mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"النهاية🔚"

وقفت أمام المراة تكمل زينتهآ، اسعد امرأة في العالم، اكملت وضع زينتها، تاملت هياتها في المرأة، الفستان الاحمر القصير الذي يصل لنهاية الركبة مفتوح من الظهر ، شعرها الذي صففته بطريقة جميلة، مر شهر على اعترافهم بالحب لبعضهم،  تعودت عليه،   في انتظار رحيم، الذي سيتفاجا من الذي اعدته،  اليوم على استعداد باتمام زواجهم، رصت الاطباق علي الطاولة انارت الشموع واظلمت الشقة لم يتبقي إلي القليل على وصول زوجها......

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

انهي المكالمة الهاتفية، اتصلت به  تحثه على الاسراع  ملت من الوحدة وتريده بقربها، ابتسم بعشق، صف السيارة واستقل المصعد، عبث بهاتفه قليلا، توقف المصعد وتوجه  للشقة، فتح الباب نظر للظلام الذي يحيط المكان، اقترب ببطء من مفتاح الكهرباء، اضاءت الصالة بالكامل، صدم من السفرة المعادة والشمع المحيط حولها نادها و لم تجيب، اسرع للغرفة وانصدم مما رأي....

اقترب من جسدها الممد أرضا هتف بخوف وقلق بادي على وجهه: رحيل فوقي يا حبيبتي..

حمل جسدها المستلقي ارضا وضعها على الفراش حاول افاقتها، لم تفق، هاتف طبيب وحثه على الاسراع، اقترب من الدولاب احضر اسدال والبسه لها يداري جسدها  لف الحجاب حول رأسها، نصف ساعة وحضر الطبيب، رن جرس الباب، تحرك بسرعة وفتح الباب...

هتف بقلق وخوف: دكتور مراتي تعبانه، حاولت افوقها مبتفقش..

ابتسم الطبيب بمهنية وقال: ان شآء الله خير فين المدام..

هتف بدعاء: يا رب، من هنا..

تحرك  للغرفة والطبيب خلفه، اقترب الطبيب من الفراش وسرع بالكشف عليها وسط نظرات رحيم القلقة والخاءفة...

اغلق الطبيب الحقيبة وهتف ببسمة: أنت قلقان كدا ليه، دي شئ طبيعي، مبارك المدام حامل..

وقع الخبر عليه كالصاعقة هتف بعدم تصديق: حضرتك بتكلم جد...

ربت الطبيب علي كتفه وهتف بمرح:شكلك عريس جديد، متقلقش الكل في الاول كدا، اتفضل الروشته ياريت تتابع مع دكتورة نساء..

تلقي من يديه روشته العلاج وحاسب الطبيب اغلق الباب، صدمت اجتاحته تحرك كالمسلوب، استلقي على الاريكة بشرود، لا يعلم ماذا يفعل؟، تساقطت الدموع من عينية  لا يصدق، رحيل حامل، لا، هز رأسه برفض ومازالت دموعه تتساقط تدريجيا،  ليس جبانا كي يكتم الحزن داخله يبكي ويعبر عن حزنه بالبكاء، ضاق صدره لا يعلم ماذا يفعل؟، توجه للغرفة نظر لجسدها الممد على الفراش، ماذا سيحدث إن علمت بالخبر؟، ستحل كارثة بالكاد تعافت من الحادثة، لياتي خبر حملها ويذكرها بما تريد نسيانه، غادر الشقة وتحرك للخارج لا يعرف إلي اين يذهب؟.....

يتمشي بشرود  يشعر وكانه تاءه و الأرض لا تتسع له، صدع صوت اذان العشاء في المساجد، تحرك نحو المسجد يلبي نداء ربه، دلف للمسجد توضا وادي الصلاة، بكي وكان لم يبكي من قبل، بكي تضرعا، انهي الصلاة واسند ظهره للحائط، أغمض عينية يغالب الدموع التي تجمعت في مقلتيه....

اقترب منه الشيخ وهتف بحنان: مالك يا إبني..

هتف رحيم بضعف: مخنوق وتعبان يا عم الشيخ..

هتف الشيخ ببشاشة: في حد يجي بيت ربنا وهمه وخنقته متروحش..

هتف بعجز: يا عم الشيخ الدنيا دي تعبتني قوي  تايه فيها ومش رأسي علي حل، كل أم تتعدل تبوظ تاني..

هتف الشيخ بعطف: احكيلي يا ابني يمكن اساعدك وفك عن نفسك...

هتف بحزن: مراتي يا عم الشيخ طلعت حامل..

هتف الشيخ بعدم فهم: أنت زعلان انها حامل..

هتف بحزن: ايوة..

هتف الشيخ بعتاب: ليه يا ابني دا رزق من عند ربنا ومفروض تحمد ربنا عليه، غيرك بيتمنا يبقي عندهم عيل...

هتف بشرح: مش زي ما انت فاهم يا عم الشيخ، إلي حامل فيه مش ابني..

هتف الشيخ باستغفار: استغفرالله العظيم، امال ابن مين..

