khaled magdy

شارك على مواقع التواصل

التاسعة صباحا مستشفى النخبة ذات الخدمة الفندقية الفاخرة حيث يرقد الحاج مصطفى الرفاعى داخل غرفة 807 للتحضير لاستئصال كبدة بعد ان اتلفة الزمان ليزرع مكانة فص كبد من متبرع اشتراه منة بمبلغ من المال عدا ونقدا ، يرقد جسد رجل الاعمال الحاج مصطفى هزيل نحيل بانتظار وصول د / عمرو السكرى كبير اطباء جراحة الكبد لزرع امل جديد فى الحياه التى اصبحت بائسة رغم وجود ملزات الحياه الفارهة ، يدق الباب تدخل الممرضة رحمة التى لا تملك اى روح للرحمة ومعها زميليها عباس وسعيد يجرون ترولى العمليات الذى طالما حمل فى باطنة الكثير من ارواح ونفوس البشر المريضة الباحثة عن الامل والنجاه

- صباح الخير

ترد عليها الحاجة سوسن زوجة الحاج مصطفى بصوت خاضع حزين 

تعالى يا رحمة احنا جاهزين

ازيك يا حاج مصطفى اخبارك ايية النهاردة ؟ جاهز تستقبل الكبد الجديد ؟

يشرد الحاج مصطفى بعيدا عن هذا العالم الكئيب لايرد مستلقيا على سرير الغرفة يرتدى لباس المستشفى ناظرا لاعلى ناحية سقف الغرفة سارحا مسترجعا شريط حياتة يمر اما عينية كقطار منطلق طائش بلا سرينة يمر بجميع المحطات الفرح الحزن الفشل النجاح وصولا بالمحطة الحالية النهائية البائسة

انت فايق يا حج مصطفى انت سامعنى ؟

ينظر اليها لثوانى معدودة لا يرد ثم يعود لوضعة السابق يستجدى شرودة من جديد و لكن كان القطار و لاول مرة قد اطلق صافرة هى صافرتة النهائية صافرة الوصول كانت صافرة طويلة المدى اعجبت البعض ولكن لم تعجب الحج مصطفى على الاطلاق

يا حج انت سامعنى ؟

بصوت منخفض ضعيف : ايوة يا سوسن

طب يالا سمى الله وان شاء الله خير .. شوية تعب وكلها كام اسبوع وترجع شباب من جديد

يتنهد الحاج مصطفى ذو السابعة والخمسون ربيعا .. تفتكرى يا سوسن هتعدى الازمة والا خلاص شكرا على كدة

خلى املك فى ربنا كبير محدش عارف هيحصل ايية 

يدخل محمد ( 33 عام ) الابن الاكبر ذراع ابية الايمن فى تجارتة

حلاوتك يا حج كلة تمام الاستاذ باسم راح العمليات و الدكتور عمرو معاه دلوقت وهيبتدوا يشتغلوا بمجرد وصولك هناك .. شد حيلك كلنا محتاجينك وفى انتظارك

ينظر الية الحج مصطفى كعادتة الشاردة بلا رد

تقريبا كدة يا بابا والله اعلم حبيبة حامل شكلها نسيت تاخد احتياطها وهنلبس كلنا قرد رابع شد حيلك علشان محدش هيسمية غيرك

يبتسم الحاج مصطفى ابتسامة لم يعهدها منذ اكتر من ثلاثة شهور ثم يجهش بالبكاء فيحتضنة ابنة محمد ويقبل راسة ويدة فتدمع عيون الام سوسن متمتمة بالدعاء تتنازع مشاعرها بين قلق وخوف على زوجها عشرة العمر و بين نسمة بسيطة من الفرحة ابهجتها ولو بالقليل

حينها تمل رحمة معدومة الرحمة من هذا الموقف المتكرر

يالا ياحج مصطفى د / عمرو مستنى فى العمليات 

يتم نقل الحاج مصطفى الى الطابق الثالث مسرح العمليات و يصل الجميع باب دخول جناح العمليات يدخل طاقم التمريض مع مريضهم المستسلم ليصيح الاب والزوج بصوت جهورى لا الة الا الله يرد الجميع محمد رسول الله 

