mrimosam

شارك على مواقع التواصل

الفصل الأول:عرين الظلال

چانت السالفة بالبداية سوالف ، مثل حچي العجايز.
"بجبل السودة، يم النقرة السودا، أكو كهف اسمه عرين الظلال. ما يدخل له إنسي ويطلع سالم، إلا إذا چان نضيف قلب، أو ميت ضمير."
حسن، شاب بعمر الـ17، عايش بالقرية الصغيرة ورا الجبل، دائما فضولي وراسه حار، يحب يفهم شغلات محد يفتهمها. أبوه ميت من سنين، وأمه تشتغل بخياطة القرى.
يوم من الأيام، سمع صوت من الجبل، مثل نداء، بس غريب... مو حچي، بس إحساس.
يزيد فضول حسن، يروح يسأل خاله أبو رعد، الراعي الكبير:
"خالي، شنو تعرف عن عرين الظلال؟"
سكت أبو رعد، نظره زاغ بعيد، وگال:
"إنت بعدك صغير، لا تحفر بحفرة الظل، تندفن قبل لا توصل."
بس حسن ما يسمع. الليل يجي، ويقرر يروح... ويا ثلاثه من ربعه:
سيف، رفيجه القوي اللي دايمًا يدافع عنه،
نورس، ذكي ويخاف من كلشي،
وهند، جريئة وعيونها مليانة أسرار.
طلعوا سراً من القرية، ومعاهم فانوس، وخريطة مشككه حصلوها من كتاب قديم بالغبرة.
ما يعرفون، إن أول خطوة صوب العرين… تفتح باب، ما ينغلق إلا بدم.
🐾 الفصل الثاني: باب ما يندار
الليل صار أثكل، الهوا ساكت، والنجوم واقفة تباوع عليهم من فوق، كأنها تحذّر، بس بدون صوت.
حسن وسيف ونورس وهند، وصلوا حافة الجبل. گدامهم مدخل مثل الفم، مفتوح بنص الصخر، وبيه نقشات قديمة، كلها رموز تشبه العيون والأنفاس.
نورس رجف، مسك إيد حسن:
"أبوية، هذا مو كهف، هذا قبر."
هند چانت متقدمة، تمشي بثقة، بس نبرة صوتها تغيرت:
"أكو شي غريب هنا... الحيطان تتنفس."
سيف جاب الفانوس، وسلطه عالباب، والضو طاح على كتابة منحوتة:
"من يطخ العرين، لا يسأل وين يروح... العرين ياخذ، بس ما يرجّع."
كلهم سكتوا.
بس حسن، قلبه يدك بس عينه تلمع:
"دخلنا، نكمل. إذا رجعنا، راح نعيش كل عمرنا جبناء."
داس أول خطوة، وكأن الجبل تنفّس، والباب وراهم سدّ بصوت گطع الهوا.

🌑 جوه الكهف...
الظلام كان مثل الضباب، والريحة كانت مثل شي محترگ، مو نار، مو دخان... ريحة زمن.
الهوا من جوه كان يهمس:
"ليش جيتو...؟"
سيف طلع سكچينه، چانه فايد بشي،
نورس يتلفّت كل شوية، كأنه يشوف ظلال تمشي وراهم،
هند چانت ساكتة، بس عينها على حسن.
مرّوا بنفق، وگطعوا ثلاث أبواب، كل باب وراه لغز.
الباب الأول انفتح بعد ما قالوا اسم "الميّت اللي ما اندفن".
الباب الثاني انفتح بعد ما نزف حسن من إصبعه نقطة دم.
الباب الثالث... ما انفتح، إلا بعد ما هند همست بشي غريب، بلغة محد يعرفها.
نورس انفعل:
"إنتي منين عرفتي هاي اللغة؟"
هند ما جاوبت. بس وجهها تغيّر.

🪬 نهاية الفصل:
ورا الباب الثالث، كان أكو قاعة كبيرة، جدرانها تتحرك، ووسطها كرسي حجري، عليه قاعد "ظل" مو واضح، بس عيونه تتوهج بلون أحمر.
الظل حچى، بصوت گأنه طالع من سبع قبور:
"أهلاً بأهل الجهل... جايتكم ساعة الدفع."
ويطفى الفانوس...
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.