bnt-alrif

شارك على مواقع التواصل

الغريبة

رواية



أسماء محمد عكاز
دار الوهيبي للنشر والتوزيع
عنـــوأن الكتاب: الغريبة
أسم المؤلف: أسماء محمد عكاز التصنيف الأدبي: رواية
رقـم الأيـداع: 31150 / 2021م
الترقيم الدولي: 6-97-6935-977-978

تصميم الغلاف : دعاء سمير دار الوهيبي للنشر والتوزيع – بورسعيد التنسيق والاخراج : ابن معيط للطباعة
جوال:01062765736 : - 01221235833
[email protected]البريد اإللكتروني


إهداء

إلي ذاتي الحزينه التي فقدتها رغم عني في تلك الحياة إلي ذلك الوقت الذي سرق مني روحي وجعلني أمسك بقلمي مرة أخري حتي شعرت بالحياة إلي ذلك النبض الذي شعر به قلبي عندما إنتهيت من كتابة هذه الرواية .
إلي أمي التي كانت دائما تؤمن أن كتابتي ناجحه ورائعه.
إلي دكتور الراحل " محمود توفيق " الذي علمني أن حياة عبارة عن قصة حب الحب في الدراسة حب عائلة الحب يوجد في جميع الأشياء التي نعيشها ونراها .
إلي كل من أمنا ووثق في كتابتي .

إهداء ثان

إلى أبي منبع قوتي أماني ومأمني القلب الحنو ن هو السند الذي لا يميل هو حصني الحصين هو الحب الذى لا يفنى أو يزول لولا أبى ما استطعت المكوث في هذه الحياة بإختصار في أبي تتلخص السعاده

الغريبة


فأين أنت أيها الحب ؟؟
أين أنت أيها الحب من كلامي ؟؟
أين أجدك ؟؟
هل سألقاك يوم ا ما ؟؟







"جميعنا عابرين سبيل في حياة بعضنا البعض ليس بأمر أن نصل إلي نهاية سعيدة ولكن شرط أن نترك أثر طيب في النفس جميعنا يمتلك أحلام كثيرة ولكن الله له سر الإجابة والتحقيق ربما منعت لخير وربما تعرف هذا الخير في الوقت الذى لم تكن تدرك فيه إن حرمانك من بعض أمنياتك كان فضل من الله قل الحمد لله دائما ورضا النفس أعظم وأكبر إنتصار للإنسان لأنه ينتصر علي نفسه لأنه أكبر جهاد في الدنيا
"


ارضي مش علشان البداية كانت جميلة لازم تكون النهايه مبهرة أو لأنه شخص محترم هيسعدني مش بتيجي كدا أبد ولكن الأمر كله يكمل في السر لا يعلمه إلا الله إذا أحببت يوم ا كن علي ثقة من نفسك وأنك هتقدر تخلي الطرف التاني مبسوط وسعيد ولما تحلم متقولش مستحيل أنا معنديش إمكانيات لا قول ربنا قادر يحقق حلمي ويجعل المستحيل حقيقه وانا قد حلمي .
كون دائما علي فطرتك متحولش تغير من نفسك علشان حد غير من ذاتك علشان نفسك انت بس حب روحك علشان هي حلوة وتتحب مهما كانت فيها من عيوب مفيش حد كامل واكيد ربنا يرزقك بشخص يحب عيوبك ويشوف مميزاتك حب نفسك لأنها تستهل أنك تحبها وانا شخصيا بحبها وبحترمها جدا يعني .
الرسالة دا مني لكل شخص قرأ روايتي وأحبها .
وإن شاء الله الجاي أقوي بيكم مع بعض مكملين








تبدأ هذه الرواية بشئ غريب هو أني لأ أكتب رواية إلا عندما أعرض أفكارها علي ذهني أولا قبل كتابتها ولكن اليوم .
أعطي فرصة لقلمي ليكتب بدلا عني كنت قد قررت أني ، لن أكتب روايات الحب مرة أخرى ولكن الحب موجود في كل شئ فسبحان الله هذه الطبيعة الخليقه التي تسحرنا بجمالها ورقة مناظرها ومشاعرها هذه الطبيعة التي تسلب البصر والبصيرة وتسلبك حواسك وإنتباهك وفؤادك ولبك لا تجعلني أتحدث إلا عن الحب لانه أساس الخليقه والقوة التي تجعلنا نستمر مع تلك المواقف وحده الحب الذي يخرجنا من العتمة إلي نور الحياة والرغبه فيها من منا لم يدق الحب أبواب قلبه وحصونه من منا لم ينبض قلبه من أجل أحدهم للحب صور مختلفه جميعنا نحب أهالينا وأصدقاء حتي الأطفال التي تجمعنا بهم الصدف يظلوا في عقولنا فترة من الزمن من منا لما تري شخص وشعرت أنه

فتى أحلامها جميعنا نحب ولكن بطرق مختلفه للغايه أنه تلقى الأرواح في زمان لا يد لنا فيه سوي الدعاء إلي الله بأن يرزقنا بمن يحافظ علي قلوبنا ويحترم مشاعرنا ويقدر صمتنا وإعراضنا عنه ليكون في حلال الله وفي ربط شرعي فاللهم أعف قلوبنا بالحلال ي رب وراضينا بما هو أصلح لنا في الآخرة يااارب العالمين .










الفصل الأول


تأمل حياتك ستجد الكثير من النعم والعطايا ، واشكر نعم الله عليك وكن من الشاكرين.



الغريبة
تبدأ هذه الرواية منذ زمن بعيد حيث كانت هناك فتاه جميلة ، أقل ما يقال عنها أنها أرق مخلوق علي وجه الارض ، مدللة أبيها وأمها تدعي
" حنين " كانت البنت الوحيدة لأسرة ذات الثراء الفاحش حيث عاشت حياتها بكل رفاهية تعشق أهلها لأنهم الأهم في حياتها وشئ المميز فيها هم الهواء الذي تتنفسه ولا تستطيع فعل شئ بدونهم وهي بالنسبة لهم الحياة والدنيا وما فيها لا يوجد غيرها كانت العشق والفرحه والإبتسامة لهم كانت عائلة صغيره ولكن يملؤها الحب والود المتبادل بينهم كل منهم شي أساس عند بعضهم البعض كانت " حنين" في نهاية المرحلة الثانوية من التعليم ولكن لسوء الحظ يمرض والدها قبل الإمتحانات بأيام قليلة جدا وتعيش حنين أياما صعبة ولأن الله لا ينسي عباده تكون الإمتحانات مسيره وسهلة وبعد البداء في الإمتحانات بأيام يشفي والدها كان يردها أن تلتحق بكلية إدارة الأعمال
الزوجته :.
الحمد الله الذي شفاك وعفاك رزقك الله الصحة دائما ي رب

الزوج :.
ماالحمد الله كيف حالك انتي ي نور عيوني وحال صغيرتي المدللة .
الزوجه :. الحمد الله هتخلص الامتحان وهتعدي عليك كالعادة صحيح مازالت تريد أن تلتحق بكليه إدارة الأعمال لا أود أن تدخل في تلك المجال أريد أن أراها تعيش حياتها كفتيات عصيرها لماذا لا فهم .
إبتسم الزوج إبتسامه هادئ وقال لها حتي تساعدني في إدارة الشركات وتفهم كيف التعامل مع راجل الأعمال وهذا المجتمع الذي تمنيت كتيرا أن أبعدها عنه ولكن لظروفي الصحية تسوء أكثيرا وأعلم أن الله قد يتوفنيى في أي لحظه لذلك أريد أن أطمئن عليها وأعطيها من القوة والمهارة لتواجه هذا المجتمع وتتحمل المسئولية بعد وفاتي فكله بأمر الله وتدبيره فنحن أعمارنا كلها بيدي الله وحده . وبعد قليل سمعوا خطوات تقترب علما أنها طفلتهما المدللة السلام عليكم عاملين اي من غيري ي حلوين ،
إبتسم والدها لها وعليكم السلام ي حلوة طمنيني إمتحانك كان عامل اي وعملتي اي قامت واحضتنت والدها فترة من الوقت،
وقالت الحمد الله كان كويس دعواتك بس يكون كويس لنهاية تم احتضنته مره أخري ضحكت والدتها قائله اي ماما مفيش حضن ليها كله بابا وبس انا كدا شايفه أني مليش لزمه أقوم امشي بقا لا دا أنتي ست الكل وحبيبت قلبي ي روحي انتي سمعوا صوت الباب أذن والدها بدخول كان الدكتور مصطفي جاء ليطمئن عليه فهو دكتوره الذي يتابعه منذ زمن
الدكتور :. لا احنا بقينا عال خالص وممكن نخرج بكره واللي بعده بالكتير خالص .
حنين : بجد ي دكتور يعني ينفع نسافر وكدا ايوا بس بلاش مجهود تسلم ربنا يطمن قلبك
والدها : طب يلا بقا اكتبلي علي الخروج
الدكتور : شكلك مستعجل خالص بس اتبعتك اليله وبكره اعمل إذن خروج بس تمشي علي العلاج مظبوط .
والدها: أن شاء الله
كان الجميع سعيد جدا لخروجه من المستشفي اي بقا عايزة تسافري فين ي ست حنين فرنسا أو ألمانيا لان عايزة ادرس في الجماعة فيها .
انفعت والدتها مره واحد قائلة لا دا مستحيل سفر أي ودراسة اي ومصر قصرة معاكي في أي مش وقته الكلام دا المهم خلصي إمتحاناتك بس ي حنين مرة الوقت وخرج والدها من المستشفي وبدأ يرجع إلي شغل حتي ينهي كل شئ قبل السفر ولأنه كان مريض فترة توقفت أشياء كثيرة عن العمل بدأ يرجعلها ،
حتي إنتهت حنين من الإمتحانات وبدأت في تجهيز نفسها لسفر قرار ولدها السفر إلي فرنسا وبالفعل سافروا وكانت حنين تعيش أجمل لحظات حياتها ولكن قلقه بشأن الكليه ولكن أبوها كان دائما يطمئنها أخدت كثيرا من الصور التذكارية مع والداها وفي الأماكن الأثرية والتاريخية هناك
ي المساء قال والدها في مطعم كويس بيعمل أكل صيني أي رأيك تيجي نتعشا فيه كلنا
حنين: لا أنا عايزة السرير هموت ونام أصلا منظر الاوضه حاجه جنان من عندي .
والدها: خلاص ماشي خالي بالك من نفسك نوم الهنا ي قلب بابا إبتسمت ليهم ثم توجهة إلي غرفتها .
بعد مرور عدات ساعات فإذ بمن يدق الباب لتخرج حنين إلي مصير لم تكن لتتوقعه حتي في أسوء كوابيسها حيثوا يقول شابا من اللذين يعملون في الفندق : آسفه حضرتك الاستاذة حنين عبد المطلب الصالحي .
لترد عليه بدون وعي ايوا انا .
أنا آسف، أهلك قد ................؟

الغريبة
الفصل الثاني :.
الموت بيسرق فجأة .
عاملوا الناس اللي حواليكم بكل حب واهتمام واتمنوا لهم الخير علشان يتردلكم .
فهناك لحظة فراق غير معروفة .
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا علي فراق كل عزيز وغالي علي قلوبنا لمحزونون ولا يسعنا سوى أن نقول إنا لله و إنا إليه راجعون .
الموت بيجي فجأة مش بيستني حد يتوب ويرجع عن ذنبه علشان كده لو بتعمل حاجه غلط تب عنها من دلوقتي لأنك مش عارف أي ثانية من ثواني عمرك الجاية ممكن تكون الأخيرة ، ويا جمال اللي يموت علي الطاعة . اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدآ واعمل لآخرتك كأنك تموت غد ا ربنا يجعلنا من اللي بيموتوا علي الطاعة .
الدعاء لجميع موتي المسلمين بالرحمة والمغفرة وجنات الفردوس .


