Sottoo3

شارك على مواقع التواصل

إن شاء الله خير(استهلال)
إن شاء الله خير


اسم الكتاب :إن شاء الله خير
الكاتب :عماد علي
سطوع لخدمات النشر
جميع الحقوق محفوظة ويحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من الكتاب بأية وسيلة من وسائل تخزين المعلومات إلا بأذن كتابي صريح من الناشر

مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الرحمن الذي علم القرءان خلق الإنسان علمه البيان، والصلاة والسلام على من قال "إن من البيان لسحرا" فاللهم ارزقنا حسن وسحر البيان
إن شاء الله خير ليست مجرد كلمة اعتدنا على قولها أو اعتدنا عليها لننهي بها لقائنا وحديثنا بطريقة لطيفة مع ابتسامة خفيفة لتمنحنا جوًا هادءًا
إن شاء الله خير جرعة أمل وتفاؤل وطمأنينة في حين أن العالم يلهث ويعاني من حولنا
هي راحة البال و السلام النفسي والأمن الداخلي الذي سيرسم على ملامحك تلك الإبتسامة الجميلة المؤثرة في قلب كل من تعامل معك ورآك وسيتحدثون عنها كم هي رائعة وصادقة
تلك الجملة التي تجعلك ترى الجمال في الأشياء، وجمال كواليس مايحدث لك ويحدث حولك.
إن شاء الله خير أسلوب حياة لكل من أراد أن يحيَّ حياة مطمئنة سليمة وسوية وسعيدة، فإن تأملنا فيها فهي تتضمن عمق إيمانك وحسن ظنك بالله
أنت لست وحدك في هذه الدنيا متروكًا لها وللناس يفعلان بك ما أرادا،ولك أنْ تعلم أنْ هناك ربٌ وإلهٌ لك ولهم فالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
إن شاء الله خير هي إيمانك بأنه الحي القيوم وبيده كل شئ لإنه القوي لا يعجزه شئ هو الرزاق الكريم المعطي وهو شكور عظيم الأجر "مَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا "المزمل الآية 20 . فقد ينسى الناس لكنه لا ينسى "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا"(64)مريم عليمٌ، سميعٌ، بصيرٌ بك، يرى أوجاعك ويعلم آلامك ويسمع أنين قلبك ودعائك، يسمع ذاك الكلام الذي لم تبُح به، فهو شاهدٌ على خزيك و خذلانك من الناس، يبصر دمعك المسجون خلف قضبان إبتسامتك الزائفه.
"إذاً لن يضيعنا" هكذا قالت الزوجة الأم هاجر لما تركها نبي الله إبراهيم مع إسماعيل وكان رضيعًا "عليهم جميعًا سلام الله ورضوانه"
وهذا ايضًا ما علمنا به رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حين حاصره كفار قريش في الغار فخشي أبو بكر فأراد صلى الله عليه وسلم أن يطمئنه فقال له "ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما" متفق عليه
فعنْ أَبي هُريرةَ أنَّ رسُولَ اللَّه ﷺ قالَ: يقُولُ اللَّه تَعالى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعهُ إِذَا ذَكَرَني، فَإن ذَكرَني في نَفْسهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفسي، وإنْ ذَكَرَني في ملإٍ، ذكَرتُهُ في ملإٍ خَيْرٍ منْهُمْ. متَّفقٌ عليهِ.
تلك المعية التي كانت عند موسى عليه السلام ذاك اليقين الذي كان يعيش به حين أدركه فرعون يوم خروجه وقومه، فكان البحر أمامهم والجبال عن اليمين والشمال وفرعون وجنوده خلفهم قال القوم "إِنَّا لَمُدْرَكُونَ" الشعراء الاية"61" أي قضي علينا، ولكنه بيقين رد عليهم قَالَ: "كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ" الشعراء الآية"62".
لكن دعني أسألك.
ما ظنك أنت بالله؟
أراضٍ عن نفسك، عن حياتك؟
أتشعر بالضيق، بالقلق، بالتوتر؟
هل تشعر أنك تحيا أم أنك فقط تعيش؟
أعلم أنك ستخبرني بأنك لا تحيا، بل تعيش الضيق، التوتر، القلق طوال الوقت.. وأيضًا الخوف حتى من المستقبل القريب. فمما لا شك فيه، أن طبيعة الحياة التي نعيشها تجعلنا نشعر طوال الوقت بكل المشاعر السلبية، بسبب الضغوط تارة، و العمل تارة أخرى، والمتبقى سيكون بسبب من حولنا مثل الأقارب، الجيران، الأصدقاء، زملاء العمل، شريك الحياة، الأولاد…..إلخ.ونحن في ظل كل هذه الضغوط، لا نملك سوى الركض المحموم المتواصل، ولأننا لم نعطِ لأنفسنا فرصة لنتوقف قليلًا عن الركض فشعرنا بكل هذا الضيق، ونسينا أن لنا الله، هو ربنا الإله.
فلذلك كان هذا الكتاب "إن شاء الله خير" فهو ملاذك وركنك الهاديء بعيدًا لتلتقط انفاسك من الركض خلف الحياة التي أرهقتك.


استهلال
سؤال يخطر في أذهاننا جميعًا.
هل صحيح أن الله خلقنا في هذه الحياة لنشقى، ونحيا في كبد؟.
الحقيقة أننا بحاجة لتصحيح بعض المفاهيم
ولكن قبل أن نبدأ رحلتنا هذه، سأدعوك لأن تبتسم
فابتسم وتخيل نفسك داخل الحياة وأنت مبتسم دون النظر للمرآة
ابتسم لأن البسمة دواء وبها مستراح للنفس
ابتسم لأن البسمة مقصد شرعي وعليها تؤجر ففي حديث أبو ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة"رواه الترمذي
وعنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق"
وفي حديث البيهقي قال صلى الله عليه وسلم "إِنَّكُمْ لا تَسَعون النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْط الْوَجْه، وَحُسْنُ الْخُلُق"
فابتسم وتفائل وأبشر بالخير وتابع قراءة الكتاب للنهاية..
فــ إن شاء الله خير


1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.