Za7makotab

شارك على مواقع التواصل

إلى المهشمين في مشارق الأرض ومغاربها..
الخافتة أصواتهم، يحبسونها كيلا تتجاوز حناجرهم..
المتعبة قلوبهم، المرهقة أرواحهم تحت وطأة تقاليد جائرة في مجتمع ظالم يدعي التقوى والصلاح..
وإليك أيها المختبئ خلف جدارٍ عالٍ، المنسحب من معاركك المصيرية خوفًا أن يثير نصرك حفيظة الأعداء..
إليك سهامي وقوسي التي لا تهزم..
ستخوض معركتك.. فإما أن تنتصر..
أو.. تنتصر.

المقدمة


هنا مدينتنا الفاضلة..
مبنية بلبنات المسك والعنبر..
مرفوعة منازلها على أسسٍ من شمائلَ حميدةٍ..
وقيم عربية أصيلة تستمد قوّتها من دينٍ حنيف..
وهناك.. ليس ببعيد..
يحتشد جيشٌ ضخمٌ من رجالٍ ونساء..
يسمون أنفسهم أدباء..
يحملون المعاول والمطارق الضخمة..
يتسلل بعضهم بين الفينة والأخرى فينهال بأدواته الخبيثة
على أسوار المدينة..
تتهاوى بعض حجارتها..
وتتلوى منازلها الجريحة تحت وطأة الألم..

وأنا هنا.. على الطرف الآخر من المدينة..
معي ضمادات، أدوية، وإكسير الحب والعافية..
أحضّره على طريقتي السرية..
وصفة فريدة بقلمٍ وكلمات تغنّى مع أنغام العربية الفصحى..
جميلتي التي أهوى..
أنطلق بأدواتي هذه لأرمم ما استطعت..
لأرأب ما تداعى.. وأصلح ما تهدم..
وأنت.. يسعدني أنك هنا.. إلى جانبي..
تعال لنكون شركاء في تنفيذ المهمّة الصعبة..
أيساورك القلق؟
هم جيش، ونحن اثنان فقط.. نعم..
لكن يد الله فوق يد المصلحين..
وإذا كان الله معنا..
فمَن يا رفيقي سيهزمنا؟
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.