darbovar

شارك على مواقع التواصل

جلس الضابط على مكتبه، وهو شاردٌ فى تفكيره أمسك بسماعةِ الهاتف، وقال: أرسل لي المفتش حالا.
أغلق الهاتفَ، وبعدها ببضعِ دقائقٍ دخلَ المفتشُ، فقام الضابطُ بالترحيبِ به، وجلسوا وقص الضابط على المفتش كلَ المعلوماتِ التي عرفها عن القتيل سليم، وقال الضابط: تتذكر سيدى الرجل الذي شهدَعلى عبدالله بالقتل وما برأسه؟
-نعم أتذكره.
أريدُ أن أعرف اسمه، أوأيُ معلوماتٍ عنه، إن كلامه في المرة التي مضت كان مشكوك فيه، أريد أن أراه مرة ثانية.
أخذَ المفتشُ وصفَهُ من الضابطِ، وقام برسمه على هذا الوصف، وأرسل إلى أحدِ رجالِ الشرطة يبحث عنه.
أخذَ رجلُ الشرطةِ صورتَه؛ ليبحثوا عنه وظلوا يبحثوا مرارًا، وتكرارًا، إلى أن توصلوا لمعلوماتٍ عنه من رجلٍ، قال لهم: إن هذا الرجل هو رئيسُ هذه البلدة وأنه أخذَ حقوقًا كثيرة من الناس، ونصب عليهم، وكلُ البلدةِ تعانى من ظُلْمِه.
*****
أخذتْ الشرطةُ هذا الرجل معهم الى قسم الشرطة.
تحدث معه الضابط بالتفصيل، وقال الرجل: صاحب هذه البلدة هو فريد. كان الاسمُ يدور ببالِ الضابطِ وقتها،وكلام زوجة القتيل، ولكنّه تيقّظَ أكثر وقال للرجلِ باهتمامٍ شديدٍ: أكمل.
قال: كان فريدُ هو المسئول عن كلِ البضاعة التي تخرجُ للمصانع داخل البلدة وخارجها، وفي يومٍ كانت هناك شاحنة ممتلئة بالبضائع، كانت ذاهبةٌ لمصنع خارجَ البلدة، وكان فريد متفقًا عليها مع الرجل الذي يتسلم هذه البضاعة، والسعرُ متفقٌ عليه بالتراضي بينهما، وفي الأمسِ وعند ذهاب الشاحنة خارج البلدة، تهاتف فريد مع شخصٍ من الذين يأخذون البضاعة، ورفض فريد أن يخرجَ البضاعةَ لهم، مع العلم أنهم يحتاجونها للتصدير الخارجي، ولكنه لا يهمه مصالح الآخرين، وأغلق فريدُ الهاتفَ، كان فى توترٍ شديدٍ، وركب سيارته، وذهب ومِنْ بعدها لم يره احد.
قال الضابط: أنني سوف أصلُ للقاتل فى أقرب وقت.
وانصرف هذا الشاهد بعد ما سجل أقواله، وأخذوا معلومات عنه.
وأمر الضابط رجلًا من الشرطةِ أن يرسلَ له عبدالله.
جلس عبدالله أمام الضابط، فى الوقت الحالي يا عبدَالله أنت برئٌ من هذه القضية، ولكنْ سوف تقضي معنا هذا اليوم؛ لنأخذ منك بعض المعلومات التي تساعدنا في الوصول للقاتل.
عبدالله: وهل عرفتم شيئًا عن القاتل ياسيدى؟.
الضابط : سوف أحكى لك ما حدث، ولكنْ بعد أن تجيبني على سؤالي.
أمرك ياسيدى.
الضابط : هل تتذكر يوم الحادثة السيارة التى قتل بها سليم؟
سيدى أنا لم أرَما حدث بالضبط، ولكنى قَدِمتُ في الوقت الذي ارتطم الرجل على الأرض، ورأيت السيارةُوهى ترحل، ولكنّى اتذكر أنها سيارةٌ سوداء.
الضابط : حسنًا ياعبدَالله إن هذه المعلومة سوف تقرب لنا المسافات.
طُرِقَ الباب عدة طرقات، قال الضابط: تفضل دخل عليهم شابٌ صغيرٌ يحمل بيده هاتفًا، نظرالضابطُ وعبدُالله إليه باستغراب!! فقال الضابط له ماذا تريد؟
قال سيدى: أنا رأيتُ هذا الهاتفَ ملقى على الأرض، وبجانبه هذه البطاقة.
-الضابط : أين وجدتهم بالضبط؟
-سيدى على الطريق المؤدي إلى الجبل.
نظر عبدالله والضابط الى بعضهما
أخذَ الضابط منه البطاقة، ونظر بها ثم أمعن النظر فيها باستغراب أنه سليم.
-عبدالله تعنى ياسيدى أن هذه البطاقة للقتيل.
-نعم لقد أقتربتُ من هدفي.
ثمّ قال: اعطني الهاتف فظل يبحث فى الهاتف على آخر مكالمة للقتيل، فوجده فريد ابتسم، وأجرى مكالمة هاتفية للمفتش سيدى أننى رأيت دليلًا آخر.
قال المفتش : ماذا رأيت؟
قال: رقم فريد لقد توصلت له من هاتف القتيل.
*****
جلس مجموعةٌ من الضباطِ يحققون فى هذه القضية، فهي على وشك الانتهاء؛ لإنهم قد جمعوا أدلة كافية للإلحاق بالمجرم.
اقترح عليهم الضابط اقتراح بخصوص المجرم : أنا أرى من الأفضل الانتهاء من هذه القضية والالحاق بالمجرم فى اقرب وقت.
اعني أننا سنجعله يعترف على نفسه بشكل غير مباشر.
رد أحد الضباط مستفهمًا من زميله الآخر ماذا تقصد؟
الضابط : المعنى الذي أريد أن أوضحه لكم، وظلّ يحدثهم مرارًا، وتكرارًا عن الخطة التى سيفعلونها للقبض على فريد دون شك منه أنهم يعرفون جرائمه.
*****
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.