MaiOmar

شارك على مواقع التواصل

لقيت مروة بتبصلي بصتها المرعبة وبتبتسم ابتسامه مرعبة أكتر وبتقولي:

كل سنه بيبقى في ُقربانين بيتقدموا لأجل الأبدية، دلوقتي الدور عليكي.....

كانت بتتكلم وصوتها يخوف أوي وشكل جسمها اتغير، زي ما تكون كبرت عن ما كانت بتلعب معانا بس نفس الملامح.

فضلت أصرخ وأحاول افوك الحبل اللي متكتفه بيه لكن ظهر أحمد وهو بيضحك ضحكة تخوف وهو كمان شكل جسمه اتغير ونظرات عينيه بقت حادة وبيقولي مافيش فايدة من المقاومة يا منى، كلنا اتقدمنا قرابين وده دورك.

حتى سلمى أخته فجأة ظهرتلي وجت قربت من ودني وهمستلي : أحلى حياة هي حياة الأبدية يا منى، سيبي نفسك وهتبقي ملكة مش مجرد عيله في صغيرة.

صحيح احنا أعمارنا مختلفه وإن أنا واحمد اصغرهم سنا، بس شكل أجسامهم اتغير أوي لدرجة ماتدلش أبدا على انهم صغيرين، نزلت دموعي وبكل يأس قولتلهم حرام عليكم ماما زمانها قلقانة عليا وبتعيط، رجعوني ليها و والله العظيم مش هقول لحد حاجة، لكن للأسف مافيش فايدة.

فجأة لقيت الأرض اتخسفت بيا ووقعت في بركة مليانة دم ومروة كانت واقفه بعيد أول ما عملت إشارة بإيديها الحبل اتفك وقومت من على السرير، حاولت اخرج برة البركة دي ماعرفتش كل شوية تفور وتحدفني وترميني في جنب شكل وفي نفس الوقت سامعة صوت عزيف مش فاهماه، أنا لسه صغيرة على كل ده وعايزة مامتي اللي زمانها هاتموت من القلق عليا.

بدأت مروة تحكيلي وتفسرلي اللي بيحصل حواليا، قالتلي إن الأرض اللي اتبنت عليها العمارة كانت جزء من قصر الكسان باشا أبسخيرون اللي كان بيحبه بيحبه الملك فاروق جدا وطلب منه إنه يعيش معاه ومايرجعش بلدهم تاني، وجابلة دكتور انجليزي يكون خاص بيه هو وزوجته وبس ويعيش معاه في نفس القصر كمان، ألكسان باشا وهب الدكتور ده إستراحة كانت مبنية هنا مكان العمارة.

لكن الحقيقة اللي ماحدش يعرفها إن الدكتور ده كان طماع جدا وكان صديق مقرب لقبيلة كاملة من الجن، ملك القبيلة دي عرفة ان في آثار مدفونة تحت أرض الاستراحة من أيام الفراعنة، وألكسان باشا مايعرفش أي حاجة عنها ولا حتى الملك فاروق نفسه يعرف عنها حاجة.

الدكتور لقاها فرصة إنه يسيطر على الآثار دي كلها عن طريق الجن، مش بس كدة، ده كمان اتفق معاه إنه ينقله كل كنوز أسيوط في نفس المنطقة عشان يخرجهم من غير ماحد يحس ويشوفه، وياخد الآثار كلها ويرجع بلده من ورا الملك والباشا، وعشان ده يتم لازم يكون في قربان للجن والقربان ده هيكون من أبناء الملك، ولد وبنت وده كان شرط الجن الوحيد عشان ينفذ للدكتور اللي هو عايزة.

طبعا الدكتور خاف الملك يعرف ويقتله، فقرر إنه يجيبلة اتنين من عامة الشعب ويخدرهم ويفهمه إن دول أبناء الملك، لكن الجن طبعا كان عارف كل حاجة لأنه مايتضحكش عليه.

غضب وثار وقتل الدكتور هو ومراته ورجع طفلين العامة لأهاليهم، ومرت سنين طويلة وابتدت الأملاك تتخصص وأصبحت الجنينة بتاعة القصر كذا شارع، شارع النميس، شارع الجمهورية، شارع الهلالي، شارع المنفذ، شارع البحر، لكن ملك الجن مانسيش اللي حصل ولا نسي إن الدكتور خدعة وقرر يضحك عليه واعتبر إن الأرض بالآثار اللي تحتها ملك ليه، وقرر إن أي عمارة هتتبني على الأرض دي لازم يكون في قربانين من سكانها يتقدموا ليه كشرط أساسي للأبدية وإلا البلد كلها هتغرق دم وملوك الفراعنة اللي مدفونين في أسيوط هترجع للحياة من تاني وهتبقى حرب كبيرة بين الإنس والجن.

والقصر مازال موجود لكن سكنه قبيلة تاني من قبائل الجن، والسنه اللي فاتت أخدوني أنا وهيثم أخويا، والسنه اللي قبلها أخدوا سلمى واخوها الصغير خالص، والسنه دي أخدوا أحمد ودلوقت الدور عليكِ، وكلفوني أنا وأحمد اننا نقوم بالمهمه دي بما إننا اصحابك، ومتخافيش، إحنا هنا هنعيش للأبد، هنا مافيش موت يا منى.

حاولت اهرب للمرة الأخيرة بس ماعرفتش، فجأة لقيت أحمد جه ووراه سرب كبير من الديدان أول ما نزلوا البركة الدم نشف وبسرعة رهيبة التفوا حواليا وبدأوا ينهشوا فيا بأنيابهم الحادة وكأنها انياب أسد مش ديدان....
#النهاية
#مي_عمر

ياترى إيه اللي حصل بعد كدة؟ وياترى لعنة الدور الخامس خلصت لحد كدة ولا لسه في كمان؟
استنوا القصة الجديدة " #قصر_ألكسان "
#مى_عمر
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.