eswyelfateh

شارك على مواقع التواصل

مرة آخرى وسيارتي الإطفاء قامت بمهمتها ..
المأمور: بعد أن أفاق من الذهول والدهشه والنوم طار من عينيه
وجلس المأمور على كرسي قريب والتفكير يعصف به كيف!؟
ماذا حدث اليوم لم يحدث البارحة ؟!
وهو ما زال ممسك بسماعة الهاتف وصوت الضابط حازم على الجانب الآخر يا فندم ..
خير يا فندم..،
فوضع السماعة على أذنيه..،
خلاص يا حازم سيارتى الإطفاء تجهز ثانيه وتستعد مع السلامة.
ووضع يده على ريشة الهاتف لإنهاء الإتصال وأدار القرص برقم آخر وجرس متصل حتى خرج الصوت نائم وسعله وهو يقول من المتصل ؟!!
المأمور : العقيد حازم مأمور مركز قلين سيادتك.
ٱنتبه مدير الأمن على الفور على ذكر قلين خيراً يا حازم وأخذ يشرح له ما حدث..،
مدير الأمن : سأخبر المحافظ صباحاً.
مع السلامه وأغلق الخط ...
في القرية حالتها يرثى لها ،سعادة لم تدم كثيراً ،كابوس مخيف يجثم على الصدور ، هل يأتى من يوقظهم من الكابوس؟! ،والأهالى على إنتظار منزل من سيشتعل الليلة ..
من سيصيبه الدور ...
وأتى المأمور بسيارة الشرطة ومعه قوة من رجال الأمن إستعداد لزيارة المحافظ فقد هاتفه مدير الأمن بذلك.
وجرت الإستعدادات من رجال الأمن ورئيس مجلس ومدينة قلين والمجلس القروى وفى تمام التاسعة والنصف ، صوت دراجات النارية وسرينات الداخلية ودخل الموكب القرية ونزل مدير الأمن من سيارته والمحافظ وأخذ جولة فى القرية والمحافظ يكلم السكرتير إتصل على الدكتور والشيخ فين حالياً ..
وتجمع الأهالى والمحافظ يسلم عليهم ويطمئنهم.
ويمر على المنازل التي أصابها الحريق...،
وعاد أدراجه ينتظر الشيخ في المخفر وجاءت سيارة المحافظة بها مسئول الصحة والشيخ وحيد بالي وكانت الأهالى تجلس بالخارج وعندما نزل الشيخ قامت الأهالى بالتسليم عليه ومن يقبل يديه وهو يمنعهم ويقبلون رأسه حتى الشيخ ياسين قبل رأسه وسمع المحافظ من الداخل جلبة وحركة فخرج فرأى ذلك المنظر شاهد الشيخ بلحيتة السوداء الكثيفه والغتره على رأسه ويلبس لباس أبيض وإبتسامته البشوش ،وجسده النحيف ، فمال المحافظ على مدير الأمن هو الشيخ معروف كده؟
فأخبره أنه مشهور جداً وله كتب فى الجن والوقايه منه.
فخرج المحافظ ليسلم عليه ويستقبله وقال له تفضل يا عم الشيخ.
فقال الشيخ وحيد عندي تكليف من سيادتك بالعمل على القريه ننتهى منه أولاً قبل أن يشتد الحر.
المحافظ : كلام سليم.
فقال لهم لى تلميذ من قرية بجانبكم إسمه محمود هاشم من شباس هل أتى.
أخبره الشيخ ياسين هو بالخارج يا مولانا.
نستأذن حضرتك لنبدأ العمل ..
المحافظ: أنا معاك لم تتح لى الفرصه لأشاهد هذا من قبل.
الشيخ : يلا بينا.
وجاء الشيخ على خزان المسجد بالأعلى وقال لتلميذه محمود هاشم فيه خزان على سطح بيت في آخر القرية وأشار له من على سطح المسجد وٱقرأ عليه الأيات وذهب محمود لتنفيذ الأمر ..
وشرع الشيخ في تلاوة الأيات وهو يضع يده اليمنى بالماء والمحافظ ومدير الأمن والمأمور يشاهدون ويستمعون ...
وصوت الشيخ مهيب وجميل.
وٱنتهى وهو يدعوا الله أن يرفع عنهم البلاء والغمه.
والمحافظ تعجب وهو يقول وفقط.
الشيخ : لا طبعاً الأهالى تأخذ من الماء للبيوت وترش الماء على الأسطح والجدران رش خفيف الموضوع رمزى.
المحافظ: يارب يأتى بخير.
الشيخ : إن شاء الله ....وسكت قليلاً ولو حدثت حرائق تبحثوا فى موضوع آخر غير الجن.
المحافظ : ملاحظ أن لك قبول عند الناس.
الشيخ : الحمد لله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
المحافظ : وهو يهز رأسه نعم يا مولانا فممكن بعد صلاة الظهر تكلم الناس وتثبتهم ملاحظ لما أتيت وجدت عندهم يأس.
الشيخ : إن شاء الله وسأمكث عند الشيخ ياسين لليل حتى أرى ذلك.
***
رفع الآذان لصلاة الظهر وأقيمت الصلاة ..
والشيخ ياسين يقدم الشيخ وحيد للصلاة فأبى.
فتقدم الشيخ ياسين للصلاة وفى الصف الأول المحافظ ومدير الأمن والمأمور والضابط وعم إبراهيم وغيرهم من الأمن والأهالى ...
وٱنتهت الصلاة.
وقام الشيخ وحيد خطيباً في الناس وحمد الله وأثنى عليه والصلاة على المختار سيدنا..،وحدثهم عن الصبر وأجر الصابرون والصبر على البلاء من أنواع الصبر
وخرج الناس وهم يستبشرون خيراً..،
ودب الأمل فيهم ..
******
وجاءت الساعة الموعودة والناس مستيقظة والساعة تدق الثالثة صباحاً.
ويمر الوقت بطيئاً ،وتزحف الدقائق كالساعات ،والكل متأهب وصدورهم وجلة ،
ومنهم من يسبح ويحوقل ويرفعون أكف الضراعة لله ..
والشيخ وحيد جلس مع الشيخ ياسين على سطح بيته يصلون قيام الليل تارة ويجلسون للدعاء تارة أخرى...
والساعه الثالثة والنصف ...
والأهالي تُحصي أنفاسهم ...
وو فجأة ٱشتعل الحريق ...
وٱرتفعت ألسنة اللھب وهرول الأهالي وجاءت سيارة الإطفاء وأغرقت المنزل برشاشات المياه وأخمدت الحريق.
وتجمع الناس حول الشيخ وحيد والضابط والمأمور ومدير الأمن فقال الشيخ ليس هذا من عمل الجن ولكن هناك سبب آخر إبحثوا في أي شئ آخر ولا تعلقوا كل شئ على الجن ..
ولا يستَهْوينَّكمُ الشَّيطانُ فتضلواعن سبيل الله ،وٱستعينوا بالله ولا تعجزوا وأن فرج الله .
قريب وسيرفع الله عنكم الغمة بفضله وكرمه ...
وسكت برهة وهو يمسك لحيته ويقول ممكن تشوفوا حد جيولوجي (1)هيعرف إيه إللي بيحصل ويعاين التربة.
المحافظ: بدهشه ويرفع حاجبيه صحيح و... ونظر للشيخ هو حضرتك متعلم !!...فاستدرك بسرعة قصدي يعني تع.....
الشيخ : فقاطعه الشيخ وهو متفهم كلامه.. ،طبعًا خريج كلية تربية بتقدير جيد جدًا ودرست العلوم الشريعة ، وتعمقت في علاج الناس من الجن ولي كتب في ذلك , ومن الكتاب والسنة.
المحافظ : اختلط عليَ الامر وبسبب الإعلام كله زي بعض على العموم شكرًا جزيلًا والسيارة هترجع معاك .
الشيخ مفيش داعي أنا في محافظتي والفجر حان وقته ..،
ودخلوا المسجد ورفع الآذان للفجر وصلوا جماعة وخرجوا من المسجد.
******
النھــــــاية

