artherconan

شارك على مواقع التواصل

لا جدوَى من تحسُّسك لمسدسك يا صديقي؛ فأنت تعلم » : قال هولمز بصوتٍ هادئ
تمامَ العلم أنك لا تجرؤ على استخدامه، حتى لو أعطيتك الوقتَ لتُشهِره. يا لها من أشياء
رديئة، صاخبة، تلك المسدسات، أيها الكونت! الأفضل أن تلزم البنادق الهوائية. حسنًا!
أعتقد أنني أسمع وقعَ الأقدام الرقيق لشريكك المبجل. طاب يومك يا سيد ميرتون. الأجواء
«؟ مملة نوعًا ما في الشارع، أليس كذلك
وقف الملاكم المحترف، الذي كان شابٍّا ضخمَ البنية، له وجه غبي، عنيد، مسطَّح
الجانبين، عند الباب مرتبكًا وهو يجول ببصره فيما أمامه وقد اكتسىوجهُه بالحيرة. كانت
طريقة هولمز الدمثة تجربةً جديدة عليه، ورغم أنه شعر على نحوٍ مبهم بأنها طريقة
تنطوي على عدائية، لم يعرف كيف يجابهها، والتفت إلى صديقه الأكثر فطنة ملتمسًا
العون.
ماذا يجري الآن، أيها الكونت؟ ماذا يريد هذا » : كان صوته خفيضًا وأجشَّ عندما قال
«؟ الرجل؟ ما الأمر
هزَّ الكونت مَنكِبيه، وكان هولمز هو مَن أجاب.
إن جاز لي أن أصوغَ الأمرَ باختصار يا سيد ميرتون، فسأقول إن كلَّشيء قد » : وقال
«. انكشف
استمرَّ الملاكم في التوجُّه بملاحظاته إلىشريكه.
«. هل هذا الرجل يحاول أن يكون مضحكًا، أم ماذا؟ ليس لديَّ مزاج للمزاح » : وقال
لا، أتوقَّع ألا تكون ذلك. أظن أنني أستطيع أن أعدَك بأن شعورك بالمرح » : قال هولمز
لن يلبث أن يتضاءل أكثر مع قدوم المساء. والآن، أصغِ إليَّ يا كونت سيلفيوس. أنا رجلٌ
مشغول ولا أملك إهدار الوقت. سأدلف إلى حجرة النوم تلك، وأرجو أن تعتبرا نفسيكما
في بيتكما تمامًا في غيابي. يمكنك أن توضِّح لصديقك الوضعَ الذي عليه الأمر دون قيدِ
وجودي. سأتدرب على عزف أنشودة البحَّارة من أوبرا هوفمان على كماني، وسأعود بعد
خمسدقائق لأحصل على ردِّك النهائي. أنت تفهم تمامًا البديل، ألست كذلك؟ هل سنقبض
«؟ عليكما، أم سنحصل على الجوهرة
انسحب هولمز، ملتقطًا كمانَه من الزاوية أثناء مروره. وبعد بضع لحظات تصاعدت
خافتةً كالأنينِ النغماتُ الممتدةُ لذلك اللحن الآسرللغاية من خلال باب حجرة النوم المُوصَد.
«؟ ما الأمر إذن؟ هل يعلم بأمر الجوهرة » : سأل ميرتون رفيقَه بقلقٍ حين التفتَ إليه
إنه يعلم عنها قدْرًا كبيرًا أكثرَ مما ينبغي. لستُ على يقينٍ من أنه لا » : فأجابه قائلًا
«. يحيط علمًا بكلشيء عنها
«! يا للهول » : صاح الملاكم، وقد استحال وجهه الشاحب أكثرَ امتقاعًا
«. لقد وشىبنا إيكي ساندرز »
«. لقد فعلها، أليس كذلك؟ لأوسعنَّهضربًا من أجل ذلك حتى لو أدَّى الأمر إلى شنقي »
«. لن يفيدنا ذلك كثيرًا. يجب أن نحسمَ أمرنا بشأن ما سنفعله »
انتظر لحظة. إنه رجلٌ ماكرٌ » : قال الملاكم وهو ينظر بارتياب إلى باب حجرة النوم
«؟ يريد مراقبتنا. أحسَبُه لا يسمعنا، أليس كذلك
«؟ كيف له أن يسمعنا وتلك الموسيقى تُعزَف »
هذا صحيح. ربما يوجد شخصٌما خلف إحدى الستائر. هناك الكثير من الستائر في »
وبينما كان ينظر فيما حوله رأى فجأةً المجسمَ في النافذة لأول مرة، ووقف «. هذه الغرفة
يحملق فيه ويشير إليه، وقد ضاعت منه الكلمات لفرط ذهوله.