هتف بحزن: هحكيلك يا عم الشيخ، انا اتجوزت بنت عمي بعد ما اتعرضت لحادثة اغتصاب، خفت حد يعرف وتبقي فضيحة وخصوصا عمي ليجراله حاجة فاتجوزتها ويعلم ربنا إني بحبها وكنت طالب ايدها قبل الحادثة، اتجوزنا وحالتها النفسية كانت وحشه قوي ودتها لدكتور لحد ما بقت كويسة ومعاملتها معايا اتغيرت وبقت معتبراني جوزها واعترفتلها اني بحبها، هي كمان اعترفتلي انها بتحبني وقلت اديها وقت علي ما تتعود علي وجودي واليوم انصدمت انها حامل من الحادثة الي حصلت وانا مش عارف اعمل اي وكمان  هتتقبل الموضوع ازاي، مصدقت انها بتتعافي، تتنكس تاني...

هتف الشيخ بمنطق: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، كتر خيرك يا ابني، جزاك خير على إلي عملته كمل جميلك للاخر..

هتف بعدم فهم: ازاي يا عم الشيخ..

هتف بعقلانية: أنت اتجوزتها وسترت عليها كمل جميلك وربي ابنها علي انه ابنك واعرف ان ربنا هيجزيك خير علي إلي بتعمله معاها، مش لازم تقولها دلوقتي انها حامل علي ما أنت تتقبل الموضوع يبقي اقنعها بعد كدا، ان شاء الله كله خير، يا عالم يمكن الطفل الي جاي يكون سبب انك تكون مبسوط في حياتك ويعوضكم انتوا الاتنين..

هتف رحيم براحة: معاك حق يا عم الشيخ، أنت ريحتني بكلامك..

هتف الشيخ باطمئنان: معملتش حاجه يا ابني مفيش حد بيجي بيت ربنا إلي وبيرجع مجبور الخاطر، ربنا يسعدك أنت ومراتك يا ابني..

هتف بدعاء: امين يارب يا عم الشيخ...

غادر المسجد وشعور بالسكينة حل به، توجه لاحدي الصيدلايات اشتري الدواء وتوجه للمنزل، دلف للشقة وجدها تجلس على الاريكة في الصالة، اقترب منها بسرعة وهتف بقلق: رحيل انتي كويسه ليه قمتي من السرير..

هتفت بتسأل: أي إلي حصل؟ انت كنت فين؟..

هتف بحزن: جيت لاقيتك مرمية على الارض ومغمي عليكي، جبتلك الدكتور وكشف عليكي وانزلت اجبلك الدواء..

هتفت بحب: تسلميلي يا حبيبي الدكتور قلك أي...

هتف بهدوء: شويه التهابات في المعدة وكتبلك علي فيتامينات تمشي عليها، جبتلك الدواء وأنتي خديه في معادة..

هتفت بحنان: شكرا يا حبيبي، تعالي نتعشي اصلي هموت من الجوع..

هتف بحب: العفو يا حبيبتي، يلا نتعشا...

تناولوا عشاءهم بهدوء، نظرات رحيم  تلاحقها من حين إلي اخر....

هتف بمشاكسة: أي الفستان الجامد إلي كنتي لابسه وكمان عشاء وشموع...

هتفت بخجل: كنت حابه نكون مع بعض بس الواضح انها مكملتش اسفه يا حبيبي..

هتف بحنان وحب: متعتذريش يا رحيلي لسه العمر قدامنا وبعدين اهم حاجه عندي صحتك وانك تكوني بخير، لازم تهتمي باكلك وصحتك الأيام الجاية عشان تبقي بخير وتتحسني...

هتفت بحب: حاضر يا حبيبي...

هتف بعشق: يحضرلك الخير يا نبض الفؤاد..

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

توجهت  تلبي نداء الطارق، هتفت بسعادة لرؤيتهم: صباح الخير يا اولاد..

هتف رحيم بحنان: صباح الخير يا ست الكل طبع قبله علي راسها ودلف للشقة...

هتفت رحيل بسعادة لرؤيتها: صباح الخير يا ماما عامله ايه.....

وطبعت قبله على خديها، دلفت للداخل..

وجدت عمها وابوها  يتناولون الإفطار، هتفت
بسعادة: صباح الخير يا اهل الدار...

استقام ابيها واحتضن ابنته التي اشتاق لها حد النخاع....

سلم رحيم على والده وعمه، رحيل سلمت على عمها وجلست على الطاولة تتناول الفطور معهم....

جو أسري جميل خالي من التزييف والتصنع، هتفت رحيل بجوع: ماما نوليني طبق المخلل إلي جمبك...

هتف رحيم باعتراض: كفاية مخلل يا رحيل أنتي كلتي طبق بحاله...

هتفت باعتراض: نفسي فيه يا رحيم طعمه حلو..

هتفت زينات بحنان: سيبها يا رحيم براحتها، كلي يا حبيبتي ولا يهمك، عوزاكي تتغذي عشان ام تحملي تكون صحتك كويسة...

