العوده الى حسام
أكيد فهمتوا دلوقتي قصدي لما قولت انها اتولدت بعد ما مامتها ماتت – قومت من مكاني علشان اروح ادفن جثة حمايا وانا خارج عديت على ياسمين في اوضتها علشان أخدها واوديها عند جارتنا تقعد معاها وانا على باب الاوضة وقبل ما اتكلم
ياسمين
روح انت يا بابا ادفن جدو وانا هقعد هنا استناك مع ماما – مش هروح عند جارتنا – ماما مبتحبهاش
بصتلها وانا مش مصدق وسألتها
ماما مش بتحبها ليه يا حبيبتي
ياسمين
معرفش – ماما قالتلي مقولكش
حسام
هي فين ماما
ياسمين
قعده جنبي اهي – روح بقى يلا خلينا نكمل لعب
بصتلها وانا مش مصدق اللي بيحصل بس زي ما تقولوا اتعودت لأن ياسمين من يوم ما اتولدت وبيحصل حاجات غريبه عمري ما حكتها لحد – كنت الاقيها دايما واخده رضعتها وهدومها نضيفة وعمري ما احتاجت لحد يقعد بيها – ولما كنت اوديها عند حد كانت تفضل تعيط وتصرخ ومتسكتش غير لما ترجع البيت وانيمها في اوضتها – ولما بدات تتكلم كنت بسمعها بتكلم مع حد والموضوع بقى يزيد كل ما بتكبر – لدرجة اني لما سالت شيخ وحكتله على اللي حصلها من يوم ولادتها قالي لما اتولدت في المشرحة في جن صعبت عليه واعتنى بيها من يوم ميلادها وده شيء ميصدقوش حد بس ده للاسف اللي حصل مع بنتك لأن بنتك متولدتش في ظروف طبيعيه بنتك لما اتولدت في المشرحة بقت بنت المشرحة
سمعت كلامه ومبقتش مصدق بس بقيت بتعايش مع الموضوع وخصوصا اني شايفها مفيش حاجة بتأذيها بس دايما بتحب تقعد لوحدها مبتحبش تكلم حد وده اللي مخوفني عليها ومش عارف بكره مخبي ايه ليها وليا
دفنت حمايا الحاج أحمد ورجعت البيت لقيتها نايمه زي الملايكه قربت منها علشان أصحيها اشوفها أكلت ولا ايه احسن تكون نامت جعانه لقيت صوت بيهمس في ودني بيقولي سيبها بلاش تصحيها هي أكلت ونامت انا جسمي اترعش زي ما تكون كهربا ومسكت في جسمي واستعذت بالله من الشيطان وقولت مين لقيت صوت بيرد عليا
صوت
متخفش انت في أمان
حسام
طيب مين بيكلمني – ملقتش رد ولقيت بنتي بتتكلم وهي نايمه وبتقول
ياسمين
متخفش يا بابا دي ماما – اطلع بره وسبنا
خدت نفسي من غير كلام وخرجت بره وانا مش فاهم ايه اللي حصلي دلوقتي واول ما خرجت باب الاوضة اتقفل ورايا بهدوء وفضلت طول الليل صاحي بفكر كان اول مرة اسمع صوت بيكلمني بس مع تعب اليوم النوم غلبني وصحيت الصبح لقيت ياسمين قعده جنبي على السرير ولقيتها بتضحك وبتقولي
ياسمين
ماما قالتلي انك خوفت منها امبارح
حسام
هي فين ماما دي يا ياسمين – انتي بتشوفيها
ياسمين
اه طبعا
حسام
شكلها ايه
ياسمين
حلوة اوي يا بابا
طلعت صورة ندى وسألتها
هي دي
ياسمين
لأ – دي ماما اللي ماتت – التانية ماما اللي بتاخد بالها مني
ردها كان صدمه بالنسبالي واتأكدت ساعتها ان كلام الشيخ حقيقي وعدت الايام يوم ورا التاني وفي يوم كنت قاعد شغال وسهران ومن التعب نمت وانا قاعد وحلمت ببنت جميله جيالي في الحلم بتقولي متقلقش على ياسمين انا معاها بحرسها وبراعيها وانا عايزة افضل معاها على طول بس في شرط علشان افضل معاها سألتها ايه هو الشرط ده قالتلي اني أبقى معاك انت كمان – سالتها يعني ايه مش فاهم – قالتلي هتفهمني في وقتها – سألتها طيب اسمك ايه – قالتلي اسمي نوران وسابتني ومشيت
صحيت من نومي وانا مستغرب أوي من الحلم ده ولقيت ياسمين جيالي وبتسالني
ياسمين
هي جتلك
حسام
هي مين
ياسمين
