mohamedibrahim

شارك على مواقع التواصل

لاتصدقوا هذة الأكاذيب التي تتفوه بها النساء دوما...كتلك الخرافة ان الرجل لايقيم بشكله أو أسطورة أن الأموال ليست كل شئ ...ولايجعلك الخيال يمتد الى ان هناك امرأة على الارض ستحب دون مقابل ان من طبيعتهن الاخذ فكل امرأة فى اعماقها تشعر انها انثى حين تجد معنى الاحتواء الذى فطمت عليه وهو احتواء الاخذ فابى يحبنى لانه يأتى لى بكل ما أتمنى وأخى يعشقنى لانه ينزل فى اى وقت يشترى لى ما أريد وزوجى محبا رائعا لانه يمنحنى كل شئ ويتحملنى فى كل شكل...انها طبيعتهن التي لم ولن تتغير...وليس معنى هذا انهن سيئات او ان هذة الطبيعة تعنى انهن لايضحين او يمنحن اى شئ فترى الانثى فى الامومة كمثال تحطم كل القواعد السابقة انها الحالة الوحيدة التي تمنح بها دون انتظار اى مقابل ولكن احسب ان هذا ايضا مبرره ان طفلها هو قطعة منها فهى تضحى لاجل نفسها حين تضحى من اجله...
لقد بقيت طوال حياتى احلم ان اجد واحدة تحطم لى هذة القاعدة الراسخة فى اعماقى ولكنى لم اجد يوما...
انا حسام مهندس في الرابعة والثلاثين من عمرى متيسر الحال فخور باسرتى الصغيرة والدتى ووالدى واختى جميعنا تربينا على الحب والتفاهم واعلم ان هذة النشأة ستجعلكم تتعجبون من كونى ارى المرأة بهذة الصورة ولكنى كونت هذة الفكرة عبر السنوات ... فمازلت اتذكر وانا فى طفولتى والدتى وهى تتحدث الى صديقتها وتخبرها انها كانت تتمنى الزواج برجل وسيم ولكنها ارزاق وانها احبت والدى بعد الزواج حين وجدته طيب وحنون ويحافظ على بيته ولكنها فى اوقات كثيرة تشعر بالنقص معه حين ترى صديقة لها متزوجة من شاب طويل القامة عريض المنكبين وسيم الملامح...لم افهم حينها ماذا تعنى ولكنى شعرت بالضيق لانى كنت ارى والدى فارس من الفرسان خلقه مثال ممتاز لكل من يعرفه وانا اره مميز في كل شيء هو متوسط الطول اسمر اللون بشعر خشن وليس وسيم فملامحه قوية خشنة ولكن عيناه تفيضان بالحب دوما...وانا اشبهه كثيرا...اما والدتى فهى بيضاء وقصيرة وملامحها مقبولة...واختى تشبه والدتى وربما كانت هذة لطف الاقدار ... الا ان راى ازداد قوة حين بدأ يتقدم لخطبة اختى الرجال...لم يكن يأتى لها الكثير ولكنى كنت اندهش لرأيها فتقدم لها شاب يحمل كل الصفات الرجوليه ومتيسر الحال وذكى وطيب ورفضته لانه قصير ودميم وسمين وقالت كيف اعاشره وانا لا اطيق النظر لوجهة؟ ووافقتها والدتى واصرت انها يجب ان تتزوج برجل تفتخر به وتشعر بالكمال معه والشكل هام شعرت حينها ان والدتى لاتريد تكرار مشاعرها نحو والدى وتخاف على اختى ان تمر بما مرت به...وقفت يومها فى المرأة وتأملت وجهى وأكتشفت انى لست وسيما وانى ربما يوما سألقى مصير ابى واتزوج امرأة تظهر لى الحب وفى اعماقها تشعر معى بالنقص او سيكون القدر رحيما بى وارفض كهذا الشاب الذى تقدم لاختى وتم رفضة دون ابداء الاسباب...وتزوجت اختى بعد ذلك بعام من شاب اخر بمقايسهم وسيم اذاقها كل الوان التعذيب وانتهى بها الحال فى غرفتها بمنزلنا مطلقة ومعها طفل لايفكر والده بأن يراة او ينفق عليه جنيها واحدا...فسخرت في أعماقى وانا اردد ما الذى أغناك به بياض بشرته ووسامه طلته؟!!!
