MaiOmar

شارك على مواقع التواصل

زمان أنا وابن الجيران واخته كنا بنحب دايما نلعب مع بعض في الدور الخامس لأنه كان الدور الوحيد في العمارة كلها اللي فاضي ١١ شهر من السنه.

جيراننا عايشين في دولة تانيه وبينزلوا أجازة شهر واحد بس من السنه، عشان كدة الدور ده بيبقى فاضي ال ١١ شهر التانيين.

في الشهر ده كل ولاد الجيران بيتجمعوا ويلعبوا يا إما في الدور ده يا إما تحت في الحارة، لكن برضو أنا وابن الجيران واخته كنا بنحب نلعب في الدور الخامس وهو فاضي لوحدنا، إحنا التلاته وبس، كنا بنجيب الكشاف نشغله ونلعب كورة فيه لأنه كان ضلمه بما إن الشقه مقفولة وجيراننا مسافرين.

مرة واحنا بنلعب سمعنا أصوات جيراننا اللي هما أصلا مش موجودين بيندهوا علينا:
_ يا أحمد، يا منى، ياسلمى
_ مين اللي بينده؟
_ منى، يا منى
_ ميييييين اللي بينده؟؟؟
سلمى خافت ونزلت شقتهم وأحمد بصلي وقالي على فكرة ده حد من عندكم وبيهزر معانا عايز يخوفنا، بس أنا ضحكت ضحكة صفرا وقولتله مايمكن حد من عندكم انتوا مش من عندي يا خفيف، قاللي مش هتفرق المهم انه حد عايز يخوفنا وخلاص، كبري دماغك ويلا نكمل لعب.

كملنا لعب وسمعنا الصوت بينده علينا مرة تاني لكن المرة دي سألنا مش بتردوا ليه؟
اتعصب احمد وزعق وقال مين اللي بينده؟
رد علينا صوت بس المرة دي كان صوت بنت الجيران اللي مسافرة وقالتلنا:
_ أنا مروة، محبوسة هنا أنا واخواتي من يوم ما بابا وماما سافروا ومش عارفين نخرج.
_طب ليه عمو وطنط حبسوكم؟
_مش عارفه، يمكن نسيونا، بس احنا ماكناش بنقول لحد لكن دلوقت الأكل خلص من ٣ أيام واحنا جعانين والتليفون مش شغال ومش عارفين نكلم حد
_ طب احنا لو جيبنالكم هتاخدوه ازاي؟
_ حطوه في كيس وهنرميلكم حبل من الشباك اربطوه في الحبل واحنا هنرفعه، بس قبلها تعالوا خبطوا على الباب ٣ خبطات وأول ما أردلكم ٣ خبطات زيها روحوا ناحية شباك السلم واستنوا الحبل اللي هنزهولكم من شباكنا بس ما تقولوش لحد ولا حتى لباباكم ومامتكم عشان مش هيصدقوكم وممكن يمنعوكم من اللعب هنا واحنا نموت من الجوع.
_حاضر متخافيش مش هنقول لحد، كل واحد فينا هياخد أكل من بيتهم وهنحطه في كيس من غير ما حد يشوفنا ما تخافيش، سلام

نزلنا واتفقت أنا وأحمد اني هجيب فراخ من اللي مامتي عاملاها وعيش أسمر وهو هيجيب جبنه رومي ولانشون وشيبسي وزيتون ونحطهم في كيسين ونرجعلهم بس مش لازم حد يشوفنا.

جبنا الأكل ورجعنا خبطنا على الباب ٣ خبطات ومروة ردت علينا ب ٣ زيهم وجرينا على الشباك ونزلت الحبل واخدت الأكل وطلعنالها تاني، شكرتنا وهي فرحانه جدا وأكلوا وبعد الأكل فضلوا يغنوا واحنا نرد عليهم بس بصراحه كانت أغانيهم غريبه ما بنفهمهاش بس كنا بنقول يمكن أغاني من البلد اللي عايشين فيها ولا حاجة.

كل يوم كنا بنجيب لمروة اللي نقدر عليه من الأكل وساعات كنا بنشتري من مصروفنا اللي محوشينه عشان أمهاتنا ماتحسش ان الأكل بينقص جامد من البيت وفي مرة لقينا مروة بتعيط وبتقولنا إن هيثم أخوها مات، صحيت من النوم امبارح لقيته ميت جنبها على السرير ولقيت روحه واقفه بتطبطب عليها وبتقولها ماتخافيش مش هسيبك وهفضل العب معاكي وهلعب كمان مع أحمد ومنى.

بصراحة أنا وأحمد خوفنا أوي، يعني ايه واحد مات روحه تطلع عادي كدة ويلعب معانا؟ طب اللي مات ده مش المفروض يتدفن؟
إستأذننا من مروة وقولنالها معلش هننزل دلوقت عشان عندنا درس وقررنا اننا مش هنحكي لحد اللي حصل بس كمان مش هنطلع الدور ده تاني، وفات إسبوع كنا كل شوية واحنا بنذاكر نسمع مروة بتنده علينا بس بصراحه كنا بنطنشها.

في يوم كنا راجعين من الدرس الساعه ٩ بالليل ومكانش معانا الكشاف ولقينا الكورة بتاعة أحمد بتنطط على السلم لوحدها، أحمد جري يطلع وراها وانا جريت وراه لحد ما وصل للدور اياه وكان ضلمه كُحل وصرخ واختفى.......
#استنوا_الجزء_التاني
#الدور_الخامس
#مي_عمر
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.