ahmed88

شارك على مواقع التواصل


اشتري مجدي شريحة الاتصال لهاتفه..
وذهب مباشرة الي منزل سها لم يحاول الاتصال مرة آخري كان قلبه يحدثه بأن يقوم بمفاجأتها..
لقد رسم بأحلامه هذا اللقاء المنتظر الذي كان محفزا ومصدر صبر له في تحمل الغربه والفراق..
كان يفكر ويتخيل ويحلم بلقاء سها والفرحة في عينيها عند رؤياه..
طوال الطريق وهو بسيارة الأجرة التي استقلها للذهاب الي منزل سها ظل يحلم ويحلم بشكل هذا اللقاء الذي انتظره لسنوات...
وصل مجدي اخيرا الي وجهته...
وكان يهرول ويسبقه قلبه هرولة؛ الي ان وصل اخيرا لوجهته التي يحفظها جيدا..
صعد مسرعا علي درج البنايه الصغيره المكونة من اربعة طوابق كانت تسكن حبيبته في الطابق الثالث منها..
طرق الباب وكله لهفة وشوق ونبضات قلبه تشبه طرقاته علي الباب وكأن قلبه يسبقه في طرق باب حبيبته شوقا لرؤياها..
ولكن...
لم يفتح احد...
حاول مرة.. اثنين.. ثلاث...
لم يرد او يفتح احد...
بدء مجدي يشعر بالتوتر والقلق...
فتح احد الجيران باب شقته علي استحياء فوجد مجدي امام الباب..
فقالت الجارة: ماحدش هنا يا استاذ..
انتفض مجدي من هول المفاجأة وقال: طيب هيرجعوا امتي؟
فقالت الجارة: مين اللي هيرجع؟ هما عزلوا من سنة ونص تقريبا، مش انت استاذ مجدي خطيب سها؟
فقال مجدي ومظاهر الخيبه مرسومه علي وجهه: ايوه حضرتك انا.
فقالت الجارة: حمدالله علي السلامة، شوف يابني اللي اعرفه انهم اخدوا شقة جديدة في مصر الجديدة، لكن فين في مصر الجديدة الله اعلم يابني، انت عارف حماتك دي كانت ست اروبه وماكانتش بتقول اي حاجه..
بدأ مجدي يشعر بالقلق والتوتر فلماذا غيروا مكان سكنهم ومن اين لهم بقيمة شقة او حتي ايجارها بمصر الجديدة؟ ولماذا لم تخبره سها بهذا الأمر؟
حاول مجدي الاستفسار اكثر من الجارة فقال: طيب هل باعوا الشقة دي لحد؟
فقالت الجارة: لأ يابني من يوم ما عزلوا وهي مقفولة ما اتباعتش لحد..
فقال مجدي لنفسه: يعني ماباعوش الشقة!! طيب راحوا مصر الجديدة ازاي.. وليه؟!!
تدارك مجدي الموقف..
ثم شكر الجارة وذهب وهو تائه مابين حيرته وبين حزنه علي ما انتهت اليه احلامه في لقاء سها...
نظرت الجارة اليه في حزن علي لوعته وصدمته وهو يغادر ثم اغلقت باب شقتها مرة اخري...
.....................................................
لحد دلوقتي مجدي ماشافش الرسايل يانهي..
فردت نهي قائلة: يابنتي اصبري شوية اكيد هيشوفها.
فقالت نرمين: يانهي الواتس اب اللي بعتنا عليه دا اصلا مش مفتوح..
فقالت نهي: طيب والعمل؟
فقالت نرمين: مافيش غير حل واحد نستني مجدي يتصل و.....
فجأة دق جرس هاتف سها الموجود معهما...
نظرت نهي ونرمين الي بعضهما البعض في رهبة..
فقالت نهي: هو؟
فأشارت نرمين برأسها نعم هو
فقالت نهي: طيب ردي يابنتي!!
استقبلت نرمين المكالمة وقالت: ألو.. ايوه يامجدي
.......................................... انتهي الجزء السادس
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.