جلال ممدوح همام

شارك على مواقع التواصل

( العودة )
خرج من المستشفى بعد أن أخبره الطبيب المعالج أنه لن يعيش الا اسابيع قليلة بل أغلب إحتمال شهر ولم يبدي أهتمام لكلام الطبيب ولم يحزن لأنه لا يجيد الاستمتاع بالحياة فقد فقد الكثير ممن احبهم وفقد الكثير من الاهل
لا رغبه له في الاستكمال داخل حواديت هذه الحياة
فهو لم يري أي إنجاز يذكر له في الحياة إلا أنه استهلك مئات الكتب وقراءة اطنان من الورق ولم يستفد منها شئ في مسيرته وأثناء عودته من المستشفي ذهب إلي أحد المطاعم لتناول وجبة الغذاء وفي طريقة ذهب لاحدي المكتبات لجمع مجموعة كتب يقضي بين سطورها آخر أيام يعيشها وبجوار المكتبة صيدلية
تذكر أن يصرف الورشته التي كتبها له الطبيب حتي تساعده أن يتجاوز الآلام التي تجتاحه من حين إلي آخر وأثناء دخوله وهو معتاد علي الصيدلي الموجود بها فوجئ بعدم وجودة ولكن نظر فوجد قمر يتلألأ علي مكتب الطبيب فألقي عليها التحية ومد يده بالوصفة الطبية المكتوبة له
بدأت تجمع العلاج من الارفف وسأل عن الطبيب فأشارت له بإنه أخيها وهي تدرس الصيدلة في السنة النهائية وإن اخاها ذهب لتقديم واجب العزاء في والد أحد زملاؤه وعرف أسمها قمر ولأول مرة يريد البقاء في الصيدلية ..
هنا تذكر نصيحة الطبيب المعالج في أن العامل النفسي هام جداً في حالته ونصحه من الخروج من صومعته وإن يكسر وحدته ولكن هل للقمر هذا ذنب أن تتعلق به وهو غير متعلق بالحياة ويتركها ويتسبب في حزنها
وفي طريق عودته للبيت
أخذ يردد أي عشق هذا الذي أهذي به..
دخل غرفته ليلقي بنفسه علي السرير ويمسك بأول كتاب وكان يتأمل سطورة التي سكنت تفاصيله
التي رأيتها في الصيدلية
خارت قواه واستسلم للنوم وفي الصباح نفض عن نفسه إعياء أمس وأثناء سيره للحمام اشتبكت رجله مع السجادة ووقف ليجد نفسه أمام المرٱة لينظر لنفسه بها فيجد من يحدثه ويريد رؤية قمر ونفض جسده ليستجكع اوصالة وطريقه للحمام وترك ماء الدش ينساب علي رأسه وجسدخ لعله يفيق من هذا الحلم
خرج وأرتدي ملابس الخروج أهتم بأناقته ووضع رائحته المفضلة وهم بالخروج واسترق الخطي وردد بعض أغاني أم كلثوم ولا يعلم إلي أين تأخذه الساقين......
وجد نفسه أمامها تنفس المكان.... رائحتها ...بدأ يستجمع نفسه ليدخل وفجأة يفقد الاتزان ليدخل في نوبة أغماء
وتخرج قمر مسرعة لتحاول أن تسعفه وتستنجد بالمارة وبكل من حولها حتي فقد أنفاسه الأخيرة بين يديها
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.