darbovar

شارك على مواقع التواصل

"غيابات الجب"
سلام نقي صفي عليكم كصفاء قلوبكم، أكتب لكم متمنية من الله أن يجعل قلمي معبرًا عن مشاعركم التي دُفنت في غيابات الچب، وأن يكون قلمي تُرجمانًا لحال قلوبكم، وأن تمس كلماتي عمقًا في قلوبكم، وأهدي إلي هذا الكتاب وإلى كل من ساهم في تكوينه وتكويني...
قراءة ممتعة
فرحة أيمن حامد سليم
محافظة القاهرة

ربما لأننا لسنا أسياد قراراتنا لا نستطيع أن نحب ما نفعل، ربما بسبب القيود التي يفرضها الأهل والمجتمع لا نستطيع اتخاذ قراراتنا بحريةٍ سواء في العمل أو الدراسة أو الاختيار عامةً، كأننا وُلدنا لنصبح طيورًا حبيسة لا يُسمح لها بالطيران خشية السقوط ولا يسمح لها بالمحاولة، حتى وإن حاولت تكون مربوطة بحبلٍ في زمام مالكها، وإن فشلت تظل بقعةً سوداء تُعّير بها دائمًا وتكون سببًا جديدًا للاصرار على حبسها، وكأنهم يحكمون بالموت على المحاولات الفاشلة رغم أنها ركيزة النجاح.
فرحة أيمن حامد

المحزن في الأمر أننا أصبحنا نكتفي بأنفسنا بعيدًا عن البشر ولكننا نتعلق بأشياءٍ صغيرة، فنبكي عندما يموت أحد أبطال روايتنا المفضلة كأنه كان صديقنا المقرب، ونصاب بالاكتئاب عندما ينتهي مسلسلنا المفضل كأننا أضعنا أحد أطفالنا، ربما لم نتعافى من البشر إلى الآن لذلك أصابنا التعلق المميت بأي شيء يبعدنا ويشغل عقولنا عنهم، أصبحت الوحدة برفقة تلك الأشياء ملاذنا حتى بنى كل منا عالمًا لنفسه بداخلها، وبالرغم من ظهور الأمر بشكل جيد من الخارج إلا أنه مميت ومحزن.
فرحة أيمن حامد

كونك بالغًا يحملك فوق طاقتك، لأن الجميع ينتظر منك أن تتصرف بشكلٍ أنضج، وتعلو طموحاتهم وتوقعاتهم بالنسبة لك متغاضيين كونك ما زلت قليل الخبرة في الحياة، ومتغاضيين عن أحلامك وطموحاتك أنت، في الحقيقة كونك بالغًا يجعلك محط أنظار وآمال الكثيرين حتى لو أن مؤهلاتك وطاقتك وقدراتك لا تسمح لك بذلك، ومع الأسف ليس لديك فرصة للإنهيار.
فرحة أيمن حامد

نقول دائمًا أننا فقدنا الشغف، ولكن في الحقيقة لم نفقده بل أضعناه، لكن بقي جزء منه مخبأ بداخلنا، إن بحثنا عنه بعناية سنجده، لكننا أعلنا الهزيمة واستسلمنا نسمعه مصبوغًا باللون الأسود كلون السماء ليلًا وتغاضينا عن وجود النجوم..فكما تزين النجوم السماء متلألأة ببارقة الأمل يزين الشغف حياتنا معلنًا وجود سببٍ للبقاء..يكفي فقط أن نعرف كيف نسعد أنفسنا.
فرحة أيمن حامد

من أقسى ما يمر على المرء أن يشكك في مصداقية جميع المشاعر التي مر بها بسبب شخص خذله، أن يشعر أنه لا يستحق الحب وأن كل ما مر به مزيفًا.
فرحة أيمن حامد

وددت لو أرسلت لك اشتياقي بكل لغات العالم حتى تفهم، لكنني اكتشفت أنك أُمّي لا تجيد القراءة
فرحة أيمن حامد

الإنسان دائمًا ما يحتاج إلى هدنةٍ من حروبه المستمرة مع الحياة من أجل البقاء، ومن حروبه مع نفسه من أجل الاستمرار، يحتاج إلى سكون تام بعد تلك العاصفة.
فرحة أيمن حامد

خوفك المخبأ بداخلك من شيء ما في طفولتك سيصبح محور حياتك إلى الأبد إن لم تأخذ خطوة في التحرر منه.
فرحة أيمن حامد