لو سمحتي يا بنتي هيا عاملة إية دلوقتي ؟؟
الممرضة : الحمد لله بقت كويسة وألف الحمد لله علي سلامتها يا فندم
.
متشكر أوي يابنتي علي تعبك معانا
الممرضة : العفو ي حج ده شغلي والدكتور عندها دلوقتي ولما يخرج هيبقي يطمنك عليها .
وفي تلك الأثناء يخرج الطبيب من الغرفة مبتسما براحة فبعد عناء أربعة أشهر تمكن أخير ا من علاج تلك المريضة، تلك الحالة التي قد كان الجميع يئس من علاجها فقد فقدت القدرة والرغبه في الكلام والحركة وأصبحت في غيبوبة ولكن العقل يعمل .
سارع إليه ذلك العجوز الذي كان يظنه قريبها ولكن علي مدار فترة العلاج علم بأنه ليس قريبها بل هو صديق والداها وفعلا كان نعم الصديق فقد كان الداعم الوحيد لتلك الفتاه كان يرفع من معنوياتها وحالتها النفسية ويحثها علي الخروج من ذاك المكان ،
بلفه خير يا دكتور طمني ؟؟؟
الدكتور : خير إن شاء الله يا عم فاضل هيا تجاوزت الصدمة وبدأت تفوق من الغيبوبة والحمد لله مع العلاج ودعمك ليها قدرنا نخليها تتكلم وتحاول تتأقلم وترجع نوع ا ما لحياتها وكلها أسبوع وتخرج معاك إن شاء الله .
شكرا يا دكتور شكرا جدا ليك ولتعبك معانا
العم فاضل والذي كان صديق عائلة حنين والمحامي الخاص بوالدها كمان أنهم كانوا أكثر من ذلك أنهم أخوه وأصحاب كفاح مع بعضهم البعض .
كانت حنين أذناها تلتقط حديث العم فاضل مع الطيب بالخارج إلا أن عقلها لم يكن يكثر لكل كلمات التهنئة آنذاك بل كان عقلها ساحه لمعركة بينها وبين ذكرياتها وكانت الذكريات هي الطرف الرابح .

#فلاش باك
منذ أربعة أشهر :.
آسف ، أهلك قد توفاهم الله .
ماذا ؟ من ؟؟ ماذا حدث ؟؟ كيف ؟؟
لتبقي حنين حبيسة تلك الأسئلة الكثيرة الواردة علي عقلها والتي لم تمتد لشفتاها بل كانت تحدث بها نفسها .
وما هي إلا ثواني حتي خرجت بسرعة لتصطدم بمنظر يأكل روحها ينهش قلبها الصغير . تري والداها وملابسهم تغرقها الدمام ولا يبدو عليهم أى أثر للحياة ولا يبدو من منظهرهم أي بصيص أمل من نجاتهم فقد كانت السيارة التي كانوا يركبونها مدمرة كليا لا تعرف كيف تتصرف عليها الرجوع إلي مصر ودفن أهلها وعمل الازم كيف وهي لا تقدر كيف وهي لا تعلم ما يجب عليها فعله قرار الاتصال بالعم فاضل ومساعدتها
الو الو أيوا ي عم و فاضل كان صوتها متقطع جدا لم تقدر عليحديث أخد الموبيل منها الشاب وتحدث ليه وأبلغه صدم عندما علم
أخذ كل الإجراءات اللازمة لذلك حتي يتم الدفن بأسرع وقت ممكن وبالفعل تم الدفن وانتهت مراسم تشييع جنازه مع ذلك أنتهت قوة حنين وصبرها وقوة تحملها وتدخل في حاله نفسية صعبة وتدخل المستشفي لعدة شهور وتفقد القدرة علي الكلام والرغبة في الحياة ولا أحد بجانبها إلا المحامي " العم فاضل " الذي كان صديق والداها منذ الطفولة والذي كان يسهم في علاجها من خلال رفع حالتها النفسية وحثها علي الخروج من تلك الحالة ومن ذلك المكان .

مر وقت طويل عليكي هنا ي حنين فلابد من الخروج ومواجهة الحياة فهذه خطوة يجب القيام بها ولأن أبدأ من جديد سوف يعوضك الله عن كل ذلك التعب ي عزيزتي .
إبتسمت حنين لعمها فاضل قائلة الحمد لله على كل حال والحمد لله علي خروجي من هنا فقد كنت فاقده الامل في الخروج من هنا .
العم فاضل :. الحمد الله
مرة وقت ساد فيه الصمت حتي أنها قد سرحت مع ذكرياتها ، حتي سمعت صوت العم فاضل لقد وصلنا إلي البيت نزلت في صمت ثم قالت شكر ا لك ي عمي قد تعبتك معي .
العم فاضل : أنتي إبنتي وانا من اليوم ابوكي وتحت أمرك همشي لو احتاجتي أي شيء كلمني في أي وقت .
هزت رأسها دون حديث ونظرت إلي البيت الذي تعلم أنه لن يرحمها من عذاب وأهوال الذكريات فهنا كانت تضحك وهنا كانت تلعب مع والديها وهنا وهنا وهنا ..........................
دخلت البيت وتوجهت إلي غرفة والداها ونظرت ليها وظلت تبكئحتي ذهبت في النوم استيقظت في الواحده صباحا قامت وتوجهت إلي الحمام لتتؤضا وتوجهت إلي الله فهو الذي سمعها ويعلم ما تشعر به ثم إنتهت وقامت ناهض عليه ترتيب نفسي وأن اعلم ماذا يجب أن أفعل فتحت الكمبيوتر لتجد أن نتيجه الثانوية قد ظهرت منذ شهر وهي لم تكن تعلم وان التقديم قد إنتهي إستغفرات الله وبدأت تقرأ القرآن حتي آذان الفجر قامت لتصلي ثم ذهبت إلي غرفتي لتنام بها في صباح اليوم التالي استيقظت علي رنين موبيلها كان.
العم فاضل : الو أيوا ي حنين ي بنتي عاملة اي دلوقتي طمنيني عاملة اي دلوقتي ،
حنين : السلام عليكم ي عمو
سكت العم فاضل بعض دقائق قائلا وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
حنين : الحمد لله كيف حالك أنت ي عمو
العم فاضل : الحمد لله
حنين : كنت عايزة أسألك أنا نتجته ظهرت من زمان طبعا انت عارف.


أنت عارفه اللي حصل وتقديم راح عليا حضرتك متعرفيش أعمل أي علشان السنة متروحش مني
العم فاضل : لا أنا قدمتلك خلاص الكلية إدارة أعمال والمفروض تنزلي بكره محاضرتك هبعتلك جدولك علي الواتس وكمان أنا مخلص كل حاجه المهم انتي تروحي بس .
حنين : تمام ماشي ي عمو ربنا يخليك ي رب في رعاية الله وقفت .
كانت سعيدة نوعا ما فأخيرا شعر قلبها بالراحة مر اليوم ببطء شديد عليها
في صباح اليوم التالي استيقظت مبكر ا لتجهز نفسها إلي الكليه وبالفعل جهزت وكلمت السواق علشان يودها وصلت لي الجامعة كانت غريبة وسط ذلك الحجد حضرت محاضرتها تم توجهت إلي الشركة دخلت بكل شموخ لم يكون أحد يصدق أنها هي أيعقل أنها حنين التي لم تكن تفعل شئ في حياتها سوي التنزه والتسوق والإستمتاع بالإجازات والعطل أيعقل وصلت حنين إلي مكتب والدها وطلب العم فاضل إلي المكتب كان سعيد ا بذلك الخطوة لا يصدق أنها هنا خير ي بنتي ، خير يعمو بس أحسن هنا اقولك إستاذ فاضل وانا أستاذة حنين عايزة كل الشغل اللي مواقف وكمان اعملي اجتماع مع الموظفين ومديرين الإدارة بكل الاقسام الساعة خامسة وضروري الكل يكون حاضر وكمان عايزة كشف الحسابات وكل القسم في إجتماع بكره الساعة التاسعة صباحا وعايزة شخص فاهم يشرحلي الوضع هنا قبل الاجتماع .
العم فاضل : تمام حاضر ي إستاذة حنين كان في حالة صدمة أيعقل أنها حنين الطفلة .
حنين : تقدر تتفضل علي مكتبك

جلست حنين في المكتب لتلقي النظر عليه وعلي جميع أركانه أخدت عهد علي نفسها أن تجعل إسم والديها في السماء وتبدأ خطواتها الأولي لتحقيق أحلام أبيها كانت تعلم أن الأمر ليس بتلك السهولة .
سمعت صوت الباب لتقول تفضل كان موطف الذي أرسله العم فاضل إليها ليشرح لها عن وضع الشركة وطبيعة العمل ويرد علي كل أسئلتها ظل الاجتماع بينهم
مستمر لمدة ساعتين حتي إنتهت وتوجهت إلي الاجتماع مع الموظفين ومديرين الإدارة بدأت تسألهم عن بعض النقاط تكلمت إليهم وبعثة الثقة فيهم مره أخري كان الكل سعيد ا بالاجتماع هذا لم تترك شخص دون أن تراضيه .
انتهى اليوم وكان مرهق جدا لها لقد تعبت كثير اليوم كان يوم شاقتواجهت إلي السرير لتنام وبالفعل استيقظت في العاشرة مساء بدأت تجهز طعم ولكنها فشلت طلب أكل جاهز ثم قامت لتصلي فروضها وبدأت تذاكر محاضرتها واخلدت إلي النوم في الصباح توجهت إلي الشركة وعقد الاجتماع مع مواظفين الحسابات والتعرف علي المركز المالي لشركة والتي تفاجأت به أن الوضع المالي سئ لهذا الحد أيعقل أن يحجز عليه البنك في أي وقت وأين هذة المبالغ كانت مصدومة ولكن عزمتها علي النجاح لم تقل أبدأ وظلت تذهب الي الكلية ثلاتة أيام في الأسبوع والباقي الاسبوع في الشركة حتي الجمعه كانت تذاكر ما فاتها فيه من محاضرات استمر ذلك الإرهاق أكثر من شهرين حتي أنا كانت تمتحن وتذهب إلي الشركة أيض ا تعبت كثير حياتها عبارة عن شغل ومذاكرة نست نفسها حتي لم تعد تهتم بنفسها مثل الاول ولكن اسال إرادة الله أن يجعل حنين الطفلة التي لم تكن تعرف شئ منذ شهور فقط تستطيع أن ترد الأموال إلي البنك وذلك نتيجه عملها المستمر ليلا نهارا واضعة أحلام والدها نصب عينها في أن يراها سيدة أعمال ناجحه وتاخد الشركة خطوات نحو النجاح الذي لم يكن كأي نجاح بل أقل ما يقال عنه أنه تقدم وتميز وإزدهار .
الغريبة

الفصل الثالث

أنت لاتعلم ما الذي سيحدث لك قريب ا فقد يحدث في غضون اللحظات القليلة القادمة ما يمكن أن يغير حياتك وفي غمضة عين تتحقق جميع أمنياتك اللهم قل لأمنياتنا كن فتكون

