hoorelameer21

شارك على مواقع التواصل

إنت كمان وحشتني اوي، أيوة هستناك النهاردا، هي كدا كدا هتنزل عندها كورس ومش هترجع غير بعد الساعة 9، ماشي يا حبيبي هتوحشني على ما أشوفك، وأنا كمان بحبك، باي.

في بيت زي كل البيوت المصرية
لا هو بالكبير ولا هو بالصغير، بيت عادي جدا
بتخرج ريم من أوضتها وبتنادي على مامتها، بترد عليها من المطبخ فبتدخل لها
ريم ( بابتسامة ): صباح الخير يا ست الكل
هدى: صباح الضُهر ياختي، لسة فاكرة تصحي ، ما كنتي كملتي نوم احسن
ريم ( باستغراب ): إيه الإسطوانة اللي على الصبح دي يا حاجة، إهدي كدا
هدى ( بعصبية ): إيه اهدا دي، هو أنا باشد في شعري
ريم: جرا إيه يا ماما هو إيه اللي حصل للخناق اللي على الصبح دا
هدى: صاحيا لي وش العصر وتقولي لي إيه اللي حصل
ريم: خلاص معلش، حاجة تاني
هدى: ولا حاجة ولا غيره، إمشي من قدامي جاتك قرف وإنتي لا بتحسي ولا عندك دم
ريم ( بصوت واطي ): أنا برضو اللي ما بحسش!
وبتخرج ريم من المطبخ وبتدخل تكمل نوم.

 ريم بنت عندها 25 سنة، إتخرجت من كلية الصيدلة وبتشتغل مع عالم مشهور جداً في المختبر الخاص بيه، ملامحها هادية ورقيقة، شعرها البني مع عيونها السودة وبشرتها البيضة بيخلوها مميزة جداً وتدخل القلب في ثواني.


في عمارة راقية جدا في مصر الجديدة وتحديداً في الدور الأرضي منها:
بيصحى رحيم من النوم وبيصلي فرضه وبيدخل لباباه الأوضة
رحيم: صباح الخير يا بابا
صادق ( بحنان ): صباح الخير يابني
رحيم: إنت لسة صاحي دلوقت ولا أنا اللي صحيتك
صادق: لا يا حبيبي أنا صاحي من بدري بس مش قادر أقوم
رحيم ( بخضة ): مش قادر تقوم ليه يا حبيبي، إنت تعبان
صادق: لا يابني متقلقش، الكسل بس
رحيم: طيب بطل كسل بقا وقوم على ما ادخل أصحي القردة اللي جوة دي تعمل لنا فطار
صادق: ماشي روح الله يعينك عليها

 رحيم شاب عنده 28 سنة، إتخرج من قسم الـ computer science من الجامعة الأمريكية وبيشتغل مهندس برمجة في شركة إلى حد ما كويسة، ملامحه مقبولة وأكتر حاجة بتميزه ( عيونه الزرقة، ذكي جداً جداً وبيعشق مجاله ودايماً بيبتكر حاجات محدش وصل لها قبله.

بيخرج رحيم من عند باباه وبيروح لأوضة رحمة أخته، بيفتح الباب وبيلاقيها نايمة زي
الملايكة وواخده القطة في حضنها، بيقعد يبص عليهم كدا دقيقة وبعدين بيقرر يصحيها
رحيم: رحمة رحمة
رحمة ( بنوم ): همممم
رحيم: رحمة إصحي بقا
رحمة:
بيقوم رحيم من مكانه وبيخرج القطة من حضنها فبتصحا القطة وتنونو
بتقوم رحمة ( مفزوعة ): كوكي مالك يا حبيبتي
رحيم ( بضحك ): كوكي إيه وزفت إيه بقالي ساعة بنادي عليكي وانتي نايمة زي المقتولة، وأول ما كوكي تنونو تقومي كدا
رحمة: في إيه يا زفت انت، إنت هـــ تبصلي في الشوية اللي بنام فيهم كمان
رحيم: لا ياختي لا أبصلك ولا تبصيلي، ياللا قومي بقا
رحمة: هات كوكي وسيبني أنام يا رحيم أحسن لك
رحيم: ولو قلت لا
رحمة ( بهزار ): هتزعل وترجع تعيط
رحيم: طب ما توريني كدا
بتاخد رحمة المخدة وتحدفها في وشه وبيردهالها رحيم وبيفضلوا يضحكوا
بتحط رحمة البطانية على وشها وبتقول له: لما اكمل نوم بقا
بيجيب رحيم الماية الساقعه وبيقولها: طب هاعد لحد 1 ولو ما قومتيش هاغرقك بيها
رحمة وبتشيل البطانية وتقوم بسرعة: لالا ماية إيه اللي تغرقني بيها في التلج دا قايمة قايمة
بتقوم رحمة وبتتوضا وتصلي فرضها وبتخبط على أوضة باباها وبتدخل له
رحمة ( بابتسامة ): بابا حبيبي إنت صحيت
صادق: أه رحيم جالي قبل ما يجيلك
رحمة: طيب يا حبيبي هاروح أنا أجهز الفطار عشان تاخد علاجك
صادق: ربنا يخليكي ليا إنتي وأخوكي ويباركلي فيكم
رحمة ( بتبوس إيديه ): ويخليك لينا يا حبيبي وما يحرمناش منك أبداً.