اختنق رحيم من سماع كلام أمه الاخير، ربت أبيه علي ظهره وهتف بقلق: براحه يا حبيبي...

هتفت زينات بحب: مش ناوين تفرحونا وتجبولنا حفيد يملا علينا البيت...

سعل رحيم بقوة، ربت عمه على ظهره وهتف بقلق: براحه يا ابني..

هتف فؤاد بعد فهم: هو في أي  ، أول ما أمك تكلم الكلام يقف في زورك...

ضحكت رحيل وخجلت من كلام زينات، تبادلا النظرات هي رحيم التي تضحك على منظره..

توعد لها بالهلاك، واكمل طعامه.....

استقام وتحرك نحو غرفته، هتف باستعجال: رحيل تعالي عاوزك...

نظرت اليهم بخجل وتحركت نحو غرفته، اغلقت الباب تسحبها يد للداخل، حاصرها بين ذراعيه واسندت ظهرها للحائط،

هتف بتوعد: بتضحكي عليا يا رحيل، بدل ما تقومي تناوليني كوباية ميه، ولا تقولي براحه يا حبيبي قعدتي تضحكي...

هتفت بضحك: الصراحه منظرك يضحك كل ماما تقول حاجه عن  الحمل أنت تكح تحس أنك كلامها مش قادر تبلعه...

هتف بمزاح : مستعجلين قوي علي موضوع الولاد، احنا لسه موصلناش لليفل البوس عشان نجيب عيال....

اخفضت رأسها للاسفل بخجل...

هتف بمرح: حلاوتك وانت مسكوف يا طعم، ما تجيبي بوسه ينوبك ثواب...

اشارت براسها بلا، هتف بحزن مصتنع: شريرة وقاسية...

فك الحصار وهتف بحب: يدوب امشي هتاخر علي شغلي، سلام يا رحيلي...

فتح باب الغرفة ناداته، تطلع اليها بتسأل: اقتربت منه وطبعت قبله على خديه احتضنته بقوة وهتفت بحنان وخجل: مقدرش ازعلك هتوحشي، تعال بسرعة هستناك...

بادلها العناق وهتف بحب:  ولا  عمري ازعل منك، هاجي بسرعة هتوحشيني، طبع قبله علي جبينها وغادر الشقة، انتبهت لنظرات عمها وزوجته ووالدها الذين  شاهدوا  الموقف اخفضت رأسها للاسفل بخجل من نظراتهم ،دلفت للغرفة وهتفت لنفسها بحنان: الحب جميل بشكل وارتمت على الفراش بسعادة.....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

وقفت في الشرفة بملل تأخر عن موعدة تنتطرة منذ مدة داخل الشرفة....

هتفت زينات بهدوء: هتتعبي من الوقفة في البلكونة، ادخلي زمانه جاي..

هتفت بتافف وملل: لا يا ماما هقف واستناه، زمانه جاي....

هتفت زينات بقلة حيلة: براحتك..

ارتسم علي وجهها السعادة عندما لمحت سياراته، صف السيارة وهم تناديه وتلوح بيدها....

جرت بسرعه فتحت الباب وجدته امامها، احتضنته بقوة وهتفت بشوق: اتاخرت ليه وحشتني...

بادلها العناق وهتف بعشق: معلش يا حبيبتي كان عندي شغل كتير النهاردة.. 

تحرك للصالة هتفت زينات بعتاب: عاجبك يا رحيم تجري زي المجنونة اول ما شافت العربية ومستنياك بقالها حوالي أربع ساعات واقفة على رجيلها فى البلكونة وعلى لقمة الفطار من الصبح...

نظر  رحيم بعتاب وهتف بارهاق: هدخل اغير هدومي على ما تجهزوا العشاء...

تحرك نحو الغرفة، شعرت رحيل بضيقه من افعالها الصبيانة ....

دلفت للغرفة، اغمضت عينيها بخجل من صدره العاري ارتدي التيشرت هم بالخروج من الغرفة، ناداته بحزن: رحيم،  زعلت مني...

هتف بهدوء  يحاول إخفاء ضيقة:  مش زعلان هو انتي عملتي حاجه تزعل...

ادمعت عينيها وهتفت بحزن: رحيم انت زعلان صح...

بكت كالاطفال، التفت  واحتضنها بالكاد تصل لبداية خصره لفت يديها حول خصره وهتفت بدموع: اسفة يا رحيم متزعلش مني...

مسح دموعها بحنان وهتف بعشق: متعيطيش يا حبيبتي، ممكن تفهميني إلي عملتيه دا صح...

هتفت بطفولية ووجه احمر من البكاء: لا...

هتف بتفهم: اديكي قلتي انه لا، رحيل غلط إلي إنتي عملتيه، ممكن كان جرالك حاجه وانتي بتجري واقفة في البلكونة بقالك أربع ساعات ومن غير اكل، ليه يا حبيبتي متعبتيش، مش انا قلتلك اهتمي بصحتك واكلك..

هتفت بحزن: اسفة يا حبيبي...

هتف رحيل بعشق: توعديني إنك مش تكرريها...

