Zajelpublishing

شارك على مواقع التواصل

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب مفصلة آياته بلسان عربي مبين، والصلاة والسلام على أفصح ولد آدم لسانًا وأبلغهم بيانًا، وبعد..
فالعهد القريب من تاريخ أدبنا العربي شهد حماسة وغيرة من أبناء لسانه العربي، وطفقوا يجمعون ما علق بهم خلال سياحتهم في جنان اللغة، وتفرقت مؤلفاتهم وكاد يقل ذكرها، فتراءى لي جمع ما شُتت، والإحاطة ببعض ما يحقق البغية في تكوين مسقط أفقي للغتنا العربية، يجعل أبناء لسانها على بصيرة بلغتهم، فأعملت الحذف والتهذيب لئلا يطول الكتاب فيمل، وحرصت ألا يوجز فيخل، ولم تبخل صفحات الكتاب بذكر لعناوين كتب هي سبيل المستزيد ومُنى الراغب!
فإن كان من توفيق فلله الحمد، وإن صادفكم غير ذلك فإني طامع في مقتضى طباعكم من الكرم أن تتقبلوا اعتذاري عن الخطأ.
والله من وراء القصد.









"إنما حَمَلتُ أمانة هذا القلم لأَصْدعَ بالحق جِهارًا في غير جَمْجَمَة ولا إِدْهان. ولو عرفتُ أني أعجَزُ عن حَمْل هذه الأمانة بحقِّها لقذفتُ به إلى حيث يذِلُّ العزيز ويُمْتَهَن الكريم. . . وأنا جنديٌّ من جنود هذه العربية، لو عرفتُ أني سوف أحمل سيفا أو سِلاحًا أَمْضَى من هذا القلم لكان مكاني اليوم في ساحة الوغى في فلسطين، ولكني نَذَرتُ على هذا القلم أن لا يكُفَّ عن القتال في سبيل العرب ما استطعتُ أن أحمله بين أناملي، وما أتيح لي أن أجد مكانًا أقول فيه الحق وأدعو إليه، لا ينهاني عن الصراحة فيه شيء مما ينهى الناس أو يخدعهم أو يغرر بهم أو يغريهم بباطل من باطل هذه الحياة."
أبو فهر محمود شاكر
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.