واما انا فزاد قناعتى تجربتى الخاصة...كنت فى عامى الجامعى الثالث اكثر الطلاب تفوقا وكان الجميع يتقرب لى طمعا فى المساعدة كمنح ملخصات او شرح او محاضرات ولم اكن ابخل على احد كنت احب القراءة والشعر وخلقى حديث الجميع...وشعرت بالدفئ والحب لاول مرة تجاة زميلة لى فى الجامعة كانت عادية ليست فاتنة كفتيات كثيرات فانا كنت ابتعد عن الفاتنات واثق انهن لم يخلقن لى تماما واعرف قدرى وهى عادية وانااحببت تفاصيلها خجلها وابتسامتها الهادئة الناعمة ... طلبت منى شرح بعض المحاضرات لها وكان لقائنا فى المكتبة دوما تقاربنا كثيرا وشعرت انه لم يعد يتبقى امامنا سوى لحظة واحدة هى ان انطق لها كلمة حب ضربت بكل مخاوفى عرض الحائط وقلتها لها فى اخر يوما فى الامتحانات...وكانت اجابتها صادمة رغم مرونتها "انت اخى لا اكثر لا اعرف كيف لم تلاحظ معزتك بقلبى كأخ ولن تزيد عن ذلك"
اخ انه اللقب الدبلوماسي الذى تقوله حواء حين تشعر انها لاتريد جرح رجل ولكنها ترغب برفض مشاعرة ووجودة فى حياتها فلربما سينتهى بى المطاف هكذا كأبى بجوارى امرأة اعشق وجودها وهى تقبلنى كحل وسط كى تكون متزوجة وتظل فى اعماقها تشعر بالنقص نحوى كلما مر شاب طويل وسيم بمقاييس النساء...
قررت بعدها ان اتناسي فكرة الحب والارتباط انا سأتزوج فى يوم من الايام اعرف ذلك ولكنى حينها ساكون فرصة وهى لن تكون اكثر من زوجة مضمونها خادمة اقضى معها ليلتى وام لأبنائي لن امنحها اكثر من المادة التي ربما كانت الاغراء الوحيد لامى لتتزوج ابى...
مرت عشرة سنوات على موقف الجامعة وانا تخرجت ورفضت العمل فى السلك الجامعى رغم انى اول دفعتى لانه منصب لن يحقق طموحى المادى الرجل الوسيم يخلق ليكون فى اعلى مكان ويمنحه الجميع اكثر مما يستحق فتراه هو المذيع اللامع والنجم المحبوب والواجهة التي يدفع لاجلها اعلى الرواتب وساحر النساء ومن لاجله يتنازلن عن الماديات بينما من هم مثلي لم يمنحهم القدر حظهم فى وجههم يجب عليهم الكفاح ليكون لهم مكان فى المجتمع الذى يقيم الامور بسطحية...فالمنصب وحدة لايكفى ...
فعملت بشركة مقاولات وتعلمت المهنة جيدا ثم تشاركت مع صديق وفتحت شركة كبيرة للإنشاء والتعمير وتطورت الامور واصبحت واحدة من اكبر شركات المقاولات واستقليت عن شريكى وفتحت عملى الخاص واصبح له فروع والان اسم حسام ستجدة على صفحات المجلات ومواقع التواصل الاجتماعى...وتقربت لى الفتايات الجميلات ولكنى لم اكن اشعر بالإغراء فانا اعرفهن من الداخل جيدا...