 رحمة بنت عندها 20 سنة ، بتدرس في كلية الطب البشري ومهووسة بتخصص الأعصاب، ملامحها جميلة جداً تخطف العين أول ما تبصلها من رقتها، محجبة لكن عيونها الزرقة مع بشرتها الصافية بيخلوا جمالها مميز جداً، حنينة جداً وباباها ورحيم هم كل الدنيا بالنسبالها.

في شركة الهادي للبرمجة والتكنولوجيا:
بيوصل رحيم للمكتب اللي شغال فيه وبيلاقي وليد زميله بيقول له إن هادي بيه طالبه في مكتبه وتقريبا في حاجة مهمة
بيستغرب رحيم وبيقوله: حاجة مهمة إزاي، ماتعرفش في إيه؟
وليد: لا والله ما أعرف
رحيم: خلاص هاروحله دلوقتي إن شاء الله
وليد: ربنا معاك
بيقوم رحيم من على مكتبه وبيتجه لمكتب هادي الجمل مدير شركة الهادي للبرمجة والتكنولوجيا، بيقول للسكرتيرة ( برسمية ): أستاذة ليلى هادي بيه طلبني
ليلى: أيوة فعلاً هو بلغني لما تبقى موجود أبلغه، لحظة واحدة هابلغه إن حضرتك منتظر
رحيم: تمام
وبتدخل ليلى لــ هادي وبتعرفه إن رحيم منتظر وبيقول لها تدخله
ليلى: إتفضل يا باشمهندس، هادي بيه منتظرك
رحيم ( وهو بيروح ناحية مكتب هادي ): تمام
بيدخل رحيم المكتب عند هادي وبيقوله برسمية: السلام عليكم
هادي: عليكم السلام
وبيكمل بَص في الورق اللي قدامه وبيتجاهل رحيم كأنه مش موجود
بيتنحنح رحيم ( بإحراج ) وبيقول: حضرتك طلبتني، خير في حاجة؟
هادي ( من غير ما يبصله ): اقعد
بيقعد رحيم على الكرسي اللي جنب المكتب وبيقوله: خير يا باشمهندس
هادي: بص يا رحيم، إنت مهندس شاطر جداً ودا مفيش حد فينا يقدر يختلف عليه، بس الفترة اللي جاية مش هينفع تبقى معانا في الشركة
رحيم ( وقلبه بيدق بسرعة ): ليه يا فندم، أنا قصرت في حاجة؟
هادي: مش مهم إيه اللي حصل منك، لكن المهم إنه حصل، ونظراً لإني شخصياً باقدرك حبيت أبلغك في مكتبي عشان تقدم إستقالة بنفسك، أعتقد دا هيكون أفضل
رحيم ( بقوة مزيفة ): تمام يا فندم، ممكن قلم...
في مطار القاهرة:
الكل بيسكت لما بيسمعوا صوت بيقول: على جميع المسافرين المتوجهين لـ مدريد رحلة رقم 128 التوجه لبوابة رقم 2 لاستكمال الإجراءات
بتروح راحيل للبوابة وبتخلص الإجراءات وبتقعد في الكرسي المخصص لها في الطيارة، بتكون خايفة ومتوترة لكن بتقول لنفسها: ماتقلقيش، أكيد مفيش حاجة ممكن تحصل أكتر من اللي حصل، كل حاجة هاتبقى تمام، اتطمني.
بيبدأ كل واحد يقعد في الكرسي المخصص ليه وبيسمعوا صوت المضيفة: برجاء ربط حزام الأمان حرصاً منا على سلامتكم
بتربط راحيل حزام الأمان بإيد بتترعش وبتقول لنفسها: يا ترى اللي أنا عملته دا كان صح؟

 راحيل بنت عندها 29 سنة، ملامحها بريئة جدا، بشرتها بيضة وعيونها خضرة شبه عيون القطط، مالناش دعوة بشعرها بقا لأنها محجبة، هادية جداً وقليلة الكلام، وهانعرفها أكتر مع الأحداث.

