MazagElkotob

شارك على مواقع التواصل

الانطلاقة
الآن وها نحن على مشارف اللقاء..
حائرة أنا أكثر منك.. كل ما أعرفه أني سأُصيغُني فكرًا
تنهل منه ما شئت تُرى ما الذي سوف يجمعُنا؟ ماذا تنتظر أنت مني عزيزي المتلقي، وما الذي تتوقع أن أُقدمه أنا لك
مما هدانا إليه الله من معرفة؟

وبسم الله نبدأ.



دعوة
ولتقبل دعوتي إليك
الآن..
فورًا..
وبأسرع وقت.

انهض.. انفض عنك كل ما علق بك من غبار الوقت الضائع.
انطلق.. لا تبحث عمن يُطلق الوهج داخلك بل كن أنت بذاتك الوهج الذي سوف يُشع فيُضئ لك الطريق بل وللآخرين.. هل تسمع ذلك الصوت الآتي من بعيــــــــــــــــــــد، من عمق العمق في داخلك؟ استجب له، ودعه يأخذ بيدك، يدفعك ويسمو بك إلى حيث تستحق.
فأنت الأحق بإدراك ذاتك وتقديرها، ومكافأتها بما تُقدر به نعمة الله عليك.. "ولإن شكرتم لأزيدنكم".
فالشكر هو طاقة الرضا التي تمنحك الطمأنينة والسكينة فلا تبخل على نفسك بها.
والآن..
انطلاقة نحو الهدف..
وأعلن التحدي...
لا تابوهات مقدسة بعد اليوم.
فالقاعدة هي التغيير والتجديد والتطوير، وإن اعتمدنا الأصالة كقاعدة للانطلاق، والاستمرار، والتقدم والنجاح
لذا ليس عليك قهر ذاتك وحصارها بسياج الواهم الرافض لكل جديد.
تمتّع بروح المغامرة والمثابرة.. امتلك مقومات النجاح والتميز لتصنع كينونتك بإرادتك، ولن يتسنى لك ذلك إلا باتباع طريقة فعالة لتحسين التفكير، وتعلم أدوات التفكير وتنظيم العقل، واتباع استراتيجيات تطوير الذات والتطوير العام والشامل بالتفكير.




تمهيد

ما هي التنمية البشرية؟

قد يتساءل البعض عن مفهوم التنمية البشرية وما هو المقصود بها.. مفهومي الشخصي
ببساطة شديدة جدًا هي محاولة لإطلاق وتحرير الذات البشرية وتفعيل طاقاتها على كل المستويات بشكل إيجابي، وهدم العوائق، واكتساب الخبرات، وتنمية القدرات، وتطوير المهارات.





أهمية التنمية البشرية
هي دعوة صريحة لاكتشاف الذات
تسعى لإطلاق الوهج داخل النفس البشرية والذي يُحررها من الجمود على كل المستويات.
تحفيز القدرات الإبداعية لدى الإنسان.
اكتساب مهارات خاصة تدعم القدرة على اتخاذ القرار وحل المشكلات.
تحفيز مستويات الطاقة وتفعيل التقنية الذاتية على المستوى العقلي والوجداني.
الارتقاء بالفكر وتهذيب السلوك.







كيانك
الطبيعة البشرية (النفس) ليست آلة ترصدها النظريات العلمية ولا تخضع لمقاييس إحصائية معينة،
ولكنها تخضع لدراسات كيفية فلكل شخصية طبيعتها الخاصة ودوافعها النفسية؛ لذا فمجال التنمية البشرية لا يعتمد على النظريات البحثية الأكاديمية ولكنه يُقدّم التجارب الحياتية والخبرات المعرفية للكيان الإنساني عن طريق التدريب والتوجيه، وتفعيل الطاقات التي تُساعدك على تحرير ذاتك وأفكارك وتخلّصك من التشويش الفكري والنفسي والعاطفي تجاه نفسك وتجاه الآخرين.
لذا هي الوسيلة الأمثل لتهيئة كيانك كمستقبل وأيضًا كمرسل قادر على دعم كيانك بما هو أهل له..


