Naoot

شارك على مواقع التواصل

"الكلامُ على الكلامِ صعبٌ"، قال أبو حيّان التوحيدي. لكن ماذا عن: "الكتابةُ على الكتابة"؟ بظني أنها مغامرةٌ. لكنها أمرٌ حتميّ من أجل ارتقاء العملية الإبداعية. وإذا كانت الكتابةُ على الكتابة، أو عن الكتابةِ، عملَ النقد والنقّاد بالأساس، وربما بالحصر، إلا أنني أظنُّ أن المبدعَ يجوز له أن يقاربَ عالمَ النقد بين الحين والآخر. صحيحٌ أن مقاربتَه لن تنحو نحوًا أكاديميًّا إسكولائيًّا علميًّا، وتظلُّ عملاً انطباعيًّا، لكن أهميتها، برأيي، تتأتي من كونها رؤيةً منطلقةً من عين مبدعٍ يتأمل حقلَ مبدعٍ آخر. والمبدعُ في الأساس هو قارئٌ. قارئٌ فوق العادة. لأنه متورطٌ في مطبخ الصَّنعة الإبداعية ومُلمٌّ ببعض أسرارِها. ومن ثم فالمقال النقدي الذي كتبه مبدعٌ عن مبدعٍ آخر، لن يعدم، في الأخير، أن يكون قطعةً أدبيةً حاولت "التلصّص" على فضاء أدبيّ ما، من أجل الخروج بالتقاطةٍ جمالية رصدتها عينُ قارئ متورّط.
"المُغنّي والحكّاء" هو تجربتي النقدية حول بعض الأعمال الشعرية والسردية المصرية والعربية والعالمية. فأما "المُغنّي" فهو الشاعر. وتحت هذه الخيمة قاربتُ بعضَ دواوينَ أحببتُها. وأما "الحكّاءُ" فهو القاصُّ أو الروائي أو المسرحيّ، وعنده وقفتُ على بعض أعمال قصصية أو روائية أو مسرحية. هذه المقالات نُشرت في صحف ومجلات مثل: "الحياة" اللندنية، و"القدس العربي"، و"المستقبل"، و"النهار"، و"السفير" اللبناني، والوطن السعودي، و"العربي" الكويتية"، و"أدب ونقد" و"أخبار الأدب" المصريتين، و"نزوى" العمانية، و"البحرين"، و"الوقت" البحرينيين، وغيرها من الدوريات العربية.
أقدّمُها للقارئ لنختبر سويًّا كيف يقرأُ المبدعون المبدعين. إلى أي مدى ينجح الشاعرُ في قراءة أعمالٍ شعرية وسردية لم يكتبها. أو لنختبر إلى أي مدى الكتابةُ على الكتابةِ ممكنةٌ. وفي الأخير أرجو ألا أخيبَ ظنَّ قارئي فيما حاولتُ تقديمَه من رؤى.
فاطمة ناعوت
القاهرة
يوليو 2009
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

فصول العمل

قبل أن تقرأ توطئة: تلصّصُ المبدعين تقدمة: الشمسُ غيرُ العادلةِ أبدا المُغنّـي شاعرُ الحافّة الخطرة يظنون أنفسَهم زجاجًا، وينكسرون بعيدًا عن قيْد الخليل، حنينًا لعوالمه القراصنةُ وشعريةُ الأثر العالمُ أضعفُ من احتمال قصيدة رديئة النقصُّ الفني في هياكل المطر أحوالُ الفقد في الحَرف العربيّ الجنّةُ، وإيثاكا عوليس ملائكةٌ بيضاءُ بغبار الدقيق الغرقُ في جماليات القبح جميعُ أسبابِنا تدعو للانتظار كافكا مُلهما أطيافٌ مرّت لم ينتبه لها أحد التساؤلُ السُّقراطيّ وشعريةُ الغيابِ ومن ذا بمصر من الشعراء... ولا يحتمون بأنسي الحاج! تفخيخُ القصيدة صقيعٌ لم يَحُلْ دونه أحد يُغنّي للمرض الجريمةُ الكاملة في التناص الشعريّ مذاقاتٌ لا تخطئُها المرأة لحظةُ العدم بين قطفِ الزهرةِ، وإهدائها حيادٌ ظاهريّ وثورةٌ خبيئة معجمُ الموت شعرًا تمجيدُ الضعف والثناءُ عليه المجازُ وتراسلُ حقول الدلالة شعريةُ الفكرةِ والنكوصُ عليها الحَكّــاء تلصُّصُ اليوم على الأمس ميس إيجبت، و تأنيث العالم اللَّعِبٌ على خط الزمن بقعةُ ضوء تسقطُ مظلمةً أكثرُ من رسم ٍعلى جدار البلدة من مرقدِها، تكتب رسالةٌ إلى الوطن أقنعةُ الرمز، واللعبُ على "صوت" الراوية المغربُ في عيون باريسية رسمُ المشهد باللّون ترويضُ الوجود لترويض امرأة تائهٌ في باريس كسرُ حائط الزمن متى يرتدي همنجواي الكوفية والعقال؟ مواقفُ صوفيةٌ في حضرة الشيطان عن المؤلفة
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.