LailaNazmy

شارك على مواقع التواصل

البارت الثاني
معدن فضة
لولي سامي
يخرج جواد من منزله وعينه تتطلع الي بيت الحبايب كما يقولون ويري الاضواء تعلق والزينة تفرش يريد أن يصرخ بأعلى صوته ويريد أن يقول لهم لا إلا هي لم اجد مثلها في طيبتها وأخلاقها وجمالها يقولون إن لكل إنسان عيوب ويالها من عيوب تُحب فكل عيبها طيبتها واستسلامها أو كما يقولون سلبياتها وانا اريدها بعيوبها.
لم يعرف انها مثل حاله تري أنها لم تجد مثله ولم تجد من يتحمل عيوبها التي تعرفها جيدا وتخاف من المجهول التي ستقابله.
ركب جواد سيارته ولم يستطيع التحرك جلس لبرهه فسرح بخياله فيما مضي وكيف كان لقائهم في أول يوم يأتوا الي المنطقة التي كان يحبها وأصبح اليوم يهرب منها
❈-❈-❈
Flashback
بعد أن نزل من الشقه في محاولة منه للفت الإنتباه ليري وجهها الكامل ولكن لم يسعه الحظ فكل ما يحاول أن ينظر لها أو يختلس النظرات يراها تنظر للأرض وكل ما لاحظه احمرار وجهها اعجب بحيائها العالي ولاحظ أنها مختلفة عن اختها يريد أن يعرف ما اسمها هو عرف من امهم انهم البلكونة التي أمامهم ولكن هو ليس من الشباب التي تسترق النظر والسمع على الجيران فهو يعرف حقوق الجيره حق المعرفة خطر في باله أن يشتري عصائر ومخبوزات ويصعد بنفسه ليعطيهم وبالفعل صعد وضرب الجرس ولكن اختها من فتحت الباب تنحنح / اتفضلي ولو عوزتوا اي حاجه قولولي او لو حد حابب يغير اي حاجه.
ماجدة بابتسامة طفيفة :
_ شكرا ولو عزنا حاجه خالتي اخلاص هتقولك
جواد وهو يحاول أن ينظر داخل الشقه يمينا ويسارا :
_ ماشي سلام عليكم.
ماجدة وهي تكبت ضحكتها :
_وعليكم السلام
وانقضي اليوم بين تحجج جواد بالصعود مرة مع أحد من العمال ومرة ليجلب لهم سندوتشات ومياة غازية ومرة ليشرب الشاي الذي وعدوه به ومرة ليجلب الغداء وفي كل مرة لم يراها فمجرد ما يضرب الجرس تختبئ في غرفة من الغرف وتخرج اختها تأخذ الاشياء حتى الشاي بعد أن اعدته اختها من قدمته له فأعتقد أن اسم ميار يخص اختها من كثرة تكرار أمها للاسم وخروج اختها بعده
وانتهي اليوم لجواد بدون ان يعرف اسمها او يري وجهها بشكل كامل ولكن جذبه هدوئها وحياءها.