ما معنى كيان؟

هو ذاك الإطار الذي يضم الروح، النفس، الجسد كمنظومة إنسانية لها متطلباتها وحقوقها وعليها واجباتها
فلا يُمكن لهذا الكيان أن يتوازن ويكتمل إلا في مرحلة النضوج الفكري والنفسي والعاطفي..
كيف يتحقق لنا النضج الكينوني على المستوى النفسي والفكري والعاطفي؟
بدايةً علينا إدراك ماهية الجسد والنفس والروح وما هي متطلبات الكفاية والإشباع لكل منهم.
فلكلٍ منهم هوية يتطلب إثباتها الإشباع بكل الوسائل المتاحة التي تُعزز هذا الكيان، وتمنحه القدرة على التواصل الذاتي، ومن ثم التواصل مع الآخر بشكلٍ مُتوازن ومُتسق مع مفردات وتفاصيل الحياة.
لذا فإن للجسد متطلباته البيولوجية والفسيولوجية والتي تتحقق عن طريق إشباع الغرائز المتباينة وأداء الوظائف الحيوية لهذا الجسد.
وللنفس متطلباتها السيكولوجية التي تتأثر بالعوامل النفسية وطبيعة الشخصية، والوسط المحيط بها وبذلك يتحقق لها التوازن والتكيف والتواصل الإنساني الإيجابي.
أما الروح فإثبات هويتها يدعمه حالة الرضا والقناعة والعقيدة الإيمانية التي تسمو وترتقي بها فتتكامل منظومة الكيان السوي المدرك لقيم الحياة التي خُلق من أجلها بنجاح.



صياغة كيان الطفل

لكم أن تفخروا أيها الآباء والأمهات أن وهبتم مسئولية صياغة كيان أطفالكم
فبداية هذا الكيان في أمسّ الحاجة لغرس جذور قيمية تشكل هويته، وعقيدته وانتماءاته
فتلك الجذور ستنبت أفرعًا، لكل فرع منها قيمة أخلاقية وفكرية ونفسية ووجدانية
تؤهله للاتساق ذاتيًا واجتماعيًا، وتُشكّل أيدلوجيته الحياتية لبقية عمره كشخصٍ مسئوول بعد ذلك عن نفسه وعن نتاج ما يتفرّع من جذوره هو شخصيًا.



ما هي الجذور القيمية التي نتبناها لتنشئة كيانات ناجحة ومتزنة؟
الهوية
فالهوية الشخصية من أهم القيم التي يجب أن نحرص على إدراكها بكياننا الواعي، وتأصيلها في وجدان أطفالنا حيث التأكيد، ودعم الهوية الذكورية عند الطفل الذكر، ودعم وتأكيد الهوية الأنثوية لدى الطفلة الأنثى لمساعدتهم في تكوين شخصيتهم بشكل سوي ومتوازن.

الثقة
فالكيان الواثق يعتمد على نفسه ويمتلك القدرة على مواجهة المشكلات ومحاولة إيجاد الحلول، كذلك لديه القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.



المرونة
حيث أن المرونة تُضفي سمة رائعة للشخصية بما يُحقق لها الاتساق والتناغم مع الذات، ومع الآخرين بدون تعقيدات التشبث أو التعنّت الذي يعتمده البعض كمنهج فكري
والوقوف عند نقطة البدء دومًا دون محاولة تخطيها.

الإبداع
فالإبداع يعني أن لك رؤية استثنائية للحكم على الأمور ومن ثم طرح البدائل والخيار فيما بينها بزاوية معالجة مختلفة عن الآخرين.

الثقافة
والمقصود هنا الثقافة بمفهومها الحقيقي الذي لا يتوقف فقط على تحصيل العلوم ونيل الدرجات العلمية فالتعليم والحصول على الشهادات يجعلك متخصصًا في مجال ما وليس مثقفًا.. أما الثقافة هي أن تكون أنت منتجًا للفكر وصاحب رؤية إدراكية تُسهم في تشكيل وعي وإدراك الآخرين لمواطن يعجزون بفردية تفكيرهم من الوصول إليها.



النضج
وليس المقصود هنا أيضًا النضج الناتج عن التقدم في العمر؛ لأن في اعتقادي الشخصي أن لكل مرحلة من تكوين كياناتنا تتطلب نضجًا بشكلٍ ما في إدراك تفاصيل الحياة بمفهومٍ خاص لكل شخصية وفقًا لنمط تفكيرها ومدى قدرتها على تحقيق التطور الذاتي معرفيًا ووجدانيًا.