لن تصبح قويًا حينما تربح دائمًا؛ فأحيانًا تكمن القوة في الخسارة لأجل سلامك الداخلي.
فرحة أيمن حامد

نحن نكتب لأننا لا نمتلك رفاهية الحديث، تصمت أفواهنا لتعبر أقلامنا عوضًا عنها، ونذرف الدموع على الأوراق لأنها الوحيدة التي تحتويها دون عتاب لتختلط بالحبر وتمتزج به معبرة عن آلامٍ وأحاديث كثيرة لم تكن لدينا القوى الكافية لسردها.
فرحة أيمن حامد

لم أتجاوز شعوري يومًا بأنني أشفقت على نفسي وعانقتها وأنا أواسيها من خذلان الأقربين لقلبي، ربنا سامحت وأكملت دربي، ولكنني لم أملك رفاهية النسيان قط.
فرحة أيمن حامد


الأشد قسوة من حزنك على حياتك حزنك على أشخاص آخرين، تسير في الطرقات كأنك في بيت المرايا، أصبح للجميع نفس الملامح التي يتملكها الحزن والأسى، وأصبحنا جميعاً عرائس خشبية تتحكم الحياة بخيوطنا؛ فبدلًا من أن تخفف عبء الأمر على نفسك أصبحت تحمل أعباء الآخرين وتفكر في همومهم كأن همومك لا تكفي، ومع الأسف لم تعد تحتمل قوانا قدرة التخفيف عن الآخرين أو حتى عن أنفسنا، لنسير جميعاً في طرقات الحياة نمضي أيامًا معدودة حتى تنتهي.
فرحة أيمن حامد

دائمًا ما نكره ماضينا ونلومه على حاضرنا، كأن الماضي هو من أجبرنا على الخطأ وليس نحن. نلوم الماضي ولا نكترث لقلة خبرتنا في الحياة حينها، ولا نفهم أن أخطاء الماضي هي مشكاة درب الحاضر؛ فالماضي ما هو سوى كتاب نزداد منه حكمةً وتَريُثًا، ومن يخطيء قراءة ماضيه ضل حاضره وأضاع طريق مستقبله؛ لأن من يعش أسيرًا في زنزانة الماضي لا يرى شمس المستقبل ولو أشرقت فوق رأسه وملأت الأرض نورًا.
فرحة أيمن حامد

والأسوأ من التعري بالبوح أن لا تجد من يستر عوراتك، بل تجده يقطع من جسدك إربًا.
فرحة أيمن حامد

أكبر خطأ ترتكبه في حق نفسك أن تستسلم في منتصف الطريق وتدع اليأس يتملك منك مع أنك لو أكملت لرأيت ما سَرّ قلبك، ورأيت تدبير الله لك نتيجةً ليقينك؛ فبالرغم من تَمُّلك العمى من يعقوب إلا أنه أيقن أنه سيجد ريح يوسف.
فرحة أيمن حامد

وتظل تبحث عن عدوك في سبعين بلدة،ٍ وبعد أن تنقطع أنفاسك دون جدوى تكتشف أنك نسيت البحث بداخلك.
فرحة أيمن حامد

أعتقد أن أكثر الناس حظًا في الحياة من يمتلكون شيئًا مفضلًا؛ ربما يكون شخصًا أو شيئًا أو مكانًا أو حتى ذكرى لطيفة تجعلك تبتسم عندما تتذكرها، أو لحظة تجعلك مطمئنًا ساكنًا مرتاح البال. لكن يبقى وجود الأشياء المفضلة في حياة الإنسان يجعلها لا تقدر بثمن.
فرحة أيمن حامد

نحن نعيش في مستنقعٍ مظلم، تُعامل فيه المرأة من قبل الذكور كأنها لعبة خشبية يتم تحريكها بواسطة خيوط تمسك بأطرافها عادات المجتمع المختلفة، إن أُهينت المرأة أو تم التعدي عليها بالضرب والسب من قبل زوجها يجب أن تصمت حتى لا تهدم البيت، وإن تعرضت للتحرش يجب أن تصمت وإلا فإنها تُحدث الجلبة وتُسوِء سمعتها وهي من أخطأت حتى لو كانت ثيابها فضفاضة تسترها من أعلى رأسها لأسفل قدميها، وإن تعرضت للاغتصاب يكون الحل أن تتزوج من المغتصب حتى لا تكون وصمة عار لعائلتها..كأننا نكافيء الذكور من هذا النوع ولا نحاسبهم، كأننا نشجعهم على التمادي، والغريب في الأمر هم الأهل وخاصة الآباء الذين لا يأخذون موقفًا يعزز مقدار بناتهم، بل إنهم يأمرونها بالصبر حتى لا تهدم المنزل، ولا يعلمون أنهم يبنون منزلًا على حطام أساساته هشة ستُهدم فوق رأس ابنتهم، ولو أن كل امرأة تعرضت لمثل هذا أخذت موقفًا وواجهت ما حدث بشجاعة وأخدت حقها

