mohamedibrahim

شارك على مواقع التواصل

"حبوني قبل مااموت"

هيقولوا بعد ما أموت بنحبها والله
كانت جدعة وبنت ناس ونبيلة
كانت عندها ذوق وجميلة
وهيحكوا بالتفصيل كل يوم عشناه
ويقولو عشنا معاها وقسمنا ملح وعيش
وكانت بنت موت واتخطفت من وسطنا في مفيش
وصوان عزايا هيقفل الشارع
وصلاة جنازتي هتزحم الجامع
وأنا هبقى شايفة وسامعة كل ده
وكأني لسه في وسطهم وبعيش
في الجنازة هتلقى ناس عدوت في حياتي
من سنين معرفش عنهم أي حاجة
اللي كان في الفصل جنبي من البداية
واللي كان دايما يذاكر معايا
واللي جمعت بينا صورة
واللي كان دايمًا يجيلي
والقرايب والمعارف والحبايب والجيران
كل واحد كنت عارفة وكان عارفني
كل واحد عدي فيا وخد مكان
كل قصة حب بدأت وانتهت بنهاية باردة
ييجي واحد كان سايبني جمب قبري يسيبلي وردة
كلهم هيحسوا بالحب المفاجئ
كلهم هيقولوا إني كنت طيبة
وأما يفتكروا إننا من سن واحد
ياخدو بالهم أن ملك الموت قريب
واللي قصر في الصلاة هيتوب شوية
واللي مستحلي الغلط هيفوق شوية بعد فترة
كل حاجه في يوم هترجع هيا هيا
اللي تاب يرجع يقصر
واللي فاق يرجع يتوه
كاس وكل الناس مسيرهم يشربوه
إلا أهلي
أهلي هيحسوا بغيابي في كل ثانية
أمي بعد ما أموت دي هتبقى في دنيا تانية
يعني مثلًا، كل يوم هتخش أوضتي
بس مش هتقولي قومي
مش هتفضل بتعاتبني
إن نص حياتي نوم
مش هتلقى اللي يساعدها لما تعمل أي حاجة
مش هتلقي اللي يناغشها أو تبرطم بالكلام
فيه مكان ع الأكل فاضي كنا كام وبقينا كام
أختي كل ما تكوي حاجة هتفتكرني
كنت رامية الحمل كله عليها هيا
كل حاجة في بيتنا هتفكرها بيا
كل ما هتفتح دولابي وكل ما ترتب سريري
وأما تعوز تحكيلي حاجة
مش هتحكي لحد غيري
حتى أبويا
اللي عمري ماشفته دمع
مش هتنشف يوم عينيه
لما أموت هتحب جدًا حب كنت اتمنى أشوفه حب كنت أتمني أعيشه وأحس بيه
أنا لسه عايشة وسطكم وصحيح وقتي مجاش
حبوني دلوقتي قبل مايفوت الأوان
أنا نفسي أحس بحبكم
حبوني قبل ما أهرب منكم.

وفــاء صــبــري' | الأمــيــرة الــصــامــتــة.


«الزمن والمرأة»

شيئان لا تنتبه المرأة لوجودهما بشدة وعنف قبل الأربعين، الزمن والمرأة الأربعون: هو سن التأمل، سن منتصف الطريق، والتمرد على خطوط الوجه، وشعيرات بيضاء قد تنبت بأنوثة المرأة؛ فتهدد بقائها على عرش الجمال، كثيرًا ما نتعجل مرور الزمن حين يحول بيننا وبين غاية، غير أنه بعد الأربعين تختلف الأمور، فيكون مبدأنا لا تنهر عقارب الساعة، ولا الأيام لتمضي، فكله من عمر خصلة شقراء أو ربما سوداء يكسوها لون أبيض كالجليد، أو نبرات صوت قد تصاب برعشة، أو أوصال يصيبها الوهن.
اللون الأبيض: لون يبعث الراحة بالنفس، وعلى نقضيه الأسود الذي أرتبط كثيرًا بفكرة الموت، غير أنَّ الأبيض مِن زاوية أخرى أكثر تأملًا هو لون الشيب، والأسود لون الشباب، فكل الأشياء تختلف دلالاتها باختلاف الفكرة التي ترتبط بها.

للكاتبة/ وفاء صبري تركي.


«ابـتـســـامــة مـزيـفـــة»
بعد أعوامٍ مِن الألم والحُزن ستفقد شغفك وأشياءٍ كثيرة تحبها، كل من تشبّثت به روحك ستفقده، ستُصاب بلعنة تُسمى اللامُبالاة، لن تعرف أي الأمور تُناسبك، حزينًا أنت أم سعيد، ستعتاد الوحدة فلن يؤثر بك اقتراب أو ابتعاد أحد، ستُصاب بِنغزاتٍ مؤلمة بقلبك أحيانًا، ستتلقى صفعات عديدة بتلك الحياة ستكن مؤلمة للغاية وقد تقضي عليك، لكن هذا هو ما يُسمى النُّضج، ستتذكر جميع ذكرياتك دون أن تشتاق لِأصحابها أو تبكي تألًُّمًا على فُقدانهم، سيكُن شيء اعتيادي، أن يعترف أحدهم بِمشاعره تجاهك سيتلقى قلبك كل ذلك بكل برود، لن تُبالي لأي شيء حتى لِروحك، سيصبح كل ما في مُخيلتك أن يمضي كل شيء بهدوءٍ دون أن يجعلك تحزن أكثر من ذلك.

وفاء صبري تركي


بعد أعوامٍ مِن الألم والحُزن ستفقد شغفك وأشياء كثيرة تحبها، فعالمي بأكمله يدور داخل عقلي، كل من تشبّثت به روحك ستفقده، ستُصاب بلعنة تُسمى اللامُبالاة، لن تعرف أي الأمور تُناسبك، حزين أنت أم سعيد، ستعتاد الوحدة؛ فلن يؤثر بك اقتراب أو ابتعاد أحد، ستُصاب بِنغزاتٍ مؤلمة بقلبك أحيانًا، ستتلقى صفحات عديدة بتلك الحياة، ستكن مؤلمة للغاية وقد تقضي عليك، لكن هذا هو ما يُسمى النُّضج، ستتذكر جميع ذكرياتك دون أن تشتاق لِأصحابها أو تبكي تألًُّمًا على فُقدانهم، سيكُن شيء اعتيادي أن يعترف أحدهم بِمشاعره تجاهك، سيتلقى قلبك كل ذلك بكل برود، لن تُبالي لأي شيء، حتى لِروحك سيصبح كل ما في مُخيلتك أن يمضي كل شيء بهدوءٍ دون أن يجعلك تحزن أكثر من ذلك.

- وفاء صبري تركي .

0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.