في بيت رحيم:
بيدخل رحيم البيت وأول حاجة بيعملها بيدخل يطمن على باباه ،وبيدخل على أوضته وبيقفلها من جوة وبيضلم النور
وأول ما بيقعد على سريره بتبدأ دموعه تنزل: ليه كدا بس، دا شغلي دا كان هو اللي معيشنا، يا ترى ليه عمل معايا كدا، أنا عمري ما قصرت في شغلي، هاعمل إيه في علاج بابا ولا هاعمل إيه في مصاريف كلية رحمة، يا رب دبرها من عندك يارب، مالناش غيرك.
ولسة عنيه بتروح في النوم تليفونه رن، بيبص رحيم وبيلاقي إن اللي بيرن رقم مش باين أصلا ( private number )، بيستغرب رحيم وبيرد: السلام عليكم، مين؟
- إنت سبت الشغل النهاردا صح؟
رحيم ( باستغراب ): أيوة، مين حضرتك، وعرفتي منين إني سبت الشغل
- لو محتاج شغل هابعتلك عنوان تيجي تعمل فيه بكرة interview ولو اتقبلت تكمل معانا
رحيم: هو مين حضرتك وعرفتي منين إني سبت الشغل، ومكان إيه دا
- لما تيجي هاتعرف كل حاجة، أنا مش مطلوب مني أقول غير كدا
رحيم ( برفض ): تمام أنا مش عايز شغل وماتتصليش هنا تاني
- قبل ما ترفض فكر في والدك المريض وعلاجه، وأختك ومصاريف كليتها، وفكر في سمعتك يا باشمهندس لو حد عرف بتشتغل إيه مكان والدك، وأهو حتى باباك يبطل الشغلانة اللي بقيت إنت تشتغلها مكانه دي وتمشوا من المكان دا بقا
رحيم ( بصدمة ): إنتي مين
- هستناك بكرة في الــ location اللي هابعتهولك على WhatsApp، ماتتأخرش يا باشمهندس
مبيلحقش يرد عليها لإنها بتقفل المكالمة وبتسيبه غرقان في تفكيره .

في بيت ريم:
بتخرج ريم من أوضتها بعد ما بتبص في الساعة وبتلاقيها بقت 4، بتقرر تصالح مامتها، هي برضو مهما عملت مالهاش غيرها
بتبص عليها في المطبخ لكن مش بتلاقيها، بتروح عند أوضتها ولسة هاتخبط لكن لفتها صوت مامتها وهي بتقول: وإنت كمان وحشتني، في إيه إنت كل شوية عايز تشوفني، ما قلتلك ريم نازلة الكورس كمان ساعة ومش راجعه غير الساعه 9
بتتصدم ريم من اللي سمعته ومابتقدرش تقف، شريط حياتها بيمر قدام عنيها، معقول الست اللي ربتها تكون كده، معقول أمها، قدوتها، تكون بتستغل غياب أبوها وبتغلط في حقه وفي حق نفسها بالشكل دا، حطت إيديها على ودانها عشان مش عايزة تسمع اكتر، لكن خانتها قوتها ووقعت مغمي عليها قدام باب أوضة مامتها.
بتقفل هدى المكالمة بسرعة بعد ما بتسمع صوت وقعة ريم على الأرض وبتقول من جوة بصوت عالي: في إيه؟
وبتفتح الأوضة بسرعة وبتتصدم جدا من شكل ريم ووشها الأصفر وبتصرخ بكل قوة: ريـــم.