الغريبة
وظل حال حنين هكذا من نجاح إلي آخر أكبر منه حتي طالب أقارب والدها بالميراث وحقهم في تركة قائلين أن عبد المطلب الصالحي لا يمكن أن يحظي بأي وريث علي الإطلاق كان فاضل مرعوب كيف علموا بذلك أنه موضوع حاسس كان يعتقد أنه انتهي ولكن ما الحل الآن أنها كارثة حقيقية لو علمت حنين ذلك من الممكن أن تموت عرض عليهم مبلغ ولكنهم رفضوا هددهم كان يحاول أن يحل الوضع دون الوصول الأمر إلي حنين مر أسبوع علي ذلك الأمر وعندما كانت حنين في الشركة كالعادة إذا بمن يدخل إلي الشركة وينادي بأعلي الاصوات أناس لم تعرفهم خرجت مسرعة لتري ماذا يحدث قائلة بأعلي صوات في أي هنا اللي بيحصل هنا ليرد موظف قائلا في ناس بتقول أنهم قريبك ي إستاذة قريبي أنا مين حضرتكم أنا إبن عم المرحوم عبد المطلب الصالحي وانا بنت عمه .
حنين : أهلا وسهلا بكم خير ممكن اعرف حضرتكم عايزين أي في أي خدمة ممكن اعملها ليكم
رد الرجل : عايزين ورثنا في تركة المرحوم إذا يعني أنا بنته وحضرتك ملقيش أي حاجه
المرآة : بنت مين دا انتي بنت شوارع شوفي مين أهلك ي حلوة أحنا معانا اللي يثبت إنك مش بنته دا الورق والتقرير اللي تثبت أن " سارة عبد الرحمن " تعرضت إلي حادث إدي علي موت الجنين وحدوث نزيف في الرحم أدي إلي إستئصال الرحم وتبعا لذلك لا يمكن أن يكون لديه أي أطفال لو مش مصدقه أسالي عمك فاضل لأنه عارفه كل الحكاية نظرت حنين حولها تبحث عنه كلمته وسألت عنه لا أحد يرد صرخت بأعلى صوتها ليرد أحدهم قائلا أنه في المحكمة رنت عليه لم يأتي جواب ظلت ترن حتي رد عليها بعد مدة فتحت الاسبيكر الو أيوا ي إستاذ فاضل في ناس هنا بتقول أن أنا مش بنت عبد المطلب الصالحي وان أنا بنت غير شرعية رد عليا كانت تبكئ بانهيار جدا
رد عليها بس حنين أهدي لا متقوليش كدا انتي بنتهم انا جاي حالا
التصرخ المرأة فيه وتقول إنك كذاب نظرت إليها قائله أنا مستعدة اوديكي لدكتورة وكمان تعملي تحليل
ليقول الرجل الذي كان معاه بصي ي بنت الحق ميزعليش حد واحنا عايزين حقنا وكمان دا جوبات المرحوم كان بيبعتها ودا كلامه وانتي عارفه خطة انتي عيشتي معاه
أخدت حنين الاورق وبدأت تقرأ فيهم ومع كل جملة تموت ألافالمرات ،
تصدم حنين بذلك الكلام محدثة نفسها :.
إذا لم تكن هذه عائلتي ، فإذن من أنا ؟ ومن أهلي ؟ وبعد ذلك تخرج حنين من الشركة منهارة لا تعرف أين تذهب تجري دون أن تري شئ أمامها قطعت مسافه كبيرة لا تعرف أين هي الأن وقفت لتاخد أنفاسها لتري طفله من أطفال الشوارع تبيع مناديل نظرت إليها رأت نفسها مثلها ونفس وضعها صرخت وبدأت تجري مرة أخري لتصدام بيها سيارة وتتعرض لحادث خطير







الغريبة

الفصل الرابع

القوة خيارك الوحيد هنا ، لا إنهزام ، ولا إستسلام ....وتذكر أن ، " كل شئ يصبح جميلا عندما نراه جميلا "
سوف نغرس بكلماتنا القوة بين نبضك ، ونخلق البسمة علي وجهك بحروفنا .
كل الحب والسلام لقلبك
رجع الاستاذ فاضل إلي الشركة وسأل عن حنين لا أحد يجيب بدأيبحدث عنها ولكن لا جدوي ظل اليوم بأكمله يبحث عنها رجع بيتهوهو حزين مرهق لا يعرف ماذا يفعل شعر بأنه خسرها مر أسبوع لم يترك مكان اللي وسأل عنها ولكن دون نتيجة .
وفي ظل تلك الأحداث .
إذ ب " زياد " الشاب الوسيم الذى تحبه كثير من الفتيات كان زياد في السنة الأخيرة من كلية الهندسة بالفيوم حيث كان يعيش هو وأهله يحب فتاة ولكنها قد تزوجت من شاب آخر ، ولأن زياد أحبها بجنون لم يتخيل أنها سوف تتركه يوما ما لم يتخيل أنه سوف يعيش بدونها ولكنه جرح جرحا كان أكبر من أن يتحمله وذهب إلي الإسكندرية هو وأهله وأصدقاؤه المقربين لينعم ببعض الهدوء وينعم بأجواء أخرى قد تعدل من حالته )يغير جو ( وعندما كان أهله يمشون في أحد شوارع الإسكندرية إذ بهم يعثرون علي فتاة مرمية علي الأرض في الشارع ، أقتربوا منها ليعرفوا ما بها إذ رؤاها تنزيف من دماغها يبدو عليها أنها ميته ضعيفه هزيلة لا حول لها ولا قوة قرروا أن يذهب بها إلي المستشفي وبالفعل نقلوها إلي المستشفي
قالت أم زياد : أنا خايفه ي حج لتكون ميته ونروح في داهيه
قال : لا تخافي ادعلها وان شاء الله خير انا حاسس اني أعرفها حاسسأنها مني مكنيش ينفع أسيبها
وبعد مرور عدات ساعات خرج الطيب من غرفتها ليقول حضرتك أبوها
قال : نعم طمني عليها
الدكتور : في الحقيقة الجرح كان كبير وهي نزفت كتير محتاجه أهتمام وتعويض كمية الدم اللي فقدتها أنا علقتها دم بس كمان هي ناسيه كل حاجه وتقريب ا الحادثه خلتها فقدت الذاكره وهي حتي مش عارفه أسمها أي حتي نظر كلا منهم للآخر ثم قال المهم هي عاملة أي .
الدكتور : هي كويس بس محتاجه رعاية وممكن تخرج بكره لكن النهاردة لازم تبات هنا
تم ي دكتور شكر ا لحضرتك
دخلوا عندها ونظروا إليها كانت ضعيف هزت قلبهم قال أنا هروح الحسابات وانتي خليكي جمبها خلصوا مع الحسابات وراح عندها وباتوا الاتنين معها استيقظت في منتصف الليل تصرخ أخدتها في حضني ونظرت إلي زوجي لا أعرف ماذا أفعل هدأت بعض الشيء بدأنا نتكلم معها لا تعرف شئ فقدت كل شىء مع طلوع الشمس اليوم التالي أتي الطيب وطمنيني عليها وسمح لها بالخروج قررانا أن نأخذها معنا إلي البيت الذى نزلنا به حتي يعملون علي رعايتها حتيتكون قوية ولكن لا يعلمون رد فعل زياد الذي أصبح يكره الفتياتجميع ا وصلوا بها إلي البيت وكان زياد شبه مجنون عليهم لأنهم لا ينام أمس هنا كان سوف ينفجر وكان رأها سكت بعض دقائق ثم قال بصوت عالي غضب مين دا وبتعمل أي هنا
رد أبيه قائلا خديها فوق لحد ما اتكلم مع زياد شويه وانت اقعد شرح لزياد كل شئ حدث ولكن لم يفهم شئ سوي أنها فتاة وستكن معه في نفس البيت قرار أن يأخذ أشياؤه ويقيم عند أصدقائه رغم رفض أبيه ولكن لا جدوى من الحديث معه فهو لن يقتنع أبدا فهو يكره الفتيات ويرى علامات فراق محبوبته علي وجه كل واحده منهن لذلك لا يطيقهن أبدا وبالفعل ترك المنزل حتي عندما يريد أن يلتقي بوالداها كان يراهم بالخارج حتي لا يرأها كانت هي تراه من غرفتها بأعلي وتسأل نفسها ماذا فعلت بها حتي يكرها بهذا الشكل مر الأسبوع حتي آن الوقت للعودة إلي الفيوم مرة أخرى يأتي زياد إلي البيت الذي لم يدخله من أسبوع ليلتقي بها وجدها مغمي عليها في أسفل الدرج يأخدها إلي غرفته ويظل جوارها حتي تفيق وكان أهله بالخارج وعندما عادوا نزل أليهم
تفاجأ كلا منهم بيه زياد وحشتني
زياد : وانتي كمان ي ماما والله عامله اي
الام : الحمد الله
سلم علي أبية وقال لا تتركوها وحدها مرة أخرى لقد وجدتها مغمي عليها .

*******************

سكت الاب بعض الدقائق وهو ينظر ليه لن نتركها سوف تأتي معنا إلي الفيوم.
سكت زياد ولم يعلق بأي شئ،
كانت قد إعتادت علي الناس في البيت ولكن إحساسها أنها جثة هامدة لا معني لها ولا فائدة وأنها لا هدف لها يرافقها دائما وفي أثناء ذلك تذهب حنين إلي أعلي البيت وكانت تميل برأسها من أعلي حتي كادت تسقط ولكن يراها زياد ويجذبها ويأخدها بين ذراعيه ، وتسكن داخل ضلوعه وتشعر بالأمان الذي فقدته منذ زمن ،وزياد يحس بشئ غريب، إحساس مختلف كثيرا لم يجده مع أي فتاة كانت معه من قبل يشعر معها أنها جزء منه أنها مسئولية أنا نصفه الضائع منذ سنوات أنها فرحة التي سرقة منه أنها تؤامه الذي سرقة منه.
لا يدري كيف ظل محدقا بها وهي أيضا وفي تلك الأثناء حاول زيادأن يجمع شتان نفسه فصرخ فيها قائلا : أأنت مجنونه ، كنت سوفتموتي كيف تفعلي ذلك تعتقدي نفسك صغيرة أم ماذا.
تقول بكل برودة أعصاب : أنا بالأصل ميته ليس لي أهله ثم تذهب إلي غرفتها التي هي ملك لزياد وبعد فترة يأتي إليها زياد ليجدها حزينة ودموع كا اللؤلؤ يتساقط علي خدودها ،كأن الشتاء في عينها فصل دائم طوال العام وكأن المطر قد حان أوانه ليتساقط علي الورد الأحمر شديد الحمرة ، وشعرها شديد السواد يرفرف حولها كحمامة،
يقترب منها ويقول .:
كم أنتي جميلة أيتها الغريبة تملكين سحر عجيب أحبت ذلك الإسم الذي ظل يناديها بيه طوال هذه المدة نظرت إليه بتعجب ثم عادات بنظرها إلي الأسفل نهض قائلا لقد قرر أهلي أن تذهبي معنا ولكن لم يجد منها جوابا سمع صوت أبيه نزل إليه ونزلت هي أيضا ليقول لها يا إبنتي أنتي من اليوم قطعة من روحنا جميعا تعودنا عليكي وملئتي البيت فرحة لذلك سوف تأتي معنا إلي الفيوم.
كادت أن ترفض ولكن إلي أين ستذهب ليس أمامها أي خيار آخر

الغريبة

الفصل الخامس .