هتفت بحب: اوعدك يا حبيبي..

احتضنها مجددا بسعادة، دفنت نفسها داخل ذراعية تشعر بالأمان داخلهم......

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دلفت للصيدلية اقترب  الدكتور، اعطته شريط الدواء وهتفت ببسمة: ممكن شريط من دا...

تناول من يديها الشريط الفارغ  اسرع يحضر مثلة.
ابتسم الدكتور بمهنية وهتف بتسأل: حضرتك بقالك كتير بتاخدي مثبت حمل..

نظرت بعدم فهم وقالت: مثبت حمل، حضرتك تقصد أي مش فاهمه..

هتف بشرح: حضرتك الشريط دا مثبت للحمل، بسأل حضرتك بتاخديه بقالك كتير..

لم تستوعب ما يقول ،  تأخذ الدواء علي أنه فيتامين وليس مثبت حمل...

حاولت الثبات وهتفت بهدوء مصتنع: بقالي أسبوعين...

هتف ببسمة: تمام، الحساب قدام...

حملت الدواء وتوجهت تدفع الحساب بشرود، لما تاخذ مثبت حمل؟، رحيم كذب عليها، هذا يعني انها حامل ورحيم كذاب...

هزت رأسها برفض لا تصدق ما حدث، اوقفت تاكسي..

هتف السائق بتسأل: على فين يا هانم..

هتفت بشرود: علي أقرب مستشفي..

تحرك السائق، تاملت الطريق بشرود ادمعت عينيها لشعورها بالاختناق، كيف لها أن تكون حامل؟، رحيم يعلم ولم يخبرها؟، لما لم يخبرها وكذب عليها؟، هزت رأسها برفض، ربما الطبيب  كاذب ولا يعلم شيء عن الدواء مطلقا، اقنعت نفسها بتلك الفكرة....

توقف السائق أمام المستشفي، اعطته الحساب وتوجهت للداخل..

هتفت للسيدة التي تجلس في الاستقبال: لو سمحتي عيادة النساء فين..

هتفت بمهنية: الدور التاني يمين..

شكرتها وتوجهت للمصعد، استقلت المصعد توقف المصعد في الدور الثاني، توجهت نحو العيادة، اقتربت من الممرضة التي تجلس على مكتب صغير، هتفت بهدوء: الدكتورة موجودة...

هتفت ببسمة: ايوة، استني شوية علي ما الحالة  إلي جوه تتطلع...

شكرتها وجلست علي  الكراسي، دعت داخلها أن يكون الأمر مجردة كذبة ورحيم صادق ولا يكذب ، تذكرت اهتمامه بها وتعنيفه لها عندما كانت تتحرك بكثرة،  يطلب منها الراحة والاهتمام بالطعام لم يخبرها بحملها؟، لماذا كذب عليها؟، ادمعت عينيها، هتفت الممرضة بهدوء: دورك يا مدام..

استقامت رحيل ومسحت دموعها، طرقت الباب ودلفت للداخل، استقبلها الطبيبة ببسمة بشوشةوقالت: أخبارك يا مدام، بتشتكي من اي..

جلست رحيل علي الكرسي امامها وهتفت بهدوء: عاوزة اتاكد إني حامل ولا لا...

هتفت الطبيبة بتسأل: بانت عليكي أعراض..

هتفت رحيل بهدوء: البرويد بقالها اكثر من شهرين مجتش، مع وجود دوخه ملازمني وشراهه للاكل فشكيت إني حامل..

هتفت الطبيبة ببسمة: تعملي اختبار حمل في الدم، اتفضلي الورقة فيها اسم التحليل، المعمل في الاوضة إلي جمبنا...

امسكت الورقة وتحركت نحو المعمل، اعطت الممرضة الورقة المدون عليها اسم التحليل، سحبت منها عينة الدم وجلست رحيل تنتظر انتهاء التحليل....

اغمضت عينيها، صراع داخلي بدأ بالثوران داخل عقلها، هل ما تعيشة حقيقة ام خيال؟، يمكن أن يكون هذا مجرد حلم لا كابوس وستفيق منه؟، ادمعت عينيها  ، الممرضة تناولها التحليل...

تناولته من يدها شكرتها تحركت للعيادة طرقت الباب ودلفت للداخل، اعطت الطبيبة التحليل.....

ترقب بدات دقات قلبها تدق بسرعة، هتفت الطبيبة بفرحة: مبارك يا مدام، إنتي حامل..

وقع الخبر عليها كالصاعقة، شعرت بالدوار استندت على الكرسي وهتفت بارهاق: متاكدة..

هتفت الطبيبة بمهنية: ايوة، تعالي هعملك سونار عشان نحدد عمر الجنين..

تحركت نحو الطبيبة بشرود، دموع تمنع هطولها بصعوبة، جلست على السرير، كشفت بطنها لتضع الطبيبة مادة لازجة على بطنها تبدا بتمرير الجهاز عليها ، نظرت للشاشة وجدتها باللون الاسود وشيء أبيض يظهر فيها، ايعقل ان يكون هذا جنينها؟، هتفت الطبيبة ببسمة: تحبي تسمعي ضربات قلب الجنين..

