ahmed88

شارك على مواقع التواصل


مع اشراقة نور الصباح قامت أمل من نومها مسرعة فهى من الاساس لم تنم ...
وكيف تنام واليوم هو يوم زفافها المرتقب على حب عمرها حسام ، والذى جمعتها معه قصة حب فاقت في لهيب مشاعرها قصة قيس وليلي...
بعد أن قامت من فراشها ظلت تنظر في كل ركن من اركان غرفتها في المنزل ذلك المكان الذى امتلأ بكل ذكرياتها مع والديها واشقائها ....
كل ركن من الاركان يقص لحظات مرت بعمرها ....كانت تنظر لكل ركن من اركان المنظر نظرة مودع....
فبرغم سعادتها بزواجها من حبيبها الا ان تركها لمنزلها ظل هو ما يؤجج احزانها...
مرت دقائق وتجهزت أمل للذهاب الى السوق لشراء اغراض باقيه لها ومن ثم ستذهب لتصفيف شعرها والتزيين تحضيرا للزفاف...
واثناء خروجها وجدت والدتها خارجة من مطبخ المنزل و عيونها تفيض دمعا فهذا اخر يوم ستكون فيه صغيرتها بالمنزل وستنتقل لمنزلها الخاص فأحتضنت ابنتها بحب وشوق وقالت لها اذهبي وسأحضر اليك عند صالون التجميل ...
ذهبت امل واشترت اغراضها الباقية ثم اتجهت الى صالون التجميل..وبعد بضع ساعات حضرت والدتها وظلت تنظر لها في فرحة ودموعها تملأ مقلتيها فهاهى صغيرتها التى كانت تلهو وتلعب أمامها صارت عروس جميلة تتجهز لزفافها .
مر الوقت وتجهزت امل واثناء ذلك دق هاتفها المحمول يعلن عن اتصال نظرت اليه فوجدته حسام فردت عليه
وقالت : سأكون جاهزة بعد 30 دقيقة تحرك بالسيارة الان لتمر وتأخذنى لنذهب لقاعة الافراح.....

قامت أمل على اثر وخذة ابرة طبية بذراعها وهى مفزوعة وبدأت في الصراخ والعويل بهيستريا مرة أخرى وماهى الا لحظات وذهبت مرة أخرى في ثبات عميق...
ثم كتب الطبيب في تقريرة النهائى :
انه في يوم الثلاثاء الموافق 28-6-2022
بواسطتى أنا الطبيب : أدهم عزت
أكتب تقرير الحالة /أمل شوقى
الحالة تعانى من صدمة عصبية شديدة أثر تعرضها وزوجها وامها لحادث سيارة توفى على اثره زوجها وامها يوم زفافها والحالة لا تستجيب للعلاج حتى الان ويتم التعامل بالمهدئات.
توقيع: أدهم عزت الطبيب المعالج
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

فصول العمل

زفاف امل
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.