فلو بقيت كما انا حسام الدميم المثقف المتفوق معيد الجامعة الشاب الخلوق كنت سأبقى اخ عزيز على الأكثر ...اما الان فانا صيد ثمين كنت اشعر برجولتى تقودنى الى واحدة منهن ثم لا البس ان اشعر بالغيظ وانا اتخيلها تشمئز منى وترانى ناقصا وتحكى لصديقتها فيما بعد عن ذلك الوغد الذى اشترى جسدها بالمال وتحملت انفاسه ووجه الدميم وهى فى اعماقها تتخيله رجل اخر او تتمنى غيرة...لم اكن اتحمل وكنت سريعا اغلق الصفحة واعود لاعمالى واكتفى بنجاحى...واكتفى بشعور الزهو وهن يركضن ورائى طمعا فى مالى...
سهيلة
فى المرة الاولى التي اقتحمت مكتبى رغما عن السكرتارية والامن وهى تنظر لى نظرات نارية يملئها التوعد والاحتقان لم افهم سر صمتى امام كلماتها الصارخة وهى تندد بفصلى لها من العمل وتشبهنى بانى كومة اموال بلاقلب ولا ضمير وانا اجلس امامها لا ارى سوى عينيها المحتقنة من الدمع ...كانت تعمل فى قسم التعاقدات وغابت اسبوعين دون اى اعتذار فقررت فصلها لم اكن اعرف من هى ولا اسبابها ولكنى رايتها مهملة ففصلتها وحاولت الرجوع وقدمت اعذار ولكنى لم استمع لرئيسها وهو يتحدث واكتفيت باعتماد قرار الفصل فغياب موظف طوال هذة المدة امر لايجب السكوت عليه والا غاب كل من يريد وعاد كما يشاء...
بعد ان اخرجت شحنتها اشرت للسكرتارية بالخروج وجعلتها تجلس واستمعت لها لافهم لما تصرفت هكذا ولكنى تعاطفت معها قصت على اسبابها وهى تتلخص فى مرض والدها الشديد وهى لم تكن تستطيع ان تتركه بمفردة وتوفى بعد اسبوع من مرضة واضطرت ان تبقى مع والدتها واختيها لتنهى اجرائات المعاش واتصلت بمديرها وأبلغته ولكنه لم يتفهم الامر...تعاطفت معها وانا انظر لوجهها البسيط انها جميلة عيناها ناعمة حتى وهى تبكى وشعرها البنى المتطاير فى كل الاتجاهات يجعلك تتمنى ان تربط عليه وتستشعر دفئه فى راحتك...جمالها الهادئ يصرخ بالحياة...تخيلت انها لو اصبحت زوجتى وورث ابنائنا شعرها وعينيها وبياضها ستكون فرصهم فى الحب والحياة اكبر بكثير ... ولكنى لا استسلم لتلك الرغبات ...وافقت ان تعود للعمل ولكن كسكرتيرة خاصة لى ...كان حديثنا عن العمل فقط هى مهذبة جدا عمرها 22 عاما وعلمت ان ظروفهم المادية سيئة ...كان قرارى دوما ان اتزوج من تكن للبيت فقط اى امراة جميلة وبسيطة تكن زوجة وام ولايعنينى مشاعرها فى شئ انا سامنحها البيت والمال وهى ستمنحنى الابناء والرعاية علاقة تبادل منفعة لاغبار عليها...لن اجرح وانا اتصور كم تكرهنى وتشعر بالنقص معى لانها ليست اكثر من خادمة ومحظية وام لابنائى او مربية مدفوعة الأجر بالمعنى الادق فانا من سيكون لابناءة كل شئ...
ولم اضع الوقت بعد شهر من عملها معى عرضت عليها الزواج ووافقت على الفور وكنت اثق من ذلك فظروفها المادية ستجعلها توافق وكنت متعجبا من نظرات الخجل والسعادة فى عينيها...وارى ان حواء تمثل دورها باحترافية ...
وتم الزواج فى اسبوعين...لم نتحدث كثيرا منحت والدتى واختى المال ونزلوا معها واشتروا كل شئ لم اكترث لاى تفاصيل حتى اثاث البيت...كنت اتعجب وانا ارى كل عائلتى تحبها ...حاولت مرة ان تتصل بى وتسالنى عن الوانى المفضلة ولكنى اخبرتها بعنف انى لا اكترث لهذة التفاهات ولا اشغل وقتى بها فهو سيكون بيتها هى فلتختار ما تشاء شعرت بصدمتها ولكن اندماجى معها فى هذة التفاهات سيجعل قلبي يتعلق نفسيا وانا لن اسمح لاحد بكسر قلبي...