يذهب محمد برفقة امة سوسن الى غرفة مفتوحة مجاورة لباب العمليات مخصصة للانتظار

تعالى يا حبيبى خلينا هنا قدامنا وقت طويل فطرت والا لسة ؟

اه الحمد لله أكلت مع حبيبة والاولاد قبل ما أنزل

*  يتواصل محمد مع الكافيتريا عن طريق الهاتف المتواجد فى مكان الانتظار
- لوسمحت هنا فى صالة العمليات واحد شاى تقيل و زجاجة مياه معدنية وعصير ليمون فريش حساب غرفة 807

- تحت امرك يا فندم

تحاول سوسن استجداء الفرحة ولو لثوانى معدودة صحيح يا محمد مراتك حامل ؟

ايوة فعلا يا ماما

مبروك يا حبيبى يتربى ف عزك و عز باباك ربنا يطمنا عليية 

الله يبارك فيكى يا حبيبتى ان شاء الله خير

انا كلمت امينة اختك من ساعة قالت هتزبط الحال ف بيتها والساعة 12 الظهر هتكون هنا .. اخواتك فين محدش جة منهم معاك ليية ؟؟

عمر طيارتة اتأخرت هو وطارق هيوصولوا على الساعة 12 او بعد كدة بشوية مش عارف ليية لازمة سفر عمر قبل عملية بابا .. طارق ظروف شغلة فى دبى مش عرف ياخد اجازة الا النهاردة اما عمر مكنش ليية لزووم يسافر المؤتمر دة .. خلاص يعنى هياخد شهادة الدكتوراه فى العيون ؟ كان يعنى لازم يسافر يحضر المؤتمر ويطنش ابوة و ميبقاش جنبة فى لحظاتة الحرجة ؟؟ 

معلش لسة بيبتدى حياتة و بيكون فى اسمة ومستقبلة

مجتش على اليومين دوول باباه اهم من كدة

متبقاش حمقى كدة خليك صبور على اخواتك و ياريت ف اول زيارة ف العناية نكون كلنا متجمعين قدامة

بالشكل دة معتقدش ابقى قابلينى

لية يا ابنى بتقول كدة

يوسف بية ابنك المبجل بيقولى ليية اجى دلوقت هعمل ايية عندكم البركة فيك انت وماما .. بقولة دة باباك يا حمار يسخر منى ويقولى يا كبير العظماء بابا هيدخل العمليات ومنها على العناية المركزة وهيفضل نايم لحد بكرة على الاقل فمش هتكون بارتى علشان تبقى نقصانى روح انت وانا معاك على الموبايل ولو احتجت منى حاجة مسافة الطريق هبقى عندك

معلش يا حمادة خليها عليك يوسف دة لية حسابات خاصة

حسابات خاصة ازاى هو قاطع درجة اولى وانا قاعد فى السبنسة

يا ابنى هو اللى ف النص .. دة اللى رقص على السلم لا هو الكبير بنعتمد عليية او الصغير اللى مدلعينة مهما حصل

اهو بسلبيتة دى ميفرقش حاجة عن ال3 بلاوى الصغيرين اللى هيجبونا الارض وهيجيبوا اجلنا عن قريب
* ترد سوسن بحدة وتعصب *

اعوذ بالله ليية يا ابنى بتقول كدة حرام عليك دول اخواتك

المشكلة الكبيرة انهم اخواتى .. يارا هانم نزلت البيت الصبح عندكم لاقيتها نايمة بحاول اصحيها تيجى معايا تونسك وتخفف عنك شوية لاقتها زى القتيلة ردت عليا ب أعجوبة العروسة لسة نايمة من ساعتين سهرانة طول الليل بتحب ف خطيبها عبدالعزيز افندى الخورنج العلق

خليهم يتسلوا ويعيشوا سنهم بكرة هيشوفوا الدنيا وبلاويها 

اهو دلعك دة يا ماما الى هيوديهم فى داهية

انت بتغير من اخواتك والا اييية ؟

يا ماما اخر الدلع دة بيبقى وحش

ما انت ياما اتدلعت وانت صغير

والنبى صحيح ؟ طب بامارة ايية ؟ كلهم عايشين حياتهم وانا الوحيد اللى قرفان فى الشغل مع بابا وكل حاجة علييا والباقى مواليد بنها

 شاء محمد ان يسترسل فى الحديث عن معاناتة ولكن يصل عامل الكافيتريا ليجلب لة ما طلبوة منها 

