المجهول

شارك على مواقع التواصل

‏نظرت نرمين يميناً ويساراً وقالت وقد ظهرت ابتسامه خفيفه علي وجهها:فاكر ياكمال اول لما الكافتيريا دي فتحت كان يوم عيد ميلادي فاكر أنت عملت ايه ؟جبت ليا كل أنواع العصائر إللي في الكافتيريا كان من عشر سنين تقريبا ،تركتها تكلم لتكمل قائله ومن يومها وإحنا نيجي هنا علي طول لحد لما أمي ماتت وأبويا منعني عنك ، كمال فاكر الشارع بتاعنا إللي هناك دا ،وأشارت بيدها إلي شارعنا وأكملت أنت علمتني هناك ازاي أسوق العجلة ، ساكت ليه ياكمال .
‏كمال: أنا فاكر كل حاجه يانرمين بس إيه مفيش فايدة من إني افتكر غير إن قلبي ينكسر لما اعرف أنك هتروحي مني.
‏لم تهتم لكلام كمال وقالت: طب فاكر أول مرة قولت ليا بحبك أمتي وفين ؟ثم قالت في عيد ميلادي السادس عشر بعد لما كل الناس مشيت إنت فضلت بحجة إنك تعتذر ليا علشان ماجبتش هدية .
‏ثم بدأت عينيها تلمع بالدموع وقالت من سنة ما أبويا رفضك وإنت بطلت تيجي البيت وعيد ميلادي إللي فات استنيتك تيجي وفضلت سهرانه وإنت ماجبتش ولا بعت هديه ،كمال إنت لسه بتحبني.
‏كمال : أيوا لسه بحبك بس ماينفعش اجي البيت أنا روحت لأبوكي مرة تانية وطلبتك تاني بس ابوكي صمم الرفض لدرجة أني قولتله خد عليا شيك بأي مبلغ علشان اتجوزك وكنت معايا شبكتك ومهرك وفي الأخر قالي مش عايز اشوفك تاني بنتي اتخطبت للأبن المليونير مش لازم تعرف اسمه يلا ماشوفشي وشك تاني.
‏بكت نرمين وقالت أنا مش بحب معتز وحاولت احبه معرفتش برضوا يلا نهرب ياكمال ونعيش مع بعض في أي مكان.
‏كمال : مش هاينفع نهرب لأن آخرة الهرب إيه لازم تتقبلي أنه هايبقي زوجك ويمكن ودا اختيار ربنا ليكي .
‏وقفت نرمين وهي لازالت تبكي حتي لاحظ بعض الموجودين ذلك فكفكفت دموعها ومسكت يدي وقالت هاحاول تاني اتقبل إنك مش موجود في حياتي بس اوعدني تيجي الفرح.
‏سكت كمال وهو يحاول يداري دمعه بعد كلامها ولكنه نظر إليها ثم قال أوعدك إني هاجي الفرح.
‏غادت وتركتني بكت وبكتني وقفت لكي أذهب إلى البيت وقد عزمت على الذهاب الى زفافها لكي انظر لأبيها نظرة ثقة وأعرفه أنني لازلت صديقها وحبيبها بل والشخص التي تحتمي فيه حتي من أبيها نفسه.
‏أخبرت عمتي بموعد زفاف نرمين وأخبرتها أننا سنذهب فعمتي كنت تهتم بنرمين بعد موت أمها ولذلك فمن الواجب أن تذهب عمتي معي فوافقت عمتي أن نذهب سوياً وحينما رأيتها حزينه أخبرتها أن تختار لي عروس بعد زفاف نرمين مباشرة ففرحت بذلك.
‏أنا نرمين اليوم هو فرحي لكن لا أشعر بذلك بل أنه يوم موتي إنني لا أحب معتز ولا حتى أمواله أنني أحب كمال أشعر بأنني أنتمي لكمال وأن عمته بمكانة أمي لكن ماذا أفعل فأبي مصّر علي ذلك الزواج.
‏ذهبت أنا وعمتي إلي الزفاف فقد تم تزين فيلا فايز بالورود الزفاف فخماً جميع أنواع السيارات الفخمة تقف مرتصه وحينما دخلت وجدت شخصيات من جميع فئات المجتمع حتى السياسيين دخلنا ولم نعرف أحد أنا وعمتي سلمنا علي والد العروس وكأنه تفاجأ حينما رأنا ثم ابتسم وهو يسلم علي عمتي،وقفت بجوار عمتي أنظر إلى المكان الذي ستأتي منها العروس كم ستكون جميله بفستان الزفاف كانت عيناي تجولان في المكان حتى نبهتني عمتي لذلك فبدأت أسلم على بعض القادمين
‏وتعرفت علي بعض الموجودين وفجأة نزلت أجمل فتاة رأتها عيني أنها نرمين لم أشعر إلا و أنني اتقدم ناحيتها كأنها عروستي أنا ولكن عمتي مسكتني فخرجت من حلمي علي صوت عالي من شخص يقول:
‏إنت فلست وعاوز تلبسني في بنتك علشان أسد ديونك يامليونير فايز أو ياللي كنت مليونير ثم ضحك هذا الشخص وإقترب من الباشا عبدالسلام وقال له : الحمدلله لسه ماكتباش الكتاب أيوا أنا كنت ناوي أدفع اتنين مليون جنيه مهر ومليون جنيه مؤخر الصداق بس كنت طمعان إن كل حاجه هاتبقي ليا بعدين بس دلوقتي لما عرفت إن ديونك للبنوك تعدي الخمسين مليون يبقي طظ في الجوازة شوف لبنتك حد مغفل غيري وغادر الرجل الذي عرفت بعد ذلك أنه معتز
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.