المجهول

شارك على مواقع التواصل

رحلتي علي الطائرة
أنا إسمي إسلام اعمل في احدي شركات الاستيراد والتصدير ولذلك كنت علي متن رحلة من اجل العمل وربما من اجل حظي ركبت في طائرة تحمل من كل طبقات المجتمع.
‏ وجاء مقعدي بجوار مقعد أحد الفنانين المشاهير فدار بيننا هذا الحوار:
‏إسلام :حبيبي يا فنان بعد إذنك لما تنزل المطار استني هاخد معاك كام صورة.
‏ الفنان: تسلم ياإسلام إن شاء الله لما انزل هنتصور وهاغني ليك كمان.
‏كان الفنان يجلس بجوار نافذة الطائرة وكان مندمج في كتابة لحن وبعد ذلك ذلك أخذ يكتب كلمات اغنيه.
‏كانت الطائرة مليئة بالأصوات فكل واحد مشغول بحاله، لا احد يعرف أحد هنا .
‏ تركت الفنان مشغول بأغانيه وطلبت من المضيفة أن أذهب للحمام وقفت من علي المقعد وما إن وقفت تنامي إلي مسامعي صوت الشخص الذي يجلس خلفي قائلاً للطفل الذي يجلس بجواره: إن شاء الله هتخف ياابني وهاتبقي تمام الدكتور إللي إحنا مسافرين ليه كويس وشاطر في التخصص، ربنا يكرم الباشا رجل الأعمال المليونير إللي تكفل بتكاليف السفر والعملية.
‏ تخطيتهم إلي المقعد الأخر فكان شخص يقول للذي بجواره كأنه وكيل اعماله نعم إنه لاعب مشهور إني أعرفه لكني لم اقول له شيء .
‏ كان اللاعب يقول له، الفريق دا فريق مشهور أنا لازم أحترف وأمسك في الفرصة وبعدين دا بيقّبض بالدولار وهاحاول اثبت وجودي هناك.
‏وتخطيتهم للمقعد الذي يليهم سمعت الشخص يقول للذي بجواره كأنه دكتور: انا نازل أعمل كام عملية جراحية كل ستة أشهر بأجي البلد هنا وأحاول اساعد الناس وأعمل خصم لبعض الناس.
‏كان المقعد الذي خلفهم به ناس نائمون ومن خلفهم كان من يقرأ القرآن الكريم والذي بعده إمرأة مسنة كانت تصلي والذي بعده رجل اعمال يتكلم قائلاً للذي بجواره الصفقة دي فيها فلوس كتير أنا شايف لازم نخلصها.
‏والمقعد الذي يليهم كانت فتاة جميلة يبدو عليها ومن بجوارها أنها راقصة كانت تقول: إنا فعلاً رقاصه لكن محترمه برقص بس لا ليه في رجاله ولاشرب ولا خمور دا حتي الرجاله عايزيني وأنا برفض أخرهم الباشا بس قولتله انا مليش في الكلام دا.
‏وكان المقعد الذي يليهم به شخص كانه من العمالة الغير منتظمه كان يقول للذي بجواره: إن شاء الله هأسدد كل ديوني أنا شغال نقاش بشتغل تقريباً عشرين يوم في الشهر ويعتبر الباقي بدور علي شغل لحد لما يجي الشغل اللي بعده كل يوم برزقه والحمد لله.
‏أما المقعد الأخر فكان شخص يقول لإمرأة تبدو كزوجته:إن شاء الله ابننا ينجح في الثانوية العامة ويجيب تقدير كبير كمان دا إحنا صرفنا فلوسنا علي الدروس والكتب الخارجية وكله إن شاء الله خير لترد زوجته قائلا: إحنا عايزين نجيب فرش البنت خلاص فرحها قرب ياريت تكلم لينا صاحبك إللي فاتح محل نجيب منه التلاجه والغساله والبوتوجاز بالقسط ابنك واخد كل الفلوس.
