن الألفاظ السخيفة والمعنى المستقبح والركاكة.. دائما نعمل كيف نقوي بصرنا بمواقع الكلام وفي حدة السياق نتخلص من الهانات و لا نلتزم بأسلوب واحد من التعبير وطريقة واحدة من التركيب، وانطلاقا من درجة موهبة تتماشى وتتناغم مع الإبداع، فواجب كل ممتهن للحرف و البوح والشعر والكتابة الإبداعية بأجناسها، بذل الجهد والعمل والصبر و السعي للسيطرة بعقله على العاطفة التي محلها القلب، ولأننا في مرحلة تجارب يومية متنوعة ناجمة عن تصوراتنا عن حالة شعورية إزاء وقائع وأحداث عشناها قد خلقت إنفعالات الغضب والحزن والكآبة والفرح و الإبتهاج وحب الذات والجشع والطمع والتشاؤم والتفاؤل، فمن دون تعقل! كيف نربط العقل والقلب معا، فالتوفيق بينهما لابد منه حتى يتم تحريك الجسد والجوارح على قدر فهم سليم رغم أن الحياة تدخلنا ضمن مشاهد حسية ذاتية وقت صدور أي أيقاع أو صوت أو حسٍ أو تنبيه نفسي داخلي أو تجربة اجتماعية خارجية، تعلّق عواطفنا و ذواتنا وأحاسيسنا مباشرة في الروية(النظر والتفكير) كما تتغير سيكولوجية كل فرد من خلال حالتين، حياة المعاناة والبؤس و حياة الرغد، اللذان يجعلان حالتنا الشعورية في
ثبات وإلتزام أو ضعف وركاكة
سسكولوجية متفائلة و حزينة، تنظر إلى أشياء مألوفة
بطريقة غير مألوفة، لا ندري كيف تبدو في الأذهان و القلوب، فقد خَالَفنا الذوق إن لم نجعل العواطف، تتحرك في ظل تلك الصراعات والحروب والمشاحنات الدائمة التي قد تجعل العقل أسيرا للقلب، أو تجعل القلب أسيرا للعقل..وو فقا لقول المتنبي في مدح العقل: لولا العقولُ لكان أدنى ضيغمٍ أدنى إلى شرفٍ من الإنسان بالعقل يرفع الإنسان مكانته ووضعه الإجتماعي،فلا بد أن تكون أفكارنا حرة مهذبة حتى لا تكون كلماتنا في الأذهان سيئة..وفي القلوب تولد سآمة محبطة، ولذلك وجب علينا أن نراعي أنفسنا بأنفسنا فالحياة مدرسة وجب علينا أن نعيش، أن نفكرُ كيف نفكر قبل أن نقول أي كلمة، وقبل أن نكتب نقرأ لفهم المتلقي، سواء أحب أو استنفر من أقوالنا وكلماتنا، ربما تتملكه الحيرة في تجاربَ غالبا ما جَسّدنا صورها ومشاهدها من الواقع، لأنها مبنية على أحداث أياً كان يعايشها في أي زمن، وهي الآن في مهب الذكرى..! لا ندري كيف تبدو في الأذهان و القلوب ، لكننا نجتهد ملياً بعد كل نكسة قاهرة من أجل معالجة قضايا المجتمع ونزع الشوائب عنه .. ففي ذهن و قلب كل فرد منّا مخزون إبداعي قابل للإستمرار بالنماء، والأمر المؤسف أثناء تكوين فكرة وبنائها أن تكون السيطرة المطلقة للقلب مما يؤدي إلى ضعف الشخصية و الإرادة و بالتالي تضعف السيطرة على الجوارح فلا يستطيع المبدع توظيف الصور البيانية والموسيقى والبلاغة والألفاظ والمعاني اللازمة للتعبير و القول.. ومن المستحيل أن يتسنى له معالجة قضاياه و قضايا