فى ليلة الزفاف كانت رائعة الجمال وهى تجلس امامى خجلة ومبتسمة على استحياء...تنظر لى بطرف عينيها وانا اتسائل كيف ترانى؟ تتعالى باعماقى اصوات كثيرة كصوت امى واختى وزميلتى فى الجامعة كل شئ يخبرنى كم هى ممثلة بارعة تتقن دورها باحترافية ...هل كانت امى هكذا ليلة زفافها؟
ثم غلبتنى رغبتى بها ورجولتى فتناسيت كل شئ وانا اقضى معها ليلتنا الاولى تعمدت ان اغلق النور كى لا ارى فى عينيها اى شئ يوقف متعتى ...كنت اشعر بخجلها وتحفظها فى البداية ولكنها لم تكن تمانع وشعرت بعد لحظات باندماجها معى وربما رغبتها بى ايضا ...كنت سعيدا معها ومع كل تفاصيلها ونامت فى احضانى متعبة وانا اشعر بانفاسها الهادئة الدافئة حتى نمت انا ايضا...
وفى الصباح استيقظت على وجهها وهى تقبلنى بهدوء وابتسامة فرح وتخبرنى انها اعدت لى الافطار...كاد قلبى ان يخوننى ويركض نحوها ولكنى تماسكت ونهضت مسرعا واخبرتها انى لن افطر وساذهب للعمل الان وعليها ان تعد لى غرفة اخرى من الغد لانام بها ...صدمت وكادت تبكى وهى تقول لى بصوت مختنق "ماذا فعلت؟ هل ضايقتك بشيء؟ "
"لا ولكنى لا احب النوم مع احد فى نفس الغرفة هكذا افضل"
"هل تنزل للعمل وبالامس كان عرسنا؟"
"استمعى الى جيدا انا اقدس عملى ولا احب ان يراجعنى احد فيما اقول كما ان عليك انت ايضا عمل اهتمى بشئون بيتك انتى لست فى رحلة انتى هنا ليكون البيت بكل تفاصيلة فى افضل حالاته"
استمعت لى بصمت وهى تحاول التماسك وفلتت منها دمعة تجاهلتها "هل تحبنى؟"
"حب؟ اى حب؟ انا اكره هذة الكلمة ولا اعترف بها انتى تزوجتى بى لانى فرصة لاترفض وانا تزوجتك لانى اريد الزواج لا اكثر"
وتركتها لاخذ حماما وارتديت ملابسى وخرجت دون اى كلمات معها...هكذا افضل للجميع كى لا اكسر فى يوم...وانا ايضا لم اتزوجها حبا بها فمازال قلبى غاضبا ناقما على كل شئ...
كنت اريد العودة الى المنزل باى شكل خاصة بعد زيارة اسرتى لها واكتشافهم نزولى والذى بررته هى بضرورات العمل وانها ليست معترضة واتصلت بى والدتى وهى تصرخ فى واخبرتنى كم انى قاسي...وانا انظر للساعة كل دقيقة اريد ان اعود لها واستمتع بدفء انفاسها من جديد...لم ارتوى بعد منها...
