Horof

شارك على مواقع التواصل

مروان محمد عبده

بين أيدي حضراتكم العدد الثاني من (سلسلة كولاج للمنوعات)، أشعر بسعادةٍ كبيرة لإصدار العدد الثاني من كافة (سلاسل حروف منثورة للجيب)، وإقبال القراء على شراء العدد الأول من السلاسل المختلفة؛ وبالتالي دفع نجاح التجربة إلى عروقنا مزيدًا من الحماس والجرأة على استكمال مسيرة إصدار أعدادٍ أخرى من تلكم السلاسل؛ بل وإضافة سلاسل جديدة أيضًا!
وكل الفريق العامل على هذا المشروع الرائع كله أمل أن يستمر مشروع سلاسل حروف منثورة للجيب لسنواتٍ طويلة ليثري القارئ العربي الصغير، ويساعده في تكوين ملامح شخصيته من حيث البعد المعلوماتي/ الثقافي، والبعد الأخلاقي وتنمية الحسِّ الوطني لدى القاريئ العربي الصغير.
يحتوي العدد الثاني من سلسلة كولاج على عددٍ من الإضافات الرائعة تتنوع بين المقال التاريخي والمقال العلمي والقصص القصيرة، وأيضًا نتيجةً للإقبال الملحوظ على شراء العدد الأول من سلاسل حروف منثورة للجيب قرر الفريق أن يطلق مسابقتين مميزتين لقرَّائنا الكرام من خلال سلسلة كولاج.
المسابقة الأولى تحفِّز القاريء العربي الصغير على المشاركة في باب القصة القصيرة وباب الخواطر النثرية بباكورة أعمالهم، والأعمال الفائزة سيتم نشرها في العدد الثالث (الشتوي)؛ والمسابقة الثانية علمية، سيتم طرح عددٍ من الأسئلة في العدد الثالث (الشتوي) تغطي عددًا من المقالات العلمية والتاريخية في الأعداد الأولى والثانية والثالثة، والفائزون سيتم تكريمهم في لوحة الشرف للعدد الرابع (الصيفي) بالإضافة لحصول الفائزين الخمسة كلّ منهم على خمسة أعداد مجانية من سلاسل حروف منثورة للجيب.
تهدف المسابقتان لتحفيز القارئ العربي الصغير على حبِّ القراءة، وأن تتحول القراءة لدى تلك الأجيال الناشئة إلى ثقافةٍ متأصِّلةٍ فيهم، لا يفارقونها أبدًا؛ بل ينهلون من القراءة كلما اتفق لهم ذلك.
ترتقي الأمة ويرتقي الإنسان بكثرة ما يقرأ وبكثرة ما ينوِّع في قراءاته؛ فهي تعمل على تفتُّح مدارك العقل، وتحث القارئ على طرح الأسئلة والبحث عن أجوبةٍ، تخلق لديه مهارة التحليل والتقييم؛ ومن ثمَّ الانتقال بعد ذلك إلى مهارة الإبداع والابتكار، ولمّا كانت الكلمة هي السرُّ الأكبر في سبيل تحقيق تلك المهارات للأجيال الناشئة؛ فكان هذا هو الدور الأساسي الذي تضطلع به( سلاسل حروف منثورة للجيب).
نتمنى من الآباء أن يشاركوا أبناءهم قراءة تلك الكتيبات لمَا فيها من ثراءٍ معرفي وأخلاقي قيِّم؛ وليس فقط مشاركةُ فعل القراءة بل وإدارة حلقةٍ من النقاش عن موضوعات تلك الكتيبات التي قرأوها؛ فهذا الأمر تحديدًا ينمِّي لدى أبنائنا مهارة التحدُّث واستعراض المعلومات وتحليلها وتقييمها، وتكسبه على المستوى النفسي الثقة بالنفس.
هذا دورٌ مهمٌ يجب أن يضطلع به الآباء ولا يغفلوه؛ فتحقيق استفادةٍ قصوى من تلك الكتيبات لهو الطريق نحو بناء شخصيةٍ إيجابيةٍ سويَّةٍ تساعد الأبناء على تخطي الصعاب والعراقيل التي قد تواجههم مستقبلًا في حياتهم العملية.
يقف خلف مشروع (سلاسل حروف منثورة للجيب) كتيبةٌ من العاملين عليها وكتيبة من المؤلفين المبدعين الذين تحركهم الحماسة للمشاركة في بناء أجيالٍ مبدعة مبتكرةٍ من خلال كتاباتٍ تربوية تثقيفية تساعد على تكوين شخصية أبنائنا.
ساهم قديمًا مشروع (روايات مصرية للجيب) التي كانت تصدر عن (المؤسسة العربية الحديثة) في بناء شخصية أجيال السبعينات والثمانينات والتسعينات، وهذا ما نطمح له في مشروع سلاسل حروف منثورة للجيب، أن نسهم بشكلٍ فعّالٍ وحاسم في بناء أجيال الألفينات لنعدَّهم لمستقبلٍ مليء بالتحديات يستلزم منهم التسلُّحَ بأدوات المعرفة المختلفة التي ستساعدهم حتمًا على تخطي كل التحديات وارتقاء سلَّم النجاح.
يجب أن نسهم جميعًا في إعداد جيلٍ مختلف في عالمٍ متغيرٍ يمتلئ بتحدياتٍ جسام؛ ولذلك يقع على عاتقنا جميعًا إعداد هذا الجيل النشء لمواجهة كافة هذه التحديات والعراقيل؛ لينهض بأمتنا العربية كما نتمنى ونحلم.. والله المُوفِّق والمُستعان.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.