ماما نوران جتلك – هي قالتلي هتزورك الليله دي وانها قالتلك على اسمها
هزيت راسي وقولتلها ايوة جاتلي لقيتها بتقولي لو منفذتش شرطها هتسبني وانا مش عايزاها تسبني سالتها وايه هو شرطها – قالتلي انا مقدرش اقولك انا وعدتها بكده ومقدرش اكسر الوعد اللي بيني وبينها – بصتلها باستغراب بس مردتش اتكلم معاها في حاجة تاني بس دماغي بقت تودي وتجيب يا ترى نوران ايه قصدها من كلامها
بعدها ياسمين كانت بتفضل قاعده لوحدها زي ما هي متعوده بس اللي زاد على الموضوع انها بقت ترسم رسومات كتير لناس اشكالها غريبه ومختلفه
ولما سألتها مين دول يا ياسمين – قالتلي بكل براء دول أصحابي بييجوا مع ماما نوران وبيفضلوا معايا طول الوقت وهما دلوقتي موجودين حوالينا بس انت مش هتقدر تشوفهم - قولتلها ليه يا ياسمين – سكتت ثواني و قالتلي بيقولولي ان لسه العهد متمش علشان تشوفهم – استغربت اوي من كلامها وقولت هكمل كلام لما اشوف اخرتها –
سألتها وايه هو العهد ده – ردت وقالتلي عهد زي اللي انا عملته – سكتت تاني وقالتلي من غير ما تبصلي الكلام خلص لحد كده اخرج بره دلوقتي – قولتلها ياسمين يا حبيبتي انا بابا مينفعش تكلمين كده – قوليلي عهد ايه اللي عملتيه – ردت تاني من غير ما تبصلي مينفعش اقول – قولتلها طيب يا حبيبتي انا عايز اشوف اصحابك قوليلهم بابا عايز يشوفهم – فجأة لقيت ياسمين بتلف ناحيتي ببطأ ببص في عينيها لقيتها بيضا تماما واترفعت في الهوا وخرج منها صوت غريب أجش زي ما يكون راجل كبير – وقالي انت لسه مش مصدق اننا موجودين بعد اللي شوفته – متسألش كتير هتعرف كل شيء في وقته يا اما كده هتأذي بنتك – بعدها ياسمين وقعت على الارض وحصل خبط ورزع في كل حته في الشقة والنور فضل يرعش وجريت على ياسمين لقيت سائل أبيض بيخرج من بوقها وفضلت أفوق فيها – واول ما فاقت وفتحت عنيها قالتلي ليه عملت كده يا بابا اهم كلهم زعلوا مني وغمضت عنيها ونامت
خدتها في حضني وفضلت حاضنها جامد ومش عارف اعمل ايه وفجأة نمت انا كمان مش عارف ليه وازاي بس هو ده اللي حصل ولقيت الجنيه نوران جيالي بس كانت مضايقة وزعلانه – قولتلها نوران ايه اللي بيحصل – قالتلي ان اسمها الحقيقي سيلا وقالتلي انت كنت هتتسبب في اذية بنتك – لازم تتم العهد وتنضم لينا علشان بنتك متتأذيش – سالتها وايه هو العهد اللي عايزني أعمله – ردت عليا وقالتلي اننا نتجوز ولازم ده يحصل علشان مش هعرف أحمي بنتك أكتر من كده وقدامك حل من اتنين – يا اما نتجوز والعهد يتم وجوازنا يبقى قربان لحماية بنتك يااما ياسمين هتكون هي القربان اللي هيقبله الجن منك وهناخدها تعيش معانا على طول وده حقنا لأن انا وعشيرتي اللي كنا بنراعيها من يوم ميلادها في المشرحة – قدامك يومين تفكر وتقرر يا اما جوازنا يا اما بنتك هتعيش معانا
بقيت مش مصدق اللي بيحصلي وبيحصل لياسمين نيمتها في سريرها وخرجت روحت بسرعه للشيخ اللي سالته قبل كده وقولتله على كل اللي حصل وكان رده غريب اوي – قالي بنتك لما اتولدت في المشرحة اتولدت في عالم الظلام والجن اعتبروها واحده منهم والجنيه اللي بتعتني بيها هي اللي أخدت العهد انها تحافظ عليها وتحميها ومع الوقت اعتبروك انت كمان واحد منهم وعايزين يبقى في رباط بينك وبينهم وعهد والعهد هو جوازك من الجنيه الحارسة يا اما هياخدوا بنتك لعالمهم وتعيش معاهم – وباللي عملته اعتبروه تمرد منك عليهم وعلشان كده بعتولك الرساله مع نوران او سيلا