ادمعت عينيها تاثرا للموقف،  لا تحسد علي ما تعانية، شعور بالحنان والحب غمرها بعد سماع دقات قلب جنينها، مشاعر الامومة تحركت داخلها....

اغلقت الطبيبة الجهاز وهتفت بمهنية: طبعتلك صورة للجنين، عمر الجنين شهرين واسبوع، هكتبلك على ادوية تمشي عليها، ياريت تهتمي باكلك مواعيد المتابعة  وتبعدي عن الزعل والحزن، وكمان تنامي كويس ومتعمليش مجهود كبير، اعطتها الروشتة، تناولت منها الروشته وتحركت للخارج.... 

اوقفت تاكسي واملته العنوان تحرك التاكسي، بكاء ودموع، ما ذنبها ليحل  كل هذا؟، طفل لم تعلم من  ابوه سياتي للحياة ليذكرها بتلك الحادثة الشنيعة، ما ذنبها لكي تبلا بطفل لا تعلم من ابوه؟....

توقف التاكسي أمام العمارة غادرت التاكسي صعدت لشقتها، اغلقت الباب بعنف وارتمت على الاريكة، تبكي وتصرخ بكل ما اوتيت من قوة، شعرت بالفشل من جديد، لماذا لا تهنا بحياة سعيدة؟، لماذا الحياة قاسية عليها إلي هذا الحد؟، حطمت كل شئ امامها القت سخطها وغضبها على الاشياء ارتمت على الأرض تبكي بضياع.......

حملت الهاتف واتصلت برحيم، هتفت بانيهار: رحيم تعال عوزاك، وصرخت في وجهه..

قلق من صوت صراخها شعر بالخوف، هتف بقلق: مالك يا رحيل، حاضر نص ساعة واكون عندك...

القت الهاتف بعنف علي الارض ليتحطم ارتمت على الارض تبكي بخوف وفزغ، وضياع...

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

استاذن من المدير  حالة طارئة و بحاجه اليه في المنزل، نصف ساعه وتوقفت السياره اسفل البناية، صفها سريعا، تحرك  ياكل السلالم ركضا ليس لديه وقت لاستعمال المصعد...

فتح الباب ودلف سريعا، حلته الصدمة من الاثاث المحطم، تحرك ببطء يمنع الاصطدام بالاشياء المسكورة، وجدها جالسة ارضا تبكي بانين...

اقترب منها وهتف بقلق وخوف: مالك يا رحيل، بتعيطي ليه، أي إلي عمل في الشقة كدا..

هتفت بضياع ودموع وعتاب: ليه يا رحيم تعمل فيا كدا، عملتك أي عشان تعمل  كدا.

هتف بعد فهم: عملت أي..

هتفت بدموع: خبيت عليا إني حامل ليه يا رحيم..

هتف باضطراب: صدقيني خفت عليكي من الصدمة، مصدقت أنك  اتحسنتي...

هتفت بصوت عالي: كداب يا رحيم، لسه بتكدب، كنت عاوز تسقطني من غير ما اعرف صح، مكنتش هتتقبل الطفل فحبيت تخلص منه..

هتف بعدم استعاب: أنتي بتقولي أي اتخلص منه  ، إنتي تصدقي إني اعمل حاجه زي كده..

هتفت بصراخ: ايوة يا رحيم، لانك إنسان أناني مفكرتش غير في نفسك وبس، ديما عايش دور البطل في القصة وأنا الضحية وفي دي حبيت تكون بطل أنك تخبي عليا، قال أي خايف عليا..

القت جملتها الاخيرة بسخرية....

هتف بعدم تصديق: رحيل إنتي بتفكري فيا بالطريقة دي ازاي..

اوقفها وامسكها من كتفيها وهتف بدفاع وتوبيخ: أنا إلي حبيتك واتجوزتك بعد إلي حصل وربنا يعلم كله بدافع حبي ليكي ولم اعرفت خفت عليكي من الصدمة لأني زيك انصدمت من الخبر فخدت وقت علي ما استوعبت الخبر وقلت خير من ربنا، هتعبره ابني واربيه ويشهد ربنا عليا إني مفكرتش اسقطك  ولأ الكلام الاهبل إلي بتقوليه، إنتي اتهمتيني إني أناني بس الواضح أنك انانية أكتر مني يا رحيل، إنتي عايشة دور الضحية وأنا المنقذ بس من دلوقتي مبقاش في ضحية ولا منقذ قصتنا هتنتهي يا رحيل كفايه لحد كدا، وعلى فكره أنا ماشي وسايب البيت لحد ما تعقلي يا مدام رحيل.....

غادر الشقة ارتمت علي الارض بعنف، بكت لتوبيخها  ورميها اللوم عليه ، ما ذنبه فيما حدث؟،  تزوجها رغم ما حل بها ووافق علي تربية الطفل ولم يعترض خاف عليها و ترد له الجميل بتلك الطريقة المهينة...