ولم تخشَ كلام الناس الجبناء الذين يتحدثون في كل الأحوال ولا يقوى أحد منهم على فعل شيء سوى الحديث لما وصلنا إلى هنا ولم يتمادى الذكور إلى هذا الحد، فنحن لم نعد في مستنقعٍ فقط نحن أصبحنا في قاعه.
فرحة أيمن حامد

حينما كنت صغيرة كنت دائماً أقرأ أننا نحتاج إلى البشر كي لا نشعر بالوحدة، وعندما كبرت أصبحت أدرك أننا نحتاج إلى العزلة لنبعتد عن ضجيج البشر..فلم يكن الخطأ أبدا في العزلة، بل كان في سلوك البشر، ونحن أدركنا ذلك مؤخرًا.
فرحة أيمن حامد

الحقيقة أنك ستظل تحاول إرضاء الجميع لترى في أعينهم نظرة فخر بك ولكن لن يحدث، سترى أعينًا مليئة بالشفقة على فشلك، وأخرى بالخيبة، وأخرى بالاستهزاء، ولن أنكر أنك ستجد بعض الأسوياء ينظرون بشغف ويشجعونك أن تنهض مرة أخرى، ولكن أخبرني هل استرضيت الجميع بعد كل محاولاتك؟..
الإجابة هي لا، لم يدرك أحدهم شيئًا عن محاولاتك وعثراتك ونهوضك وسعيك للنجاح، كل ما رأوه هو النتيجة، وماذا حصدت أنت من ذلك؟
الإجابة أيضًا لا شيء سوى تشتيت ذهنك حتى خارت قواك. ليس مهمًا أن نرى الفخر في أعين الآخرين مهما كانت درجة قرابتهم.. المهم ماذا ترى أنت عندما تنظر لنفسك؛ فإن لم تكن مؤمنًا بنفسك من ذا الذي سيؤمن بك؟
فرحة أيمن حامد

الندبات التي يتركها الأصدقاء لا تشفى، حتى وإن حاولنا إظهار عكس ذلك يبقى بداخلنا جزء محطم بسببهم، فدائمًا طعنات السكاكين عن قرب تأخذ الروح بشكل أسرع وأكثر إيلامًا.
فرحة أيمن حامد

كأن المرء لا تكفيه هموم الدنيا التي تُثقل كاهله ليأتي أحدهم ويصيب شباب قلبه بالشيخوخة المبكرة.
فرحة أيمن حامد

ليست السعادة في التفوق دائمًا، بل في أن تحب ما تتفوق فيه.
فرحة أيمن حامد

ما دمت حيًا لا تتوقف عن المحاولة؛ فالمستحيل لا يصيب سوى العاجزين.
فرحة أيمن حامد

لماذا هي؟
رممت قلبي من جديد، كمن مر على أرضٍ قاحطةٍ ورعاها حتى أينعت.
فرحة أيمن حامد

في ليلة ما سيأتي شخص يجعلك تحب نفسك حينما ترى نفسك بعينه وحينما ترى شيئًا تحبه فيه، ثم يجعلك تحب الأشياء لأنه فيها.
فرحة أيمن حامد

من السهل جدًا أن تتمنى، لكن من الصعب أن تُنفذ أن كنت جبانًا؛ فالوجود يحتاج إلى شجاعة.
فرحة أيمن حامد

لا تنسوا الود بينكم، فلو جفت الأزهار ولم يتبقى منها سوى الأشواك تذكر أنها أعطتك عطرها يومًا.
فرحة أيمن حامد

أنا ممتنةٌ كثيرًا لقدري السىء الذي أبدلني الله به خير أقداري وأعظمها..أنت
فرحة أيمن حامد

أخبرها أن حبهما جريمة، وحينما سألته عن العقاب أجاب: السجن في قلبي إلى الأبد.
فرحة أيمن حامد
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.