«. أفٍُّ! ما هذا إلا مجسَّم » : قال الكونت
تقليد، أهو كذلك؟ حسنًا يا للدهشة! لا قِبَل لمدام توسو بمثله. إنه يبدو نسخةً حيةً »
«! منه، بردائه وكل متعلقاته. لكن تلك الستائر، أيها الكونت
أفٍُّ، اللعنة على الستائر! إننا نضيع وقتنا، وليسلدينا وقت أكثر من اللازم لنضيعه. »
«. إنه يستطيع أن يزجَّ بنا في السجن بسبب هذه الجوهرة
«! يستطيع وحقِّ الشيطان »
«. لكنه سيتركنا نفلت إن أخبرناه بمكان الجوهرة المنهوبة »
«؟ ماذا! نتنازل عنها؟ نتنازل عن مائة ألف جنيه »
«. إمَّا هذا الخيار أو الخيار الآخر »
حكَّ ميرتون رأسه القصير الشعر.
إنه بمفرده بالداخل، فلنقضِعليه. لن يكون لدينا ما نخشاه إذا انطفأ بريقُ » : ثم قال
«. الحياة في عينيه
هزَّ الكونت رأسه.
إنه مسلَّح ومتأهب. وإن أطلقنا عليه النار فلن نستطيع الهربَ في مكانٍ كهذا، إلى »
«؟ جانب أنه من المرجَّح أن الشرطة على علمٍ بكلِّ ما لديه من أدلة. مهلًا! ما هذا
كان ثمَّة صوتٌ غامضٌبدا أنه يأتي من النافذة، فهبَّ الرجلان متلفتَين، لكنَّ الصمت
كان يلف المكان؛ فما عدا الجسم الغريب الجالس في المقعد، كانت الغرفة خاليةً من دون
شك.
شيءٌ ما في الشارع. اسمعني الآن يا زعيم، أنت صاحب العقل الراجح. » : قال ميرتون
ولا شك في أنك تستطيع أن تفكِّر في مخرج. وما دام ليس للضرب فائدة، إذن فالقرار
«. قرارك
«. لقد خدعتُ رجالًا أفضلَ منه » : أجابه الكونت قائلًا
الجوهرة معي هنا في جيبي السري؛ فلن أجازف بترْكها في الجوار. » : وأردف بقوله
من الممكن أن تُغادر إنجلترا الليلة وتُقطَّع إلى أربعِ قطعٍ في أمستردام قبل يوم الأحد. إنه لا
«. يعرف شيئًا عن فان سيدار
«. ظننتُ أن فان سيدار سوف يذهب الأسبوع القادم »
كان سيفعل. لكن الآن يجب أن يفرَّ على المركب القادم. يجب أن يتسلل أحدنا ومعه »
«. الجوهرة إلى شارع لايم ويخبره
«. لكن القاع السري للحقيبة ليس جاهزًا »
مجددًا، «. حسنًا، يجب أن يأخذها كما هي ويجازف. لا نملك إضاعة لحظة واحدة »
بحسالخطر الذي يصير غريزيٍّا لدى مَن يمارسون الصيد، توقَّفوأمعن النظر إلى النافذة.
نعم، من المؤكد أن ذلك الصوت الخافت قد أتى من الشارع.