‏تأملت هذه الرحلة كل شخص له حلم ولكن ماذا لو وقعت بنا الطائرة ستنتهي هذه الاحلام وكذلك الحياة الكل له هدف يريد تحقيقه لكن لابد أن يتذكر أن هناك موعد مع الموت فالابد أن يتذكر أخرته ويدمج دنياه مع أخرته لايجب تاجيل الأخره من اجل الدنيا ولا العكس بل يجب أن تجعل حياتك تمشي بالتوازي دنيا مع أخره لكي يستمتع الإنسان بالدنيا دون ان ينسى الأخرة.
‏لم انتبه إلا علي صوت المضيفة قائله:لو سمحت ياأستاذ اتفضل اقعد اجابتها حاضر ورجعت إلي مقعدي بعدما ذهبت للحمام حيث جلست بجوار الفنان مره أخره الذي وجدته يقول إسمع أخر لحن حصري ليك ياإسلام اخذ يتكلم لكني كنت سرحان في ماذا لو مات هذا الفنان او الراقصه او اللاعب او حتى أنا كيف سيكون حسابنا واخير قال لي الفنان ايه رايك في اللحن اجبته شئ رائع جدا يا فنان بس اوعى تنسى لما ننزل نتصور مع بعض.
‏هبطت الطائرة وكنت أنا والفنان أول من هبطنا ولكننا تجمعنا جميعا بسبب تاخر تنزيل الشنط وأخذت الموبايل وقولت للفنان تعالى هنا نتصور ورفعت يدي لكي نتصور وفجأة شخص يدفع زراعي دون قصد فوقع الهاتف مني فقلت ماتفتح ياعم ونظرت إذ به الدكتور الذي كان واضع التليفون على أذنه قائلاً: حضروا غرفة العمليات بسرعه إنا جاي ونظر إليا قائلاً: أسف والله ماقصدي اخذت التليفون وحاولت اتصور الإ انني فجأة شعرت بانني سوف يغمي عليا وقعت علي الأرض وقد شعرت بانني سوف أموت فقلت:إلحقني يافنان، نظر إليا الفنان اعملك إيه طيب أغنيلك ثم نظر حوله ونادي علي مساعده، أغمضت عيني ثم فتحت فوجدت اللاعب يقول لي أكيد دا شد عضلي هتقوم وتجري بكرا زي الحصان أغمضت عيني ثم فتحت فوجدت الراقصه تقول: زبون ومات أنا مليش دعوة أرقص بس وربنا أعلم بضميري اغمضت عيني ثم فتحت فوجدت رجل الأعمال يقول بعد أن نظر إليا قائلاً:فلوس كتير الدنيا مليانا فلوس بس الأخره بالأعمال.
‏ثم اغمضت عيني ثم فتحت فوجدت الرجل الذي كان يقرأ القرآن والمرأة التي كانت تصلي يدعون إليا وكذلك الشاب الذي كان من العمالة الغير منتظمه والرجل وابنه المريض حتي جاء الدكتور الذي أخذ يفحصني حتي ففتحت عيني ووقفت مره اخرى لدرجة أنني لم أشعر بأي ألم واعتذرت، للدكتور وكل من حضر.
‏لا أقصد أن الفنانين او لاعبين او رجال الأعمال او أحد من المشاهير اوحتي الفقراء يحب الدنيا بل الناس جميعاً منهم من هو يحب الخير وكذلك منهم من يحب الشر.
‏ان قصدي هو ماذا لو إختفي الفنانين او اللاعبين او الراقصات هل سيكون تاثير إختفائهم سوف يؤثر ام إختفاء الاطباء أو المهندسين ياترى من تريد أن يحتفي لو كان إختيارك وكان إجباري أن تختار.

‏ تمت بحمد الله
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

فصول العمل

رحلتي علي الطائرة
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.