Sihem

شارك على مواقع التواصل

كان علي ولدا في ثامنة من عمر ، يسكنه حي هادئ و مسالم .
و كان يخرج مع رفاقه بعد نهاية الدوام الدراسي للعب أمام شجرة العملاقة .
كان يتوسط الساحة العمومية شجرة عملاقة ، معروفة بقدمها في حي و كان يحب علي اللعب فيها مع أصدقائه .
و كان يسكن بالقرب من هذه الشجرة المهندس مازن مهندس طرقات و التهيئة العمرانية .
كان مازن شخصا جادا لا يعرف المزاح و العمل عنده مبدأ من مبادئ الحياة .
قررت ذات يوم تنحية الشجرة و تعبيد الطريق ليسمح بمرور أكبر عدد من السيارات فقد كبرت المدينة و أصبحت تعج بالسكان و لكي يتسع مكان أكثر فعزم على أمره و قرر ذلك .
و كان للعم مازن إبن يدعى حسام و هو صديق علي و رفاقه فأخبرهم بذلك فصعق الجميع و من بينهم علي الذي كان يحمل ذكريات جميلة فيها و أحب الشجرة و سيصعب عليه فراقها إذا ما قطعت .
هنا قرر علي و رفاقه بعدما أخبرهم حسام بأن هذه الشجرة تعني الكثير لأبيه و لكنه تناسى هذه الذكريات فلابد أن نذكره بيها لعل قلبه يرق لحالها.
و فعلا قام علي بسؤال الناس في حي و سأل حسام أقربائه و تتبع الرفاق الآخرون خطواته ليأتوا بالجديد للمجموعة .
و أتى ذلك يوم و علق علي و رفاقه ذكريات السيد مازن من كرته و قميصه في نادي رياضي و قالوا بعبارة " الشجرة ملكنا و فيها ذكرياتنا فلا تقطعها يا سيد مازن "
حتى سقطت دموعه منهمرة و قال في صوت حزين شكرا لكم يا أبنائي ، أنا أيضا مثلكم أحب هذه الشجرة و لي ذكريات بها .

0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.