اشربى يا ماما الليمون هيهديلك اعصابك اليوم طويل واحنا لسة ف اولة

متشيلش من اخواتك يا محمد دول سندك لحمك ودمك وقت الحاجة هتلاقيهم جنبك

لحم و دم اه لكن سند لاء .. ادم وتمارا سند ؟ استحالة .. دوول عاهات ومصايب و بركان مشاكل مش بيخلص ابدا .. انت نسيتى ادم وخناقتى معاه من اسبوع لما ظبتطوا بيشم بودرة ف البيت ولما ضربتوا على وشة بالقلم ؟ دة لو كان بابا عرف وقتها كان راح فيها بسببة .. كل دة بسبب الفلوس اللى بياخدها منكوا طول النهار والليل من غير حساب بيصرف فيها ومش عاوز ييجى يشتغل معانا احنا نشقى ونتعب وهو ياخد على الجاهز و يدمر نفسة الواد دة لو مش لحقناه بسرعة هيروح مننا ونهايتة ضياع مستقبلة ان لم يكن هلاكة هو شخصيا 

الولد لسة بيدرس هيخلص كلية وينزل يشتغل معاكم .. الشباب كلهم كدة بكرة يكبر ويعقل ويعرف مصلحتة عموما كلها كام يوم نطمن على بابا و بعدها انا لييا تصرف معاه

الولد الصايع قليل الادب بكلمة مبيردش علييا

تلاقية نايم او عامل الموبايل صامت

البية لسة مرجعش البيت بكتبلة على الواتساب بيقولى انا ف البيت مرضتش اضيع وقتى معاه

انت ناسى انك ضربتة بالقلم و انت اصلا ملكش ضرب عليية اكيد خايف منك حاول تحسسة انك اخوة وبتحبة طريقتك دى مش هتنفع

انتى لحد امتى هتفضلى تدافعى عنة كدة انتى عاوزانى اشوفوا بيسطر البودرة قدامى واسكت الولد مستهتر لدرجة انة مش عامل اعتبار لحد ومش حاسس وفاهم هو بيعمل ايية فى نفسة اذا كان هو او اختة التوأم تمارا هانم مش هتدافع عنة كدة الا لو وراها مصيبة كبيرة حالة الانتمة الاوفر اللى هما فيها دى قلقانى فاكرة حالة الهياج اللى كانت فيها لما ضربت ادم ؟ فاكرة حالة الغضب و الهياج والغل اللى كانت فيها ؟ والا النظرة اللى بصتها لييا وقتها من فوق ل تحت مش هنساها ابدا البنت دى وراها حكاية ومصيبة لازم ندور وراها يمكن نلحقها قبل ماتحصل حاجة منعرفش نتصرف فيها

ترد سوسن بلهجة حادة دون انفعال 

من الاخر يا تعامل اخواتك ب اللين يا تطلعهم من دماغك خالص وانا اللى هتصرف معاهم ملكش دعوة بيهم

يا ماما بابا لا قدر الله لو مبقاش معانا الولاد هيدمروا انفسهم ب انفسهم لازم نلحقهم قبل ما يضيعوا و تضيع معاهم سمعتنا راس مالنا ويحطوها فى الوحل و ابقى قابلينى اذا نفعوا وبقوا كويسين طول ما انتى سايباهم كدة بالذات التوأم الصغير ادم وتمارا مرض بابا اخدكوا منهم حسوا بالفراغ وانعدام الرقابة وبيسحبوا فلوس باى كمية و فى اى وقت و محدش بيقولهم لاء مش حاسيين بتعبها وبقى كل واحد ليية العالم بتاعة ف انفتحوا على انحلال خلى بالك منهم وانا معاكى


للمرة التانية بقولك اخواتك الصغيرين لازم تعاملهم بطريقة تانية غير دى انت اخوهم الكبير مش ابوهم عاملهم بهدوء وبمحبة وحنية علشان يحبوك ويحترموك علشان لما يكبروا ويبقى ليهم كيان مش يشيلوا منك و يهربوا بعيد عنك 

