لا أحب المقدمات ولا تستوقفني مقدمات الروايات، فدومًا ما تساءلت: لم قد يقدم الكاتب لروايته؟! هل يشعر أن فكرته غامضة وتحتاج للتمهيد والتوضيح، أم يشعر أن حبكته ضعيفة؛ وتحتاج لمقدمة لولبية ليجتذب الجمهور؟!
لأكن صادقة معك أيها القارئ العزيز، لم أجبر نفسي على كتابة تلك الأسطر لأسير مع الركب، وأقلد السابقون واللاحقون من الروائيين فقط، بل لحاجة في نفسي أقضيها، ألا وهي أن أستسمح أساتذة وباحثوا التاريخ فيما فعلته بثوابتهم التاريخية!
فالعذر كل العذر من محبي محمد علي، والعذر كل العذر من كارهي محمد علي، والعذر كل العذر لكتب ومجلدات التاريخ التي لم تفي لبعض الشخصيات التاريخية الثانوية حقها في الذكر والبحث والتنقيب، العذر منكم سادتي فلقد غررت بي مخيلتي الأدبية ونسجت من الحكايا حكايا، ومن البقايا عبر؛ علها تكون عبرة لمن يعتبر وعظة لمن يتعظ، أسأل الله الأجر والثواب…
سومية الألفي