خطوات النجاح في إدارة الذات وخلق
كيان خاص ومميز

_أن تكون نفسك التي يمكنك التواصل معها أولًا مما يمنحك القدرة على التواصل مع الآخرين.
كيف يمكنك أن تكون نفسك؟

_ أن تكون محسنًا الظن بما منحك الله من مواهب وقدرات تدعمها
بفكرك الإيجابي. أي كن أول المؤمنين بذاتك وآخر الكافرين بها
فتقديرك لذاتك يمنحك القدرة على تقدير ذوات الآخرين.

_ أن تكون لديك القدرة على إنتاج الفكر ولست مجرد متلقٍ لأفكار الآخرين.

_ أطلق الوهج في داخلك لينعكس أثره عليك وعلى كل ما حولك بتنزيه النفس والسمو بها بإعلاء قيم الحب والخير والعدل.

_ تبنّي وجهات نظر محايدة تحترم وجهات النظر المخالفة لك
حيث عليك احترام الثقافات والأجناس والأعراف المختلفة.

_ أن تكون لك مرجعيتك الخاصة بك وبمجتمعك، وأن تتمتع بحرية القبول والرفض والممارسة والتعبير عن نفسك.
ما الذي يقف حائلًا بينك وبين نفسك؟
هناك الكثير من العوائق التي تمنعك من أن تكون نفسك أهمها:
الضغوط الاجتماعية، والأعراف، والتقاليد المجتمعية.
حيث أنك مضطر دائمًا لأن تكون شخصيتين؛ الأولى تسعى لإرضاءك، والأخرى تُصارع لإرضاء الآخرين.. ومن هنا تتولد الازدواجية التي تتنافى مع الطبيعة البشرية فتُشكّل عبئًا وضغطًا نفسيًا يقف حاجزًا نفسيًا للوصول لحالة الرضا والتصالح مع النفس..
لذا عليك التغلب على هذا بالتوازن والمرونة، والخبرات الحياتية المتنوعةوالمختلفة.





معايير الكيان الناجح
* كن أنت ظهيرًا لنفسك والداعم الحقيقي لها وأول المؤمنين بها.
إعمال العقل وفن إدارة الذات.
الإدارة على كل المستويات فنٌ قبل أن تكون فكر تنظيمي محترف.
فالقُدرة على الإدارة بشكلٍ عام لا تتطلب قدرات قياديّة خاصة بقدر ما تتطلب وعيًا بما هو متاح من إمكانات فعلية، وما تتطلبه المتغيرات في الوسط المحيط وإمكانية وضع الأمور في نطاق السيطرة؛
لذا علينا أولًا إدراك أنفسنا وإدارة ذواتنا بحميمية نعلن بها عما بداخلنا من طاقات إيجابية وبصيرة واعية تُخرجنا من دائرة الوقوف.
محلّك سر..


القدرة على تطوير الذات
بامتلاك أدواتك، ومفرداتك الحياتية، واكتشاف العناصر الإيجابية المبدعة في داخلك وأن تتسم ملامح شخصيتك بالتفرد وألا تكون مستنسخة من آخرين.
ألا تبدد طاقتك فيما لا يفيد حيث الاستغلال الأمثل لمواردك
واستثمار وقتك وجهدك.

تنمية مهارات التفكير الناقد فهو الذي يُمكنك من تطوير مساراتك وتقييمها بهدف التقويم على كل المستويات الحياتيه فكريًا واجتماعيًا ووجدانيًا ومهنيًا..

الإيمان بقدراتك أنك تستطيع طالما أنت من يضع المنهج لكيانك وأنك تستطيع بأهداف طموحة ومشروعة وبتعلم مهارات استثنائية تُضفي وهجًا خاصًا لمكونات شخصيتك.



القدرة على العطاء
هي التي تمنح كيانك الشعور الرائع بالرضا، وتسمو بمشاعرك الإيجابية، وترتقي بسلوكياتك الإنسانية ذاتيًا واجتماعيًا.

الإحساس بالمسؤولية
فالتبلد واللا مبالاة وعدم الإحساس بالمسؤولية من الطاقات السلبيو التي تُعيق تشكيل الوعي الإدراكي لكيانك وتعطيل مسيرته نحو الطموح الهادف.

