هذه الرواية عبارة عن إنجاز وفخر بالنسبة لي، الرواية التي ساعدتني في إيجاد نفسي وتجاوز محن الماضي.
أهدي روايتي لأغلى شخصين أملكهما في الوجود، إلى مَن نورت الدنيا بوجودهما..
أمي الحبيبة التي آمنت بي منذ بداياتي قبل عشر سنوات من الآن، لك أهدي روايتي الأولى يا روح السماء ونور الفجر وقبلة الصباح.. إلى مَن أتعطر بتنفسها وأستنشق رحيق قلبها الصافي.
أبي الذي علمني الكثير، كيف أبني شخصيتي بنفسي، إلى مَن كان يردد على مسامعي دائمًا " أنا فخور بكِ يا ابنتي".
أشكر إخواني الأعزاء، أختي سارة التي كانت خير المشجعة، لم تبخل عليّ في أي وقت بملاحظاتها وانتقاداتها البناءة، أخي أيوب الذي وثق في قدراتي منذ البداية فملأني بطاقة الحب، وكذا أختي الصغيرة ريحانة الطفلة التي كانت تعانقني في كل مرة أنهيت فيها كتابة فصل من الفصول، عيناها اللتان تبرقان كانت خير دليل على إحساسها الصادق تجاه ما أقوم به، رغم أنها لم تصل بعد لمرحلة النضج الكافي الذي يجعلها تفهم إلى ما تتطرق إليه الرواية.
أود أيضًا شكر أستاذي الفاضل عمر ايت لوتو والذي قام بتدريسي في السنة الثالثة إعدادي، حيث اختار أن يبدأ معي رحلة التدقيق اللغوي، أشكره من هذا المنبر على مجهوداته الجبارة.
وإلى صديقتي الصدوقة سامية على كل السند والتشجيع والحب الخالص، دامت صداقتنا إلى الأبد.
أهدي روايتي أيضًا لكل امرأة لن تستطيع دفع ثمن هذه الراوية لأن شغلها الشاغل دفع إيجار منزلها وطهي لقمة لأبنائها بعد يوم متعب وشاق، لكل امرأة تعاني في صمت وما زالت تقاوم، لكل امرأة معنفة استطاعت الخروج من سجنها وحررت ذاتها، لكل امرأة قوية تجاوزت الصعاب وما زالت تواصل المشوار.
تحية لكل امرأة هتكها الدهر وأنهكها الزمان وما زالت البسمة لا تفارق محياها، تحية لكل امرأة تصارع الحياة ولم تستسلم أبدًا..
وتحية أيضًا لكل مَن ساعدني من قريب أو من بعيد وقدم لي دعمًا نفسيًا وتشجيعًا، لكل مَن أخذ من وقته وأبدى بملاحظاته البناءة، لكل مَن آمن بي منذ أول لحظة، لكل مَن ملأني بطاقة الإيجابية والحب.
توضيح
كل الأحداث التي ذُكِرت في هذه الرواية من وحي الخيال وأي تشابه بينها وبين أحداث في الواقع فهو من محض الصدفة.
"لا يوجد فرق بين الشرق والغرب أو الجنوب والشمال، فمهما كانت وجهتك يجب أن تجعل الرحلة التي تقوم بها رحلة في داخلك فإذا سافرت في داخلك فسيكون بوسعك اجتياز العالم الشاسع وما وراءه"
شمس الدين التبريزي