mrimosam

شارك على مواقع التواصل

عيون الظل الحمره تلمع، والفانوس طافي، والسكوت ثقيل… ما ينسمع غير صوت أنفاسهم المرتبكة.

الظل، بصوت يشبه حچاية تنگال من ألف سنة:
“أربع گلوب، كل واحد بيه شي مخفي. لازم كل منكم يفتح بابه، ويشوف شنو بجوفه قبل لا يتقدم.”

فجأة، الجدران تتزلزل شوي، ويظهرن أربع ممرات حجرية، فوق كل ممر محفور اسم:
• حسن
• سيف
• نورس
• هند

نورس يحچي وهو يرجف:
“بس شلون يعرف اسمائنا؟ هذا الشي مو طبيعي…”

سيف يحچي. بعصبية :
“هاي فخ! كلهن أفخاخ!”

هند تگعد على حجر قريب، تسحب نفس طويل، وتباوع حسن بنظرة مائلة، تگول بهدوء:
“المكان مو فخ… هو صدى من شي أكبر… كأنّه نعرفه، بس ناسيه.”

حسن يكعد يمها، عيونه مشدودة إلها، لكن صوته ناصي:
“إنتي مو غريبة عالعرين… صح؟”

هند سكتت، لفّت وجهها شوي، بس نبرة صوتها نزلت:
“من چنت صغيرة… چان يجي بحلمي. باب، نفس الباب… ونقش العيون، نفس النقش… بس ما چنت أعرف شنو معناها.”

حسن يهمس:
“وهسه؟”

هند ترفع عينها عليه:
“هسه خايفة… مو من المكان، من الحقيقة.”

صوت الظل يقطّع اللحظة:
“ماكو وقت للمشاعر… يلا، كل واحد يدخل، قبل لا نختار نيابة عنكم.”

الجدران تصير أضيق، والضوء يخف أكثر، وكل واحد ينصَبّ باتجاه ممره. هند توقف قبل لا تدخل، ترجع تنظر حسن نظرة طويلة، ما بيها كلام، بس بيها شوق مرتبك.

حسن يرد النظرة، ويگول بخفة:
“إذا طلعنا… إلچ سوالف تنتظر.”

هند تبتسم بخفة، وتگول:
“إذا طلعنا، إلك سوالف هواي.

🕳️ ممر حسن – “جروح قديمة”

الجو جوه غير… مو كهف، كأنه حلم مشوّه. يشوف نفسه صغير، يركض، يصيح:
“يمّه! اخاف! لا تروحين!”

بس أمه تختفي، وأبوه يصرخ بصوت بعيد:
“ليش تتأخر؟ ليش ما تسمع؟ ليش ما تساعد؟”

ينحبس حسن بين صوتين، أصوات لوم، يضرب الحايط، يگول بصوت عالي:
“كافي! آني ما تخلّيت… آني چنت صغير!”

فجأة، يظهر ظل حسن گدامه، بنفس شكله، بس عيونه سودا:
“وإذا چنت صغير… شنو عذرك اليوم؟ ليش جبت أصدقائك للموت وياك؟”

حسن يتنفس بسرعة، يرجف، بس يگول:
“أني جبتهم لأنهم اختاروا يثقون بي… وهسه اختياري يكون أحميهم.”

الظل يختفي… ويظهر ضوء ضعيف، مثل فتحه، يمشي صوبه.
🔮 ممر هند – “الدم الثاني”

ممر هند بارد، كأنّه الزمن متجمّد. الجدران بيها رسومات قديمة لناس غريبة، نصفهم ظل، نصفهم نور.

تشوف مرأة واگفه بنص الطريق، نفس عيونها، نفس ملامحها، لكن أكبر.

المرأة الغريبة تحچي:
“انتي بنت العهد المكسور… دمچ بيه أثر عرين الظلال.”

هند تتراجع، تهمس:
“ما أفهم…”

المرأة:
“دمچ نادر، ممزوج من نسلنا ونسل البشر… انتي الجسر، انتي الكلمة اللي ما نطقت بعد.”

هند تنزل راسها، تتمسك بالتعويذة على رقبتها:
“بس آني بس بني آدمة… صح؟”

المرأة تبتسم:
“آني چنت مثلچ… بس لما تفتح بوابة العرين، الحقيقة تبين. وإنتي… قربتي كثير.”

صوت حسن يطلع من الخلف، خافت، كأنّه واصل عبر الجدران:
“هند… إذا متأذية، گوليلي، آني قريب.”

هند تتلفّت، تهمس لنفسها:
“ليش صوته يطمني؟
🕯️ العودة إلى القاعة

يرجعون واحد واحد، متغيرين.

سيف طالع مشوش، عيونه ما تثبت.
نورس شكله تعبان، وجهه باهت، بس ساكت.
هند تدخل وعيونها تدور تدور تدور… بس تتثبت على حسن.

حسن يوقف، يمشي باتجاهها، يوقف يمها.

حسن بصوت خافت:
“رجعتي؟”

هند تهمس:
“مو كلّي… بس رجعت.”

يسكت لحظة، بعدين يگول:
“چنت أسمع صوتچ وگبل ما ترجعين.”

هند تبتسم بصمت، بس تحچي بدون ما تبين مشاعرها:
“يعني الصوت غالي لو صرت تهلوس؟”

حسن، يضحك بهدوء:
“يعني احتمال اثنينهن… ويمكن هاي أول مرة أحب الهلوسة.”

هند تحچي وهي تباوعه من طرف عينها:
“إنت مصيبة… بس يمكن، مصيبة تنحب.”

•شنو الصار النورس وسيف؟
•هل هند خائنة ؟
•شنو ممكن يصير بعد هيج؟

كل هذا واكثر حنعرفه بالفصل الثالث
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.