وعدت فى السابعة مساءا وجدتها ترتدى ملابس تظهر اكثر ماتخفى زادتها انوثة واغراء والبيت كله شموع وموسيقى هادئة وعطر رائع وهى اعدت لى عشاء...ابتسمت لى كانى لم اتركها فى الصباح بكسرة قلب...واقبلت على تعانقنى ولكنى بادرتها ببرود "اطفئى الشموع انا لا احبها"
وتركتها واقفة فاتحة زراعيها للهواء...ودخلت لاخذ حماما وانا اشعر كم انى احمق وارتديت ملابسي وخرجت اليها كانت تجلس على السفرة امام الطعام بعد ان اطفئت الشموع والموسيقى وتعافر كى لاتنزل دمعاتها...جلست واكلت وكان الطعام رائعا ولكنى حين سالتنى جاوبت باقتضاب...واخبرتها ان تنظف الاوانى ثم تاتى لحجرتى...واتت بعد نصف ساعة وهى خجلة وكانت ليلتنا الثانية همست لى كثيرا "احبك" وكنت ازداد شوقا لها مع تكرار الكلمة وفى نهايتها اعطيتها قلادة ذهبية اشتريتها لها فلكل شئ مقابل كما قلت...فرحت بها وقبلتنى فى وجهى وهى سعيدة كم هن ماديات كل هذة القبل لاجل قلادة ...ابعدتها عنى بقوة وانا انهرها "لاتقبلينى ثانيتا هكذا الا لو طلبت انا "
"اردت شكرك على هديتك التي اسعدتنى"
"لاداعى للشكر فانا اخذ مقابلها منك ولاتتحدثى ثانيتا وانتى معى فلا احب كثرة الكلام ولو حتى كلمة حب لا اريد سماعها والان اذهبى لغرفتك"
نظرت لى بحزن ودهشة والقت بالقلادة ارضا وهى تنهض لترتدى ملابسها سريعا
"انا لست فتاة ليل انا زوجتك وفرحت بها لانى اعتبرتها دليلا انك تفكر بى طوال اليوم واقتطعت من وقت عملك لتشترى لى شيئا يسعدنى اما الان فانا لا اريدها فما بيننا هو حقك كزوج ولايحتاج مقابل"
وتركتنى وهى تبكى وذهبت لغرفتها ثائرة...لم انعم بدقيقة نوم واحدة وفى الصباح وجدت الافطار معد وملابسي ايضا ولكنها لم تكن امامى كانت فى غرفتها لم اذهب لها ولكنى اتصلت بوالدتها واختيها لتذهبن لها وارسلت لهن السيارة...وفى المساء عدت كعادتى ووجدتها ترتدى ثيابا جميلة والبيت مرتب والعشاء جاهز بلاشموع ولاموسيقى وهو ما ازعجنى من نفسي كيف انى بهذة القسوة؟ لما لا امنحها فرصة وامنح نفسي معها الفرصة ذاتها؟
لكنى لن اكسر قلبي ولن احيا مع كذبة حب منها ابدا..
بعد العشاء طلبتها فى غرفتى واتت لى وقضينا ليلتنا التي شعرت خلالها انها مازالت تريدنى وترغب بى ...لم تقول لى احبك وكانت اصواتها مكتومة ولم تحاول تقبيلى ...
وفور انتهائنا خرجت دون ان ترتاح ولو دقيقة او تنظر لى او تنتظر حتى اطلب مغادرتها لغرفتها...وشعرت بقلبى يتالم اردت انا اذهب لها واختطفها الى قلبي واداوى جراحها ولكنى لن اضعف وستعتاد الحياة معى على نمطى انا ...
ومرت الايام لاجديد بها عشرة ايام على نفس الوضع حتى يوم الاجازة اذهب لاسرتى واتركها حاول والدى ان يتحدث معى ولكنى كنت صارما لن يتدخل احد بعلاقتى بزوجتى...
وقررت ان ابتعد عنها قليلا كى لا ادمنها واتعلق بها اكثر فكنت بدات اشعر بحنين لها واكاد اجن ان لم اجتمع معها ليلة فحين دخلت غرفتى بعد اسبوعين من زواجنا قلت لها ببرود "لا اريد اليوم يمكنك النوم مبكرا"
خرجت وهى خجلة وطلبت منى كثيرا ان نتقارب او نخرج ولكنى كنت ارفض تريد ان تخرج معى لارى عنقها يكسر وهى تنظر لشاب اوسم منى ...
وظللت يومين ارفضها وهى حزينة زابلة صامته...ولم اتحمل اكثر من ذلك ففى اليوم الثالث كان لقائنا وكانت سعيدة جدا والتزمت بكل ماطلبت ولكنى شعرت بفرحتها معى ...
كنت اقاوم فى عملى ان اتصل بها الا للضرورة ومنعتها من الاتصال بى ايا كان السبب...
