Naoot

شارك على مواقع التواصل

الثقوبُ في ثوبي
ليستْ لضيقِ ذاتِ اليد،
و لا لتقاعسِ المربيةِ عن الرتْقِ مساءً
أمامَ التليفزيون،
ولا حتى
نكوصًا لأيامِ الجامعةِ
وقتَ كنتُ أمزِّقُ بنطلوني الجينز
على نهجِ "الهيبيز" .

ثمَّة خللٌ في الأمر،
فالرجالُ خبثاءُ بطبعِهم
- والنساءُ كذلك -
لكن المرآةَ تعاقبُني وحدي بالتكشير،
لهذا
تمتلئُ البالوناتُ بالهليوم
كيلا يربطَ البرجماتيون
بين الصعودِ والكَذِبْ .

رفعتُ يدي في المحاضرة :
- لماذا سُميَّتِ درجة السُّلَم الأخيرة:
" الدَرَجَةُ الكاذِبة " ؟
أجابَ حسن فتحي:
- لأنها تفصِلُ بين طابقيْن،
و في المراجعِ:
- الدرجةُ كاذبةٌ
مادامت قائمتُها = صفرًا، بدلاً من 15 سم.

أنا ذكيَّةٌ لا شك
أتعلَّمُ من التاريخ
فالحلاجُ :
يظهرُ حتى الآن في بغداد
أعطاهم الصليبَ
و ضربَ عصفورينِ بحجرٍ.
المسيحُ أيضًا .
لذلك ترفضُ "كاثي" فكرةَ "شُبِّه لهم "
كي لا يبدوَ الأمرُ كذبةً.
غاندي :
كان يضعُ العلْكةَ تحت لسانِه، و يأكلُ عند الفجرْ.
....
أمّا مُسّيْلِمةُ
فرفضَ الذهابَ إلى الحلاق ،
فرارًا من عقاب المرايا.

الشِّعرُ
ثقوبٌ في الكلام .
يفعلُها النشَّالُ عادةً
يقرصُ الهدفَ في ذراعِه
فينامَ خيطُ العصَبِ في الجيبْ
وتبدأُ اللُّعبة.

أما الثقوب في ثوبي
- سيّما في الأماكنِ المدروسةِ تشريحيًا –
فسوف تلهي الراصدَ
عن قراءةِ ما في رأسي من الأفكارْ.

.......
الطَّيّبةِ طبعًا.

القاهرة / 24 يونيو 2003
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.