- لكنها كئيبة .!بالطبع هي كئيبة؛ فمثلهُا تلقي من الصدما ت، والخذلا ن ما يكفي لقت ل الشغ ف في متابع ة الحياة، أتدري !؛ هي ليست بخبيثةٍ، أو ما شابه؛ هي صاحبة ُ أنقي قلبٍ قد تراه في حيا تك، ذات روح ٍ طاهرةٍ، مبهجةٍ، ودودةٍ، لين ة القل ب، لا تعرفُ للقسوة سبيل، هي فقط تحتاجُ إلي من يفهمها، ويفهمُ حزنََها، ترُيد ُ من يحتويها، ويخففُ عنها، تحتا جُ لمن يرمم ندبا ت قل بها، التي نتجت عن خيب ة أم لها في أشخاصٍ خذلوها؛ علي الرغ م من أنها لم تتمني لهم غيرَ السلا م، والراحة، صدقني لو أنها وجدت من يمكنه أن يبدلَ حزنََها، ويبقي دون أن يرحل عنها؛ لتمسكت به، وأعطته قلبهَا؛ كهديةٍ له، ولأهدته السلامَ علي الرغ م من الصراعا ت التي لا تنتهي؛ هي فقط تحتاجُ الحبَ الصاد ق؛ الذي يفتقرُ إليه من سبقوا من العابرين عليها ليقول لها زياد : اقبلي أيتها الغريبة فالفيوم بلد العشاق
لتقول لهم طب وأهلي هشوفهم إزاي .
ليقول لها الأب : عزيزتي أنتي إبنتي هل أزعجتك يوم ا .
فتقول : لا
يعود الجميع إلي الفيوم ومعهم ذلك الغريبة التي أحبت تلك العائلة حبا جما وتمر الأيام حتي تشعر أنها جزء من تلك العائلة ولكن يظل هناك بقلبها شعور ا لا تعرف ما هو كأنها وجدت شيئا ثمينا وفي نفس الوقت الذي أضاعت به شيئا ثمين ا ولكن لا تستطيع البوح بما في قلبها وعقلها فكيف لها بالبوح بشئ لا تعلم ما هو وتظل الأوراق والكتابة هما الأصدقاء الأوفياء لها حتي أنها أحبت لقب الغريبة الذي يناديها به زياد ولكن يضطر الجميع للسفر مجددا إلي الإسكندرية حيث يأتي إعلان من الإسكندرية يطالب بضرورة حضور عبد الله أبو زياد بأقصي سرعة . ويشعر عبدالله بالقلق حيال هذا الطلب المفاجئ بسرعة السفر الإسكندرية قائلا :
ماذا سوف يكون هناك ياترى ، وإن فاضل لم يطلب رؤيتي منذ زمن وأنا لم آت إلي هنا منذ سنوات إلا في الإجازة الفائتة ،ويصل الجميع إلي الإسكندرية ويذهب العم عبدالله للقاء العم فاضل ويقول العم فاضل أحب أن أبلغك أن عبد المطلب الصالحي قد توفي منذ شهور ، قال له : أعلم ذلك ولم آت خوف ا من أن أرى حنين ضعيفة فأضعف أكثر لذلك لم أتي .
ليقول العم فاضل :. لقد ترك لك نصف ماله .قال عبدالله : أنا ؟؟
قال العم فاضل :نعم وعليك تولي الأمور من الآن ،
يقول عبدالله : وكن..........
ليرد فاضل بحزم : بدون لكن يا صديقي الأمر لا يحتمل التأجيل .
عبدالله : وحنين هتعامل معها إزاي ،وماذا سوف نقول لو سألتني من أنا ،أين هي الأن .
يطأطأ فاضل رأسه إلي أسفل ويقول إنها مفقودة وهناك أخبار أنها قد توفيت .
يصدم عبدالله بذلك ويقول : ياالله رحمتك ، إبنتي قد كانت بعيده وعندما حان الوقت
بالقرب تذهب ولا أعرف عنها شئ اللهم رحمتك ياالله عندما عدت لمقابلتها ولقائها بعدما عشت علي ذلك الحلم الجميل أياما وشهور وسنين إذ بهذا الحلم الجميل يتحول إلي كابوس ولا أجدها. تنتهي إجازة منتصف العام الدراسي وعلي زياد العودة إلي الفيوم لحضور الإمتحانات وتعود الغريبة معه ووالدته وكان زياد معتاد علي السهر حتي طلوع النهار ، كان يرجع من الكلية إلي البيت بسبب تلك الغريبةحتي أنهما كان قد تعودوا علي فعل كل شئ مع بعضهم البعض أرسلعبدالله إلي زوجته كأي تأتي إلي الإسكندرية في الحال وجهزتأشيئائه كان يوم صعب كيف لها أن تسكن مع رجل غريب قطع تيار كهربائي وكانت تخاف من الظلمة بدأت تصرخ جري عليها بدأ يهدئ فيها قرأ عليها بعض أيات القرآن كما تعودت أمه علي ذلك .
بدأت تفتح له قلبها وتحكي معها وهو يسمعها ويعجل بها أكثر لتبدأ قصة زياد مع الغريبة ، الحب الذي أدهش الجميع رغم كل العذاب والصعوبات أحبوا بعضهما حبا أزليا إلي نهاية الحياة الحب الذي سحر أعين الجميع وأخد قلوب المحبين ، حيث أحس فيها الأم والأخت والحبيبة أعطته الثقة في النساء بعد أن فقدها وفي يوم عندما تناول العشاء بالخارج وكان الجو سئ للغايه مطر ورياح يمسك زياد يدها ليصرخ لها أحبك أحبك أيتها الغريبة
الغريبة
الفصل السادس

قلبك أمانة لا تعطيه لمن لا يستحقه ، ليس عليك تحت أي مسمى أن تتحمل الألم والإهانة ليس عليك أن تضغط علي نفسك وتفرط في إحساسك لبقاء أي علاقة، لا ترفع سقف توقعاتك ولا تعتقد أن أحد بيده مفاتيح السعادة، خلقت كاملا عزيزا مميزا بفكر لا أحد يشبهه ، ما وضع الله قلبك لتحميله فوق طاقته .