وانا عائد للمنزل بعد شهر من زواجنا وجدتها تجلس قرب الباب وفور دخولى اقتربت منى وهى دامعة فرحة وامسكت بطنها وهى تقول "حسام كنت انتظرك بفارغ الصبر انا حامل "
شعرت بفرحة باعماقى لاتوصف ولكن كعادتى كتمتها كم اتعجب من نفسي كثيرا "وما الغريب طبيعى انتى متزوجة انا تزوجتك لاجل ذلك"
"الست فرحا مثلي "
"نعم فرح واحمد الله ولكنه خبر طبيعى لايستحق كل هذة اللهفة"
انفجرت باكية وهى تكاد تصرخ بى "لما تعاملنى هكذا؟انا احبك مادمت لاتحبنى لما تزوجتنى؟ انت قاسي دوما تكسر فرحة قلبي انا سعيدة لان قطعة منك فى اعماقى وستبقى بداخلى رغما عنك وسترتبط بى للابد"
"لا اسمح لك ان تتحدثى معى هكذا عن اى حب تتحدثين انتى تزوجتنى لاجل المال ولاجل ان اساعد اسرتك لو كنت فقيرا معدما مالذى كان سيغريك بى لتتزوجينى "
"انا تزوجتك لانى احببتك لا لاجل مالك عائلتى لم انفق عليها جنيها واحدا منذ تزوجنا ولم اطلب منك شئ انا احببتك منذ اول يوم رايتك به وانا مازلت موظفة بسيطة فى شركتك ولم اكن اعلم انك صاحبها اعجبت بك واحببتك اكثر وانا ارى حبك للخير وحنانك على الجميع واهتمامك بالقراءة وانت كل يوم فى يديك كتاب وانت تركب سيارتك وحين فصلت من العمل كنت حزينة رغم وعد مديرى انه سيرشحنى للعمل فى مكان اخر لانى لن اراك لذلك اقتحمت مكتبك فى محاولة يائسة ان ترانى انا متعبة منك لما تعذبنى هكذا؟ انا احببتك بصدق...انت قاسي"
صعقنى كل ماقالت ولكنى لن اصدق اكاذيبها صفعتها على وجهها ونهرتها لصراخها بى ركضت لغرفتها ولم ارها طوال اليوم...
وفى اليوم الثانى عادت لكل شئ تطهو وتنظف وتعد وتهتم بكل التفاصيل وتحضر لى العشاء وجبتى الوحيدة معها فى البيت وتحضر لغرفتى ان طلبتها ولكنها دوما حزينة مكسورة ولاتتحدث معى الا بالقليل فى عينيها شئ انطفء...كنت فرحا بحملها اكثر منها...وكنت ارى فى عينيها لهفة وشوق لى فى كل مرة وهى معى ...رائيتها يوما فى غرفتها تحتضن ملابسى وتشم رائحتها وعلمت من امى انها اخبرتها انها تعشق رائحتى وتشعر بالسكينة وهى تحتضن ملابسى وهى نائمة او كلما المها حملها وشمت رائحتى تشعر بالراحة كانه مسكن...هل كل ذلك حقيقي هل تحبنى حقا رغم كل قسوتى معها؟
لم تستغل اموالى ولم تعطى اهلها بالفعل شيئا ولم تطلب لنفسها شئ لا ملابس ولاذهب ولاحتى خروجة او نزهة حتى يوم الاجازة تجلس تنظر لى طوال الوقت وتكتفى انها تجلس الى جوارى نشاهد التلفاز...
سبعة اشهر مضت وانا لا اعرف كيف مضت؟ انا احبها نعم احبها...ولكن مايمنعنى ان اخبرها اكرة غرفتى التي لاتنام بها...اكره عملى الذى كافحت لاجله لانه ياخذنى منها واكرة اموالى التي تحول دون ان اصدق حبها...