أما هولمز فنستطيع خداعه بسهولة كافية. اسمع، ذلك الأحمق اللعين » : استطرد قائلًا
لن يقبضعلينا إذا ما استطاع الحصول على الجوهرة. حسنًا، سنمنِّيه بالجوهرة. سنضلله
«. بشأنها، وقبل أن يكتشف أنه قد ضُلِّل ستكون في هولندا ونكون نحن قد غادرنا البلد
«! يروق لي ذلك » : قال سام ميرتون بابتسامة عريضة
امضِواطلبْ من الرجل الهولندي أن يُعجِّل بالمضيقُدمًا. أما أنا فسأجلس مع هذا »
المغفل وأحشو رأسَه باعترافٍزائف؛ سأخبره أن الجوهرة في ليفربول. سحقًا لتلك الموسيقى
التي تشبه العويل، إنها تثير أعصابي! حين يكتشف أنها ليست في ليفربول ستكون قُطِّعَت
إلى أربعة أرباع ونكون نحن في عُرْض البحر. تعالَ إلى هنا، بعيدًا عن مرمى الناظر من
«. ثقب المفتاح. ها هي الجوهرة
«. أعجبُ كيف واتَتْك الجرأة على حملها معك »
أين كان بإمكاني أن أجد مكانًا آمنَ من هذا؟ ما دمنا استطعنا أن نخرجها من »
«. وايتهول، فبإمكان شخصٍآخَر أن يُخرجها من مسكني بالتأكيد
«. فَلْنُلقِ نظرةً عليها »
حدج الكونت سيلفيوسشريكه بنظرةٍ غيرِ محبَّبةٍ نوعًا ما، وتجاهل اليدَ المتسخة التي
كانت ممدودة نحوه.
ماذا! أتعتقد أني سأنتزعها منك؟ اسمع يا سيد، لقد بدأتُ أسأم بعض الشيء من »
«. أساليبك
حسنًا، حسنًا، لا أقصد إهانتك يا سام. ليس لدينا متَّسع من الوقت للشجار. تعالَ »
إلى النافذة إن كنتَ تريد أن ترى ذلك الجمال على النحو الصحيح. والآن ارفعها إلى الضوء!
«! هكذا
«! أشكرك »
بوثبةٍ واحدة كان هولمز قد قفز من مقعد الدمية وأمسك بالجوهرة الثمينة. كان حينئذٍ
يمسكها بإحدى يديه، بينما يصوِّب بالأخرى مسدسًا إلى رأس الكونت. تراجع الرجلان
الشريران مترنحَين في ذهول تام. وقبل أن يثوبا من ذهولهما كان هولمز قد ضغط على
الجرس الكهربائي.
من دون عنف يا سادة، من دون عنف، أرجوكما! انتبها إلى الأثاث! لا بدَّ أن يكون »
«. واضحًا لكما للغاية أن موقفكما مَيْئوسٌ منه؛ فالشرطة تنتظر بالأسفل
تغلَّب ارتباك الكونت على غضبه وخوْفه.
«؟… لكن كيف بحق الشيطان » : وأخذ يلهث قائلًا
دهشتُك أمرٌ طبيعي جدٍّا؛ فأنت لا تدرك أن ثمَّة بابًا ثانيًا يؤدي من غرفة نومي إلى »
خلف تلك السِّتارة. اعتقدتُ أنك لا بدَّ أن تكون قد سمعتني عندما نقلتُ المجسَّم، لكن الحظ
حالفني؛ منحني هذا الفرصةَ لأستمع إلى حديثكما المشوق، الذي كان سيصير مقيدًا للغاية
«. لو كنتما أدركتما وجودي
ظهرت على الكونت أماراتُ الاستسلام.
«. نعترف بتفوُّقك يا هولمز. أعتقد أنك الشيطان ذاتُه »
«. لا أختلف جدٍّا عنه بأي حال » : أجابه هولمز بابتسامةٍ مهذبة
لم يُقَدِّر ذكاءُ سام ميرتون البطيءُ الموقفَ إلا تدريجيٍّا. وأخيرًا خرج عن صمته الآن
حين أتى صوتُ وقع أقدام ثقيلة على الدَّرَج بالخارج.