هكذا اعتقد زياد عندما فكر بمصارحة حنين والبوح لها بما يكنه لهامن مشاعر ولكنه كان متردد ا وخائف لأن ذكرياته الأليمة مع حبهالأول قد عادت وهاجمت قلبه من جديد فخاف أن يتألم مرة أخرى فهوبالكاد قد تعافي من جراحه ولن يتحمل جراحا أخرى ولكنه عندما فكر قليلا حسم الموقف وقرر مصارحتها وكان الطقس آنذاك مناسبا لذلك .
أحبك أحبك ي غريبة ثم يأخذ كف يديها ومن المنتصف يطبع قبله عليه.
لترفع عينها إليه مندهش .
ليقول هل تعلمي معني ذلك
لتهز رأسها دون حديث .
إبتسم لها قائلا : معناها أني ملك لكي حتي الأبد
وفي ظل تلك الرومانسية تفصله من هذا الجو بسؤال غريب مثلها ليس وقته الان.
لتقول زياد
ليرد عليها عيون زياد وقلبه من جوه
لماذا كنت تكرهني في السابق ؟
ينظر إليها قائلا يعني أنتي شايفه دا وقته ومكانه المناسب اقولك بحبكتقولي كنت بتكرهني ليه
لتقول : لان هذا الأمر شغل عقلي وروحي منذ اللحظة الاولى .
نظر لها زياد قائلا بدون تفاصيل ولأن مش حابب اتكلم عن هذا الأمر هناك من كسرت قلبي وروحي أعطيتها عمرى ولكن قتلتني دون أي سبب تركتني عندما أتي من هو أحسن مني مالا تركتني دون أن تلتفت لي حتي مرة واحد أو حتي تفكر بي أعطتني ظهرها وتقدمت للأمام دون أن تلقي علي سلاما أو نظرة واحدة أخيرة . أتدرين عندما يسكن المرء بمنزل ويحين الوقت ليتركه يحزم أمتعته وقبل أن يغادر يلقي علي ذلك المنزل نظرة وداع فما بالك بمن كانت تسكن روحي وقلبي ووجدانى ألم أكن أستحق منها نظرة وداع وبدون أي مقدمات يحكي قصة حبه الفاشلة التي كانت حاجز بينه وبين تلك الغريبة في بادئ الأمر وفي نهاية قصة حبه يقول : ولكن أنا لم أحب بل الآن الآن فقط عملت معني الحب وما هو الحب ثم يتركها ويدخل إلي الداخل وتظل تلك الغريبة ساكنه مكانها تبتسم
ولكنها حزينه من أجله أوجعها قلبها كثير عليه دعت الله له أن يعوض قلبه ومر شهر وكانت السعادة والحب يملئ حياة زياد والغربيه حتي إنتهاء العام الدراسي ويعود زياد والغريبة إلي الإسكندرية ويقرر خطبتها وتتم الخطبة علي خير وكان الأهل في سعادة غامرة حيث أن السعادة طرقت علي باب زياد مرة أخرى بينما كان زياد ينظر إليهاأثناء الخطبة مبتسم ا ومحدثا نفسه هذه الغريبة منذ أن أتت وعرفتقصتها وهي إبنتي أمام الأن في فهي عشقي وكلها شهور وستكونزوجتي ، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فبعد الخطبة بشهر تقع هذه الغريبه من أعلي السلم وهنا تبدأ بتذاكر بعض الأشياء والأشخاص وزياد يلاحظ شرودها الكثير وسكوتها الدائم فهم لم يعتادوا منها ذلك ولا يفهم زياد ماذا حدث لها فمنذ أن وقعت من أعلي الدرج وهي غريبة حاول التحدث إليها لفهم ما يحدث لها ولفهم مشاعرها في حتي الآن لم تصارحه مرة واحده بحبها لم يصدر منها أي فعل يدل علي انها تحبه أو تؤد أن تعيش معه لا يفهمها .
وفي أحد الأيام يدخل زياد غرفتها ليناديها كي تسلم علي صديق والداه حيث أتي ليبارك لهم علي الخطوبة ولكن لم يجدها ولكن جذب إنتباهه مذكراتها ليجد نفسه تلقائيا دون يمسك بها ليفتح آخر صفحاتها التي كتب فيها لقب الغريبة ويبدأ زياد بقرائتها
" وأنا الغريبة بطبعي أحس وكأن هذه الحياة ليست حياتي ، لم أعتد عليها ، ولم أعد كما كنت ، أحس بشئ غالي فقدته ، كم إشتقت لحياتي السابقة أحس بضعف وخيبة أمل حتي حبي ل ) زياد ( أحس فيه شيئا ناقصا ، لماذا كل هذا الضعف والضياع . أليس الحب هو ما يجعل الإنسان قوي ا ، فلماذا أنا ضعيفه رغم وجود حبي بجوارى . أحسوكأن مسافات قد فرقتنا . اشتقت إلي حب عمرى ، حب يجرى في دمي يأخد عمرى فداء له ، حب سحر قلبي ووجداني ، إذا كان زياد معي ولا يتركني أبدا لماذا كل ذلك ؟؟
لماذا أحس حبى ل ) زياد ( حب من نوع آخر ، أليس الحب الذي يملك القلوب ؟؟ فماذا يجري معي ؟؟ لماذا كل ذلك الضياع ؟؟ في النهاية
هذه هي حياتي أنا الغريبة بطبعي ...  
الغريبة
الفصل السابع
اللي بنخسره ماكنش مكتوب لينا وماكنش خير ، لأن ربنا ما بيعملش غير الخير ....مش كل اللي فاكرين راحتنا فيه بيبقي كده فعلا ، لان فيه حاجات لو ملكناها كانت هتبوظ حياتنا في ناس لو قربت أكتر كانت هتغيرنا للأسوء . افتكر دائما أن ربنا قال "" واصبر لحكم ربك فأنك بأعيننا""
لو راجعت عدد الحاجات اللي اتمنيت من خانة ياارب تحصل لخانة الحمد الله أنها ما حصلتش.
هتتغير نظرتك لحاجات كتير أوي
الحمد لله دائما وأبدا.
اطمن لو فهمت ليه ربنا بيمنع عنك اللي بتتمناه هتعرف إنه قمة العطاء إنه يمنعه عنك دلوقتي . إطمن لحكمة ربنا هيرتبها ، ويعدلها ويراضيك كالعادة..
وينتهي زياد من القراءة محدثا نفسه ! لماذا أيتها الحبيبة ؟ لماذا كل ذلك ويقرر العودة إلي الفيوم ليغير لها جو وخاصة أنها قد طلبت منه ذلك منذ فترة قريبة ويعودان إلي الفيوم البلد التي أحبتها هذه الغريبة ولكن لم يتغير شيء وبمرور الوقت تزداد أسئلة زياد بداخله لماذا الشرود يرافقها دائما أينما ذهبت ؟؟ ولماذا كلما ذهبا تمكث بعيدا ؟؟ لماذا تهربينا مني أسأله سألها زياد لنفسه ولكن لم يجد إجابة قرار العود إلي الإسكندرية ليجهزوا ما تبقا لهم فلم يبقي شئ علي فرحهم ويفاجأهم صديق ولد زياد الذي أتي إلي الغداء ليتناول معهم وتكون المفاجئة إذ بتلك الغريبة تنزل من أعلي درجات السلم ، ليقف العم فاضل صرخا بأعلي صوته "حنين " إبنتي الغاليه ليقف الجميع مصدوم ممن يحدث حولهم لتقول الأب بدهشة ماذا حنين إبنتي الصغيرة حبيبة قلبي وريحانة عمري وزهرة حياتي.
لتاخدها أمها في أحضانها أشتقت إليك كثيرا يا صغيرتي ؟؟ مازالت جميلة كما كنت منذ أن ولدتك ي حبيبتي وأنتي جميلة.
ليقول الأب كيف هذه إبنتي الصغيرة ؟؟ كيف كانت أمام عيني وبقربي طوال هذا الوقت ولم أعرفها.
ليقول العم فاضل الحمد الله الذي أقر عيني بيكي مرة أخرى ي حنين والحمد أن الزوج لم يتم كان سيكون أمر صعب لو تزوجتي من زياد وهو أخوكي الحمد الله علي نعمته يإبنتي.
في أثناء ذلك كله يقف زياد صامتا مندهشا متفاجئا من تلك الغريبهالتي أصبحت حبيبته وخطيبته واليوم أخته حقا كم هي غريبة ولكنكيف يكون له أخت وهو لم يعلم بها من قبل لا يفهم كيف يكون لهأخت ؟؟ ولماذا لن يتم الزواج ؟؟ لا أستطيع فهم أي شئ رحمتك يارب .
لتنطق هذه الغريبة عبارتها كيف تكون أبي ولم تعرفني كيف ؟ لقد فقدت الذاكرة ولكن أنا لم تفقدها ؟ كيف لم تعلم أني إبنتك ؟؟
لتنظر إلي زياد قائلة كيف لم تعرفني ماذا لو تم الزواج ماذا سيكون مصيري لم تفكر بي ولو لدقيقه .
ليقول الأب : .
منذ زمن بعيد كنت صغيرة وأبوكي عبد المطلب كان صديق الطفولة الذي ساعدني كثيرا في حياتي وعندما كانت زوجته حامل سارة عبد الرحمن بعد خمسة عشر عام ا من عدم الإنجاب تعرضت لحادث أفقدها جنينها وإستئصلت الرحم وكانت منازلنا بجوار بعضها البعض . وعندما أتيتي إلي هذه الحياة كانت أول من رأكي هي سارة أحبتك كثيرا وتعلقت بك ولم تخرج من حالتها النفسية إلا بعد وجودك سارت ترغب في حياة من أجلك فقط حتي أن عبد المطلب كان لا ينام إلا بعد أن يطمئن عليكي فتركتك لها كي تحظى بحياة أفضل ، كانت سارة سوف تقتل نفسها إذا لم يكن لديها طفل وقامت أمك بوضعك بين يديها وقالت هي لكي طفلتك أنتي وقامت بتربيتك أفضل تربية علي الإطلاق وأعطتك من الحب والدعم والإسم والأخلاق ، لقد أحبوك أكثر منا نحن وأعطوك سعادة لا مثيل لها ، تندهش حنين وتبدأ بتذكر بعض الأشياء ، وتمر الآيام وهي منعزلة داخل غرفتها وتدريجيا تتذكر كل شئ، كانت لا تتكلم مع أحد وتذكرت حنين حياتها السابقه بشكل كامل ولم توافق حنين علي تعامل مع أي أحد سوى زياد لانه برئ مثلها لم يكن يعلم أن له أخت حتي عندما علم أنها أخته صدم ثم تعامل مع الوضع لم يتغير معاها بل أصبح أكثر حبنا وودا بيها يشفق عليها وعلي بعدها عنهم طوال هذه السنوات .
كانت أول من بحثت عنها حنين هي مريم أختها وصديقتها كانت تحتاجها بكل معني الكلمة كانت مريم هي بنت رجل كان يعمل عند والدا حنين وتوفي أهلها وهي في نهاية المرحلة الابتدائية ولم يفرق عبد المطلب الصالحي بينها وبين حنين يوم ا وكان يعملها كأبنته ويخاف عليها حيث كان يحب أهلها حيث كان أبوها يعمل عنده سائق وكان معظم الوقت معه لذلك احبه عبدالمطلب وعتبر أبنته
جزاء من عائلته كما كانت سارة تعطيها من الحب الكثير والكثير ولم تقصر معها أبدا ، كبرت مريم وعندما كانت في سن الحادي عشر من عمرها أى مع بداية أولي خطوات حياتها يتوفى والدها وكانت مريم شديد الجمال مثل والدتها ، ذو شعر أسود وعيون واسعة وسواد عينهايجذب إليه القلوب كانت جذابة تجذب كل من يراها أخذت طباعالصعيد رغم أنها عاشت في القاهرة منذ أن ولدت وأتت إلي هذه الحياةإلا أن معظم كلامها كان صعيدى مثل والديها حاول أبي كثير ا أن يبعدها عن تلك الحياة ولكن أهل والدها كان يحبون أن تقضي معهم الإجازة وكانت سعيدة بذلك حتي توفي جدها ولم يبقي شئ سوا عمامها تعبت كثير وشعرت بالوحدة كنت دائما جوارها ابث فيها الحيوية والنشاط إنتهت من الإمتحانات وطلب أبي منها أن تسافر معنا ولكنها لم توافق فهي تخاف من عمامها كثير حيث طلبوا أن يأخذها ولكن كانت خائفه هي لا تحبهم رفض أبي وعرض عليهم مبلغ من المال فهي أمانة لديه قد أوصاه والديها عليها قبل أن يتوفاهم الله فقد كان أبوها مخلص ا بمعني الكلمة لذلك اخلص أبي معها فقليل أن تجد الإخلاص والإمانة في هذا الزمن الموحش الذي أصبح كالغابة رغم كل التطورات التي سادات في هذا العصر إلا أنه مازال كالغابة حيث القوى يأكل الضعيف كما أن أبوها مكث عند أبي في عمله عشرين عام ا لذلك ما يفعله أبي مع مريم ما هو إلا جزاء بسيط ثم بدأت في البكاء ..
أخذها زياد في حضنه وحاول تخفيف عنها حيث علم من كلمها أنها تعني لها الكثير وأنها تحبها حتي أنه أخذه الفضول ليري تلك الجميلة . رفعت حنين عينها لي زياد قائله:. تعلم عندما كنا في المرحلة الثانويةكانت مريم تحب الرياضات وكان تتمني أن تصبح مهندسة ولكنرغبتها في البقاء جواري كانت أكبر من ذلك الحلم ، حيث كنت لاأحب الرياضيات ولا الفيزياء لذلك قررت
أن أدخل أدبي ودخلت معي كي نبقا سويا كل شىء نفعله معا إلا أن مريم كانت تحب الملابس الواسعة الفضفاضة كانت تختم القرآن في كل إجازة وكانت تذهب إلي بعض دروس الدين في أحد مساجد القاهرة ام أنا في كنت احب لبس الموضه واقضي اليوم في النادي وعندما يأتي الليل تحكي كلنا مننا للأخر ما حدث لها في يومها كانت تتمني أن أذهب معها مرة حتي علي الأقل ولكن لم اوفق .
ليسأل زياد بفضول أين هي الأن ولماذا لم تكن جمبك في كل ما حدث عندما سافرنا سافرت هي أيضا الصعيد عاداتها ثم بدأت في البكاء مرة أخرى ربت علي كتفها قائلا ستكون بخير .
مريم أنا أود أن أري مريم حالا وتنزل ركضا من غرفتها إلي أسفل وتمسك بالهاتف وتتصل بالعم فاضل وتخبره أنها تود أن ترأي مريم في الحال .
ليقول العم فاضل : أنا لا أعرف عنها شئ بحثت عنها كثير ولكن لم أعلم عنها شئ ولكن أعدك أني سوف أبحث عنها وأبذل قصارى جهدى هذا وعد مني يا عزيزتي . هذه الكلمات ترعب حنين أكثر فهيتعرف مريم وتعرف مدى خوفها من أهل أبيها وأنها لا تحب التعاملمع أحد غريب ولا تعرف أحد ا سوي أهلها وهنا تذكرت حنين أنها لمتأتي عزاء والديها .
صرخت بصوت عالي اتلم عليها الجميع نزل زياد إليها جري وبدأ يهدئ فيها .
تركت مريم الجميع وذهبت إلي غرفتها لتمسك بمذاكرتها وتبدأ بكتابه لها
' كيف يا مريم ؟ كيف تتركيني وأنا في أشد الحاجة إليك فأنت رفيقة دربي ، وانتي سندي وعزوتي وقوتي وقت ضعفي ؟؟ كيف يا أحب من الناس لقلبي ؟ كيف تتركيني يا مريم هكذا ؟ فأنت التي تبقيت لي الآن فمعك الماضي لا مستقبل بدونك أنتي قطعة من قلبي والجزء الجميل من عمرى وإن قل الكلام أنت صديقتي التى لا تعوض ، ولا تستبدل ، صدقتي ونجمتي الجميلة الحلوه ، أرجو من الله أينما كنت أن تكوني بخير وكلما انطفأت سمائك إبتسمي ففي إبتسامتك الف نجمة يا جميلة هكذا كتبت حنين علي أوراقها تمر الأيام ولا تعرف حنين شئ عن مريم ويقرر زياد أن يساعد العم فاضل في البحث عنها وبالفعل كان يذهب إلي جميع الامكان الذي طلب العم فاضل البحث عنها فيها وبعد أسابيع من البحث
يتصل العم فاضل بزياد: طالب منه أن يأتي هو وحنين إليالمستشفي بأسرع ما يمكن
فيقول له زياد: خير يا عم
فيقول العم: عندما تأتي سوف أحكي لك كل شىء المهم أن تأتي بسرعة وحالا فهناك أمر طارئ
ركض زياد إلي غرفة حنين ليجدها نائمة يبدوا عليها التعب والإرهاق قرب منها بحذر وبدأ ينادي عليها حتي تستيقظ حنين أفيقي يا أميرتي ،
طفلتي الصغيرة أنتي قومي ليتفاجأ برد حنين عليه ...  
الغريبة
الفصل الثامن:

