eswyelfateh

شارك على مواقع التواصل

تمشي في حجرتها وغير كده كل حاجه اعترفت ونهلة راجعه الكلية ويتنشر تكذيب للصور في الجامعة .... وسكتت لتعلم مدى تأثير الكلام عليها فامتقع وجهها وجحظت عينيها كأنها تعالج الموت ...واستطردت هدى لا وكمان فيه شريك لكي واتعرف ...
ليلى شحب وجهها كالموتى واصطكت أسنانها وصوتها أصبح كالفحيح إنتي إللي ساعدتيني وشريكتي في كل حاجه ... ضحكت هدى بصوت عالي واقتربت منها وامسكت بمرفقها وقالت صديقك إللي ساعدك راجل وعمي لم يخبرني باسمه ....
يا ترى مين ....مين !؟
مين يا ليلى !!؟.......... أكيد شاب غني وله نفوذ ...ونظرت لها لترى هل كلامها صحيح فوجدتها انهارت وكادت تعترف لها لولا دخول والدتها بالعصير لهم فابتسمت هدى لها ميرسي يا طنط تعبه نفسك ليه ....خير يا بنتي ليلى مالها وفيه حاجه في الكليه ولا زعلت مع حازم ....وامتقع وجه ليلى وبرقت عيني هدى على ذكر حازم فشعرت والدتها بخطأ ما فاستدركت وقالت انا غلط في حاجه يا بنتي .....
قالت هدى لا خالص يا طنط دي مشكلة صغيره وانتهت على خير وانصرفت أم ليلى وقالت الحمد لله
إممم حازم بن رجل ألاعمال .. حازم المهدي ودا عمل كده ليه علشان بيحبك وعاوز يتقرب لكي ولا إيه.
ليلى وهي تبكي واختلط كحلها بدموعها وقالت إنتي شر خلتيني اكره زميلة عمري واعمل كده فيها بس أنا هبرأها قدام الناس وهعرفهم حقيقتك وحازم كان عاوز يتقرب لنهلة وانا سهلت لهم دا وقابلها وهي صدته وحاول معاها فضربته على وجهه واخبرت حاتم فقام بضربه ، طبعًا حازم غضب وشال في نفسه منهم وحب ينتقم منهم و...
قاطعتها هدى دا أمته الكلام دا انا أول مرة أسمع الكلام ده ..
قالت ليلى وقد هدأت قليلًا بعد نجاحي أنا ونهلة في الثانوية مباشرة وانا عزمت نهلة على خروجه على النيل باتفاق مع حازم علشان أزيحها من قدامي وتسيب لي حاتم مع إنهم لم يتحدثوا في أي شئ ولكن غير معلن .
أطلقت هدى صفيرًا وقالت ياااه الموضوع من زماااان ... ياه قلبكم أسود لدرجه دي .
تنهدت ليلى بعمق وقالت إنتي لما كلمتيني إننا نبوظ العلاقه دي ولا نسيتي ومن يومها وأنا عارفه إن حازم ليه طار بايت فلاقيته جاهز وهو إللي ركب الصور .. وأنا طبعًا جبت صور لنهلة فركبوا وجهها على صور زي ما شفتيها كده .
هدى علشان كده عمي مداري الاسم إنه أبوه صاحب نفوذ وخاف حاتم يرتكب جنايه لو عرف إنه هو
الموضوع هيتقفل على كده وخلاص عمي نزل تكذيب ونهلة راجعه الكليه و قرار الفصل إتلغى .
ليلى بارتياح حقيقي وقالت الحمد لله وأنا هطلب منها تسامحني ونزلت دموعها بحرارة .....
وانصرفت هدى وتركت ليلى تعاني من ضميرها وهي ترجع بذاكرتها للوراء يوم أن ذهبت مع نهلة لمقابلة حازم
******
في صباح يوم الإثنين التقت ليلى بنهلة في الجامعه وهي تبتسم وتسلم عليها وقالت لها بعد المحاضرة الأولى نذهب في نزهة قصيرة على النيل فتعجبت نهلة وقالت خير وليه!؟
قالت لها ليلى عادي نقعد نشم شوية هوا بدل الضغط والجامعه ..قاطعتها نهلة طب نجيب حاتم معانا..... قاطعتها بسرعه لا طبعًا انا وانتي بس فلمحت الدهشه على وجه نهلة فاستطردت بقولها إنتي وحاتم هتتكلموا مع بعض وأنا هبقى مع نفسي وهتبقى خروجه زي قلتها... فأومئت برأسها على تفهمها وقالت لها ماشي الحال بعد المحاضرة نتقابل هنا وانصرفت ...
