جلال ممدوح همام

شارك على مواقع التواصل

( الفقد )
لم أختبر الفقد في حياتي إلا و أنا في عامي التاسع والأربعون عاماً من نعيم الجهل
فقدت أختي بلا أي مقدمات ، رحلت في بدايات عقدها الرابع في هدوء
(أن الخبر وقع علي كصفعة على وجهي) الا أني لا أجد وصفا آخر لما حدث ، والله حتى أني أكاد أشعر بأثر الصفعة على وجهي حتى الآن
ذكرى الحدث تؤلم جسدي
كنت أخاطب الدنيا وحالي وأقول كيف ؟ و لماذا؟
استغرقني من العمر أكثر من خمس سنوات حتى أستوعب معنى الوفاة والموت، وأن أختي حقاً قد رحلت ،
أصابتني فوبيا الفقد ، وتمكنت مني وعاهدت نفسي أن أمهد لها وفاة كل المحبين ، فأجبرت نفسي على تخيل وفاة فلان وفلانة و أبكي و أبكي
'جلست في عزاء كل من أحب قبل وفاتهم ' تخيلت موت هذا في حادث ، وأخرى وأنا أوقظها من نومها ، وآخر يأتيني خبره في مكالمة هاتفية
حتي أصبحت مريض الفقد أعيش وأنا خائف من مرارة الفقد حتي توالت الأبتلأت حتي أصبحت أخاف أصحو من نومي ، واخاف أنام أستيقظ علي خبر فقد جديد
ماهي الحكمة وراء الموت ؟
للموت حكمة وهو بمثابة الباب الذي ندخل منه إلي الخلود الا حياة أخري بلا أي كد وجهد ، هو حياة مابعد البعث ، هو نتيجة امتحان مر بنا لتواصل التقدم لاعلي الدرجات فالرضا كل الرضا بأي بلاء و أبتلاء مهما طال المهم أنه ليس موت
تتواصلي الأيام وشاء الله أن أفقد أمي
ولن أرها مرة أخري ولن تجلس بجانبي لكي تهون علي الحياة ولن تشحن طاقتي لكي استمر في الدوران
كيف توقعت أن أكمل عمري بسند و ضهر و أمان ؟
كيف آمنت بأن يكون القدر رحيماً لهذا الحد؟
عكس كل حسابات الدنيا نقف نحن نقرأ الفاتحة و ندعو له أن يوسع الله له في قبره مداد بصرة وأن يجعل قبره نور
ومن طفولتي تعلمت إحترام الموت ونتقبل أنه قادم قادم لا محال فعلينا أن نرحب به وقتما جاء وبدلاً من أن تعيس علي ذكرى صفعة جديدة وقلة إيمان
الموت هدية من الله للمتوفي و إختبار لذويه وأحبته
فهنيئاً لمن رحل بالهدية وليرزقنا الله صبرا و سكينة
و لكن
بلا إرادة و عن غير قصد لا زلت أبحث عن كتف أمي وحضن أمي وحديث أختي
أشعر دائما بجوارهم لي و بل أنهم فعلا موجودين فألتفت لا أجد سوى الفراغ والكثير من اللون الأسود
تقبلت الموت ولكني لم أتقبل فقدانهم
هنيئاً لكم بجوار أحبتبكم
فقد وصلت أمي بجوار أبنتها التي أشتاقت لها كثيرا وعانت كثيرا بفقدها
ماهي الحكمة وراء الموت ؟
للموت حكمة وهو بمثابة الباب الذي ندخل منه إلي الخلود الا حياة أخري بلا أي كد وجهد ، هو حياة مابعد البعث ، هو نتيجة امتحان مر بنا لتواصل التقدم لاعلي الدرجات فالرضا كل الرضا بأي بلاء و أبتلاء مهما طال المهم أنه ليس موت
تتواصلي الأيام وشاء الله أن أفقد أمي
ولن أرها مرة أخري ولن تجلس بجانبي لكي تهون علي الحياة ولن تشحن طاقتي لكي استمر في الدوران
كيف توقعت أن أكمل عمري بسند و ضهر و أمان ؟
كيف آمنت بأن يكون القدر رحيماً لهذا الحد؟
عكس كل حسابات الدنيا نقف نحن نقرأ الفاتحة و ندعو له أن يوسع الله له في قبره مداد بصرة وأن يجعل قبره نور
في طفولتي تعلمت احترام الموت ونتقبل أنه قادم لا محال فعلينا أن نرحب به وقتما جاء وبدلاً من أن تعيس علي ذكرى صفعة جديدة وقلة إيمان
الموت هدية من الله للمتوفي و إمتحان لذويه وأحبته
فهنيئاً لمن رحل بالهدية وليرزقنا الله صبرا و سكينة
و لكن بلا إرادة و عن غير قصد لا زلت أبحث عن كتف أمي وحضن أمي وحديث أختي
أشعر دائما أنهم بجواري بل أنهم فعلا موجودين فألتفت لا أجد سوى الفراغ والكثير من اللون الأسود
تقبلت الموت ولكني لم أتقبل فقدانهم
هنيئاً لكم بجوار أحبتكم
فقد وصلت أمي بجوار أبنتها التي أشتاقت لها كثيرا وعانت كثيرا بفقدها
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.