«. أعترف بجُرْمي! لكن ماذا عن ذلك الكمان اللعين! فما زلتُ أسمعه » : قال
عجبًا! أنت محقٌّ تمامًا. دَعْه يعزف! أجهزة الجرامافون الحديثة » : أجابه هولمز بقوله
«. هذه اختراعٌ رائع
توافَدَ رجالُ الشرطة، وطقطقت الأصفاد، واقتيد المجرمان إلى العربة المنتظرة. بقي
واطسون مع هولمز، مهنئًا إياه على هذا الإنجاز الجديد الذي أضُيفَ إلى أمجاده. مرةً أخرى
قاطع بيلي الرابطُ الجأشِ حوارَهما حاملًا صينية بطاقاته.
«. اللورد كانتلمير يا سيدي »
اصعدْ به يا بيلي. إنه النبيلُ الأغرُّ الذي يمثِّل المصالح العليا. إنه شخصٌ » : أجابه هولمز
عظيم ومخلص، لكنه ينتمي بالأحرى إلى النظام القديم؛ فهل نستطيع جعله أقلَّ تشدُّدًا؟
«. هل نجرؤ على المخاطرة برفعِ الكلفة قليلًا؟ يمكننا أن نخمِّن أنه لا يعلم شيئًا عمَّا حدث
انفتح البابُ ليدخل منه شخصٌنحيفٌ متجهِّم، ذو وجهٍ رفيعٍ حادِّ الملامح وسوالفَ
متدليةٍ على النمط السائد في أواسط العصرالفيكتوري، لها لونٌ أسودُ لامع لم تنسجم مع
الكتفين الدائريَّتين والِمشيةِ الواهنة. تقدَّم هولمز نحوه بلطف، وصافحَ يدَه غيرَ المستجيبة.
كيف حالك أيها اللورد كانتلمير؟ الجو بارد مُقارَنةً بهذا الوقت من العام، لكنه دافئ »
«؟ نوعًا ما بالداخل. هل تسمح لي بأخذ مِعْطفك
«. لا، أشكرك، لن أخلعه »
أمسك هولمز بإصرارٍ بالكُم.
أرجوك اسمحْ لي! من شأن صديقي الدكتور واطسون أن يؤكِّد لك أن هذه التغيُّرات »
«. في الحرارة خدَّاعةٌ للغاية
انتفضسيادة اللورد محرِّرًا نفسَه وقد اعتراه بعضنفاد الصبر.
إنني مستريح تمامًا يا سيدي. لستُ بحاجة للبقاء، إنما جئت في زيارة قصيرة »
«. للاطلاع على تطورات المهمَّة التي كلَّفتَ نفسَك بها
«. إنها صعبة، صعبة للغاية »
«. كان لديَّ تخوُّف من أنك ستجدها هكذا »
كان ثمَّة استهزاءٌ جليٌّ في كلماتِ رجلِ الحاشية العجوز وأسلوبه.
لكل رجل حدود يا سيد هولمز، لكن على الأقل هذا ما يشفينا من نقيصة الاعتداد »
«. بالنفس
«. أجل يا سيدي؛ فأنا في حيرة كبيرة »
«. بلا ريب »
«؟ وخصوصًا فيما يتعلَّق بنقطة واحدة. لعلك تستطيع مساعدتي بشأنها »
إنك تطلب نصيحتي في مرحلة متأخرة جدٍّا. كنت أظن أن لديك وسائلَ وافيةً تمامًا. »
«. ومع ذلك، أنا مستعِدٌّ لمعاونتك
في الواقع أيها اللورد كانتلمير نستطيع، دون شك، تلفيقَ قضيةٍ ضد اللصوص »
«. الفعليِّين
«. بعد أن تكون قد قبضتَ عليهم »
«؟ بالضبط، لكن السؤال هو كيف سنُقاضيمتلقِّي الجوهرة المسروقة »
«؟ أليس هذا استباقًا للأحداث بعضالشيء »
من الأفضل أن نستعِدَّ بخططنا. أخبرني إذن، ما الذي من شأنك أن تعتبره دليلًا »
«؟ قطعيٍّا ضد متلقي الجوهرة المسروقة
«. الحيازة الفعلية للجوهرة »
«؟ وهل ستلقي القبضعليه بناءً على ذلك »
«. دونَ أدنى شك »
لم يكن هولمز يضحك إلا فيما ندُر، لكن يتذكر صديقه القديم واطسون أنه كاد
يضحك حينذاك.
