إسمِي ستَايسِي، في الخَامِسة عَشر مِن عُمرِي
تَبدَأ قِصَّتِي عِندَمَا احبَبت إبنَ جِيرَانِنا الَّذِي يُدعَى "كرِيس" الَّذِي يَبلُغ مِن العُمر ١٧ عَاماً ، و وَالِدَينَا كَانوا اصدِقَاء مُقَرَّبِين.
كَان كرِيس دائمَاً يَجلِس بِجِوار نَافِذة غُرفَتِه بَينَمَا يَضَع السَمَّاعَات فِي اُذُنِه وَ يَستَمِع لِشَيء مَا.
لَا يُوجَد اي تَوَاصُل بَين بَعضَنَا البَعض.
فَـ هُو كَان كَفِيف، وَ لَم نَتَقَابَل قَط بِسَبَب اوَامِر وَالِدَينَا الصَارِمَة.
كُنتُ دَائِمَا احَاوِل التَوَاصُل مَعه عِندَمَا يَكُونُوا وَالِدَينَا خَارِج المَنزِل مَعاً، لَكِنّه لَا يَرَانِي أو حَتى يَسمَعنِي،
كَان ذَلِك صَعب عَلي لِرؤيَة شَرِيك حَيَاتِي بِـ هَذا المَظهَر،
حَتى أتَى ذَلِك اليَوم الَّذِي ذَهَبُوا وَالِدَينَا فِيه لِلتَنَزُّه
وَ بِلتَاكِيد حَاولت التَوَاصُل مَعه كَما فِي كُل مَرَّة، صَرَخت بِاعلَى صَوت، لَقَد إلتَفَت لِي أخِيرَاً، فَتَح النَافِذة وَ ازَال السَمَّاعَات مِن اُذُنَيه لِيَسمَعَنِي جَيِّدَاً
ثُم دَار الحِوَار الاتِي:
كرِيس:اوه، ستَايسِي مَرحَبَاً !
ستَايسِي: مَرحَبَاً كرِيس، وَالِدَينَا يَتَنَزَّهُون فِي الحَدِيقَة سَوِيَّاً، مَا رأيَك أن تَأتِي وَ نَتَحَدَّث قَلِيلَاً؟
كرِيس بِحَمَاس:فِكرَة جَيِّدَة!
ستَايسِي:سَآتِي لَك الآن لِمُسَاعَدَتك
كرِيس:لَا شُكرَاً لَكِي، العَصا تُسَاعِدنِي
(اردَف بَينَمَا يَرفَع العَصا امَام النَافِذة)
ستَايسِي:(إبتِسَامة لَطِيفة)
[إنتهى الحِوَار]
كَانَت اسعَد لَحظَة فِي حَيَاتِي، شَعَرتُ فِي هَذِه اللَّحظَة أن الفَرَح يَقتَرِب مِنِّي وَ كَانَّه يُلَوِّح لِي مِن بَعِيد وَ هُو قَادِم فِي اقسَى سُرعَتِه، تَوَجَّهت رَاكِضة إلي البَاب لِأفتَح البَاب لَه
فَتَحت البَاب وَ وَقَفت امَامه لأرَي ذَلِك المَلَاك يَخرُج مِن مَنزِله باطلَالَتِه الخَلَّابَة بَينَمَا يَمسِك العَصا الَّذِي يُسَاعِده عَلى السَير
بَدَأ يَقتَرِب بِحَذَر لِعُبُور الطَرِيق
"إحتَرِس كرِيس!!"
.