استيقظت على صراخها يوما وركضت لغرفتها انها تنزف حملتها للمستشفى سريعا واتصلت بالطبيب...ولادة مبكرة وحالتها سيئة جدا...واحد التوئمان فى وضع مقلوب ويكاد يختنق من الحبل السرى...ولم يكن هناك بديل عن الجراحة ولكن حالتها الصحية سيئة ... كنت ارتجف وانا اتوسل للطبيب ان ينقذها ولايهتم للتوئمان...وركضت اليها وهى تتالم "سهيلة اتسمعيننى؟"
"حسام انا سأموت ولكنى احبك اعلم انك تكرة سماعها ولكنى اقولها بصدق انا احبك اقسم لك لايعنينى مالك ولا مركزك انا احبك انت ولم احب سواك"
قبل ان اجيبها كانت غابت عن الوعى...
خرجت ابكى وحضرت اسرتها واسرتى فى قلق عليها...
ربطت والدتها على كتفى وقالت لى "تماسك يابنى فسهيلة كانت ستتالم لحزنك اكثر من المها على تعبها هى تحبك بشدة من قبل ان تعرفها"
بكيت اكثر وانا ابتعد واتت امى خلفى تهدئنى انفجرت بها "انتى السبب... انا اعرف كل شئ لم تحبى والدى وتشعرين بالكسرة كلما رايت رجل وسيما "
اندهشت والدتى "ما الذى تقوله اجننت والدك هو حب عمرى ؟"
"الم تخبرى صديقتك بهذا ؟ انا سمعتك وظل قلبي يخبرنى انه لاحب ولانساء وفيات"
"لا اعرف ما الذى تقوله ولكن انا احب ابيك رجل طيب وحنون لم يكسر قلبي يوما وهو..."
"قاطعتها بضحكة ساخرة "ولكنه ليس وسيما"
نظرت لى بغضب "يابنى ربما اكون قلت ذلك وربما تكون فهمت كلماتى خطأ فنعم تعجب المراة بالرجل الوسيم ولكنها تستمر وتخلص وتهيم عشقا بالرجل الحنون الطيب حسن العشرة كما ان كل النساء غير متشابهات ولكل ذوق خاص ادعو الله ياولدى ان تخرج لك سالمة"
وتركتنى ابكى والوم نفسي على حبيبتى التي اضعتها من بين يدى...
بعد ساعتين خرج الطبيب وهو مبتسما سهيلة والطفلين بخير...
دخلت اليها وانا ابكى تعجبت رغم المها "حبيبى لماذا تبكى؟"
"خفت ان افقدك ... خفت ان لاتعلمى كم احبك"
ظهر الاندهاش والسعادة عليها "تحبنى حقا تحبنى"
"ولم احب سواك ولكنى خفت ان تكونى تزوجتينى لاجل المال وان تكونى لاتشعرين بالرضا عن شكلى وكما بقيت النساء ترغبين بالرجل الوسيم"
"ومن قال انك لست بالوسيم الا تنظر لوجهك ولتفاصيله ولعيناك التي دوما تفيض دمعا لاقل الاسباب انت جمالك من كل النواحى حتى انى اشعر ان ملامحك حفرت بقلبى قبل ان اراك"
لم نتحدث اكثر وبعد ان تعافت اخذتها هى وطفلينا وقضيت شهر عسل جديد وذهبت معها لكل مكان انها تحبنى انا لنفسي انجبنا ستة اطفال كانت تشعر بالضيق ان جاء الطفل يشبهها فهى تريد لكل اطفالنا ان تشبهنى انا ...تعشق رائحتى وملامحى وكلماتى وحتى قسوتى...
وانا اعشق منها كل شئ حتى لحظات تعبها وصوتها المرتفع دوما بسبب ابنائنا...
سالتها يوما لماذا تحملتنى؟ فاجابتنى ان البيوت تبنى بالصبر والقسوة دوائها دوما الحب...
السعادة الحقيقية هى ان تجد من يرضى بك كما انت والغباء هو ان تجدة ولاتصدق انه ممكن...
كن سعيدا ولاتكن غبيا...
واما عن اكاذيب النساء فانا مازلت اؤمن ان النساء لهن اكاذيبهن الخاصة ولكنها ربما تمنح الحياة بعض التوابل التي تجعلنا نتحملها...


1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.