"اللي قدرَّ ان يرُد يوسف لأبيه بعد سنين من التعب..
قادر انه يرُد روحك من تاني و يفرحك وَ يجبر كسر قلبك و يراضي ك صدقيني قريب اوي قلبك هيرتاح وهيتشال منه كل قلق و وجع وهتنجحي ف حياتك وهتتحل كل مشاكلك عشان مفيش كرب بيدوم ..
وكل حزن له نهاية..
" فصبرٌ جميلٌ "
حنين أحمد يكفي أرجوك بضعة دقائق فقط وسوف أستيقظ ، وعد منيلك ي حبي وعشقي .
تفاجأ زياد وبدأ يهزها بعنف حتي بدأت تفتح عينها مفزوعه تنظر حولها زياد بتعمل اي هنا عمك فاضل كلمني ولازم نروح ليه حالا دقيقه وتكوني جهزة .
وبعض دقائق نزلت إليه ينظر إليها بقسوة وهي لا تعلم لماذا
أم زياد ظل طوال الطريق متردد هل يسألها من هو أحمد أم لا ؟ لماذا لم تحكي لي عنه ؟ لماذا ؟ من يكون أحمد ؟ .
ظل طوال طريق السكوت محتل الموقف من الطرفين حتي وصل ليقول لها زياد انزلي وصلنا .
حنين :. وصلنا فين احنا قدام المستشفي ليه .
زياد :.عمك فاضل اللي طلب مني نجي هنا
نزلت حنين والقلق يقتلها خائفه
وصلوا للعم فاضل عموا في أي مريم جواه لقد تعرضت إلي حادث لم تسمع حنين بقي الكلام وداخل الغرفه لتري مريم لتجد أختها بين الأجهزة والمحاليل لا تحتمل حنين المنظر فتبكي وتخرج ماذا حدث لأختي ؟؟ ماذا جرى معها ؟ .
ليقول العم فاضل عندما علم عمامها أنكم سافرتوا قرار يجوزوها منأحد شباب الصعيد ولكنها كانت رفضه بشه فقسوا عليها وضربوها وبعد رحلة عذاب دامت لعدة شهور آتي يوم الفرح وأخدت كمية كبيرة من الحبوب حتي أغمي عليها دخلت المستشفى وهربت منها وعندما كانت عائدة إلي هنا إذا بمجموعة شباب يخطفوها والذهاب بيها بها إلي حيث توجد مجموعة كبيرة من البنات المخطوفات مثلها تمام ا حيث أنها عصابة لتجارة بالبنات وهي ما تعرف ب ) الرقيق الأبيض ( معظمهم يخطف من الشوارع ومن البيوت ويتم سفر تلك البنات خارج البلاد وهو سفر غير مشروع وبأورق غير رسميه ويتحملون ما لا يقدر علي تحمله بشر فمنهم من يتم شراء تلك البنات لياخذهن إلي المجهول الأسود ، إلي حيث لا يغمض لهن جفن بعدها فسبحانك ربي ، كيف يفعلون بهم ذلك ، كيف له أن يفعل ذلك ويقره قلبه علي ذلك
ولا ينتقض ضميره طالبا الرحمة كيف أليس عندهم أم ،اخت ، زوجه هل يستحمل أن يقترب منهم أحد ؟ فاللهم الرحمة والستر لبنات المسلمين ، اللهم أعن واستر فتيات المسلمين وهنا فاضت عين حنين بالدموع عندما سمعت ذلك الكلام من العم فاضل.
ليكمل زياد الحديث قائلا :. لقد حاولت الهروب ولكن دون جدوى حتي وصلت الشرطة وساعدتهم علي الهروب والقبض علي بعض من هولاء الوحوش وبعد الانتهاء من أقوالهم خرجت مريم وقبل الخروج من القسم أغمي عليها واصيبه بإنهيار عصبي حاد وفي أثناء ذلكالحديث يأتي الطبيب مقاطعا لحديثهم
قائلا : أنتم أقربائها ؟؟
لترد حنين بصوت متقطع أنها اختي .
يؤسفني أن أبلغك أن اختك لا تستجيب إلي العلاج ويبدأ أنها ياسئة من الحياة وتود الرحيل عنها.
كلام الطبيب صدم حنين بشدة لدرجه أنه ذهب بها إلي عالم آخر غير الذي تعيشه الآن ليزدحم عقلها الصغير بالكثير من التساؤلات لتقول دون وعي منها ) هل سيذهبون جميع ا ويتركونني وحدة ؟؟
ألا يود أحد أن يبقي ويظل معي ؟؟
سأظل وحدي إلي الأبد ؟؟
كلهم تركوني ماما ، بابا ، أحمد ، مريم ، كل من أحبهم تركوني وحدى .(
وهنا يتفاجأ زياد محدثا نفسه : أحمد للمرة الثانيه ، تري من هو ، ولكن الوقت ليس مناسبا لتلك التساؤلات الآن فحنين تحتاجني بجوارها يضمها إلي صدره وهي تبكي قائلا لها : اهدئى يا عزيزتي سوف تكون بخير ، اذكرى الله ي حنين، وادعي الله أن تكون بخير وانيشفيها
ظل جوارها يبث فيها القوة والثبات .




الغريبة
الفصل التاسع



الصديق هوذلك الأخ الذي لم تلده أمك.
الصديق هو ذلك السكر في ظل علقم الحياة لذلك علينا إنتقاء أحبائنا وأصدقائنا وكل من هم بحياتنا يجب علينا إنتقائهم بعناية فهم يشغلون وقتا كبيرا من حياتنا ويحظون بمنازل عظيمة في قلوبنا كما علينا دائما وفي يأسنا وأملنا أن نستعين بالله علي الدوام وأن ندعوه بيقين تام ثابت فالدعاء يغير القدر.

رغم أن زياد يكلم البنات ويحبهن ذاك الحب المزعوم الذي يضحك بهكثير من الشباب علي كثير من الفتيات اللأتي يشعرنا بنقص الاهتماموالسؤال وقلة الخبرة في الحياة . وبالرغم من كون زياد هكذا إلا أنهيضع لنفسه حدود ولأن يقبل بالزواج إلا مش فتاة ملتزمة ولعل ذلك الذي جعله يعتقد أنه أحب حنين عندما كانت في بيته فهي كانت ذات شخصية مختلفة شخصيه الغريبة التي كانت ترتدي الحجاب والملابس الواسعة الفضفاضة لأنها كانت لا تعرف كيف سينظروا لها هؤلاء الناس ، أما حنين القديمة كانت ترتدى الجينز الضيق وطرحة قصيرة وصغيرة بالكاد تغطى شعرها .
وتعود حنين وتظل بجوار صديقتها ورفيقة دربها تتحدث معها رغم أنها كانت نائمة إلا أن كلماتها كانت تشعر بالأخرى وقضت أسبوع جوارها في المستشفي تحكي لها عن مغمراتهما في الماضي والمواقف التي مروا بها ظلت جوارها لا تفارقها أبدا تدعوا الله. لها وبعد أسبوع
يقول الطبيب :. يوجد تحسن ، سبحان الله لقد باتت تستجيب للأدوية بعد أن كانت لا تستجيب مطلقا ومن الواضح أنها تحبك كثير ا وتمر الأيام أثناء تلك الفترة كانت حنين تجالس مريم في المستشفي وكانت دائما ما تقول لمريم وهي في غيبوبتها : أنت أيض ا تودين أن تتركيني ؟؟ أنتي قلت لي أننا سوف نعيش معا وسوف نموت معا لماذا تخلفين وعدك لي يا مريم وتبكى بشدة ، تمر الأيام وتتحسن مريم وتخرج من المستشفي وتعود إلي البيت مع حنين وتظل حنين ترعاها وتعطيهاالدعم بكل ما أوتيت من قوة ويساعدها زياد ولكن الخجل يملؤه ويملئمريم فهي لم تعتد ان تخالط شباب ا أو يدخل غرفتها رجل غريب لانعرفه ولكن تدور الأحاديث بينهما وتحكي لزياد كل شئ عن حياتها ويعرف كل تفاصيل حياتها ، من هي ؟ من أحبائها ؟ ما تحب وما تكره وقد أعجبته بشدة واعتاد زياد أن يعود علي ميعاد الغداء خصيص ا لتناول الغداء مع مريم وقبل الذهاب إلي عمله يأخد قهوته معها وأحيان ا ياخدها هي وحنين إلي الكليه ثم يذهب إلي العمل وفي أحد الأيام لم تذهب حنين إلي الكلية وأوصل زياد مريم إلي كليتها وكان الخجل يملئ كلاهما ولكنها ظل طوال الطريق صامتين ولم يشعروا بالوقت إلي أن وصلا إلي بوابة الكليه وبينما كانت مريم تنزل من السيارة .
قال زياد :سوف أتي لأخذكي إلي البيت
قالت مريم :. سوف انتظرك ولكن لا تتأخر
ليرد زياد :. سأكون هنا علي الموعد لا تقلقي ألقاكي بخير يا عزيزتي .
ويذهب زياد إلي العمل ومريم إلي محاضراتها بينما ترسم لبسمه علي وجها وتفكر فيه .
دخل الدكتور وبدأت تكتب وراه وهي سرحانه تفكر في زياد انتهتالمحاضرة وأخدت ترتب أشيائها لتري أنها كتبت إسم زياد تقرأ ماكتبته " يا أغلى الناس علي قلبي ، سلاما يا من سكنت قلبي وأصبحتعمرى ، يامن تجعلني أري الحياة أنا لا اعلم عنك شيئا ولكن أتمني من الله أن تكون حياتك مليئه بالنعم والخيرات والسعادة والفرح فأنت شخص ا جميلا حقا ي زياد طيب القلب " صدمت مريم مم كتبت وحاولت النسيان وتهدئة هذا القلب المجنون وأن تشغل نفسها بالمحاضرات وكان اليوم متعب لها إنتهت من محاضراتها وخرجت واقفه علي أبواب الجامعه لتنتظر زياد وبينما هي واقفه إذا بمجموعه من الشباب يحاصرها من جميع الجهات وحاول شاب منه مد يده لمسك مريم ولكنه تفاجأ بلكمة قوة جعلته يقع أرض ا نظر إليهم فتفرقوا وذهبوا جرت مريم علي زياد لترتمي داخل أحضانه وتمسك بالجاكيت الذي كان يرتديه وتخبئ وجها داخله كما يفعل الاطفال
ربت زياد عليها برقه وحنان ويقول لهالا تقلقي يا حبيبتي ، فأنا لا أتحمل رؤيتك هكذا، فأنت القلب الذي ينبض بداخلي ، وانتي المستقبل
، أنتي لي ياعمري
وياخدها ويذهب إلي البيت ويدخل متوجها إلي غرفة أبيه
_ بابا
أبوه وهو ينظر إليه: نعم يا زياد
أنا أحب مريم وأريد أن أتزوجها .