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

هتف بحزن لحالها: رحيل مش ناوية تاكلي يا حبيبتي، حرام إلي إنتي عملاه في نفسك...

هتفت بحزن: مليش نفس يا بابا،  استاهل إلي أنا فيه رحيم مشي ومرجعش لحد دلوقتي بيعاقبني يا بابا، ليه يبعد عني كل دا، شهر بحاله يا بابا سايبني ومسالش عليا ومعرفش هو فين...

منذ غيابه ولا يعلم أحد أين رحيم؟...

هتف ابيها بحزن: قوليلي أي السبب إلي خلاه يسيب البيت...

هتفت ببكاء: بنتك انانية، جت عليه كتير وفي  الاخر بتلومه، ممكن تسبني لوحدي..

هتف ابيها بقلة حيلة: براحتك يا بنتي...

غادر ابيها الغرفة، وضعت يدها علي بطنها وهتفت بدموع: شوف بابا مش راضي يرجع ازاي، شكله استغني عني وهيسبني بس أنا مستحيل اسيبه، لازم يرجع لينا احنا الاتنين...

اغمضت عينيها تتذكر ما حدث قبل شهر، اختفاء رحيم ومحاولة الاتصال به و لا يجيب عليها، توجهت للطبيب ياسر تشرح ما تعانيه، ارشدها  للطريقة الصواب وأن رحيم معه كل الحق فيما فعل، اقتنعت وبدات تتقبل خبر حملها، عادت لتعيش مع والدها  لا تطيق المنزل من دون رحيم، اخبرت الجميع بخبر حملها فرح الجميع بالخبر لكن غايب رحيم وتساءلات كثيرة عن سبب اختفاءة لم تعرف ماذا تجيب؟...

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

اعتدل من الفراش هم بفتح الباب هتفت لينا بقلق: مين جيلنا دلوقتي..

هتف ياسر بهدوء: ادخلي جوا إنتي وأنا هشوف مين..

دلفت للغرفة  ، فتح الباب، هتف ياسر بصدمة: رحيم أنت كنت فين...

هتف رحيم بارهاق وتعب: أنا عرفت مين إلي اغتصب رحيل.....


♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

تناول رحيم العصير بهدوء، هتف ياسر بتسأل: ممكن تفهمني كنت فين وعرفت ازاي مين إلي اغتصب رحيل..

وضع الكوب علي الطاولة وهتف بارهاق: اتخانقت أنا ورحيل وسبت البيت وقعدت عند واحد صحبي، المهم بقت بتجيلي كوابيس وحشة قوي مكنتش بعرف أنام منها، صاحبي حكالي إن واحد من الشلة حطلي حبوب هلوسه في العصير لما كنت سهران معاهم واني مشيت وقتها وأنا مش داري بالدنيا، و الكوابيس إلي كنت بحلم بيها إني بغتصب رحيل...

اغرقت عينية بالدموع واكمل، اكتشفت إني إلي اغتصبت رحيل حاولت اكدب الكوابيس، اتاكدت من سلسلة إلي ضاعت مني ليلة الحادثة إلي حصلت مع رحيل، حبيت اتاكد طلبت من عمي اني اجي البيت واشوف رحيل من غير ما تعرف إني جيت وشفتها، رحت شفتها ولاقيت السلسلة في اوضتها، وقتها انصدمت ومعرفتش أعمل أي، أنا السبب في كل إلي حصل، أنا إلي اذتها وكمان سبتها وبعدت، ضميري انبني علي إلي عملته مش عارف احط عيني في عنها، مكنتش في وعي ومكنتش فاكر أصلا، أنا كنت زيها ضحيت لعبة من صحابي وازتها، كانت نيتي خير، مقصدتش اقذيها والله، مش قادر اوجها، لو قلتلها الحقيقة أكيد هتكرهني وتسبني وأنا مش عارف أعمل أي، جتلك تساعدني وافضفض معاك بما أنك عارف الحكاية وهتقدر تساعدني....

بكي مما يعانية من عذاب ضميرة و لا ذنب له هو ضحية مثلها...

هتف ياسر بعقلانية: ممكن اسألك سؤال رحيل هتستفيد أي لو عرفت إلي اغتصبها...

هتف بضعف: مش عارف..

أكمل بتوضيح: ولا هتستفيد حآجه عارف ليه..

أشار برأسه بلا..

اكمل بهدوء: لانها بتحبك أنت وشيفاك أنت، مفكرتش أنك لو قلتلها هتنهار وهتخذلتها مرتين، لما وثقت فيك وحبتك، ولما تكتشف أنك إلي اغتصبتها، يبقي خلاص بلاش تعرف، لانك لو فكرت بعقلك هتكتشف أنك محظوظ، عارف ليه..

أشار برأسه بلا..

هتف باقناع: أنت إلي اغتضبت رحيل يعني أنت أول شخص يلمسها وأنت أبو الجنين، يبقي أنت محظوظ جدا، إن محدش غيرك إلي اغتصبها وهو أبو الجنين، يبقي تقول الحمد لله وتحاول تعوضها علي قد ما تقدر بأنك تنسيها إلي حصل وتربي ابنكوا سوا وتحلوا المشكلة مع بعض وتقفلوا علي الماضي بالمفتاح لأنه انتهي وانتوا اولاد النهاردة فهمت يا رحيم...

