العمل الجماعي أهميته وكيفية بنائه ؟
على الرغم من أننا كبشر نولد بميول اجتماعية تجعلنا نتعايش لتحقيق أهدافنا وتلبية احتياجاتنا، إلا أن العمل الجماعي يظل تحديا بالنسبة للكثيرين. فإتقان فن التعاون والعمل ضمن فريق يتطلب مهارات وخبرات قد لا تكون فطرية لدى الجميع.
ما هو العمل الجماعي؟
العمل الجماعي هو نتاج الحاجة إلى تحسين الأداء، وتعزيز المواقف الإيجابية، وزيادة ولاء أعضاء الفريق. يحدث عندما تتكاتف مجموعة من الأشخاص للتعاون مستخدمين مهاراتهم المختلفة مع تقديم ملاحظات بنّاءة تتجاوز أي نزاعات قد تنشأ على المستوى الشخصي أو بين الأفراد.
يسهم في تعزيز الشعور بالولاء والأمان واحترام الذات مما يلبي احتياجات الأفراد داخل الفريق ويقدر انتمائهم، كما أنه يساعد على الحفاظ على علاقات إيجابية داخل الفريق وخارجه مما يجعل من التعاون أسلوب حياة جديد يشمل الزملاء وحتى أفراد الأسرة.
أساسيات العمل الجماعي
لتحقيق العمل الجماعي الحقيقي الذي يترك أثرا إيجابيا على المناخ التنظيمي، يجب توافر مجموعة من الأساسيات التي تركز بشكل كبير على المواقف والسلوكيات، وتشمل تبادل الأفكار والحلول، وذلك بفتح المجال لمشاركة الأفكار الجديدة والبحث عن حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الفريق.
تقديم الآراء والمعلومات وذلك بمشاركة الآراء والحقائق ذات الصلة بوضوح وشفافية لتوجيه الفريق نحو اتخاذ قرارات أفضل.
التنسيق والتعاون: فالعمل بانسجام وتنسيق بين جميع أعضاء الفريق يضمن تحقيق الأهداف المشتركة بكفاءة.
التعاطف وتفهم الآخرين: فيجب غرس قيم فهم مشاعر ووجهات نظر الآخرين، ودعم الأفكار التي تختلف عن آرائنا الشخصية، والاهتمام بتنمية الآراء المتنوعة داخل الفريق.
هذه العناصر تشكل الأساس لتحقيق بيئة عمل جماعية ناجحة تساهم في تحسين الأداء وتعزيز روح التعاون والابتكار داخل الفرق.
الفرق بين العمل الجماعي والعمل في المجموعة
هناك فرق جوهري بين العمل الجماعي والعمل كفرد ضمن مجموعة، يتمثل في النهج والطريقة التي يتم بها تحقيق الأهداف