التاسعة صباحا مستشفى النخبة ذات الخدمة الفندقية الفاخرة حيث يرقد الحاج مصطفى الرفاعى داخل غرفة 807 للتحضير لاستئصال كبدة بعد ان اتلفة الزمان ليزرع مكانة فص كبد من متبرع اشتراه منة بمبلغ من المال عدا ونقدا ، يرقد جسد رجل الاعمال الحاج مصطفى هزيل نحيل بانتظار وصول د / عمرو السكرى كبير اطباء جراحة الكبد لزرع امل جديد فى الحياه التى اصبحت بائسة رغم وجود ملزات الحياه الفارهة ، يدق الباب تدخل الممرضة رحمة التى لا تملك اى روح للرحمة ومعها زميليها عباس وسعيد يجرون ترولى العمليات الذى طالما حمل فى باطنة الكثير من ارواح ونفوس البشر المريضة الباحثة عن الامل والنجاه
- صباح الخير
ترد عليها الحاجة سوسن زوجة الحاج مصطفى بصوت خاضع حزين
تعالى يا رحمة احنا جاهزين
ازيك يا حاج مصطفى اخبارك ايية النهاردة ؟ جاهز تستقبل الكبد الجديد ؟
يشرد الحاج مصطفى بعيدا عن هذا العالم الكئيب لايرد مستلقيا على سرير الغرفة يرتدى لباس المستشفى ناظرا لاعلى ناحية سقف الغرفة سارحا مسترجعا شريط حياتة يمر اما عينية كقطار منطلق طائش بلا سرينة يمر بجميع المحطات الفرح الحزن الفشل النجاح وصولا بالمحطة الحالية النهائية البائسة
انت فايق يا حج مصطفى انت سامعنى ؟
ينظر اليها لثوانى معدودة لا يرد ثم يعود لوضعة السابق يستجدى شرودة من جديد و لكن كان القطار و لاول مرة قد اطلق صافرة هى صافرتة النهائية صافرة الوصول كانت صافرة طويلة المدى اعجبت البعض ولكن لم تعجب الحج مصطفى على الاطلاق
يا حج انت سامعنى ؟
بصوت منخفض ضعيف : ايوة يا سوسن
طب يالا سمى الله وان شاء الله خير .. شوية تعب وكلها كام اسبوع وترجع شباب من جديد
يتنهد الحاج مصطفى ذو السابعة والخمسون ربيعا .. تفتكرى يا سوسن هتعدى الازمة والا خلاص شكرا على كدة
خلى املك فى ربنا كبير محدش عارف هيحصل ايية
يدخل محمد ( 33 عام ) الابن الاكبر ذراع ابية الايمن فى تجارتة
حلاوتك يا حج كلة تمام الاستاذ باسم راح العمليات و الدكتور عمرو معاه دلوقت وهيبتدوا يشتغلوا بمجرد وصولك هناك .. شد حيلك كلنا محتاجينك وفى انتظارك
ينظر الية الحج مصطفى كعادتة الشاردة بلا رد
تقريبا كدة يا بابا والله اعلم حبيبة حامل شكلها نسيت تاخد احتياطها وهنلبس كلنا قرد رابع شد حيلك علشان محدش هيسمية غيرك
يبتسم الحاج مصطفى ابتسامة لم يعهدها منذ اكتر من ثلاثة شهور ثم يجهش بالبكاء فيحتضنة ابنة محمد ويقبل راسة ويدة فتدمع عيون الام سوسن متمتمة بالدعاء تتنازع مشاعرها بين قلق وخوف على زوجها عشرة العمر و بين نسمة بسيطة من الفرحة ابهجتها ولو بالقليل
حينها تمل رحمة معدومة الرحمة من هذا الموقف المتكرر
يالا ياحج مصطفى د / عمرو مستنى فى العمليات
يتم نقل الحاج مصطفى الى الطابق الثالث مسرح العمليات و يصل الجميع باب دخول جناح العمليات يدخل طاقم التمريض مع مريضهم المستسلم ليصيح الاب والزوج بصوت جهورى لا الة الا الله يرد الجميع محمد رسول الله
يذهب محمد برفقة امة سوسن الى غرفة مفتوحة مجاورة لباب العمليات مخصصة للانتظار
تعالى يا حبيبى خلينا هنا قدامنا وقت طويل فطرت والا لسة ؟
اه الحمد لله أكلت مع حبيبة والاولاد قبل ما أنزل