ابتسم رحيم بضعف وقال: فهمتك معاك حق، مفروض اركز علي نص الكوباية المليان واكمل النص الفاضي، إن شآء الله هعوض رحيل علي قد ما اقدر ونربي ابننا سوا، شكرا يا دكتور ياسر علي تعبك معايا وأنك فتحتلي بيتك وسمعتني في الوقت المتاخر..

ابتسم ياسر بود وقال: ولا يهمك وبعدين احنا أصحاب وياربت نرفع الالقاب أنا ياسر وبس يا رحيم..

ابتسم رحيم بهدوء  وقال: شكرا يا ياسر..

استقام رحيم وهم بالمغادرة ودعه ياسر بلطف...

هتفت لينا بحنان تتابع الحوار: غريبة قوي قصتهم، تفتكر هيكملوا سوا..

اقترب ياسر واحتضنها هتف بعشق لم يقل بمرور الزمن: مش اغرب من قصتنا، هيكملوا لانهم بيحبوا بعض ولازم يكملوا عشان ملهمش غير بعض في الآخر...

هتفت لينا بحب: اعمل حسابك في حد جديد هيدخل حياتنا...

هتف باندهاش وتسال: مين دا..

اشارت لبطنها وهتفت بحب: ابننا إلي جاي..

ابتسم بعدم  تصديق وهتف بحنان: إنتي حامل..

أشارت برأسها بنعم وابتسامة عاشقة ارتسمت علي وجهها الجميل...

قبل كف يدها وهتف بعشق: كل يوم بيزيد حبي ليكي بحبك يا أجمل لينا في العالم..

ابتسمت بخجل وحب وقالت: وأنت كمان حبي ليك بيزيد مع الزمن يا اختياري الصحيح...

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

اقترب منها ووضع يديه على عينيها وهتف بحب: أنا مين...

لم تصدق ما سمعته صوت رحيم، اعتدلت سريعا ازالت يديه وابتسمت بلهفة لرؤيتة،ارتمت بين ذراعيه، لف ذراعية حول جسدها قبل شعرها وهتف بلهفة: وحشتيني يا رحيل...

ادمعت عينيها وهتفت بحنين: أنت كمان وحشتني يا رحيم، اوعي تسبني وتمشي تاني، أنا آسفه على إلي قلته مش هيتكرر تاني...

فك العناق وهتف بعشق يتامل ملامح وجهها: متعتزريش يا رحيل أنا إلي اسف بجد سامحيني إني سبتك وابعدت عنك، كنت محتاج أخد وقتي، سامحيني..

ادمعت عينيها واحتضنته مجددا هتفت بشوق: مسمحاك يا رحيم، وعمري ما ازعل منك أبداً، خليك جمبي واوعي تبعد عننا...

ابتسم بحنان وهتف بعشق: اخبارة أي..

وضع يديه على بطنها وابتسم بحب...

هتفت بفرحة: بخير في وجودك..

انحني للاسفل ليقابل بطنها هتف بحب وحنان: آسف يا قلب بابا،مستحيل أبعد عنك تاني سامحني..

ابتسمت بحب وهتفت بسعادة: متقلقش قدام أنا سامحتك يبقي هو كمان سامحك..

استقام واحتضنها مجددا يستشعر وجودها بجانبة اشتاق إليها بجنون....

تامل الجميع مظهرهم معا، تغمرهم السعادة والفرحة لعودتهم لبعضهم البعض....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

نظرت إلي الطبيبة بترقب ولهفة متحمسة لمعرفة نوع الجنين...

تبادلا النظرات مع رحيم تقابلها نظراته المطمئنة ابتسمت بهدوء....

هتفت الطبيبة بفرحة: مبارك هيجلكوا بنت..

شقت ابتسامة سعيدة وجه رحيم، حلت السعادة على قلب رحيل يحمدوا ربهم على تلك النعمة....

هتف رحيل بعدم تصديق من الفرحة: بجد يعني هيكون عندي بنت...

ابتسم رحيم بسعادة وهتف بعشق: هيبقي عندي بنتين رحيل وبنتنا إلي جاية في الطريق...

ابتسمت الطبيبة وقالت: ربنا يتمم للمدام على خير وتضع المولدة بسلام، ياريت نلتزم بالتعليمات عشان نعدي الشهور الجاية على خير..

هتف رحيم بهدوء: حاضر يا دكتورة متشكرين جدآ لحضرتك..

هتفت ببسمة: العفو دا واجبي المهني..



استقلوا السيارة هتفت رحيل بسعادة: يدوب نحضر اوضة بنتنا، رحيم احنا هنسميها أي..

هتف رحيل بحنان: بفكر اسميها فيروز..

ابتسمت بعشق وهتفت بعدم تصديق: بجد هنسميها فيروز..