في الطيارة:
بتبص راحيل جنبها فبتلاقي شاب ماسك كتاب ومندمج فيه، بتبصله بهدوء وبتقول: يا كابتن بعد إذنك
بيلتفت ليها حازم ( بهدوء ) وبيقول ليها: بتكلميني أنا
راحيل: أيوة، معلش ممكن أسألك سؤال
حازم: طبعاً طبعاً إتفضلي
راحيل: هو إحنا المفروض هانوصل إمتى، باقي لنا قد إيه يعنى
حازم: إحنا ركبنا من حوالي 3 ساعات يعنى باقي لنا بالظبط ساعتين وربع
راحيل: شكراً لحضرتك جداً
حازم: إنتي أول مرة تسافري صح؟
راحيل: أيوة
حازم: مسافرة في شغل ولا مسافرة تدرسي ولا مسافرة ليه
راحيل: لا دا ولا دا
حازم ( بحيرة ): طب مسافرة ليه
راحيل ( بهجوم ): أنا مسافرة وبس، بعدين إنت مالك، هو عشان سألتك باقي لنا قد إيه يبقى تدي لنفسك الحق تسألني مسافرة ليه وترغي معايا
حازم ( باستغراب لهجومها المفاجئ ): أنا أولاً مش برغي، أنا بسألك لأن شكلك صغيرة وبسأل عشان لو أقدر أساعدك بما إنك أول مرة تسافري، ثانياً بقا آسف إني كنت عايز أساعدك
ودور وشه الناحية التانية وسابها غرقانه في تفكيرها
راحيل ( لنفسها ): هو أنا غلطت لما كلمته كدا، بس كنت أقوله إيه ماكنش ينفع أقوله الحقيقة أبدا، هو مايعرفنيش ومستحيل كان يقدر موقفي
ولبست قناع على عيونها وحاولت تنام لكن حصل اللي خلاها تتصدم جدا.

في المستشفى:
بتفوق ريم وعنيها مليانة دموع، بيسألها الدكتور: في حاجة مزعلاكي
ريم:
الدكتور: إنتي سامعاني
ريم:
بيهزها الدكتور بهدوء، ريم بتحاول تتكلم لكن صوتها ما بيخرجش
الدكتور: إنتي مش قادرة تتكلمي، حركي لي راسك حتى
ريم ( بتحرك راسها بأيوة )
بيسيبها الدكتور وبيخرج لمامتها وبيقول ( بروتينية ): واضح إن في حاجة زعلتها جامد لدرجة إنها فقدت النطق
هدى ( بخضة مزيفة ): يعني إيه فقدت النطق، بنتي بقت خرسة يعني
الدكتور: خرسة إيه يا مدام بقولك في حاجة مزعلاها ودا اللي وصلها لكدا، حاولي تعرضيها على دكتور نفسي وبلاش تتعرض لأي زعل عشان الموضوع ما يطولش معاها، ولو دي أول مرة يحصل معاها كده، يا ريت تشوفي اللي مزعلها وتبعديها عن أي زعل
هدى ( ببلاهة ): دكتور نفسي ليه هو أنا بنتي مجنونة
الدكتور ( بزهق ): لأ مش مجنونة لكن في حاجة مزعلاها هي اللي عملت فيها كدا
هدى: طب هانقدر نمشى إمتى
الدكتور: هاعمل لها اشعة وتقدر تخرج بإذن الله لما اتطمن إن مفيش حاجة عضوية
هدى: ماشي يا دكتور
الدكتور: تقدري تدخلي لها تطمني عليها
هدى ( بخوف ): آه آه هادخل لها طبعا
ودخلت هدى مع الدكتور، وأول ما ريم شافتها فضلت باصة ليها بصدمة كبيرة جداً وعنيها مليانة دموع، الدكتور ملاحظ نظرات ريم وفهم إن مامتها هي السبب في حالتها
بيبتسم ليها الدكتور وبيقول لها: طيب كده مش باقي غير تعملي اشعة عشان نتطمن عليكي
ريم ( بتهز راسها حاضر وبتحاول تقوم )
الدكتور: انتي حاسة بتعب أو حاجة
ريم ( بتشاور له لأ ) وبتقوم مع الممرضة وبيروحوا لأوضة الأشعة
بتفضل هدى قاعدة مكانها مصدومة ومش عارفة تتصرف، هي متأكدة إن ريم سمعتها، بتقول لنفسها: طب هاعمل إيه في المصيبة دي، ورد فعل ريم هايكون إزاي، ربنا يستر
بتطلع موبايلها من شنطتها وبتتصل برقم، بيرد عليها بصوت رجولي: وحشتيني يا هدهود
هدى ( بصوت واطي ): ريم سمعتنا
الشخص: إنتي بتقولي إيه
هدى: بقول اللي سمعته، ريم سمعتنا
حكت له كل اللي حصل وختمت كلامها بجملة: هنعمل إيه يا محمد
محمد: مش بتقولي فقدت النطق
هدى: ما هي مسيرها تخف، إفرض قالت لابوها دا يقتلني
محمد: أكيد مش هاتقول، هاتخاف وبعدين حتى لو قالت مفيش أي دليل معاها
هدى ( وبدأت تهدا ): عندك حق، لو قالت تبقى توريني هاتثبت إزاي
محمد: إهدي بقا يا قلبي واتطمني
هدى: هاحاول بس ربنا يسترها لإني مش متطمنة وحاسة إن الموضوع دا مش هايعدي على خير، ريم مش سهلة ومستحيل تعديها كده
محمد لسه هايتكلم لكن هدى قفلت المكالمة لما لمحت ريم والممرضة جايين ناحيتها

