مدينة بيرم – فندق أماكس بريمير.
كان اليكسي يتحدث مع زوجتة في الهاتف بشوق ولهفة.
" نعم ياعزيزتي لقد تم توظيفي في شركة بيرم للاخشاب، وذلك لكي انقل الاخشاب الى فنلندا".
ناتاشا " عظيم يازوجي.. وماذا عن شركة بيتروزفودسك".
الكسي بتوتر وريبة " عملي في الشركتين، ووافقت شركتنا بالعمل معهم، وكل شي سيكون مشتركا".
ناتاشا " ولكن اليس هذا عملين، يجب ان يزيدوك بالراتب ".
اليكسي مبتهجا " حصل هذا وقد زادوا راتبي 20000 روبل.
ضحكت ناتاشا " عظيم رائع هذا ما يعادل 200 دولار امريكي ".
اليكسي " سوف اخذك في جولة سياحية الى فنلند ياعزيزتي ".
ناتاشا " رائع عظيم".
اليكسي " وكيف الطفلة ".
ناتاشا " ان يارا تذهب الى حضانة الاطفال وصارت الان اذكى وتتصرف بمرح ".
ابتهج اليكسي " عظيم.. سوف اتصل بك لاحقا لقد عزمت صديقي فسيلي وزوجتة على العشاء
الى اللقاء ".
اقفل اليكسي الهاتف وصار يفكر في تصرفات اليكس وشعر بالخوف.. فالعاملين كانت
تصرفاتهم غريبة.
صار يلبس ملابسة الجديد، ورش على قميصة الابيض عطر هريرا ونظر الى نفسة في المرايا وبتسم.
خرج من غرفتة وركب المصعد، كان معة شاب وثلاث فتيات وصارت الفتيات يضحكن وهن يشمون
عطرة، في هذة الاثناء وصل المصعد الى الطابق الارضي وخرجوا وكانت احداهن تنظر الية برغبة
بالتعرف الية وصار يبتسم اليها.
دخل المطعم ووجلس على احدى الطاولات، حيث كان مزدحما بنزلاء الفندق وكان الجوا صاخبا ورائحة
دخان سجائر كثيرة ممزوجة بمختلف العطور وسط ضحك ومرح الرجال والنساء وهم يتناولون العشاء.
كان قد حجز هذه الطاولة حيث اتت الية النادلة مسرعة ورحبت بة وطلب منها ان تجلب لة
كاس كونياك الى ان يصل ظيفة.
مرت نصف ساعة واتت نادلة " ان السيد فسيلي مع زوجتة ينتظران في بهو الفندق ".
اليكسي " ادعيهما الى هنا من فظلك".
وصار ينظر الى لائحة الطعام وفجأة " مرحبا سيد اليكسي "
راى فسيلي ومعة زوجتة فقام من خلف الطاولة وصافحة ورحب بهما ودعاهما الى الجلوس.
فسلي " هذه زوجتي فلنتينا".
فلنتينا " مرحبا".
نظر اليها اليكسي بمودة وترحاب " سررت بمعرفتك ".
كانت فلنتينا بنت ودودة مرحة ذات ابتسامة ماكرة في الخامسة والثلاثين ذات جسم طويل وجميل لها عيون بنية
وشعر بني تلبس فستان سهرة احمر اللون وتحمل حدقيبة يد سوداء مارك فرساشي.
اتت النادلة " مرحبا..ماذا تطلبون على العشاء ".
فصار الجميع يطلب وهي تكتب بسرعة وتبتسم.
فسيلي " مرحبا بك في بيرم.. انا سعيد جدا بتوظيفك معنا.. سوف تكون رحلاتنا من والى فنلندا".
ضحك اليكسي وهو يشعر بقلق " شي رائع التعاون بين الشركتين ".
في هذه الاثناء كانت النادلة تجر عربة الطعام وصارت تضع الاطباق امامهم كما طلبوا
" اي خدمة اخرى ".
اليكسي " نعم..ماذا سوف نشرب ؟".
فسيلي " نشرب كونياك وفودكا ".