* يتواصل محمد مع الكافيتريا عن طريق الهاتف المتواجد فى مكان الانتظار
- لوسمحت هنا فى صالة العمليات واحد شاى تقيل و زجاجة مياه معدنية وعصير ليمون فريش حساب غرفة 807
- تحت امرك يا فندم
تحاول سوسن استجداء الفرحة ولو لثوانى معدودة صحيح يا محمد مراتك حامل ؟
ايوة فعلا يا ماما
مبروك يا حبيبى يتربى ف عزك و عز باباك ربنا يطمنا عليية
الله يبارك فيكى يا حبيبتى ان شاء الله خير
انا كلمت امينة اختك من ساعة قالت هتزبط الحال ف بيتها والساعة 12 الظهر هتكون هنا .. اخواتك فين محدش جة منهم معاك ليية ؟؟
عمر طيارتة اتأخرت هو وطارق هيوصولوا على الساعة 12 او بعد كدة بشوية مش عارف ليية لازمة سفر عمر قبل عملية بابا .. طارق ظروف شغلة فى دبى مش عرف ياخد اجازة الا النهاردة اما عمر مكنش ليية لزووم يسافر المؤتمر دة .. خلاص يعنى هياخد شهادة الدكتوراه فى العيون ؟ كان يعنى لازم يسافر يحضر المؤتمر ويطنش ابوة و ميبقاش جنبة فى لحظاتة الحرجة ؟؟
معلش لسة بيبتدى حياتة و بيكون فى اسمة ومستقبلة
مجتش على اليومين دوول باباه اهم من كدة
متبقاش حمقى كدة خليك صبور على اخواتك و ياريت ف اول زيارة ف العناية نكون كلنا متجمعين قدامة
بالشكل دة معتقدش ابقى قابلينى
لية يا ابنى بتقول كدة
يوسف بية ابنك المبجل بيقولى ليية اجى دلوقت هعمل ايية عندكم البركة فيك انت وماما .. بقولة دة باباك يا حمار يسخر منى ويقولى يا كبير العظماء بابا هيدخل العمليات ومنها على العناية المركزة وهيفضل نايم لحد بكرة على الاقل فمش هتكون بارتى علشان تبقى نقصانى روح انت وانا معاك على الموبايل ولو احتجت منى حاجة مسافة الطريق هبقى عندك
معلش يا حمادة خليها عليك يوسف دة لية حسابات خاصة
حسابات خاصة ازاى هو قاطع درجة اولى وانا قاعد فى السبنسة
يا ابنى هو اللى ف النص .. دة اللى رقص على السلم لا هو الكبير بنعتمد عليية او الصغير اللى مدلعينة مهما حصل
اهو بسلبيتة دى ميفرقش حاجة عن ال3 بلاوى الصغيرين اللى هيجبونا الارض وهيجيبوا اجلنا عن قريب
* ترد سوسن بحدة وتعصب *
اعوذ بالله ليية يا ابنى بتقول كدة حرام عليك دول اخواتك
المشكلة الكبيرة انهم اخواتى .. يارا هانم نزلت البيت الصبح عندكم لاقيتها نايمة بحاول اصحيها تيجى معايا تونسك وتخفف عنك شوية لاقتها زى القتيلة ردت عليا ب أعجوبة العروسة لسة نايمة من ساعتين سهرانة طول الليل بتحب ف خطيبها عبدالعزيز افندى الخورنج العلق
خليهم يتسلوا ويعيشوا سنهم بكرة هيشوفوا الدنيا وبلاويها
اهو دلعك دة يا ماما الى هيوديهم فى داهية
انت بتغير من اخواتك والا اييية ؟
يا ماما اخر الدلع دة بيبقى وحش
ما انت ياما اتدلعت وانت صغير
والنبى صحيح ؟ طب بامارة ايية ؟ كلهم عايشين حياتهم وانا الوحيد اللى قرفان فى الشغل مع بابا وكل حاجة علييا والباقى مواليد بنها
شاء محمد ان يسترسل فى الحديث عن معاناتة ولكن يصل عامل الكافيتريا ليجلب لة ما طلبوة منها
اشربى يا ماما الليمون هيهديلك اعصابك اليوم طويل واحنا لسة ف اولة
متشيلش من اخواتك يا محمد دول سندك لحمك ودمك وقت الحاجة هتلاقيهم جنبك