أخد الدكتور الأشعة من ريم وقال لها ( بروتينية ): مافيش أي مشكلة عضوية الحمد لله، بس زي ما قلت لك بقا تمشي على العلاج وتعملي تمارين التنفس اللي قلت لك عليها وبإذن الله صوتك يرجع لك في أقرب وقت، وبلاش أي توتر أو زعل
بتبتسم له ريم وبتهز راسها بــ ( حاضر ) وبتمشي مع مامتها من غير حرف زيادة.
وعند باب الأوضة بتسأل هدى الدكتور ( بخبث ) وبتقول له: هي ممكن تخف في قد إيه يا دكتور
الدكتور ( بنفس الخبث ): على حسب اللي مزعلها يا مدام، ممكن تصحى الصبح كويسة
هدى: ان شاء الله
وبيمشوا هم الاتنين من غير حرف واحد من ريم، هدى بتطلع موبايلها وبتبعت رسالة لــــمحمد: إحنا مروحين على البيت، هانأجل معادنا النهاردا لإن ريم زي ما حكيت لك وكدا مش هاتنزل
بيوصلوا البيت وبتتفاجئ هدى إن بنتها بتاخد الأوراق بتاعة الكورس اللي بتاخده ونازله
هدى: إنتي هاتنزلي
بتحرك ريم راسها بــ ( أيوة ) وبتمشي من غير ما تستنا تسمع رد مامتها.

في الطيارة:
بتفتح راحيل عيونها بصدمة بعد ما بتسمع صوت المضيفة وهي بتقول في الميكروفون: من فضلكم إسمعوني كلكم كويس وبلاش تقلقوا، هايحصل دلوقتي هبوط إضطراري بسبب عطل في الجهاز الرئيسي للطيارة، بلاش تقلقوا الكابتن بيطمنكم وإن شاء الله الموضوع بسيط
بتصرخ راحيل بكل قوتها وبيحاول حازم يهديها وبيقول لها: ماتقلقيش أنا معاكي إتطمني
راحيل ( وهي بتعيط ): أتطمن إزاي بس
وفجأة حسو فعلاً بالطيارة وهي بتنزل، في الوقت دا - راحيل مسكت في حازم جامد من غير ما تحس، كل اللي حاسة بيه إنها مرعوبة وبس
كان حازم قلقان جداً لكن بيحاول ما يحسسهاش بقلقه عشان ما يقلقهاش أكتر، سمعوا صوت المضيفة تاني بتقول: إحنا هاننزل على جزيرة نحاول ننزل كلنا في أسرع وقت لأن الطيارة لازم تكون فاضية خلال أقل من 3 دقايق.
بتمسك راحيل في حازم وهي مرعوبة وبيحاولوا يخرجوا لكن بيكون في ناس لسة قدامهم، بتقول راحيل ( بصوت بيترعش ): مش باقي غير دقيقة ولسة قدامنا ناس كتير، هانعمل إيه يا حازم، هانعمل إيه؟؟
بيسمعوا صوت المضيفة بتقول: نحاول ننزل بسرعه لازم الطيارة تكون فاضية خلال 30 ثانية، من فضلكم اسرعوا
بيحاول حازم يشيل راحيل ويدخل بيها وسط الركاب ويعدي لكن كان كل راكب بياخد وقت على ما ينزل عشان يعدي من الطيارة للجزيرة
بيحس حازم إن الوقت خلاص بيخلص والطيارة بيخرج منها نار من ورا، وحس إنها النهاية وقال بصوت كله ألم: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
راحيل ( ماسكة فيه بكل قوتها وهي بتعيط) وبتقول: هو احنا خلاص هانموت، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
وبيبدأ العد التنازلي وحازم لسة بيحاول يخرج براحيل من الطيارة، 5، 4، 3، 2، 1، 0....
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.