فصارت النادلة تكتب وذهبت مسرعة.
صاروا يتناولون العشاء بسعادة ومودة ويتبادلون الاخبار والنكت المسلية، حيث جلبت النادلة بعد
عشرة دقائق المشروبات وصار تضع القناني امامهم بترحاب.
فلنتينا " هيا لنشرب نخب تعيينك ياسيد اليكسي".
ضحك اليكسي مسرورا، وابتدوا في الشرب.
كان الجوا مليئا بالمرح وهم ينظرون الى الناس في المطعم على انغام الموسيقى والاغاني
وكان بعضهم يرقص في ساحة المطعم بنشوة.
قرر فسيلي وزوجتة الرقص فقاما بسعادة وصار فسيلي يقبل زوجتة وابتدا بالرقص مع البقية.
كان اليكسي في هذه الاثناء يشرب الكونياك وطلب من النادلة طبق معكرونة بالدجاج.
كان فسيلي يرقص بحركات مسلية متناسقة وتشاركة فلنتينا ببراعة مما كانا يجذبان الانظار
حيث كانت بعض حركاتة توحي بالخطر وعدم المبلاة فصار بعضهم يخشاه من انة شخص خطير.
مرت نصف ساعة وجاء فسيلي وزوجتة وهما سعيدان وجلسا " هيا يا اليكسي اذهب وارقص".
ضحك اليكسي.
كانت في هذه الاثناء تاتيانا تنظر الى اليكسي وتبتسم لفسيلي.
فسيلي " انظر اليكسي هل تعرف هذه الفتاة..انها تنظر اليك".
نظر اليكسي ناحيتها وابتسم لها وضحك ولوح بيدة مرحبا بها لقد عرفها انها الفتاة التي تسكن
غرفة 17 التي كلمتة عند بوابة الفندق.
فقام فسلي من خلف الطاولة وذهب اليها ودعاها بالجلوس معهم، فقامت فوافقت بسرور
واتت وانظمت اليهما، وصار فسيلي يتحدث اليها بمودة ثم طلب من النادلة ان تجلب لهم شمبانيا.
صارت تاتيانا تتحدث اليهم عن مواضيع التجارة والشركات في بيرم وكان فسلي واليكسي
يستمعان اليها بسعادة.
جلبت النادلة ثلاثة قناني شمبانيا وابتدوا في الشرب.
كان اليكسي يتحدث مع تاتيانا بلهفة وسعادة وهو في نشوة وثمالة ثم صار يقبلها.
صار فسيلي يضحك " هيا اذهبا الى الغرفة..ليلة سعيدة".
تتارستان
كان الوضع شديد الاضطراب في مدينة كازان مركز جمهورية تتارستان، حيث كانت ادخنة اللهب
تتصاعد من مختلف مناطقها وكان الناس في حشود ضخمة تجوب الشوارع وتهتف " الاستقلال
عن موسكو.. تاتارستان الحرة ".
في هذه الاثناء كانت طائرات الهيلوكوبتر تحلق فوقهم، وكانت سيارات الامن تطلق عليهم الماء
من خرايطم باثقة قوية واخرى تطلق عليهم قنابل موسيل الدموع.
كان افراد الجيش بين كل فترة واخرى يطلقون الرصاص في الهواء في تحذير لهم من الاستمرار.
في هذه الاثناء كان تلفزيون موسكو يبث اخبار عن اعتقال رئيس جمهورية تتارستان ونقلة في طائرة
عسكرية الى موسكو وعن اعتقال الوزراء والمسؤلين ووضعهم في سجن كازان.
وصار المذيع يعلن عن فرض حالة الطوارئ والاحكام العرفية.. وصار بث صور عن حركات متمردة تدعوا
الى الكفاح المسلح.. حيث كانت بعضها ترفع شعارات اسلامية وبينهم مجموعات مسلحة تحمل اسماء
الجمهوريات والاقاليم المجاورة.
كان ميخائيل يضحك وهو يشاهد الاخبار صار يحدث ارلوف " ارلوف لقد كشفتهم واستدرجتهم..