لحم و دم اه لكن سند لاء .. ادم وتمارا سند ؟ استحالة .. دوول عاهات ومصايب و بركان مشاكل مش بيخلص ابدا .. انت نسيتى ادم وخناقتى معاه من اسبوع لما ظبتطوا بيشم بودرة ف البيت ولما ضربتوا على وشة بالقلم ؟ دة لو كان بابا عرف وقتها كان راح فيها بسببة .. كل دة بسبب الفلوس اللى بياخدها منكوا طول النهار والليل من غير حساب بيصرف فيها ومش عاوز ييجى يشتغل معانا احنا نشقى ونتعب وهو ياخد على الجاهز و يدمر نفسة الواد دة لو مش لحقناه بسرعة هيروح مننا ونهايتة ضياع مستقبلة ان لم يكن هلاكة هو شخصيا
الولد لسة بيدرس هيخلص كلية وينزل يشتغل معاكم .. الشباب كلهم كدة بكرة يكبر ويعقل ويعرف مصلحتة عموما كلها كام يوم نطمن على بابا و بعدها انا لييا تصرف معاه
الولد الصايع قليل الادب بكلمة مبيردش علييا
تلاقية نايم او عامل الموبايل صامت
البية لسة مرجعش البيت بكتبلة على الواتساب بيقولى انا ف البيت مرضتش اضيع وقتى معاه
انت ناسى انك ضربتة بالقلم و انت اصلا ملكش ضرب عليية اكيد خايف منك حاول تحسسة انك اخوة وبتحبة طريقتك دى مش هتنفع
انتى لحد امتى هتفضلى تدافعى عنة كدة انتى عاوزانى اشوفوا بيسطر البودرة قدامى واسكت الولد مستهتر لدرجة انة مش عامل اعتبار لحد ومش حاسس وفاهم هو بيعمل ايية فى نفسة اذا كان هو او اختة التوأم تمارا هانم مش هتدافع عنة كدة الا لو وراها مصيبة كبيرة حالة الانتمة الاوفر اللى هما فيها دى قلقانى فاكرة حالة الهياج اللى كانت فيها لما ضربت ادم ؟ فاكرة حالة الغضب و الهياج والغل اللى كانت فيها ؟ والا النظرة اللى بصتها لييا وقتها من فوق ل تحت مش هنساها ابدا البنت دى وراها حكاية ومصيبة لازم ندور وراها يمكن نلحقها قبل ماتحصل حاجة منعرفش نتصرف فيها
ترد سوسن بلهجة حادة دون انفعال
من الاخر يا تعامل اخواتك ب اللين يا تطلعهم من دماغك خالص وانا اللى هتصرف معاهم ملكش دعوة بيهم
يا ماما بابا لا قدر الله لو مبقاش معانا الولاد هيدمروا انفسهم ب انفسهم لازم نلحقهم قبل ما يضيعوا و تضيع معاهم سمعتنا راس مالنا ويحطوها فى الوحل و ابقى قابلينى اذا نفعوا وبقوا كويسين طول ما انتى سايباهم كدة بالذات التوأم الصغير ادم وتمارا مرض بابا اخدكوا منهم حسوا بالفراغ وانعدام الرقابة وبيسحبوا فلوس باى كمية و فى اى وقت و محدش بيقولهم لاء مش حاسيين بتعبها وبقى كل واحد ليية العالم بتاعة ف انفتحوا على انحلال خلى بالك منهم وانا معاكى

للمرة التانية بقولك اخواتك الصغيرين لازم تعاملهم بطريقة تانية غير دى انت اخوهم الكبير مش ابوهم عاملهم بهدوء وبمحبة وحنية علشان يحبوك ويحترموك علشان لما يكبروا ويبقى ليهم كيان مش يشيلوا منك و يهربوا بعيد عنك
دة اللى عندى وان كان عاجبهم واللى معترض او مدايق يتفضل يخبط دماغة فى الحيط
اهدا الامور مش تتاخد كدة الاول نطمئن على بابا وبعد كدة لكل حادث حديت وكل مشكلة وليها 100 مليون حل حاول تسترخى لسة اليوم طويل لازم تحافظ على هدوئك انسى كل حاجة دلوقت وركز مع بابا وبس هو اهم دلوقت من اخواتك ومن كل حاجة
* يطلق محمد زفيرا كبيرا ويصمت الابن ومعة الام لينفرد كل منهم بهاتفة المحمول لتضييع الوقت وقتل التوتر *

0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.