قولتله طب والحل – قالي الموضوع اكبر من قدراتي والحل في هلاك ليك ولبنتك
سبته ورجعت وانا خلاص مش عارف أفكر ولا قادر آخد قرار ودخلت البيت لقيت ياسمين قاعده دخلت وقعدت جنبها ولقيتها بتسالني – أخدت القرار ولا لسه – بصتلها ومش عارف أقول ايه – قالتلي يا بابا الشيخ مش هيقدر يساعدك – القرار في ايدك انت لوحدك وسابتني ودخلت على اوضتها بدون اي كلمه تانيه
والوقت بقى بيعدي ببطأ ودماغي هتنفجر من التفكير – هو جوازي من الجنيه صح ولا غلط – طب لو متجوزتهاش هياخدوا بنتي فعلا ولا ده كلام تهديد والوقت بيمر وانا خلاص مبقتش قادر دماغي هتنفجر – لحد ما لقيت ياسمين بتجري قدامي وحد زي ما بيكون بيشيلها ويلعب معاها وهي فرحانه ومبسوطه طلعت بسرعه موبايلي وفتحت الكاميرا لقيت الجنيه نوران ومخلوقات كتير اشكالهم زي الصور في رسومات ياسمين لقيت نفسي خوفت اوي وجسمي كله بيترعش والموبايل بيقع من ايدي وياسمين بتبصلي وبتقولي – بابا انا هروح معاهم يا بابا دول بيحبوني اوي – لقيت الدموع بتنزل من عيني ومش عارف اعمل ايه – ومجاش في دماغي غير حاجة واحده اني اقبل بجواز الجنيه – وقولت في نفسي يارب انا مش عايز اعمل كده بس انا مضطر وندهت على سيلا –
سيلا – سيلا لو سمعاني اظهريلي – عايز اشوفك واتكلم معاكي وانا عمال ابكي ومش مصدق اني ممكن اعمل كده – يا سيلا اظهري انا عايزك – انا موافق – وقبل ما اكمل كلامي لقيت تليفوني بيرن والشيخ بيكلمني رديت بسرعه عليه – قالي اوعى تكون قبلت من جوازك بالجنيه انا لقيت الحل وانا تحت بيتك دلوقتي – قولتله اطلع بسرعه مستنيك
اتحركت علشان افتحله لقيت النور بيترعش والارض بتتهز ولقيت ياسمين جايه بتجري عليا وبتقولي اوعى تفتح هيموتوني يا بابا – صرخت وقولت يا رب رحمتك – لقيت ياسمين اترفعت في الهوا واتسحبت ناحية أوضتها والباب اتقفل والجنيه ظهرتلي وكان شكلها بشع – وقاللتي هو ده جزاء رعايتنا لبنتك – لو فتحت للشيخ هنقتلها – والشيخ على الباب عمال يخبط – افتح يا أستاذ حسام – متضعفش ومتسمعش كلامها – وسمتعه بيقرا آيات من القرءان ومع صوت قراءته سمعت صرخا في المكان كله مكنتش ميتحملها سديت وداني علشان مسمعهاش والشيخ خبط وقالي افتح يا حسام والدنيا هديت فجأه روحت بسرعه فتحت الباب والشيخ دخل وجريت انا وهو على أوضة ياسمين وكسرنا الباب ودخلنا لقينا ياسمين مرفوعه في الهوا وعنيها بيضا وفي هوا شديد في الاوضه والشيخ ايتدا يقرا وويقرا ويقرا ويقرا – لحد ما الهوا وقف ولحقت ياسمين قبل ما تقع في الارض ونيمتها والشيخ فضل يقرأ عليها قرءان وقالي الحمدلله اني لحقتكم – بعد ما سبتني افتكرت شيخ ليا خبير في الامور دي وقالي على الوصفة اللي اقدر احاربهم بيها – قولتله يعني كده خلاص – قالي خلاص بشكل مؤقت بس لازم نستمر على شوية حاجات لفترة علشان ميرجعوش تاني – وفعلا عملت زي ما قال الشيخ وياسمين رجعت طبيعيه الحمد لله وبقى ليها اصحاب كتير بنات وولاد زيها من البشر وبقيت اشوفها بتكبر وفرحان بيها – يااااااااااااااااااه كان كابوس عشت فيه – وندى جتلي في المنام وقالتلي انها مبسوطه علشان حافظت على بنتنا – والحمد لله بقى حالنا أحسن ودي هي حكاية ( بنت المشرحة ) اللي بقت أحلى بنوته في الدنيا وبقت عروسه ( ياسمين حسام إسماعيل )
النهايه