عمر: ايوه انا .. عجبني الكتاب جدًا .. مكنتش اعرف إنه هيبقى حلو كده.
إيمان: علشان كده بيقولوا متحكمش على الكتاب من غلافه.
عمر: بس ده مش غلافه ده إسمه.
إيمان: ايوه بس يعتبر غلافه برضه .. ولا اي؟
عمر: ولا آه؟
إيمان: انت هتهزر هنا.
عمر: يا ست انا آسف .. خلاص تمام كده؟
إيمان: تمام .. عندك كتاب معين عاوز تقراه؟
عمر: زي المرة اللي فاتت عاوز كتاب على زوقك.
********
مرت الأيام على هذا الحال عمر يشتري من المكتبة الكتب التي تختارها له إيمان حتى أن إيمان اعتادت على ذلك العُمَر حتى جاء موعد فرح أختها سارة
في مركز التجميل
سارة: إيمان انا متوترة جدًا مش عارفة هيحصل إي في االفرح يا اختاااي.
إيمان: يا بنتي الفرح هيعدي هوا .. متخفيش من حاجة .. وبعدين أنتِ بحتبي عمرو .. وأهو هتتجوزوا فليه التوتر.
سارة: عارفة إحساس إنك بتحبي من الطفولة وجيران وييجي اليوم اللي هتتجوزا فيه ده إحساس ميتوصفش .. حرفيًا انا متوترة وفرحانة وكذه إحساس ملغبطين في بعض.
إيمان: حبيبتي إفرحي وانبسطي .. وانسي التوتر ده خالص.
سارة: انا فرحانة جدًا يا إيمان .. فرحانة جدًاااا.
إيمان: وانا مبسوطالك جدًا يا نور عيوني.
سلمى: إنني هناا يا سادة ألا تستمعون إليّ؟
سارة: حبيبي إنتِ جيتي أمتى؟
سلمى: جيت إمبارح بالليل .. مش معقول فرح صاحبة عمري ومجيش .. لازم طبعًا آجي.
أحتضنا بعضهما البعض واحتضنت سلمى إيمان
رحاب والدة إيمان وسارة: يا بنات عمرو جه.
إيمان لسارة: إهدي.
سارة: انا حاسة إنه هيغمى عليا حقيقي.
سلمى: إهدي يا أختاه إسترخي.
ظهر ذلك العمرو الذي خطف قلب تلك الفتاة
عمرو وهو يبتسم: أمال فين سارة يا حماتي؟
رحاب: مكسوفة متخبية ورا الستارة دي.
وأشارت إلى ستارة ما
عمرو وهو يضحك: سارة إطلعي.
سارة بكسوف: إمشي من هنا يا عمرو.
وكل من في مركز التجميل كان يضحك من ذلك
عمرو: إطلعي يا بت المجنونة .. لا مؤاخذة يا حماتي.
رحاب بضحك: ولا يهمك يا ابني.
تقدم عمرو من تلك الستارة ثم أمسكها من يدها وأخرجها
عمرو بضحك: يلا يا بنتي حرام عليكِ .. غلبتنيني معاكِ.
سارة: يا عم متزقش .. اهو همشي يا ستااار.
********
في قاعة الأفراح أمام نهر النيل الخاطف للأنظار
كان فرحًا جميلًا جدًا كانت سارة خجلةً للغاية وسعيدةٌ أيضًا والكل كان سعيدًا بذلك الفرح
كانت إيمان جالسة هي وصديقتها شهد
إيمان: يلا نقف مع العروسة بدل قعدتنا دي.
شهد: ماشي يلا.
********
كانت إيمان واقفةً بجانب أختها حتى رأته ذلك العُمَر الذي تعلق به قلبها وهو رآها أيضًا
عمر: مبروك يا صحبي.
عمرو: الله يبارك فيك .. عقبالك يا حبيبي.
********
كانت إيمان تمشي أمام القاعة أمام نهر النيل فإنها تحب أن تمشي أمام النيل كثيرًا
فرآها عمر
عمر: إزيك؟
إيمان: الحمدلله .. هو انت مصاحب عمرو من إمتى .. أصل انا مشفتكش معاه قبل كده.
عمر: أصل احنا مش صحاب أوي يعني .. بس حضرت خطوبته قبل كده.
إيمان: امممم.
عمر: امممم .. حلو آخر كتاب أخدته منك لسه مخلصتهوش.
إيمان: بجد؟
عمر: أيوه بجد .. على العموم انا هدخل دلوقتي أطلب إيدك.
إيمان: اي؟!
عمر: زي ما سمعتي يا ست .. فَقد أصبحتُ لا أطيقُ كل ذلك الإنتظار .. فالإنتظار صعب جدًا سيدتي.
إيمان: انت بتتكلم بجد ولا بتهزر؟
عمر: وهي الحاجات دي فيها هزار؟ .. طبعًا بتكلم جد.
********
بعد شهرين
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
أحتضنها عمر وقال لها في أذنها: لقد أحببتك منذ عامين .. وكان قلبي ينبض بسرعة حين أراكِ .. فإنني والله لا أريد سواكِ.
إيمان: لقد أحببتك منذ أن رأيتك لأول مرة في المكتبة .. حتى كبر ذلك الحب في قلبي يومًا بعد يوم.
جلسا بعيدًا عن الأنظار
عمر: أريد أن أقول لكِ أنني أحببت القراءة لأنكِ أحببتيها.
إيمان: أهذا صحيحًا؟
عمر: أجل .. وأن أول كتاب قرأته كان كتاب إلى المنكسرة قلوبهم.
دقيقة وجاي.
بعد قليل
عمر: هذا الكتاب لكِ أسمه أحببت قارئة الكتب .. من تأليفي.
إيمان: أهذا الكلام صحيحًا؟!
عمر: نعم صحيح . فقد كتبت كتابًا لإنك تحبين القراءة.
_"يا اللي ظلمتوا الحب .. وقلتوا وعدتوا عليه .. وقولتوا عليه مش عارف إي؟ .. العيب فيكوا .. يا في حبايبكبوا .. أما الحب يا روحي عليه"_
أحببتُ قارئةَ الكُتب .. فقرأتُ كُتبًا .. فأحببتُ قراءةُ الكُتبِ .. فكتبتُ كِتابًا لأجل حَبيبَتي.
> حكايات _ إيمان _ وعمر
> إيمان محمد "ذات القلب الأخضر"