ابتسم بحب وقال: أكيد على اسم مامتك الله يرحمها، دي امنيتك من واحنا أطفال...

ابتسمت بعشق لذلك الرجل الذي يعد مثالا لاجمل رجل في العالم...

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

تاملت الغرفة التي جهزتها لابنتها  فيروز، تاملت الغرفة بحنان ولهفة لرؤية ابنتها بين ذراعيها، بالتاكيد ستكون اسعد أم في العالم عندما تضع ابنتها...

احتضنها من ظهرها واسند رقبته على كتفها هتف بحب: وحشتيني، إنتي مهتمة  بالاوضة اكتر مني الواضح إني بدات اتركن على الرف..

ابتسمت بحب وهتفت بحنان: مستحيل بس متحمسة اشوف بنتي واشيلها بين ايدي...

لفها لتقابل وجهه هتف بشوق: أنا كمان هموت واشوفها هانت كلها أيام وتشرفنا وتيجي الدنيا وتملي علينا حياتنا...

ابتسمت بحنين وقالت: ان شآء الله...

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

استيقظ من النوم على صوت صراخها، نظر إليها بفزع وقال بخوف: في أي..

هتفت بألم وضعف: رحيم الحقني شكلي بولد..

هتف بقلق: حاضر حاضر، اهدي بس...

غادر الفراش اقترب من الدولاب احضر ملابس والبسها وسط صراخها ، ارتدي ملابس سريعا احضر حقيبة المولود، حملها بين ذراعية واسرع يهبط السلالم..

وضعها في السيارة وسط صراختها المتالمة، هتف بخوف وقلق: رحيل حاولي تسترخي يا حبيبتي دقايق وهنكون في المستشفى.

حاولت الاسترخاء الألم لا يحتمل، اخذت نفسا عميقا من حين إلي اخر، الألم يزداد بمرور الوقت...

قاد السيارة سريعا وصوت صراخها يشعره بالعجز والضعف لا يستطيع فعل شيء كي يخفف من المها، تاملها من حين إلي آخر يبث فيها الأمان بنظراته المطمئنه والمشجعه ....

اوقف السيارة أمام المستشفي، تحرك يحمل رحيل وسط صراختها، أسرع بالركض داخل المستشفي
هتف بقلق: دكتور بسرعة مراتي بتولد..

أحضرت الممرضة ترولي ووضعها رحيم عليه اسرع خلفها، تمسكت بيده وهتفت رحيل بألم: رحيم خليك جمبي وادعيلي...

هتف باطمئنان وتشجيع: ان شآء الله هتقومي بالسلامة يا أم فيروز، وأنا جمبك وهدعيلك تقومي بالسلامة...

دلفت لغرفة العمليات ينتظرها بالخارج، اقترب منه والديه وعمه...

هتفت زينات بتسأل: بقالها كتير يا إبني...

هتف رحيم بقلق: من نص ساعه..

هتف فؤاد باطمئنان: خير إن شاء الله ادعولها تقوم بالسلامة...

هتف ماهر بقلق: ان شآء الله تقوم بالسلامة...

لحظات انتظار طويلة مرت عليهم، قلق وخوف وترقب وانتظار، يقطع الصمت صوت بكاء الصغيرة،
لترتسم السعادة على اوجه الجميع

هتف رحيل براحه : الحمد لله...

احتضن والديه وعمه بسعادة...

تخرج الممرضة حاملة بين يديها ملاك صغير...

اقترب رحيم وحمل الطفلة بين يديه اغرقت عينية بالدموع وشعور الابوة يغمره فرحتا بابنته التي شرفت العالم للتو....

مباركات وتهانئ من الجميع...

هتف بقلق للممرضة: رحيل كويسة...

هتفت باطمئنان: بخير الحمدلله، تتربي في عزك، عشر دقايق والمدام تخرج...

قبل الصغيرة بحنان وحب وفرحه داخلية بأنه يحمل بين يديه ابنته الحقيقية وليست ابنه أحد آخر...

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

دلف للغرفة يحمل فيروز بين ذراعية، ابتسمت بسعادة...

تحاملت رغم المها التقطت تحمل ابنتها بين ذراعيها، بكت بحنان وحب وغريزة الامومة اجتاحتها هتفت بحنان: ما شاء الله جميلة قوي يا رحيم...

ابتسم رحيم بعشق وقال: شبهك يا رحيلي..

ابتسمت بعشق: مش مصدقة إني شايلة بنتي بين ايدي...

ابتسم بحنان وقال: صدقي يا رحيلي بنتنا بين ايدينا...

اقترب مقبل راسها هتف بعشق: قصتنا اكتملت بوجود فيروز، اقدر اقولك إني بعشقك يا رحيلي...

ابتسمت بعشق وهتفت بامتنان: أنا بموت فيكي يا رحيمي...

اكتملت فرحتهم بوجودهم معا،

"بعض قصص الحب لا تصل للنهاية لان لا نهايات للحب."
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

"النهاية"12/9/2023"

" مع تحيات /اوركيدا 🍁"
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.