بعد مرور عام
في الجامعة إلتقى محمد إبراهيم بأصدقائه وجلسوا في كافتيريا الجامعة ومعه بعض الزملاء فتيات وفتيان...،
وعلى الطاولة تجلس فاتن وهى كإسمها..،
وتقول لمحمد هو إنته منين فأخبرها بقريته ...
فتعجبت وقالت أليست تلك القرية التى كنا نسمع بها والحرائق
فأومأ برأسه إيجاباً.
فقالت والحرائق دي كانت من إيه!!؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جيولوجيا : علم طبقات الارض مختص بدراسة بنية الارض.
قال بعدما خرج الشيخ وقال ليس من فعل الجن واخبرهم بالاستعانة بجيولوجي ،
بدأ الخبراء بالبحث مرة أخرى فبدأو بتحليل تربة الأرض على مسافات متفاوتة وأخذ عينات من التربة المحترقة ..
وخرج البحث أن القرية تحتها غاز طبيعى وبالذات بيتنا مركز البئر لذلك بيتنا ٱشتعل أكثر من مرة ومع حرارة الجو فذلك العام فيشتعل الغاز ....
والليلة التى لم يشتعل الحريق بسبب رش الماء فى الشوارع والبيوت فشربت الأرض الماء ولم تسخن التربه لتشتعل ...
فاتن : نطقت بدهشه غاز.
محمد: نعم غاز وكتير كمان...،
وٱستطرد فقال : وهجروا القرية بالكامل فى منطقة أخرى وتم تعويض المتضررين وبناء بيوت بالتعويض من الحكومة والقرية أحاطوها بسور وعليها تحذير أن المكان يتبع شركة الغاز بتروجيت ..
وتم إكتشاف أبار أخرى بكفر الشيخ بها غاز طبيعى ..
وٱنتهت قصة الحرايق ...
وإلى كتابة هذه السطور لم يفتح فى الغاز إلى يومنا هذا..
تستند الرواية لأحداث حقيقية .
____________________________
بقلم : عيسوى بن هاشم العتريس
مراجعه لغويه : مراد هاشم العتريس
وتنسيق داخلى: رامي عمرو
غلاف الرواية : محمد فتوح النشرتاوي صاحب استوديوFocus.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

فصول العمل

بلدةطيبة النهاية
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.