ومرت الدقائق سريعًا والدكتور يشرح في محاضرة ليلى وفي محاضرة نهلة وليلى لم تستوعب شيئًا وهي تفكر فيما ستسفر عنه المقابلة مع حازم وهل ستغضب منها إذا وجدت حازم وظل ذلك الهاجس يسيطر عليها طول المحاضرة ولم تفق إلا على زملائها وهم يجمعون أشيائهم لينصرفوا وقامت سريعًا لتلتقي بنهلة ووجدتها تقف مع حاتم وتبتسم ابتسامه خجل وحمرة الخجل تغزوا وجنتيها وتخفض رأسها للأرض وهي تحدث نفسها لعله يبثها حبه وغرامه وهي تضغط أسنانها بغيظ كيف يحبها وهي أقل جمالًا منها ...،ولم تدري المسكينه أن الحب لا يرتبط بالجمال ولا بالشكل ولا الرسم إنما بروح التي تلتقي كالأرواح المجنده و... وقاطعتها نهلة وهي تنادي عليها وتسلم عليها وتضحك ضحكة صافيه كقلبها وهي تشير لحاتم بالتحية وهي تكاد تطير في جو السماء وتحلق حول المجرات في ذلك الفضاء السرمدي بسكونه، وتجذبها ليلى من ذراعها وتمشي وهي تقول لها محذره أوعي تكوني قولتي لحاتم رايحين فين! ؟
قالت لها نهلة وهي تشيح بيدها عمري ما داريت علي حاتم حاجه وكمان أن رايحه معاكي مش مع حد غريب وهو مبسوط وقالي روحي وانبسطي .. سكتت ليلى وهي تقف وتشير لتاكسي وتركب معها وتخبره على مكان الكافتيريا على النيل وليلى ما زالت تلك الأسئله تضرب خاطرها وتخشى من غضب صديقتها نعم صديقتي تربينا سويًا وتعلمنا سويًا حتى الطعام التي تعطيه امهاتنا لنا نأكله معًا وقطع أفكارها توقف السياره عند كافيه فخم على النيل ذا إطلاله فريده ساحرة ونهلة تنظر بإعجاب للمكان وجماله وليلى تحاسب التاكسي وتدخل معها وتتأبط ذراعها ونهلة تقول بانبهار هذا مكان غالي جدًا وليلى تقول وهو احنا هنعيش كام مرة وتجلس على طاولة تطل مباشرة للنيل والمتظر الخلاب يجعل الحجر ينطق بالشعر من روعة المكان ونهلة تقلب بصرها في فخامة المكان و تنظر فتجد حازم يدخل عليهم بأناقته ووسامته وهو يبتسم ويلقي التحيه صباح الخير وترد ليلى وتدعوه للجلوس ونهلة ترفع حاجبها بدهشه وهي تقول إنتي بتعملي إيه يا ليلى ..وحازم يقاطعها عاوز أتكلم معاكي كلمتين فتنظر لليلى وله وتؤم برأسها كأنها فهمت مخزى ذلك فقامت وهي تحرك الكرسي بعصبيه وتمسك ليلى ذراعها وحازم من معصمها الآخر ويدعوها للجلوس وهي تنظر ليده التي تمسكها فأنزلها سريعًا ويتأسف وهو يقول بأدب مصطنع اسمعيني ولو الكلام معجبكيش امشي وجلست وهي تنظر لصديقتها بعتاب وحازم يقول لها تشربي إيه ...وهي تنفعل أنا مش جايه أشرب ممكن تخلص...
قال لها انا معجب بيكي وبحبك وعاوز اتقدملك بس كنت حابب أعرف رأيك! ؟
قالت له خلصت كلامك فقال لها منتظر ردك قالت له اسمع بقي إنته مش وش جواز وإنته حاولت معايا ومعرفتش قلت لنفسك نجيبها بالخطوبه بس إنته مش هتشتريني بفلوسك وممكن تجوزني عادي وتاخد غرضك وترميني والمؤخر والقايمه بالنسبه لسيادتك ملاليم بس إحنا بندور على جواز عشرة بالمعروف ونشيب أنا هو مع بعض مش جواز متعه ورخيص ممكن تدور ع اللي يشبهك فيه كتير اما انا مش بتاعت الكلام ده وأخذت حقيبة يدها بانفعال وصدرها يعلو وينزل كأنها كانت في مارثون من المجهود ونظرت نظر الشذر لليلى وانصرفت... وأمسك يدها مرة أخرى وهي تقول إنته مبتحرمش وصكت وجهه بصفعة ونظر الناس له في المكان وهو يضع يده على الصفعة والغيظ يملأ نفسه .. وليلى تقول له قولت لك نهلة مش كده وكمان بتحب حاتم وحاتم كمان وسكتت قليلًا وقالت وهي زمانها غضبانه مني دلوقت فقال لها حازم تغور في داهيه انا هعرفها قيمتها الصعلوكة دي ترفض حازم المهدي ..
********
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.