Back
استعاد وعه مع صوت الزغاريد المنطلقة من منزلهم فلم ينتظر دقيقة اخري وانطلق لأصدقاءه كي يلهونه عن تلك الليلة فهو لن يطيق أن يجلس ويراها تزف لغيره فإذا كان هذا نصيب فليحدث بدون ان يراه.
❈-❈-❈
وفي الجهة الأخري تنتظر ميار مجئ حسن ولكن فوجئت بوالده هو من سينقلها الي الكوافير علقت ماجدة كعادتها فهي لم تعرف أن تسكت وتكتم ما تريد قوله بجوفها /هو مش المفروض يا ماما حسن اللي يجي يوديها ايه باباه ده !؟ وياريته علشان مشغول لا ده علشان نايم نروحش نودهاله بيته بالمرة!
ام محمد محاولة تهدئة الموقف :
_ يابت اسكتي مرة مش وقت تولعي حريقه دلوقتي.
ثم أدارت وجهها لميار :
_ يالا يا ميار انزلي يا حبيبتي حماكي مستنيكي واخوكي هيروح معاكي، ها قوليلي كل حاجه معاكي ولا ناقصك حاجه؟
ميار بهدوء تام :
_أيوة يا ماما واخده كل حاجه.
ماجدة بغيظ شديد :
_ ولو نسيتي حاجه يا حبيبتي ابقي خلي حسن يجبهالك ماهو اكيد هيصحي في يومه اللي مش فايت ده.
كتمت الأم فم ماجده :
_ اعمل فيكي ايه اخرصي شويه الناس بره واخوكي شايط مش عايزين نولعها بزيادة.
ماجدة وهي تصك على اسنانها :
_ماهو عنده حق يشيط بصراحة ،من اولها البيه بيكبر دماغه .
ميار ببساطتها المعهوده :
_ خلاص يا ماجي خلاص يا ماما انا هنزل.
وتخرج ميار والجيران يستقبلونها بالذغاريد عند رؤياها وكانت تتخيل مع هذه الزغاريد تكتمل الصورة ويأتي حسن ليأخذها ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن لتنظر لأخيها قائله :
_ يالا يا محمد انا نازلة.
محمد اخو ميار وقد بدأ على وجهه الضيق :
_ماشي انزلي انتي وانا جاي وراكي.
ذهب محمد لابيه في غرفته وهو يستشيط غضبا :
_ شايف يا حاج البيه نايم وباعت أبوه يوصل العروسة ! ماكان قالي انا وانا كنت وصلتها وخلاص ده انسان بارد.
ابو محمد بهدوء يخفي به غضبه :
_ خلاص يابني تلاقيه كان سهران في حاجات بيعملها قبل الفرح ومريح شويه عقبالك ما تتبعدل بهدلة الجواز كدة برضه.
محمد وهو يجز على أسنانه :
_ لا البيه كان على القهوة امبارح مع أصحابه شوفته وانا راجع بالليل
ابو محمد بنرفزة ليخبئ حزنه :
_ خلاص بقي يا محمد مش وقته البت رايحه الكوافير ابوظ الجوازة علشان مودهاش يعني ولا انت محموق علشان صاحبك. مش فاهم انا الاقيها منين ولا منين جيل مهبب بصحيح.
ليتركه والده فهو لم يقدر على مواجهته فيزم محمد شفتيه ويهبط الدرج لأخته ويركب بجوار حماها السياره ذاهبين الي الكوافير ركنت ميار وجهها على زجاج السيارة وشردت في أول لقاء بينهما
❈-❈-❈
Flashback
بعد أن دخلت اخلاص وام محمد للغرف لترتب ما بها نغزت ماجدة ميار بكتفها :
_ يابت شوفتي المز فظيع يخربيته طبعا ده طلع من سوريا والله وبقي في حتتنا ناس اجانب.
ميار بعدم مبالاه :
_ لا والله مأخدتش بالي
ماجدة وهي تلوي شفتيها يمينا :
_ وهتشوفيه ازاي وانتي بتبصي على القرش؟ كنتي بتبصي على ايه في الأرض ياختي؟ ده الواد كان بيبص عليكي وبيحاول يلفت نظرك ويروح يمين ويجي شمال قال يعني بيدور على الكرسي وهو قدامه دانا كنت هموت من الضحك ههههههههههه والبعيدة واقفة مش عارفه بتبصي على ايه.
ميار بخجل شديد :
_ مأخدتش بالي يا ماجي اسكتي بقي علشان كنت واقفه مكسوفة لما دخلنا ولاقيت راجل كبير كدة طول بعرض، الله يسامحها امك قالت ده صغيرة واكيد عيالها صغيرين ونساعدها اجي الاقي راجل اتكسفت خالص.
ماجدة بتشدق :
_ لا كان باين يا اختي ما وشك كان حتة طماطم كان هيفجر صلصة حوالينا.
ميار تنغز ماجدة :
_ اسكتي بقي ويالا نساعدهم.
ذهبت ماجدة وميار ليساعدوا اخلاص وأمهم في ترتيب الشقه وانتهي اليوم ولم تراه ثانيا ولم تجعله يرها هذا اليوم
Back
❈-❈-❈
انتبهت على صوت حماها الذي يجلس بالمقعد الامامي : _ مبروووك يا مرات ابني.
ميار بنصف ابتسامة :
_ الله يبارك فيك يا عمي .
عم سيد محاولا تزين الموقف :
_ انا قولت إلا مرات حسن لازمن اوصلها بنفسي للكوافير ،وقولتله خليك انت يا حسن كان عايز يجي بس انا قولتله يريح شويه اصله كان شغال امبارح في مستلزمات الفرح .
ثم ربت على فخذ محمد بجواره محاولا معرفة رد فعله :
_ عقبالك كدة عن قريب إن شاء الله.
محمد بابتسامة صفراء :
_ تسلم يا عم سيد .
ميار وهي تلوي شفتيها يمينا :
_ شكرا يا عمي شكرا.
بعد لحظات قال عم سيد :
_ يالا يا عروسة وصلتي.
وان شاء الله قبل الميعاد هتلاقي عريسك مستنيكي
تهبط ميار من السيارة لتجد زميلتها ماسه التي اتفقت أن تنتظرها عند الكوافير لاقتراب منزلها منه تنهرها قائلة :
_ ايه كل التأخير ده يا ميار انا كنت ماشيه وهسيبك بس مهونتيش عليا، قدامي يالا علشان ازغرطلك زغروطين.
ميار بابتسامتها الجميلة :
_ معلش يا ماسه هحكيلك جوة يالا، اه استني هقول لمحمد حاجه.
رجعت ميار الي محمد الذي خرج من السيارة ليطمئن أنها دخلت وليري زميلتها التي اشتاق لرؤياها.
ميار وهي تحاول لفت نظر أخيها لها :
_ محمد ....انت يا ابني بتبص فين ! بقولك متخليش ماجي تتأخر عليا هتها بسرعة والنبي انا محتاجاها معايا.
محمد وهو يبتسم لها ويربت على خديها :
_ حاضر يا حبيبتي، واي حاجه عايزاها اتصلي عليا على طول ولو الزفت بتاعك اتصل مترديش عليه خليه يتربي شويه.
ميار وهي تحتضنه
_ ربنا يخليك ليا يا حبيبي ،انا رايحه مع ماسه بقي مش عايز حاجه اقولهلها اوتوصلها حاجه .
وغمزت له بعينيها.
محمد وهو يقرص خدها :
_ لا يا اروبه خليكي في حالك، بس لو لازم يعني ابقي سلميلي عليها بس بطريقتك بقي يعني زودي شويه واتوصي.
وغمز بعينيه ويضحك وهو ينظر إلي ماسته
ميار وهي تبتسم وتشير الي عيونها :
_ عيوني يا حماده يا جامد
يالا اتكل انت وانا هدخل
تذهب ميار وهي مبتسمة وتسحب ماسه من ذراعها قائلة بمداعبة :
_ يالا يا اختي امشي قدامي دانتي متوصي عليكي.
تضحك ماسه ووجها يحمر خجلا :
_ طب يالا الليله ليلتك انتي.
يدخلوا الكوافير ويضحكوا سويا.
هذه هي ميار تحب الخير والإبتسامة للجميع ولو بها ضغوط الدنيا كلها.
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.