تري مارد والده علي طلبه هذا ؟؟ وهل ستوافق مريم أم لا ؟؟ وما موقف حنين تجاه هذه العائلة الجديد ؟؟










الغريبة

الفصل العاشر

أنت تريد

وأنا أريد

والله يفعل ما يريد
أنا أحب مريم وأريد أن أتزوجها ، أنا أحبهااا
- أهدأ يا زياد
فيقول زياد لوالده : لقد أبلغتك يا أبي
ثم يتوجه إلي غرفة مريم ليجدها تبكى ضامة قدميها إلي صدرها ، واضعة رأسها بين يديها .
فيقول لها زياد : ماذا تفعلين يا مريم ، أنا سأموت إذا إستمريت هكذا ، توقفي يا مريم . .
مريم : أنا لا أجيد التعامل مع الناس الغريبة عني فأنا إنسانة مريضه قولتلك لا أريد أن أكمل دراستي ومع ذلك جبرتني علي أن أدخل الجامعه وأخرج من البيت مرة أخرى وهذه هي النتيجه .
شدها زياد بين أحضانه وربت علي ظهرها بحنان عاشق يود لو يدخلها بين أضلعه حتي لا يرأها غيره ولتسكن داخل قلبه .
بعد لحظات تلاحظ مريم وضعها تخرج من بين ضلوعه مصدومة من نفسها ومن ضعفها وتنظر له نظره لم يفسرها زياد.
ولكن قال : هل تقبلين الزواج بي يا مريم
لترتسم ملامح الصدمة والدهشة أكثر وأكثر علي ملامحها .
لتقول : ماذا تقول
ليجيب زياد بإبتسامة تلمع فيها عينه من لوعة الحب :. تزوجيني ؟؟ فأنا أحبك وأود أن أقضي باقي عمرى معك .
كادت مريم أن ترد عليه ولكن قاطعها زياد ولم يدعها تنطق حرف ا واحد ا وضع أنامله علي شفتيها قائلا : فقط وافقي لأكون أسعد من علي وجه الأرض .
تنظر إليه وتقول : كيف لا أوافق وأنت أبي وأمي وحب عمرى، وسندي وراحتي من هذه الحياة كيف لا أوافق وقد تغيرت من اجلي وحتي تفوز بي كيف لا أوافق وأنت قوتي وفرحتي وكل ما أتمناه في هذه الدنيا أحبك بكل جوارحي يا زياد .
تتم الخطبة بسلام ويصمم زياد علي أن يتم عقد القران مع الخطبة حتي تكون زوجته أمام الله لأنه يعلم أن مريم خجولة ولأن تسمع منه شىء وكانت السعادة تطير علي البيت ويتم تحديد موعد الفرح بعد إنتهاء العام الدراسي.
وتكون حنين في غاية السعادة لأن زياد ومريم لن يفارقانها أبدا فهما الآن كل حياتها في حين تعيش مريم أسعد أيام حياتها فكل جمعة يأخذها زياد ليخرجا سويا ويوصلها إلي الكليه ويذهبان معا ويعودان معا ويظلان يتحدثان طوال الليل علي الموبايل رغم أنهما في بيت إلا أنا مريم قالت لزياد أنتي زوجة ولكن لأ أود أن نتحدث أو نجلس سوي ا دون علم الجميع حتي يتم الفرح وقد وافق زياد بسعادة علي ذلك .
وفي ظل ذلك تتعود حنين علي أسرتها الجديدة نوع ا ما تتقبل أباها وأمها وتبدأ بالحديث معهم وتتقبل الأمر فهما في النهايه أهلها وملجأها في هذه الحياة وكانت سعيدة لأن زياد سوف يتزوج مريم ويظلوا مكثين معهم في نفس البيت يكفي انهم يجلسون علي مائدة طعام واحدة وفي يوم رجع والداها من العمل ودخل إلي غرفته قائلا لزوجته :
خديجه تعالي عايز اتكلم معاكي .
قامت خديجه وتوجهت إلي غرفتهما نعم ي حج في حاجه .
نظر إليها قائلا : لقد تقدم لحنين اليوم عريس ابن عائلة شاب مكافح .
كانت خديجه سعيدة لذلك
سمع الجميع صوت مزعج وأصوات كتير بالخارج نزلوا جميعا علي صوت زياد الذي كان يتحدث مع رجل غريب يقول له : يعني أيه حضرتك بتفهم إزاي دا مراتي علي "سنة الله ورسوله) صلى عليه وسلم (" تيجي معاك فين اسمع راجل أنت وكل اللي معاك مريم شلت إسمي وملزومه مني ومحديش ليه دخل بيها وبحياتها وانسوا خالص فكرة دمنا ولحمنا فاهمين واللي أكلم الشرطة تفهمكم .
ليرد عليه رجل غليظ : لا مش فاهمين هتاخد البت غصب عننا عاد لاولا في أحلامك يا أفندي دي دمنا وعرضنا وهتجي معانا واللي هنموتك في أرضك ورفع المسدس علي زياد .
صراخ كلنا من حنين ومريم لا يعرفون ماذا يفعلون الوضع حرج .
نظر إليهم زياد قائلا : اطلعوا فوق يلا
لم يتحركوا من مكانهم كانوا يرجفون من الخوف وعينهم متعلقه بزياد .
صراخ فيه مرة أخرى قائلا يلا مش قولت اطلعوا
طلوع إلي الطابق العلوي ولكنهم خائفين علي زياد
مريم : أنا السبب في كل دا ياريتك ما عرفتني ي زياد ياريتك ما حبتني ولا كنا قبلا بعض .
حنين : الوا قسم شرطة
الطرف الآخر : ايوا
حنين : حضرتك في ناس معاهم سلاح هجموا علي بيتنا وبيهددونه
الطرف الآخر : ممكن العنوان
حنين : شارع ١٦ سموحة
الطرف الآخر: حالا وهنكون عند حضرتك
نظرت حنين إلي مريم أنا آسفه هما أهلك بس دا أخويا
مريم : وأهلي هما أنتم وزياد كل شئ ليه أهلي أيه اللي عذبوني وضربوني وكان عايزين يجوزني غصب أهلي آيه اللي بيعملوا الشويه اللي تحت علشان ابوكي يديهم فلوس زاي عمي عبد المطلب ما كان بيعمل أنا أهلي ماتوا من زمان ي حنين ثم بدأت في البكاء
حنين : خلاص يا مريم كل شئ هيكون كويس بس أنتي اصبري والشرطة أكيد قربت توصل سمع الجميع صوت ضرب نار صراخت مريم زياد ونزلت ركض من علي السلم ليأخدها أحد عمامها من شعرها ويجرها خارج البيت ومريم تصراخ زياد وحنين مصدومه لا تقدر علي التحرك كأنها شلت عن الحركة
وقبل الخروج بها من باب المنزل كانت الشرطة محوطه كل مكان ترك الرجل شعر مريم قائلا لضابط : يا باشا الناس دا خطفه بنت أخويا وجيت اخدها بزوق مسكوا لينا سلاح واحنا كنا بندافع علي نفسنا .
الضابط : كل حاجه هتبان حد يتصل بالاسعاف بسرعة
جرت مريم إلي زياد واخدته في أحضانها وظلت تبكى في صمت وهي تقول له استحمل هتكون كويس أنت قوى وهتستحمل علشاني اخده إلي المستشفي وكانت الرصاصه سطحيه ولكن نزف كثيرا ولابدمن تعويض هذا الدم الذي فقده صممت مريم أن تعطيه من دمها ولا يأخد من غيرها حتي أعطه كثير حتي أصيبت بهبوط ومكثت في السرير المجاور له مرة يومين وتحسن زياد وآتي وكيل النيابة العامة لأخد أقوله طلب منه بعض الدقائق مع زوجته وسمح له بذلك
قائلا لها : لا تقلقي سوف أتنازل عن المحضر أعلم أنهم أهلك
قامت إليه ومسك يده قائله: لو حبيت مريم يوم واحد اوعي تتنزل خد حقي ي زياد دا مش اول مرة أم بالنسبة لي أهلي فأنت كل أهلي وعزوتي في الدنيا
إبتسم زياد لها قائلا : حاضر بس دا قرارك النهائي
بكل رضا ايوا
أذن زياد لوكيل النيابة بدخول وعندما دخل طلب من مريم الخروج وهمت مريم بالخروج وقبل خروجها قالت اوع حق مريم يروح يا زياد .
حكي زياد كل شئ حدث معه ثم خرج وكيل النيابة واخد اقوال مريم وطلب من الباقي التوجه إلي المحكمة لأخد أقوالهم .
وفي يوم كان زياد جالس في سريرة إذا بمريم تدخل عليه
وتقول: عامل اي النهاردة يا حبيبي
زياد : قلب حبيبك ي ناس ياريت الواحد كان انضرب بنار من زمان علشان يدلع كدا
مريم : يا سلام علي أساس انك يعني محروم دلع
زياد : طب أي مفيش أي حاجه لجوزك المصاب دا
ضحكتك مريم قائلا : في شيكولاته تاخد ي ظريف
زياد : خفه ي بت
دق الباب ليدخل الطبيب ويبتسم لهم
قائلا : لا إحنا عال خالص النهاردة ممكن نخرج أخر النهار
زياد : يفرج الله أخير ا
ضحك الطبيب : لدرجه دا القعدة عندنا متعبه
زياد : لا دكتور بس الواحد وحشه الحياة بره
الطبيب : اهم حاجه تخالي بالك من نفسك واكلك ومفيش مجهود خلاص تمام
رجع زياد البيت وقامت حنين بعمل حفله عائلية بمناسبة خروجه وعادات الفرحه من جديد لذلك البيت .
وفي المساء يقول عبدالله لخديجه كويس أن زياد خرج بسلامه علشاننشوف خطوبة حنين ومفيش حاجه ورانا
خديجه : أتصدق ي حج كنت نسيت خالص الموضوع دا




تري ما مواصفات ذاك ا
لعريس ؟؟ وه
ل ستوافق حنين أم لا ؟؟.
الغريبة

الفصل الحادي عشر

لم يخلق الله شيئ ا أقوى من الدعاء .
فقد جعله الله أقوي حتي من أقداره سبحانه وتعالى، ربما الأسباب تهيأت ، والجبر قريب وتكون ليلة قدرك مخبأه بين لياليك القادمة التي تتغير فيها حياتك .





تجلس علي أريكتها كالعادة هائمة في ملكوت العشق سابحة في عشق من إمتلك الفؤاد واللب والروح ،تفكر أما زال يتذكرها أم أن الأيام فعلت فعلتها وأنسته إياها ، تفيق من شرودها علي صوت والداتها وهي تنادى عليها ويعلو صوت زغاريد في البيت فتتعجب وتنزل مسرعة لتري ما يحدث
حنين : ماذا هناك أمي ؟؟
خديجه بحنان بالغ : مبارك لكي يا صغيرتي ، هذا هو اليوم الذى طالما دعوت الله حتي أبلغه وأتمني من الله أن يطيل في عمرى حتي ألبسك طرحتك البيضاء بيدي هاتين.
تتعجب حنين للغايه من كلمات أمها وإبتسامتها ودموعها التي تسقط علي خديها ولكن والدها يحل لها ذاك اللغز بقوله مبارك يا صغيرتي لقد تقدم لكي عريس وقد وافقت عليه مبروك.