«. في تلك الحالة يا سيدي العزيز، سأكون مُجبَرًا بكل ألمٍ على أن أوصيبالقبضعليك »
استشاط اللورد كانتلمير غضبًا، وتدفَّق بعضمن دمائه ليُشعل وجنتيه الشاحبتَين.
إنك تبالغ في تخطِّي الحدود يا سيد هولمز. لا أتذكَّر أنني مررتُ بموقفٍ كهذا خلال »
خمسين عامًا من الحياة الرسمية. إنني رجل مشغول يا سيدي، ومنهمك في شئونٍ هامة،
وليس لديَّ وقتٌ أو ولع بالمزحات السخيفة. دعني أخُبرك بصراحة يا سيدي، أنني لم
أوُمن بقدراتك قَطُّ، وطالما اعتقدت أن الأمر كان سيصير أكثر أمانًا بين يدي قوات الشرطة
«. النظامية. سلوكُك يؤكِّد كلَّ استنتاجاتي. يشرفني يا سيدي أن أتمنَّى لك مساءً طيبًا
كان هولمز قد غيَّرَ موقعهسريعًا ووقف بين السيد النبيل والباب.
لحظة واحدة يا سيدي، إن انصرافك وبحوزتك جوهرة مازارين من شأنه أن » : وقال
«. يكون جريمةً أخطرَ من ضبطها في حوزتك بشكل مؤقت
«. سيدي، هذا سلوك غير مقبول! دعني أَمُر »
«. ضع يدك في جيب معطفك الأيمن »
«؟ ماذا تقصد يا سيدي »
«. هيا، هيا، نفِّذ ما طلبتُه منك »
بعد هنيهة وقف السيد النبيل مذهولًا، عيناه تطرفان متلعثمًا، حاملًا الجوهرة
الصفراء الضخمة في كفِّه المرتجفة.
«؟ مهلًا! مهلًا! كيف حدث هذا يا سيد هولمز »
يا للأسفالشديد أيها اللورد كانتلمير! يا للأسفالشديد! سيخبرك » : صاح هولمز قائلًا
صديقي العجوز هذا أن من عاداتي الشيطانية تدبيرَ المقالب. كما أنني لا أستطيع أبدًا
مقاومة المواقف الدرامية؛ لذا فقد تجاسرتُ — بل أعترف أنني تجاسرتُ بشدَّة — ووضعتُ
«. الجوهرة في جيبك في بداية لقائنا
انتقلت عينا السيد النبيل من التحديق في الجوهرة إلى الوجه المبتسِم قبالته.
أنا في حيرة من أمري يا سيدي. لكن … نعم … إنها حقٍّا جوهرة مازارين. إننا »
مدينون لك بالكثير يا سيد هولمز. ربما تكون لديك روحُ دعابة شاذَّة، كما تُقِرُّ، وتخرج
منك في أوقاتٍ غيرِ مناسبة مطلقًا، لكنني رغم ذلك أسحب أيَّ ملاحظةٍ أبديتُها عن قدراتك
«… المهنية المذهلة. لكن كيف
إنما انتهينا من نصف القضية؛ يمكن تأجيلُ أمرِ الحديث عن التفاصيل. لا شكَّ »
أيها اللورد كانتلمير أن سعادتك بإبلاغ الدائرة الرفيعة التي ستعود إليها بهذه النتيجة
الموفَّقة ستكون تكفيرًا متواضِعًا عن هذا المقلب. بيلي، اصطحبْ سيادة اللورد إلى الخارج،
وأبلغِ السيدة هدسون أنني سأكون مسرورًا إنْ تفضَّلَتْ بإرسال عشاءٍ لشخصين بالطابق
«. العلوي في أسرع وقتٍ ممكن
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

فصول العمل

الفصل الأول الفصل الثاني
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.