مجتمعه إذا خاب قلبه وضعف، فلن يتمكن من تبليغ رساله مسترسلة إلى المستمع.. وعليه قد تكون ناصية القوة الإدراكية لديه حاضرة في الوجدان و خلجات النفس فقبل بدأ البوح، ورصفه ونظمه وقرضه، يفكر كيف يحرك ثنايا النفس وأهواءها، وكيف يفكر ليفكر لعله يثير حركةً باطنيةً بمكامن المتلقي، لكي يبدع و يتحاشى السلبيات بداخله، لعله ينتصر فلا معارك نجواه تأسره و تستولي عليه، يغتب نفسه كل يوم لأجل مراجعتها مراجعة دقيقة بكل التفاصيل العابرة لعله يهدأ ويتغير للأحسن، بامكانه أن يدع الحياة تضمه، فهنالك موت و لا عين تدمع لموته و كآبة، لا قلب سيحزن لكآبته، لذلك لا يمكن أن يستسلم ليصبح كالشمعة تستهلك نفسها ما أجمل أن يستيقظ كل صباح كالكأس ، يحاول أن يمتلئ بكل ما يفيده ، ويتحلّ بالصفات التي تشعره أنه قابل للامتلاء ، وقبل أن يسقي الآخرين مما تعلمه، يسعى لإحاطة نفسه بالحياة و الوعي والثقافة ليؤثر في محيطه وخارج محيطه وعمقه، ليكسب الناس صنيعا جميلا، ويشعرهم بأنه مثل لهم يمكن اتباعه ليكن جميلا، اجتماعيا واثقا مصمما، متفائلا، حتى يوقظ في أنفسهم ما يدفعهم إلى الأمام، فكلما توسع منظوره الذاتي للحياة و أكثر القراءة و الكتابة و المطالعة كلما أبدع أكثر وكانت الاستفادة مثلى له ولغيره، فالقراءة إذن تطلع جاد إلى فراسة ذات بصيرة.. تأمل كيف هما؟ الطريق والنفق، قبل وبعد غروب الشمس، تأمَّل شمعة قيد الاحتراق، لا ندري إلى متى يستمر ذلك النور، إلى نهاية الفتيل، أو ربما يتلاشى في لحظة خاطفة وينعدم ذلك الوجود.(النور) هكذا هي البدايات في كل أمر، في كل شيء.. تأمل رحمة الله، تأمل في خلقه، تدبر وانظر إلى الغيوم و إلى أسراب الطيور..تأمل الشتاء، كيف بدأ المطر بقطرة، وكيف انتهى بسيل جارف، تأمل البرد هنا وهناك !؟ ألا ترى في كل الأماكن البيضاء، عائلات توافدت لخلق أجواء خيالية، يستمتعون بالثلج وهو يعانق المرتفعات، يغطيها و أغلب الطرق التي تؤدي إلى تلك القمم لوحة فنية لاختناق مروري و آخرون بين الصفيح يكابدون ( المرض، المعاناة، طريق غير معبدة، انعدام الكهرباء و الغاز ، عدم وجود مستشفى) أليس كل هذا من مصاعب الحياة ؟ و الحقيقة أن تلك المناظر ذات المشاهد الجميلة الغنّاء، مغرية لكل عشاق الطبيعة من هواة و مصورون وأدباء..ذاك كاتب أديب، يسرد الحكايات يستلهمها من الثلج ، وآخر شاعر يقول أشعارا في تفاصيل امرأة الثلج الصغيرة ، وربما تعبيرا عن لحظات تَحسرٍ، يسرج فيها خياله عن فقد أحبته لقد تم الابتهاج بالثلوج ، تم الفرح ، فقط لا يجب أن لا ننسى أنّ المعاناة تتضاعف على سكان المناطق الجبلية الوعرة، كيف نخفف من معاناتهم في الأجواء القاسية ، لا بد أن نوفر لهم ضروريات معيشية ليتحرروا من العزلة التامة في فصل الشتاء.
#علاء_الدين_كعوان