# فلاش باك
يأتي العم عبد الله ويقول لقد تقدم اليوم عريس لحنين وهو شاب ذو خلق ودين من عائلة ثريه أنهى دراسة بالخارج وهو خريج كليه هندسة وعاد إلي مصر منذ أيام قليلة .
تفرح خديجه لسماع ذلك الكلام وتبدأ في الزغاريد ليعلو آفاق السماء من كثير فرحها
ماذا سوف تفعل يا عبدالله : لقد سألت عنه كثير ولكل يمدح فيه وإذا لم يحدث ما حدث لزياد لكانت قد اتخطبت له ولكن ما حدث وقف كل شئ
خديجه : لعله خير فكل شىء يحدث لنا يكون خير الحمد الله في السراء والضراء
عبدالله : الشاب أتي إلي مكتبي اليوم طالب مني الرد علي موضوعه معها وقد وأفقت
خديجه : بدون أن تسأل حنين عن رأيها
عبدالله : لقد اتخطبت لزياد في السابق ومعني ذلك أنها لا تحب أحد كما أنها صغيرة لا تعرف مصلحتها وأنا أبوها والقرار لي في النهاية خديجه: لا تنسي أنها كانت فاقدة الذكرة ولا تفتكر أي شىء أم الآن في عالمه بكل شىء كمان أننا كنا بعاد عنها لفترة كبيرة ولا تعرف شئ عنها في الماضي
عبدالله : لقد سألت فاضل وأكد لي أنه لا يوجد في حياتها أي أحد والقرار النهائي لي أنا وليس لها أن تعرضني كما أنه شاب ممتاز
خديجه : ربنا يتمم علي خير ياارب وأفرح بيها هتكلم معاها وشوفها هتقول أي .

وقفنا فين اه عند الفرحه الست خديجه كعادة أي ست مصريه .
عندما علمت حنين بذلك صدمت
حنين : كيف ؟؟ لا أنا مش موافقه ازاي يعني انخطب من غير موافقه ليا مين اعطاك الحق أنك تفرض عليا رأيك مش معنا أني اتعملت عادي معاكم أني نسيت اللي عملتوا فيا زمان لا أنا لسه فكره
عبدالله : متنسيش أني أبوكي وعارف مصلحتك
ضحكت حنين : ابويا اللي اللي رماني زمان
عبدالله : بغضب ضربها قلم جعل شفتها تنزف دم
دخل زياد وهو ومريم لنصدم بالأمر : وقف أمام أبوه قائلا ماذا تفعل في أي هنا ايه اللي بيحصل حد يفهمني ذهب حنين إلي غرفتها تبكئ لا تعرف ماذا تفعل في هذا الموقف وما ذنبها وبعد وقت قرارات أن تترك البيت فترة وان تعيش منفصله عنهم
مريم : حنين افتحي ليا طيب علشان خاطري ي حنين
بلاش القفله دا أنا مريم حبيبتك .
حنين بصوت ضعيف منكسر : سبيني لوحدي لو سمحتي عايزة اقعد لوحدى شويه .
طلع كلا من زياد وخديجه وبدأ كلنا منهم يحاول معاها فتح الباب ولكن دون فائدة
في المساء أخذت حنين أشيائها وتركت البيت وفي الصباح ذهب لها خديجه حتي تتحدث معاها وتقول لها أن زياد سوف يتولي الأمر ولكن لم تجدها صرخت خديجه وأتي الجميع إليها
زياد : في أي ي ماما مالك بتعيطي ليه
خديجه : شورت علي الاوضه
ذهب زياد إليها يبحث بعينه علم أن حنين قد تركت البيت نظر إلي والداه
عبدالله: بنت عايزة التربية من جديد
خديجه: بنتي راحت مني وانت السبب حسبي الله فيك
عبدالله : خديجه بتقولي أي أنا مش هتكلم لأن عارف انك مش وعيه
نظر زياد لمريم قائلا : مريم حنين راحت فين
مريم : معرفيش هي مرضيتش تفتح الباب ليا ولا حتي تكلمني
زياد : مين أحمد دا
مريم : أحمد مين
زياد : متحوليش ي مريم سمعت حنين تنادي عليه كذا مره وهي نائمة
مريم : معرفيش
زياد : أنا متأكد انك عارفه قوليلي مين هو وساكن فين
مريم : بعض صمت دقائق أحمد سافر هو وأهله من زمان أكتر من خمس سنين كل الإتصالات بيه انقطعت هو حب حنين في الطفولة ولكن لا يوجد اي اتصال بيه
نزل زياد يبحث عنها وبعد يومين علم مكانها
حضرتك إستاذ زياد عبدالله كنت منزل إعلان عن بنت إسمها حنين عبد المطلب الصالحي
زياد : أيوا
مجهول : حضرتك هي نزله في فندق
زياد : شكرا لحضرتك والمبلغ هيوصلك علي الرقم دا
ذهب إليه زياد وعندما رأها نظر إليها بغضب
قائلا: في بنت متربية تسيب بيتها
حنين : أنتم اللي جبرتوني علي كدا
زياد : كنت اتكلمي معانا وبعدين قرري
اخدها زياد إلي البيت فرح الجميع بعودتها
ذهب إلي والده قائلا بصوت يسمعه الجميع في شخص في حياتي أنا أحبه وهو حب طفولتي
الأب : لقد وافقت عليه ، أنا وأبوه قد وقعنا صفقة معا اليوم ونحن اليوم شركاء وغدا أقرباء.
حنين : لكن أنا لا أود ذلك ، فلم يعطيك أحد الحق بتزويجى
وهنا لا تحس حنين إلا بألم صفعه تنزل علي خدها مره أخرى لتقع علي الأرض
الأب : الخطبة ستكون الأسبوع القادم سواء شئت أم أبيت .
تصعد لغرفتها حاملة جراح كالسهام بقلبها وتتناثر الدموع من مقلتيها كاللألئ تمر الثواني عليها كالسنين ، تدعوالله وتناجية وتشتكى إليه قلة حيلتها وهوانها علي أقرب الأقربين إليها سواء كانوا أهلها أم عشق فؤادها :. اللهم قلبي ومابه ، لماذا لماذا يارب ، هذا عقاب صعب واختبار أصعب ، فأنا لن أكون إلا لأحمد وتبدأ حنين كعادتها الكتابه في مذكراتها .
يامن جفاه أماتني وعشقه أحيانى
بح بسرك فالهوى يظهر
ولا تقل إن مثلك لا يذاع له سر
حبك قد غزا قلبي فهو مسيطر
حبك قد قتلنى فأحياني
حبك قد هدمني فبنانى
حبك قد حل عقدة لساني
فسبحان من جعلك في الحب عنواني
وسبحان من جعلني لك أعظم الأمانى
كيف أحبك ولم أرك
وقد سبب لي ذلك الأرق
أنا في حالة حب أم معترك
أهذا عقلي أم أنه هلك
لماذا كلما فكرت لم أجد سوى أنك حبيبي وأني ملك لك .

وبدأت حنين مرة أخرى في البكاء ليدخل عليها زياد ويحاول أن يطمئنها
قائلا لها : لا تقلقي ، لن يجبرك أحد علي الزواج من شخص لا تريدينه ولكن من هو أحمد
حنين : كان جارنا وهو أكبر مني بخمس سنوات تربي معى، كان يغار علي وأحبينا بعضنا البعض ولكن لم نعترف لبعضنا بشئ وقد تفرقنا عند إنتهاء الثانوية وسافر ليكمل دراسته بالخارج ولكن وعدته أنني سوف انتظره حتي وان طال الغياب ، وعندما سافر كان يحادثني علي الهاتف من وقت لآخر ليطمئن علي، ولكن منذ أكثر من سنه وأنا لا أعرف عنه أي شىء ،
زياد : يمكن أنه كمل حياته وطلما لم يصرح بحبه لكي يمكن أنه اعتبركي أختنا له
حنين : لا أنا أشعر بيه وبحبه
زياد : انتي فتاه وقلبك ضعيف أعطي لنفسك فرصة مع أحد أخرى فالحياة لا توقف علي أحد
حنين : نظرت له دون إجابة
تمر الأيام إلي أن يأتي اليوم الموعود وتقرر حنين أن ترى العريس وتعطي لنفسها فرصة

- تري ماذا سيحدث ، ومن ذاك العريس ، وهل ستتغير النهاية التعيسة إلي أخرى سعيدة ؟؟؟





الغريبة
الفصل الثاني عشر
يحكى أن هناك فؤادا
عشق ولكن عف وكتم حفظ الحب ليرضى الله
مع همسات الليل تكلم كان دعاء العبد بأني
أطلب وصلا إني متيم فاكتبها يارب زوجا
كى لا أحزن أو أترحم سمع المولى قول العبد
علم الصدق بقلب همهم كتب لقاء فيه هناء
وصل زفاف منه سينعم صبر ونال وعاش سعيد ا
بعد صعاب لم يتألم

تقرر حنين أن تنزل لتري العريس، وذلك تنفيذ ا لرغبة والدها الذي أجبرها علي ذلك بعد أن جعل زياد يسافر خارج مصر بحجه إنهاء بعض الأعمال .
تنزل حنين الدرج وهي حزينه وتسلم أمرها لله وتذخل حنين الغرفه التي يوجد بها العريس لتصدام بأحمد أمامها تفرق عينها وتقف صامت دون حركه أو كلام الجميع يحدثها ولكن دون جدوى ذهب إليها ونزغها من ذراعها. اي هتفضلي واقف يامه تعالي سلمي ي برده نظرت له بإبتسامه ثم حضنته دون إحساس بالوقت أو المكان أو الموجودين ويحتضنان بعضهما أمام الجميع وتبكى حنين
قائلا : كل ذلك الغياب يا أحمد تعبت في بعدك اوي كل دا
احمد : خلاص ي حب العمر مفيش بعد تاني خطوة بخطوة هتكوني معايا وجمبي
حمحما والد احمد ففترق الجميع سلمت حنين عليهم وكانت سعيدة حتي أن والدها كنت مستغرب هذه السعادة فهو لأول مرة يرأها سعيدة لهذا الحد
تتم قراءة الفاتحة وسط نظرات أحمد وحنين لبعضهما في حب وسعادة ويتم تحديد كل شئ من قبل الأهل ويأخد أحمد حنين ليجلسوا بمفردهم فقد كان أحمد يسمك يدها منذ أن رآها كأنه خائف من أن يتركها مرة أخرى ، وتحكي حنين لأحمد ما حدث معها في تلك السنه الصعبه التي مرت بها وما تغير فيها ومقدار العذاب والاوجاع التي تحملتها
احمد : أنك قوية أكثر مم توقعت
فتبتسم حنين : في صمت
أتت مريم وسلمت عليه وعرف أنها قد انخطبت أبلغته أن أهله يردون المغادرة فهزا رأسه وسلم عليهم وماشي
ولكن ظل يهاتفها الليل كله وعلمت حنين أنه كان يعلم أنها ليس أبنت عبد المطلب وأنه أخبرهم قبل سافرهم لانه كان يعلم أن احمد يردها وأمنهم عليها
لتقول حنين : حتي بعد ما مات لم يتركها بل أمنهم عليها
وانقضي الليل وهم يتحدثان
وبعد أسبوع رجع زياد وعلم ما حدث كان فرحان من أجل حنين جدا واخد رقم أحمد من حنين وتكلم معه وتفقوا
يتقبلوا وبالفعل سار القاء أعجب زياد جدا بأحمد وبتفكره وأتي معه إلي بيتهم وطلب من والد حنين أن يتم الفرحه هو وحنين مع زياد ومريم ووافق عبدالله علي ذلك لأنه رأي أبنته سعيدة معه .
فرحت حنين بذلك ويضمها مريم وزياد
أحمد ل زياد : احترس ! هذه زوجتي وضمها ممنوع إلا بإذني .
يضحك الكل، ويبدوا حياتهم الجديدة في سعادة متفقين أنهم سوف يعيشون في بيت واحد وهنا كانت نهاية الغريبة .



بقلم : . أسماء محمد عكاز
ووعد بالقاء آخر مع روايه جديدة بعنوان :.
أجبرت قلبي علي حبها رغم المسافات
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

فصول العمل

ما يفعل القدر بنا
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.