darbovar

شارك على مواقع التواصل

أَضْنَانِي مَا أَضْنَىٰ (قَيسٌ)، عندما منعه قاضي المدينةِ على حين غفلةٍ منه؛ فأفجعه من الكمد ما أفجعه جائلًا في شوارع المدينة مُفتِّشًا عمَّا يُخْمِدُ شَوْقَه، ويُنسِي وَلَهَهُ، فقد كان يدرك طيف ليلى، ويشْتَّمُ رائحتها قبل خروجها من بيتها، ومنها تفيض مشاعري غرقى في صدق قيس باكيَةً.

وتقول:
أَيَــا حَـامِـلِي رَايَ الْـهُـيَامِ هَـلُّـمُوا
مَـاذَا جَـنَىٰ قَـيْسُ المُلَوَّحِ هِمُّوا؟
ذِكْرَىٰ الحَبِيْبِ تَتُوقُ فِي وُجْدَانِهِ
هَلَّا حَكَمْتُمْ بَعْدَ هَذَا الحُبِّ حُكْمُ
وأقول:
إنّي على بعد الحبيب صبور
والقلب شاكٍ والزمان عذُولُ
ما إن رأيت هواها ذبت كالندى
من فوق أوراق الخريفِ ذَبولُ
أو ليس حبِّي مثلَ حبِّ عُنيزةٍ
ما باله مثل الطيورِ جَهولُ؟
إنِّي كعنترةَ في حبِّ عُبيلةٍ
لا أرضى غيري في هواها يجولُ.
أبثينتي إني كثيرُ ربَّما
هانت عليه الذكريات فصولُ

- ليتني أقدر على توزيع الألفة بين المتحابّين حتّى لا يشغلهم فرقة، ولا يعتريهم ندم، ولا يُشتّت أولادهم بينهم.
- عند تصلّب الرّأي تنتهي العشرة، وتشعث مودتهم.

لا تَــعْجَلُوا مِــن بَــلْوَتِي فَلَقَد أَتَتْ.
إنَّ الــشَّــدَائِدَ لــلــرّجالِ ثَــوانِــي.
الصَّبْرُ فِي البَلْوَى كَمِثْلِ الصَّبْرِ فِي
صَــبْرُ الأَسَــى فَــوقَ عُــمْرٍ ثَــانِي
الــمَــاءُ كَــالــدُّنْيَا حَــيَــاتِي مِــثْلُهُ
كَــقَابِضِ الْــمَوْتَى وَحُــزْنًا حَــانِي
ومنه أقول:

الحُزْنُ يَهْرَبُ لِلدُّمُوعِ وَيَشْتَكِي
عَنْ كُلِّ آهٍ يَا حَبِيبُ أَلَا تَفِي
اليَومُ صَعْبٌ وَالقُدُورُ قَدْ احْتَوَتْ
حَبَّاتُ حُزْنٍ فِي القُلُوبِ تأَفُّفِ
هيَّا أُخيِّ يا حبيبًا قد علت
أَمْوَاجَ يَأْسِهِ فِي الطَّرِيقِ العاصفِ
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.