سوف انهيهم هنا.. وفي جمهورياتهم ولن يكونوا مرة اخرى هاهاها ".
ارلوف " انت بارع موهوب..اتمنى ان يكون رئيس الوزراء موفقا بسبب جهودنا جميعا هاهاها".
ابتسم ميخائيل وهدئ وصار يدير اتصالات مع جمهورية الداغستان والشيشان وبشكيرتستان وساخا
ويتباحث مع المسؤلين ويعمل اتصالات مع موسكو وصار يكلمهم بنبرة غاضبة متوعدة، وصار يصدر
الاوامر لهم بعمل اعتقالات لاهالي الارهابيون واصدقائهم وبعمل معاقبة للمسؤلين.
صار ميخائيل ينظر الى ارلوف يحاول تهدئتة " لاتقلق اني اعمل توصيات لعمل تغيرات في حكوماتهم
وادراتهم تشمل الافراد والقوانين ".
دقت عاملة المطبخ الباب ودخلت حيث كانت تحمل صينية عليها سندويشات كثيرة وقنينة كوكوكولا
استاذنة ارلوف لعمل بعض الاشراف على الضباط وخرج.
وضعت العاملة الصينية على طرف المكتب وصارت تحيي ميخائيل " اي خدمة اخرى ياسيد ميخائيل".
ضحك ميخائيل ببهجة " شكرا..اذهبي الان ".
ارتاح ميخائيل في جلستة وهي خارجة وصار يقفل التلفزيونات وجهاز الكومبيوتر واللابتوب
ومد يدة للصينية وسحبها امامة " رائع انهم يعدون سندويشات من لحوم طازجة ذبحت اليوم
وصلصات من الخظروات ".. صار ياكل بشهية ونهم.
كانت الساعة العاشرة صباحا.. قام ميخائيل وازاح الستارة وفتح النافذة وصار يتنفس الهواء المنعش الدافئ
ورؤية اشعة الشمس.
وجلس يستريح واغمض عينية.. ومرت ساعتين فدخل علية ارلوف.
صار ميخائيل يرحب بة مفتخرا بنفسة بغرور " صديقي الجنرال ارلوف.. الان بيدي ان اتحكم
في الصراع..استطيع ان ازيدة او انقصة..اقدر ان اوسعة او ان اجعلة محصورا.
هاهاها اقدر ان اشعل الجمهوريات والاقاليم القريبة او ان اخمدها".
ارلوف باعجاب وخوف " انت ساحر عظيم ياسيد ميخائيل ".
ضحك ميخائيل بتواضع " ياصديقي يخدمني مجموعة من الخبراء في كل التخصصات
و المنفذون للتعليمات هم وزارات الدولة الروسية.. طبعا انا اقصد بعد قرارات الوزراء ".
ضحك ارلوف " ان مكتبكم في ادارة مجلس الوزراء خطير".
هدئ ميخائيل " نحن مجرد موظفون نقوم بعمل الدراسات والتحليلات والمناقشات والتشاور
لرئيس الوزراء والوزراء وكل هذا بالتعاون مع وزارات الدولة بكامل امكاناتها.. اشخاص
كامثالنا في الدول الاخرى عندهم في البنوك في حساباتهم الشخصية الملايين من الدولارات هاهاها".
جلس ارلوف على الكرسي " نعم ان الجميع يشكو من تدني الرواتب وسقوط العملة والتضخم حيث
ان اغلب الجنود يشتكون ". وصار يشكو له عن مشكلهم بحرص.
ميخائيل " اطمئن لقد ضممنا اربعة جمهوريات اوكرانية للامبراطورية الروسية.. اي اننا ملكنا
اراضي شاسعة وكل هذه العمليات العسكرية تكلف الكثير ولكن في المسقبل سوف ننعم كثيرا
وسوف نظم لروسيا مناطق اخرى ".
ضحك ارلوف بامل وصار ميخائيل يشرح لارلوف عن قيامة بعمل حملة تطهيرية في جميع
انحاء روسيا.