سلامة الصحة النفسية والبدنية
فالكيانات الهزيلة بدنيًا والمهترئة نفسيًا لا تُشكّل قيمًا إيجابية في المجتمع
بل تُشكّل عبئًا وتتراجع أدوارها الحقيقية في البناء والتطوّر إلى أدوار ثانوية إن لم تظل مكانها محلك سر؛ فهي بالتأكيد تتراجع وتتقهقر..





سمات الكيان الناجح
أن يكون
* مقدّرًا لذاته.
بمعنى أن يكون محبًا لكينونته التي هو عليها، ومتصالحًا مع نفسه ويمتلك الرغبة الحقيقية للارتقاء بتفكيره ومهاراته ودعمها بالممارسة واكتساب الخبرات.

*متوازنًا.
خير الأمور الوسط؛ فالاعتدال الفكري والنفسي والسلوكي سمة الكيانات السوية التي يتحقق لها الاتساق والتواؤم مع الوسط المحيط بها أشخاص وأحداث على كل الأصعدة.

* واعيًا ومدركًا.
ألا يكون منفصلًا عن ذاته أو عن واقعة والمجتمع المحيط به، أو مُغيّب الفكر، أو فاقدًا لحسن البصيرة والقدرة على مواجهة الأمور بحسمٍ وحزم وتبني قيمًا إيجابية.


* فاعلًا.
له القدرة على التواصل الناجح والفعّال مع الآخرين سواءً في المستوى الأدنى أو الأعلى، وأن يمتلك القدرة على التأثير والتأثر في كل ما يُحيط به من مواقف وأشخاص وأحداث؛ أي يمتلك الإصرار أن يكون فاعلًا لا مفعولًا به.

* متوازنًا..
خير الأمور الوسط، فالاعتدال الفِكري والنفسي والسلوكي سمة الكيانات السوية التي يتحقّق لها الاتساق والتواؤم مع الوسط المحيط بها أشخاص وأحداث على كل الأصعدة.

* متصلًا جيدًا..
فالتواصل الإنساني له متطلباته التي لا يُمكن إغفالها كشرطٍ من شروط الفاعلية الإيجابية بين الأطراف المشتركة (المرسل والمتلقي) منها: قيمة الهدف من التواصل (فكرة - مشاعر)، وضوح اللغة المشتركة واتفاقها بين المرسل والمستقبل، الرغبة الحقيقية في إنجاح التواصل.



* طموحًا
لديه الرغبة الحقيقية في استثمار الذات، ودعم قدراتها وتفعيل طاقاتها، وإطلاق سراح الفكر وعدم تقييده في خندق الأحلام الهامشية هو الانطلاق الحقيقي للحصول على نجاحات متوازنة بنكهة الواقع لا الفرضيات.

* خلوقًا.
بمعنى أن يتمتع بسماحة المعاملات واتزان العلاقات، وأن يكون صاحب مبدأ. أن يتمتع بالحِس الشعوري الراقي في السراء مُباركًا، وفي الضراء مشاركًا، وفي الحق مُناصرًا مؤثِرًا الآخرين على نفسه بدون غضاضة، وناسبًا الفضل لأصحابه، ولا يُسفّه ما يقوم به غيره من أعمال محبًا وداعمًا لمن هم في حاجته.

* ممتلكًا لإرادة التغيير.
بمعنى أن تمتلك شجاعة القدرة على إحداث التغيير الإيجابي وفقًا لمتغيرات ومتطلبات المرحلة وظروف الواقع المتغير حيث السمة التي تبلور إطار الحياة هي التنوّع فيُصبح التغيير شرطًا أساسيًا لاستمرار وتطوّر وفاعلية الحياة.

* شغوفًا.
أن يكون لديه نهم وشغف لكل ما يُمكن أن يُؤجّج طاقته المعرفية والشعورية لإثراء مسارات الحياة على اختلاف دروبها بالوهج الخاص به.

* حامدًا شاكرًا.
فالناقم دومًا هو الخاسر الأكبر في هذه الحياة فإيجابية التفكير وإدراك النعمة هي طاقة النور للمزيد من السكينة والشعور بالرضا والصبر على المكاره. ‎
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.